مواصلة أعمال إزالة أشجار "المسكيت" في مصيرة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
مصيرة- الرؤية
تتواصل في جزيرة مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية حملة إزالة أشجار الغويف البحري (المسكيت)، والتي تشرف عليها المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية، بمشاركة المؤسسات الحكومية والأهلية.
وتضمن الحملة محاضرة توعوية بعنوان "أضرار المسكيت على البيئة"، قدمها المهندس ماجد بن َحفوظ العريمي من مركز البيئة بمصيرة، فيما جاءت الثانية بعنوان "أشجار المسكيت ودور الوزارة" والتي تحدث فيها المهندس عبدالله الخالق بن عبدالله المرزوقي من المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية.
وعرضت خلال الحملة أفلام تلفزيونية عن أضرار المسكيت على البيئة والمياه، وتم تكريم الجهات المشاركة.
وقال سلمان بن حمد بن خميس الفارسي عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الشرقية ممثل ولاية مصيرة: "في عام 2016 دشنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الحملة الوطنية لإزالة شجرة الغاف البحري (المسكيت) من خلال تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للقضاء عليها".
وأضاف: "للحد من انتشار هذه الأشجار الغازية فقد قامت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بدائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية مصيره بالعديد من الحملات التوعوية، ومرحلة أولى تم الانتهاء من إزالة ولقلع الأشجار الغازية بقرية عيجيت والسمر، وتأتي هذه المباردة مرحلة ثانية يتم تنفيذها بالولاية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه بمحافظة جنوب الشرقیة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف رواسب معدنية غنية في أحد أودية الباطنة وجزيرة مصيرة
"عمان": يهتم الباحثون في المجال الجيولوجي بدراسة طبقات الأفيوليت وفهم مكوناتها حيث تساعدهم على فهم تاريخ الحيز الجغرافي والطبيعي الذي يتضمنه الأفيوليت ويُعرف بين المتخصصين بأنه جزء من القشرة المحيطة للأرض، ويتموضع على صخور القشرة القارية نتيجة انزياحها بفعل الحركات التكتونية واندماجها مع الجبال؛ لهذا قام الدكتور صبحي نصر من مركز أبحاث علوم الأرض بجامعة السلطان قابوس بدراسة عملية استكشاف رواسب الكروميت والجوسان المكتشفة حديثًا، وتقييم قيمتها الاقتصادية في مناطق (الباطنة) وجزيرة مصيرة، حيث تم اكتشاف العديد من رواسب هيدروكسيد الحديد جوسان والكروميتيت مؤخرًا في أفيوليت جزيرة مصيرة، وخليط منطقة بطين شرق سلطنة عمان، وذلك من خلال عمليات الاستكشاف الجيولوجي ورسم خرائط الأفيوليت في شرق سلطنة عمان، وهذا يُعد التسجيل الأول للترسبات ذات الشكل العدسي في خليط أوفيوليت الباطنة.. كما تم اكتشاف العديد من ترسبات صخر الجوسان داخل جزيرة مصيرة.
وأظهرت الدراسة التي قامت بها جامعة السلطان قابوس أن صخور الكروميت في وادي موسوا في الباطنة توجد على شكل عدسات صغيرة، يتراوح سمكها بين 3 ـ 10 أمتار، وتتميز بتركيز عالٍ من أكسيد الكروم بنسبة تتراوح بين 45 ـ 50%، مما يجعل تعدينها مجديًا اقتصاديًا، وتُشير التحليلات الجيوكيميائية والبترولية إلى أن هذه الرواسب من النوع العدسي، وتحتوي على حبيبات كروم ذات لون بني محمر، تتحول جزئيًا إلى كروميت أسود.. كما تشير النتائج إلى أن هذه الرواسب تشكلت في منطقة الوشاح نتيجة عملية ذوبان جزئي لبريدوتيت الوشاح الضحل، حيث تم إعادة توزيع حبيبات الكروميت، مما أسهم في تكوين هذه العدسات، وفي هذا السياق، يُقدّر احتياطي الكروميت السطحي في وادي موسوا بحوالي 20 ألف طن، في حين أن عدسات الكروميت الصغيرة الموجودة في دونيت جزيرة مصيرة لا تملك قيمة اقتصادية نظرًا لصغر حجمها.
وكشفت عمليات الاستكشاف والتخريط في صخور أفيولايت مصيرة عن وجود رواسب الجوسان ضمن تسلسل صخور البازلت، وتضمنت هذه الرواسب مناطق شديدة الأكسدة حراريًا وحراريًا مائيًا، وتحتوي على معادن متعددة تشمل الهيماتيت، والليمونيت، والجوتيت، والكلوريت، والإيبيدوت، والكالسيت، والكاولين، والسيرسيت، والإليت، وأظهر التحليل المختبري للعينات أن هذه الصخور تشكلت في بيئة وسط المحيط الهندي، بتركيزات عالية من العناصر الانتقالية والعناصر الأرضية النادرة، وتمت ملاحظة تركيزات مرتفعة من النحاس في مناطق الأكسدة والفيليك.
وأوصت الدراسة بضرورة القيام بعمليات الحفر في منطقة وادي موسوا لتحديد الامتدادات تحت السطحية لرواسب الكروميت وتقدير احتياطياتها بشكل أكثر دقة، مما يسهم في تعزيز الاستفادة من هذه الموارد الغنية، وكذلك بتشجيع عمليات تعدين رواسب الكروميت في وادي موسوا بالنظر إلى ارتفاع تركيز أكسيد الكروم، بينما يُفضل تجنب تعدين عدسات الكروميت الصغيرة الموجودة في دونيت جزيرة مصيرة نظرًا لعدم جدواها الاقتصادية، كما أوصت الدراسة بتنفيذ مسح جيوفيزيائي شامل في مناطق الجوسان بجزيرة مصيرة، وذلك لتقدير احتياطيات النحاس والعناصر الاقتصادية الأخرى، خصوصًا في المناطق المؤكسدة والفيليكية، مما قد يسهم في دعم قطاع التعدين وتطويره محليًا.