لقطات تظهر توسع الاحتلال باستخدام مسيرات لقتل الفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق حالات قتل متزايدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق نار مباشر وإلقاء قنابل من الطائرات المسيرة الصغيرة "كواد كابتر" منذ بداية حربه على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح المرصد -في تقرير نشره الأسبوع الماضي- أن الجيش الإسرائيلي يستخدم مسيرات كواد كابتر لأغراض متعددة، من المراقبة والتجسس إلى توجيه أوامر تهجير السكان وترهيب المدنيين عبر إصدار أصوات مزعجة، والأخطر استخدامها أداة للقتل وإيقاع الأذى في صفوف الفلسطينيين.
وقال المرصد إنه اطلع على مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي يظهر استخدام هذا النوع من المسيرات في إلقاء القنابل على المنازل والأفراد خلال أعماله الحربية في قطاع غزة.
حالة سلاح عودةووثق تقرير المرصد الأورومتوسطي إعدام القوات الإسرائيلية للسيدة الفلسطينية سلاح محمد أحمد عودة (52 عاما) حيث وقع استهدافها بإطلاق نار مباشر من طائرات كواد كابتر بتاريخ 21 مايو/أيار الماضي، رغم أنها كانت ترفع الراية البيضاء وهي تحاول النزوح من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، حيث جرى إعدامها أمام أفراد عائلتها.
وقال شقيقها نضال (40 عاما) "كان الوقت متأخرا بتاريخ 20 مايو، قالت شقيقتي سلاح إن الأفضل أن نبيت في منزل جيراننا في الشارع الخلفي لمنزلنا في مخيم جباليا الذي جرفته الآليات، ونخرج في اليوم التالي صباحا".
وأضاف "في صباح 21 مايو، اتفقنا على خط السير. آثرت شقيقتي سلاح أن تحمل الراية البيضاء وتخرج في مقدمتنا، ونحن جميعنا نتبعها، وكانت معنا جارتنا من عائلة أبو الطرابيش. كنا قرابة 12 فردا. خرجت شقيقتي، وما أن وصلنا للشارع الرئيس، حتى أطلقت طائرة كواد كابتر النار عليها بشكل مباشر، وأصابتها إصابة مباشرة في رأسها. وجدناها تسقط أمامنا والدماء تملأ رأسها".
حالة فتحي ياسينكما وثق المرصد استشهاد الفلسطيني فتحي حسان ياسين (70 عاما) في العاشر من مايو/أيار الماضي، جراء إطلاق النار من طائرات كواد كابتر في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وقال نجله إبراهيم "بعد ليلة طويلة لم نستطع النوم فيها بسبب استمرار القصف من الطيران الحربي والقذائف المدفعية بشكل جنوني، اتخذنا قرار الخروج من البيت والنزوح إلى مدرسة نزح إليها عمي".
وتابع "خرجنا الساعة العاشرة صباح هذا اليوم، وكان جميع من بالمنطقة يُخليها، وطائرات الكواد كابتر تستهدف النازحين بالإضافة لقذائف المدفعية التي استهدفت نازحين كانوا يتواجدون في مدرسة شهداء الزيتون، مما أدى لوقوع إصابات".
وأضاف إبراهيم "اقتربت طائرة كواد كابتر منا، فهربت أنا وبقي والدي مكانه يحمل فراشه وغطاءه بحثا عن المكان الآمن، فقامت الطائرة باستهدافه بشكل مباشر بطلق ناري فقتل فورا، وأنا أصبت في رأسي".
حالة إبراهيم عطا اللهومن بين الضحايا أيضا، إبراهيم عزيز عطا الله، الذي استشهد في السابع من مايو/أيار الماضي جراء إلقاء طائرة كواد كابتر قنبلة تجاهه في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وقال محمد مازن كرم، قريب إبراهيم "نحن من سكان منطقة اليرموك، كنت برفقة ابن خالي إبراهيم عطا الله، في شارع ما قبل مفترق دولة بحي الزيتون عند مسجد صلاح الدين، نبحث عن النحاس والبلاستيك لنبيعه ونعيل أسرنا".
وأضاف "عندما مررنا بشارع فرعي اقتربت منا طائرة كواد كابتر، وحذرته بعد أن لاحظتها، للهرب والاختباء، ولكن هو ربما لم يسمعني أنادي لكون سمعه ضعيفا".
وتابع قائلا "اتجهت أنا لأختبئ بزاوية وأخبرته أن يختبئ أيضا، وفجأة سمعت صوت انفجار وسمعت صوت إبراهيم ينادي فأخبرته أن يختبئ يمينا حتى يأتي أحد ليسعفنا، وقد رأيته وهو يُستهدف من الكواد كابتر بقنبلة أطلقتها، كان ذلك في الساعة التاسعة صباحا وقد قتل بعد أن رأيته يتنفس في البداية".
حالة كمال الأسطلوروى الشاب كمال حامد الأسطل (25 عاما) كيف أصيب بفعل طائرة كواد كابتر أطلقت عليه النار في القرارة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة في التاسع من مارس/آذار الماضي.
وقال "قتل أخي في الثامن من مارس جراء قصف إسرائيلي، ولم أستطع سحب جثمانه لدفنه إلا في اليوم التالي، فذهبت الساعة السابعة صباحا وأحضرت جثمانه ونقلته إلى مستشفى شهداء الأقصى (وسط القطاع) وتم تكفينه ودفنه، ثم قررت العودة لتفقد البيت في منطقة القرارة".
وأضاف كمال "بعد أن تفقدت البيت وصعدت لسطح البيت الساعة 12:00 ظهرا، اقتربت مني طائرة كواد كابتر، هربت منها بسرعة فاقتربت من الشباك وبدأت بإطلاق النار نحوي وعندما حاولت الهروب مجددا قام الطيران الحربي بقصف البيت وبقيت ما يقارب الخمس ساعات تحت الركام، وعندما حاولت الخروج وأخرجت ساقي، قصفتني الزنانة بصاروخ ولم يكن هناك أي شخص آخر بالمنطقة حتى جاء رجل وامرأته أخرجوني".
وعن تفاصيل إصابته، قال "عظم ساقي تفتت ولم يعد موجودا من الركبة، والعضلات تحتاج للتجميع بالإضافة لحروق في الوجه واليدين".
نظام "سماش دراغون"ووفقا لتحقيقات أجراها المرصد الأورومتوسطي سابقا، فإنه يشتبه باستخدام الجيش الإسرائيلي نظام "سماش دراغون" (Smash Dragon) من إنتاج شركة "سمارت شوتر" (Smart Shooter) الإسرائيلية، والذي يمكن تركيبه بطائرات من نوع "ماتريس 600″ (Matrice 600) و"ثور" Thor)) من إنتاج شركة "إلبيت سيستمز" (Elbit systems)، وهي طائرات مسيرة متعددة الاستخدامات وعالية القدرة على الحركة، ومصممة للتشغيل في المدى القصير، ويمكن لها أن تحمل حمولات قاتلة أو غير قاتلة، وهي قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهمات للقوات الخاصة والعسكرية.
وسبق أن وثق المرصد استشهاد عشرات الفلسطينيين جراء استهدافهم بتلك المسيرات، إما عن طريق إطلاق النار المباشر تجاه الأفراد، أو من خلال إطلاق النار العشوائي تجاه التجمعات، حيث يجري تركيب بندقية رشاشة أسفل الطائرة والتحكم فيها آليا.
وقال المرصد إن الشهادات التي جمعها تؤكد أن الجيش الإسرائيلي يستخدم بشكل منهجي طائرات كواد كابتر في تنفيذ عمليات قتل عمدي وإعدام ضد المدنيين الفلسطينيين، خاصة في المناطق التي تشهد توغلات ومداهمات إسرائيلية ثم تتراجع عنها الآليات الإسرائيلية، بحيث تستهدف عبر هذا النوع من الطائرات -أو القناصة الذين يتخفون في المباني- المدنيين الذين يحاولون العودة لتفقد منازلهم.
وأشار المرصد إلى استخدام هذا النوع من الطائرات أيضا لترويع الفلسطينيين والتأثير سلبا على صحتهم النفسية، من خلال إصدارها أصواتا مرعبة، وتوجيهها إنذارات من الجيش الإسرائيلي، فضلا عن وجودها المستمر في الأجواء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی طائرة کواد کابتر إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن توسيع عمليته البرية في قطاع غزة إلى رفح
سرايا - أعلن جيش ألاحتلال الإسرائيلي الخميس توسيع عمليته البرية في قطاع غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى جنوب القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان "في الساعات الأخيرة، نفذت القوات عمليات برية في منطقة الشابورة في رفح. وفي إطار النشاط قامت القوات بتفكيك... بنية تحتية ..."، مضيفا أن عملياته مستمرة أيضا "في شمال ووسط" القطاع.
قالت وزارة الصحة في غزة، إن 91 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية إسرائيلية على أنحاء القطاع الخميس، بعد استئناف إسرائيل حملة القصف والعمليات البرية.
وألقت طائرات إسرائيلية منشورات تأمر فيها سكان بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع، وحي الشجاعية في مدينة غزة، وبلدات في الأطراف الشرقية لخان يونس جنوبا، بمغادرة أماكنهم.
وقال صامد سامي (29 عاما) الذي فر من حي الشجاعية ونصب خيمة لعائلته في مخيم على أرض مفتوحة "الحرب رجعت، رجع النزوح والموت، (ما) أعلم إذا هالمرة راح نظل عايشين".
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه بدأ تنفيذ عمليات برية في شمال القطاع على طول الطريق الساحلي في منطقة بيت لاهيا، وذلك بعد يوم من إطلاق حملة برية جديدة بوسط غزة.
وقالت حركة حماس، التي لم ترد خلال الساعات الثماني والأربعين الأولى من تجدد الهجوم الإسرائيلي، إن مقاتليها أطلقوا صواريخ صوب إسرائيل. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في وسط البلاد بعد إطلاق قذائف من غزة.
وذكر مسعفون أن الضربات الإسرائيلية استهدفت عدة منازل في مناطق في شمال وجنوب القطاع.
واستأنف الجيش الإسرائيلي الهجمات الجوية على قطاع غزة منذ الثلاثاء وشن الأربعاء عمليات برية بما يعني عمليا إنهاء وقف لإطلاق النار ظل صامدا إلى حد كبير منذ كانون الثاني.
مئات الشهداء
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القوات نفذت في الساعات الأربع والعشرين الماضية ما وصفها بعملية برية محددة الهدف لتوسيع منطقة عازلة تفصل شمال القطاع عن جنوبه عند محور نتساريم.
وأمر السكان بالابتعاد عن طريق صلاح الدين الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وقال؛ إن على السكان التنقل على الساحل بدلا من ذلك الطريق.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى أكثر من 400 شهيد فلسطيني الثلاثاء، أول أيام استئناف الضربات الجوية، في أحد أعلى معدلات سقوط الشهداء في يوم واحد منذ بداية الحرب
وتلقت حماس، التي تسعى لإعادة بناء حكومتها في غزة، ضربة بعدما أسفرت غارات هذا الأسبوع عن استشهاد بعض من كبار الشخصيات لديها، ومنهم رئيس الحكومة الذي عينته في القطاع ورئيس الأجهزة الأمنية ومساعده ونائب رئيس وزارة العدل التي تديرها.
وضعفت حماس إلى حد كبير، لكنها لا تزال صامدة بعد تحذير من إسرائيل من أن الهجوم الأحدث هو مجرد البداية.
وقالت حماس إن العملية البرية والتوغل في محور نتساريم "يعد خرقا جديدا وخطيرا" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل شهرين.
وقالت حماس في بيان "نؤكد تمسكنا باتفاق وقف إطلاق النار الموقع، وندعو الوسطاء الضامنين إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة".
وذكر بعض المسؤولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين أن العودة إلى حرب شاملة قد تكون أمرا معقدا بالنسبة لإسرائيل في ظل تراجع التأييد الشعبي والإجهاد الذي يعانيه جنود الاحتياط.
ويتهم المتظاهرون نتنياهو بأنه يواصل الحرب لأسباب سياسية ويعرض حياة من تبقى من المحتجزين للخطر.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في بداية الشهر الحالي.
وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي ستتطلب من إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب وسحب كل قواتها من القطاع، إضافة إلى إطلاق سراح باقي الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ولم تعرض إسرائيل سوى التمديد المؤقت للهدنة وقطعت كل الإمدادات عن قطاع غزة وقالت إنها تستأنف حملتها العسكرية لإجبار حماس على الإفراج عن باقي المحتجزين.
"لا نريد موت"
استطاعت هدى جُنيد وزوجها وعائلتها العودة إلى موقع منزلهم المدمر وإقامة خيمة للعيش فيها فوق أنقاضه بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار. لكن العائلة اضطرت للنزوح مجددا وحزمت ما تبقى من أمتعتها وحملتها فوق عربة يجرها حمار بحثا عن مكان جديد للاحتماء فيه.
وقالت هدى "إحنا لا نريد حرب، ولا نريد موت، بيكفي زهقنا، مفيش أطفال في غزة كل أطفالنا ماتوا... حرام عليهم".
وذكر فلسطينيون حاولوا التنقل على طريق صلاح الدين أنهم شاهدوا سيارات تتعرض لنيران القوات الإسرائيلية لدى تقدمها صوب محور نتساريم. ولم يتضح مصير ركاب تلك السيارات.
وقال سائق سيارة أجرة لرويترز "جرافات بتحميها الدبابات توجهت من الشرق للغرب جايين من شرق طريق صلاح الدين".
وأضاف أن ما بدا واضحا هو أن الإسرائيليين يتقدمون على محور نتساريم إثر انسحاب مراقبين مصريين وأجانب فجأة بعد أن كانوا هناك بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول من حماس لرويترز الخميس، إن الوسطاء كثفوا جهودهم مع الجانبين، لكنه أضاف أن ذلك لم يسفر بعد عن تحقيق أي انفراجة.
وقال بعض السكان إنه لا توجد مؤشرات بعد على استعدادات من حماس على الأرض لاستئناف القتال.
لكن مسؤولا من إحدى الفصائل المسلحة قال لرويترز؛ إن مقاتلين من جماعات منها حماس في حالة تأهب مرتفعة انتظارا للتعليمات.
وقال المسؤول بعد أن طلب عدم نشر اسمه "وصلت إرشادات لقيادات ومقاتلي الفصائل بعدم استخدام الهواتف المحمولة كوسيلة من وسائل أخذ الحيطة والحذر".
وتقول السلطات الصحية في غزة إن ما يزيد عن 49 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب التي تلت ذلك الهجوم. وتعرض القطاع بالكامل للدمار.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #سيارات#مدينة#الصحة#الحكومة#غزة#الاحتلال#الثاني#صلاح#رئيس#القوات#القطاع
طباعة المشاهدات: 1433
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-03-2025 10:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...