الممثلة "عبير محمد" في حوار مع "الموقع بوست": أتمنى وصول الدراما اليمنية إلى العالمية ودور المرأة لا يزال ضعيف
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أعربت الممثلة اليمنية الشابة عبير محمد، عن وصول الدراما اليمنية بعد خمس سنوات إلى مرحلة المنافسة العربية، وخروجها من الصندوق التقليدي القديم حتى يظهر اسم اليمن بأكبر مسارح العالم، كما حصل مع فيلم "المرهقون" الذي استحوذ على جوائز دولية مرموقة هذا العام.
وأفردت الممثلة المثيرة للإعجاب جزء كبير من حديثها في حوار خاص مع "الموقع بوست"، ضمن سلسلة حوارات مع (وجوه يمنية) عن تجربتها الثرية والفريدة في فيلم "المرهقون" للمخرج عمرو جمال، ودورها الصعب الذي كان بمثابة تجربة حقيقية لموهبتها المدفونة منذ نعومة أظافرها.
سردت تفاصيل بداياتها في مجال التمثيل انطلاقا من مسلسل غربة البن، وسر نجاحها الكبير في أداء دورها بشكل مبهر، ومساندة شقيقتها الفنانة القديرة شروق ودفع بها نحو هذا الظهور المميز.
وننوه هنا إلى أنه بالإمكان الاستماع للحوار كاملا في منصات بودكاست التابعة لـ "الموقع بوست"، وفي صفحاتنا على فيسبوك، وتويتر، وقناتنا في يوتيوب التي ستظهر تابعا في هذه المادة.
نص الحوار:
* كيف كانت بدايتك مع التمثيل؟
** كانت البداية في مسلسل غربة البن الجزء الأول الذي جاء بالصدفة دون ترتيب، لكن كان لدى شغف منذ طفولتي بمتابعة الأفلام والبرامج والمشاركة في المسرح المدرسي والانشطة الفنية والرياضية.
في الجامعة، كان طموحي أدرس إعلام، لكن ذهبت للدراسة بقسم اللغة الفرنسية وظل هاجس الإعلام يلازمني.
لكن مخرج فيلم المرهقون عمرو جمال هو الشخص الحقيقي الذي لمس الموهبة بعيدا عن المظهر الخارجي.
* كان واضح هذا بالفيلم في تجسيدك للدور بشكل جيد ومبهر.. هل كان للفنانة القديرة شروق محمد بصمة حقيقية لتجسيدك هذا الدور الصعب؟
**الممثلة والفنانة شروق محمد هي شقيقتي الكبرى، وكانت تؤمن بالفن بعيدا عن الوساطات كما يعتقد الناس.
وأول مشاركة في غربة البُن كانت شروق بطلته، وحينها لم يكن عندي أي خلفية عن التمثيل وكانت تساعدني، أما في فيلم "المرهقون" فكانت السند الحقيقي، لأن دوري كان صعب جدا.
قدمت شقيقتي شروق لي في الفيلم الدعم النفسي والمعنوي من خبرتها المهنية والفنية التي ظهرت بها بالفيلم.
*هل نشأتك في عائلة فنية كان له دور لما وصلتي إليه اليوم؟
**نعم، كنت أشاهد نجاح شقيقتي شروق اثناء التمثيل، حيث كانت تعود لأخذ استشارتي لثقتها في رأيي الفني، لأي متذوقة للفن بشكل جيد.
كما كانت والدتي مهتمة جدا بالكتب والروايات والفن عموما وحتى صوتها جميل وشقيقي أيضا هذه التنشئة ساعدتني كثيرا وعملت لي خلفية ثقافية.
*هل هناك نوع من الدراما تميلين إليها أو تعبرين عنها كامرأة؟
** الدراما قادرة أن تغير الممثلة ليس فقط كمتلقي ومشاهد، هناك قناعات وأفكار كثيرة تغيرت بعد الفيلم، وقرارات اتخذتها، فما بالك عندما يكون متلقي سيتغير كثيرا في قناعاته وقراراته.
أميل حاليا للسينما أكثر من الدراما، لكني في نفس الوقت أشتغل أعمال درامية حيث كانت بداياتي هناك.
السينما واقعية أكثر وهي تعبر عن قناعاتي، وأميل للأدوار الواقعية.
* كيف تلاحظي دور المرأة اليمنية في الأفلام والدراما؟
**المرأة موجودة كمشاهدة أكثر من وجودها ممثلة.
التمثيل يطغي عليه الرجل، وأشعر بأن المرأة كممثلة لايزال ضعيف، حيث يتم إسناد بطولات المسلسلات والأدوار المهمة للرجال، وتبقى المرأة كضيفة شرف.
في اليمن لانزال محتاجين مزيد من الوقت لوجود كتّاب يسندوا أدوار مهمة للمرأة الممثلة.
* برأيك ما المعوقات التي تمنع وجود المرأة اليمنية بشكل كبير في الدراما؟
**على قدر وجود ممثلات ابتعدن عن التمثيل لارتباطهم الأسري والتزاماتهم المنزلية، هناك ممثلات لم يحصلن على حقهن من الاهتمام، ويجب الدفع بوجوه جديدة وعمل ورش وتدريبهن.
*أين تكمن المشكلة؟
** المشكلة الحقيقية في الكتابة وصناع الدراما الذين يفتقروا للمهارات الفرد الكافية للجانب النسائي في الدراما.
كما يعود إلى أن الكتّاب عودوا المشاهد على عدم وجود كم كبير للممثلات.
في الدول العربية حضرت المرأة بشكل كبير والسبب يعود إلى وجود كتّاب أفردوا مساحة واسعة للممثلات.
*ماذا تحتاج المسلسلات اليمنية اليوم لمناقشة قضايا المرأة بشكل حديث؟
**نحتاج أن نناقش في المسلسلات قضايا النساء اليمنيات وما يعانين خلال جلوسنا مجتمعات لنتحدث عن قضايانا داخل المسلسل الذي تعبر عن مشاكل اليمنيات، كاختيار قرارات السفر دون محرم وشريك حياتها المناسب في إطار المعقول.
حتى اليوم، لا وجود لدراما تعبر عن قضايا النساء، وانما تعبر عن الصراع الحاصل بالمنطقة عن شخص يحب واحدة وتزوجها، دون مناقشة واقعنا كبنات من خلال المشاكل التي نواجهها بالمنزل والشغل ومع شريك الحياة.
من الضروري الخروج من حياة الماضي والصراعات، حيث أن الجمهور جاهز ومستعد لأي تغيير نحو مناقشة قضايا الحاضر للنساء.
* ما الذي ينقص الممثلة اليمنية لتبرز نفسها في الدراما أو الافلام؟
**لدينا قصور في الجانب الأكاديمي، وعدم وجود معاهد تدرس الفن.
أغلب الممثلين باجتهاد شخصي اشتغلوا على أنفسهم وآخرين غادروا البلاد لدراسة الدراما.
حاليا نحتاج إلى دراسة واختيار بشكل صحيح المجال المناسب للظهور جيدا، لكن قلة الأعمال الدرامية التي تعد في اليمن موسمية خلال شهر رمضان، وافتقار انتاج سينما طوال السنة، كما هو حال الدول الأخرى التي يوجد هناك تنوع بالحضور والأدوار.
* ما الذي أضاف لك دورك في فيلم المرهقون؟
**السينما لها طابع خاص، كونه كان أول فيلم يمني طويل، وكنا نأخذ وقت طويل لتصوير المشهد الواحد، ولهذا كانت تجربة ثرية بالنسبة لي كممثلة مهم جدا التنوع بين الدراما والمسرح والسينما.
*برأيك كيف سيكون الفن بعد خمس سنوات.. هل سيكون دور المرأة كبير ويعبر عن قضاياها؟
** الدراما تتطور بشكل مستمر لوجود كادر شاب مؤهل من تمثيل إلى التصوير والإخراج والإضاءة، وهذا التطور لا يمكن أن ننكره، لكن هناك قصور في بعض الجوانب، واتمني بعد خمس سنوات أن نتجاوزها ونصل إلى مرحلة المنافسة العربية ونخرج من الصندوق التقليدي القديم ونناقش مشاكلنا العصرية.
كما أتمنى أن نوصل بعد خمس سنوات للعالمية، ويستمر تردد اسم اليمن بأكبر مسارح العالم، كما حصل معانا في فيلم "المرهقون" وحصلنا على جوائز.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الدراما فيلم المرهقون تعبر عن فی فیلم
إقرأ أيضاً:
«رؤية مصر 2030».. نواب البرلمان: القيادة السياسية تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بشكل استباقي ومحطة الضبعة النووية خير دليل
نواب البرلمان عن رؤية مصر 2030:محطة الضبعة تضع مصر على خارطة طريق الطاقة النوويةرؤية مصر 2030 تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملةرؤية مصر 2030 تحافظ على التنمية والبيئة
أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي في الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية، مؤكدين أن القيادة السياسية حكيمة وصاحبة أفكار استباقية حيث إنها تعاملت مع أزمة الطاقة العالمية بحكمة فأطلقت مشروعًا ضخمًا وهو محطة الضبعة للطاقة النووية الذي يضع مصر علي خارطة طريق الطاقة.
في البداية، أشاد علي الدسوقي عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولي في الاحتفالية التي أقامتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في العاصمة الإدارية الجديدة؛ بمناسبة العيد السنوي الرابع ليوم الطاقة النووية.
وأضاف "الدسوقي" في تصريحات خاصة له أن محطة الضبعة النووية التي تحدث عنها الدكتور مصطفى مدبولي هي مشروع تنموي رائد يضع مصر على خارطة طريق الطاقة النووية، والتي ظلت حبيسة الأدراج منذ ما يقرب من 68 عامًا ولم يخرج إلى النور إلا بعد فى عام 2015 مع توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وروسيا لتنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء، نتيجة قوة الإرادة السياسية التي رغبت في إطلاق المشروع لإنتاج طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، وعمل تنمية اجتماعية واقتصادية تخدم صالح المواطن المصري، لاسيما أنه يوفر ما يقرب من 54 ألف فرصة عمل.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مشروع محطة الضبعة النووية امتداد لشراكة مصرية روسية تمتد 80 عامًا، إذ إن مفاعل مصر البحثي فى إنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام 1956، واليوم تتوج محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، مسار ذلك التعاون بنقلة حيوية جادة على طريق الطاقة، كما أنها تسهم في تعزيز التدابير الوطنية والتعاون الدولي على نحو يشمل عند الاقتضاء التعاون التقني فيما يتعلق بالأمان النووي، لاسيما أن روسيا تعتبر الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100% على مستوى العالم، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أي دولة أخرى.
من جانبها، قالت حنان حسني عضو مجلس النواب، إن القيادة السياسية لديها وعي كبير بالأزمات حول العالم خصوصًا أزمة الطاقة حيث إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.
انطلاقة حقيقية وفريدة من نوعها في مجال الطاقة النووية
وأضافت “حسني” في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الدولة شرعت في تنفيذ مشروع ضخم وهو محطة الضبعة النووية بالتعاون مع روسيا فهو يعد انطلاقة حقيقية وفريدة من نوعها في مجال الطاقة النووية وتصريحات الدكتور مصطفي مدبولي اليوم تؤكد نجاح مصر في استيعاب أزمات الطاقة حول العالم والاعتماد علي الأفكار الاستباقية.
وأشارت عضو مجلس النواب الي أن محطة الضبعة تدعم بقوة جهود مصر للتحول لمركز إقليمي للطاقة وخطى الربط الكهربائي مع دول الجوار وأوروبا لتصدير الفائض عن احتياجات مصر.
وعبّر الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته للمشاركة نيابة عن الرئيس في فعالية العيد السنوي الرابع للطاقة النووية، موجهًا خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية، رئيس المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، على رعايته الكريمة للعيد السنوي الرابع للطاقة النووية، وعلى متابعته الحثيثة والدعم اللامحدود الذي يوليه فخامته لمشروع محطة الضبعة النووية.
كما توجّه رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على ما يوليه من اهتمام للطاقة النووية واستخداماتها السلمية ولجميع العاملين بها.
وفي الوقت نفسه، رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالحضور، كما تقدم بخالص التهنئة بصفة خاصة لجميع العاملين بالقطاع النووي بالدولة المصرية والقائمين عليه ولجموع الشعب المصري العظيم بصفة عامة.
وقال رئيس مجلس الوزراء: إن "رؤية مصر 2030" تستند على مبادئ "التنمية المستدامة الشاملة" التي تعكس أبعادها الثلاثة المتمثلة في البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي، مشيرا إلى أن الطاقة تعد الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 وإحداث التنمية الشاملة في مختلف المجتمعات، كما تعد شريان التنمية في مختلف مجالات الحياة؛ الاقتصادية، والاجتماعية، فضلاً عن كونها من أهم ركائز الأمن القومي المصري؛ حيث ترتبط خطط التنمية في جميع المجالات بقدرة الدولة على توفير موارد الطاقة اللازمة لتنفيذ تلك الخطط.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: لعل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا تؤكد صحة رؤية مصر واستراتيجيتها بشأن الطاقة وتنويع مصادرها، وأن مؤسساتها وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة لديها القدرة على استقراء مستقبل الطاقة في العالم، بما يعزز مكانتها عالمياً ونفوذها الإقليمي والدولي، حيث تُعطي رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية.
وأوضح رئيس الوزراء أن "رؤية مصر 2030" تسعى أيضا إلى الحفاظ على التنمية والبيئة معاً، من خلال الاستخدام الرشيد للموارد بما يحفظ حقوق الأجيال القادمة في مستقبل أكثر أمناً وكفاية، ويتحقق ذلك بمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية وتعزيز قدرة الأنظمة البيئية على التكيف، والقدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية، وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة، وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة.
وقال رئيس الوزراء: انطلاقا مما سبق، فإن الطاقة النووية واستخداماتها السلمية تلعب دوراً محورياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وتُعتبر من أهم مكونات توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستدامة في مصر، كما تُعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث إنها طاقة نظيفة لا ينشأ عنها أي انبعاثات كربونية وتسهم بصورة فاعلة في التغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري.