أكدوا التمسك بشروطهم.. الحوثيون يعلنون استمرار المفاوضات مع السعودية ويصفونها بالمقاربات الجيدة
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أكدت جماعة الحوثي، السبت، استمرار المفاوضات مع المملكة العربية السعودية برعاية عمانية، بعد أشهر من التعثر في المفاوضات التي وصلت ذروتها في مطلع إبريل الماضي عقب زيارة وفد سعودي إلى العاصمة صنعاء.
وقال عضو المكتب السياسي الأعلى للحوثيين علي القحوم -في تغريدة على تويتر-"المحادثات والمفاوضات مع الرياض مستمرة والوسيط العماني يبذل جهود كبيرة للتقدم وحل العقد والتعثر في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة وإطلاق الأسرى وحل الملف الإنساني كرزمة واحدة بدون تجزئة للتقدم في الملفات الأخرى".
ولفت إلى أن التفاؤل لازال قائما وهناك مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية ولدينا مرونة وحرص وطني في التقدم وتنفيذ الملفات الإنسانية مع الإستمرار في التباحث في صرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة كحاجة إنسانية ملحة تخفف المعاناة على الشعب اليمني.
وزعم القحوم أن جماعته تعمل وتهتم في المفاوضات ولديها حرص كبير على أن تضع على مائدة المفاوضات صرف المرتبات وتطالب بإيجاد حلول مستدامة في صرفها بشكل مستدام بآلية ضامنة.
وأشار إلى أن المفاوضات والمطالبات مستمرة وستشمل صرف المرتبات لكل اليمنيين ومن عائدات ما سماها الثروات الوطنية من الغاز والنفط.
وقال إن مجريات الأحداث والمفاوضات إيجابية وإن شاء الله توجد الحلول والآليات الضامنة والمستدامة في حل المرتبات وهناك تبادل للرؤى والأفكار وإن شاء الله تنجح وتصل إلى حلول تخفف معاناة الشعب اليمني
وأردف القيادي الحوثي "في المقابل إلى الآن ليس هناك حديث ضمن التفاهات مع السعودية بوساطة وجهود عمانية عن دور وسيط أم غيره، فالسعودية معنية بتنفيذ ومعالجة الملفات الإنسانية بوقف ما وصفه بالعدوان وفك الحصار وإنهاء الإحتلال وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وحل المشكلة الخارجية معها كمرحلة أولى ،ثم تليها مرحلة ثانية تهيئ فيها الأجواء الهادئة تحل فيها المشكلة الداخلية بالحوار اليمني اليمني بعيدا عن الهيمنة الخارجية مع احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن وبرعاية أممية ".
واستدرك أن دور الوسيط للسعودية هو كلام غير صحيح وغير مقبول وإنما هذا يردد في الوسائل الإعلامية المغرضة التي تسعى إلى إفشال توجهات السلام وخطواته التي بات بارقها واضح وهذا ما نشجع به السعودية لتمضي في خطوات السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار للبلدين".
وفي تلويح بالتهديد قال القحوم "السعودية هي من تقود العدوان وحان الوقت لها أن تتحول إلى صانعة للسلام وبجسارة وهذا من مصلحتها ومصلحة المنطقة واليمن ولابد من مراعاة المصلحة المشتركة بين البلدين والإنتقال من مربع المعتدي إلى مربع الصديق وبناء العلاقات الإستراتيجية المتكافئة والخروج من أحلام الماضي ورؤيته الظلامية التي قادت السعودية للعدوان على اليمن"، حد قوله.
واستطرد "الآن حان الوقت للنظر الى الواقع والمتغيرات في اليمن والمنطقة والتعامل بجدية ليمن جديد مقابل سعودية جديدة في توجهاتها ووجودها السياسي والدبلوماسي الفعال والصحيح الذي يضعها في ميزان القوى الدولية الوازنة والفاعلة في الفعل السياسي والدبلوماسي وترك الأثقال والتخلص منها والعدائية المفرطة والفوبياء الغير موجودة لمحيطها العربي والإسلامي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء السعودية مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف تاريخي| علماء يعلنون العثور على سفينة نوح بعد 5000 عام من الطوفان
تخيل أنك تقف أمام بقايا سفينة صنعت قبل آلاف السنين، حملت في جوفها أمل البشرية للنجاة من طوفان هائل غير وجه الأرض.. هذا ليس مشهدًا من فيلم خيالي، بل واقع قد يكون على وشك أن يتحقق، بحسب ما أعلنه فريق من العلماء الدوليين. فقد أكدوا عثورهم على بقايا سفينة النبي نوح في تركيا، تلك السفينة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والكتب السماوية الأخرى. فهل نحن أمام اكتشاف أثري يعيد كتابة التاريخ، أم انه مجرد أمر افتراضي يحتاج إلي المزيد من التحقق؟ دعونا نغوص في تفاصيل هذا الخبر المثير.
في منطقة نائية بتركيا، على بعد 30 كيلومترًا جنوب جبل أرارات، يبرز تل غريب الشكل يشبه القارب، يُعرف بـ"تكوين دوروبينار". يبلغ طوله 163 مترًا ويتكون من الليمونيت، وهو نوع من خام الحديد.
منذ عقود، أثار هذا التكوين الجيولوجي فضول الباحثين، لكن اليوم يقول فريق دولي إنه ليس مجرد تشكيل طبيعي، بل بقايا متحجرة لسفينة خشبية تعود إلى 5000 عام مضت، وهي الفترة التي يُعتقد أن الطوفان العظيم وقع فيها، كما ورد في الروايات الدينية.
تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشف أن هذا التل كان مغمورًا بالمياه في الماضي البعيد، مما يدعم فكرة تعرض المنطقة لفيضان مدمر.
والأكثر إثارة أن العلماء يخططون لتحويل الموقع إلى مزار سياحي، ليصبح وجهة تجذب الملايين من حول العالم لرؤية هذا الإثر التاريخي بأعينهم.
أدلة علمية تثير الجدل
لم يكن الادعاء مجرد تخمين، بل استند إلى أبحاث دقيقة بدأت منذ عام 2021، بمشاركة جامعات مرموقة مثل جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز الأمريكية.
الفريق، الذي يعمل تحت إشراف "أبحاث جبل أرارات وسفينة نوح"، جمع 30 عينة من التربة والصخور حول "دوروبينار"، وأرسلها للتحليل. النتائج كانت مذهلة: التربة تحتوي على رواسب بحرية، بقايا كائنات مثل الرخويات، ومواد طينية تشير إلى فيضان قديم.
تأريخ العينات أظهر أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام، وهو ما يتماشى مع الفترة الزمنية للطوفان المذكور في النصوص الدينية.
أكد البروفيسور فاروق كايا، الباحث الرئيسي، أن المنطقة كانت موطنًا للحياة البشرية في العصر النحاسي، وأنها غُمرت بالمياه في وقت لاحق، مما يعزز فرضية وقوع كارثة هائلة. هذه الأدلة، التي قُدمت في الندوة الدولية السابعة حول جبل أرارات، أضافت مصداقية للنظرية التي طالما اعتُبرت أسطورة.
مقارنة تاريخية وتفسير جديد للأبعاد
بحسب الرواية الدينية، كان طول سفينة نوح 300 ذراع، وعرضها 50 ذراعًا، وارتفاعها 30 ذراعًا.
وإذا تم تحويل هذه القياسات إلى الوحدات الحديثة باستخدام الذراع المصري الموحد (52.4 سم)، فإن طول السفينة سيكون حوالي 157 مترًا، وهو قريب جدًا من طول تكوين دوروبينار البالغ 168 مترًا، مما يزيد من احتمالية أن يكون هذا الموقع هو موطن السفينة الحقيقية.
ردود فعل وتوقعات مستقبلية
لم تخلُ النظرية من الجدل، فبينما يرى البعض أن الأدلة واعدة، يطالب آخرون بمزيد من التحقق لاستبعاد أن يكون التكوين مجرد ظاهرة جيولوجية طبيعية. لكن إذا ثبتت صحة الاكتشاف، فقد يصبح "دوروبينار" شاهدًا حيًا على واحدة من أعظم القصص في تاريخ البشرية، وربما نقطة جذب سياحية تجمع بين التاريخ والروحانية.
بين الأمل والحقيقة
في زمن تتشابك فيه الأساطير بالعلم، يقف العالم على أعتاب اكتشاف قد يغير نظرتنا للماضي. سفينة نوح، التي كانت يومًا رمزًا للنجاة والأمل، قد تكون الآن أمام أعيننا، محفورة في صخور تركيا، تنتظر من يكشف أسرارها.