أكدت جماعة الحوثي، السبت، استمرار المفاوضات مع المملكة العربية السعودية برعاية عمانية، بعد أشهر من التعثر في المفاوضات التي وصلت ذروتها في مطلع إبريل الماضي عقب زيارة وفد سعودي إلى العاصمة صنعاء.

 

وقال عضو المكتب السياسي الأعلى للحوثيين علي القحوم -في تغريدة على تويتر-"المحادثات والمفاوضات مع الرياض مستمرة والوسيط العماني يبذل جهود كبيرة للتقدم وحل العقد والتعثر في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة وإطلاق الأسرى وحل الملف الإنساني كرزمة واحدة بدون تجزئة للتقدم في الملفات الأخرى".

 

ولفت إلى أن التفاؤل لازال قائما وهناك مقاربات جيدة في بعض الملفات الإنسانية ولدينا مرونة وحرص وطني في التقدم وتنفيذ الملفات الإنسانية مع الإستمرار في التباحث في صرف المرتبات وإيجاد آليات مستدامة كحاجة إنسانية ملحة تخفف المعاناة على الشعب اليمني.

 

وزعم القحوم أن جماعته تعمل وتهتم في المفاوضات ولديها حرص كبير على أن تضع على مائدة المفاوضات صرف المرتبات وتطالب بإيجاد حلول مستدامة في صرفها بشكل مستدام بآلية ضامنة.

 

 

وأشار إلى أن المفاوضات والمطالبات مستمرة وستشمل صرف المرتبات لكل اليمنيين ومن عائدات ما سماها الثروات الوطنية من الغاز والنفط.

 

وقال إن مجريات الأحداث والمفاوضات إيجابية وإن شاء الله توجد الحلول والآليات الضامنة والمستدامة في حل المرتبات وهناك تبادل للرؤى والأفكار وإن شاء الله تنجح وتصل إلى حلول تخفف معاناة الشعب اليمني

 

وأردف القيادي الحوثي "في المقابل إلى الآن ليس هناك حديث ضمن التفاهات مع السعودية بوساطة وجهود عمانية عن دور وسيط أم غيره، فالسعودية معنية بتنفيذ ومعالجة الملفات الإنسانية بوقف ما وصفه بالعدوان وفك الحصار وإنهاء الإحتلال وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وحل المشكلة الخارجية معها كمرحلة أولى ،ثم تليها مرحلة ثانية تهيئ فيها الأجواء الهادئة تحل فيها المشكلة الداخلية بالحوار اليمني اليمني بعيدا عن الهيمنة الخارجية مع احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن وبرعاية أممية ".

 

واستدرك أن دور الوسيط للسعودية هو كلام غير صحيح وغير مقبول وإنما هذا يردد في الوسائل الإعلامية المغرضة التي تسعى إلى إفشال توجهات السلام وخطواته التي بات بارقها واضح وهذا ما نشجع به السعودية لتمضي في خطوات السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار للبلدين".

 

وفي تلويح بالتهديد قال القحوم "السعودية هي من تقود العدوان وحان الوقت لها أن تتحول إلى صانعة للسلام وبجسارة وهذا من مصلحتها ومصلحة المنطقة واليمن ولابد من مراعاة المصلحة المشتركة بين البلدين والإنتقال من مربع المعتدي إلى مربع الصديق وبناء العلاقات الإستراتيجية المتكافئة والخروج من أحلام الماضي ورؤيته الظلامية التي قادت السعودية للعدوان على اليمن"، حد قوله.

 

واستطرد "الآن حان الوقت للنظر الى الواقع والمتغيرات في اليمن والمنطقة والتعامل بجدية ليمن جديد مقابل سعودية جديدة في توجهاتها ووجودها السياسي والدبلوماسي الفعال والصحيح الذي يضعها في ميزان القوى الدولية الوازنة والفاعلة في الفعل السياسي والدبلوماسي وترك الأثقال والتخلص منها والعدائية المفرطة والفوبياء الغير موجودة لمحيطها العربي والإسلامي".

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء السعودية مليشيا الحوثي اليمن الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية

يمن مونيتور/قسم الأخبار

يشهد الاقتصاد اليمني تدهوراً حاداً في قيمة العملة الوطنية، الريال اليمني، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، ما يهدد القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من حدة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

يؤدي التدهور الحاد في قيمة الريال اليمني إلى تفاقم معدلات التضخم، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، ما يدفع المزيد من السكان إلى خط الفقر والجوع.

ويشير الخبير الاقتصادي وفيق صالح إلى أن كل هبوط في قيمة العملة يدفع فئات جديدة إلى براثن الجوع والمجاعة، موضحاً أن “كل دورة هبوط للعملة تأخذ معها فئات جديدة من السكان إلى خط الجوع والفقر والمجاعة”.

ومن المتوقع أن يؤدي استمرار هذا التدهور إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتزايد معدلات الفقر والجوع، مع غياب القدرة الشرائية لدى المواطنين.

ويرى صالح أن “لا قيمة لأي إجراءات حكومية لا يكون على رأس أولوياتها تحسين قيمة العملة ووقف الاضطراب المستمر في سعر الصرف”، محذراً من أن استمرار هذا الوضع “ليس من مصلحة أحد”، وأن الحكومة ستكون أول من يتأثر بتداعيات هذه السياسات.

ويُعتبر هذا الوضع “فريضة غائبة وأولوية لا تقبل التأخير” بحسب صالح.

يُشدد صالح على ضرورة أن تتخذ الحكومة والمجلس الرئاسي وبنك المركزي اليمني إجراءات عاجلة لوقف هذا التدهور، معتبراً أن تحسين قيمة العملة يجب أن يكون على رأس أولوياتهم.

و يدعو الحكومة إلى “تسخير كل جهودها وقدراتها” لاستعادة استقرار العملة.

كما يحذر من “تفشي الجوع وتجويع المواطنين” في ظل استمرار هذه الظروف، مشيراً إلى أن “لا شرعية لأي سلطة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي”.

ويُتوقع أن يؤدي استمرار انهيار الريال اليمني إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في البلاد، ما يستدعي تدخلات محلية ودولية عاجلة لاحتواء الوضع. فقدان الثقة بالعملة الوطنية قد يؤدي إلى تدهور أكبر، ويزيد من صعوبة استعادة الاستقرار الاقتصادي في اليمن.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • المواجهة مستمرة : الحوثيون يعلنون مهاجمة حاملة طائرات أمريكية وهدفا إسرائيليا
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة “ترومان” وهدفاّ آخر في عسقلان
  • الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات “ترومان” في البحر الأحمر وقصف هدف في عسقلان
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة "ترومان" وهدفا إسرائيليا في عسقلان
  • الحوثيون يعلنون ارتفاع ضحايا قصف مركز إيواء بصعدة إلى 125 قتيلا وجريحا
  • ‏الحوثيون يعلنون مقتل 68 شخصا في حصيلة جديدة للضربات الأمريكية على مركز للاجئين في شمال اليمن
  • انهيار الريال اليمني… تدهور حاد وخطر على القدرة الشرائية
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 85 مهاجرا بغارة أمريكية استهدفت مركز إيواء بصعدة
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 12 مدنيا بغارات في صنعاء