طالبت الحكومة الشرعية، المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح المختطفين من موظفي السفارة الامريكية والامم المتحدة وبقية المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الحوثيين بمناطق سيطرتهم المسلحة.

 

جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام معمر الإرياني أدان فيها بأشد العبارات استمرار جماعة الحوثي في اختطاف عدد من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية، منذ قرابة عامين.

 

وقال الإرياني، إن جماعة الحوثي، تواصل احتجاز (11) من موظفي السفارة الأمريكية لدى اليمن والوكالة الأمريكية للتنمية المحليين "السابقين، الحاليين"، منذ قرابة عامين واخفائهم قسراً في ظروف غامضة، ودون أي مبرر او توجيه تهم، او السماح لهم بمقابلة اسرهم، في انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية، وفق وكالة سبأ الحكومية.

 

وأعرب وزير الإعلام، عن بالغ الأسف لحادثة وفاة أحد أبناء المحتجز قسراً في معتقلات جماعة الحوثي "جميل إسماعيل" المسؤول الاقتصادي السابق في السفارة الامريكية لدى اليمن، والذي اعتقل أثناء محاولته السفر لعلاجه خارج اليمن، وتم اقتياده لمعتقلات الجماعة غير القانونية، فيما ظل طفله يعاني المرض حتى وفاته.

 

وطالب الإرياني، بضغط دولي حقيقي على الحوثيين لإطلاق فوري للمختطفين من موظفي السفارة الامريكية والامم المتحدة من معتقلاتها، وكافة المخفيين قسرا في معتقلاتها، والتحرك وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة ومحاكمة قياداتها المسئولين عن هذه الجرائم المروعة باعتبارهم "مجرمي حرب". 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: صنعاء السفارة الأمريكية مليشيا الحوثي اليمن اختطاف جماعة الحوثی فی السفارة

إقرأ أيضاً:

اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟

عقب هدوء ميداني ساد اليمن لنحو 3 أعوام تجددت معارك دموية في اليمن وتصاعدت مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع، بينما تُجري القوى المحلية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي اتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من أجل إيجاد أرضية سياسية وميدانية لدعم جهود عودة النزاع.

وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن السعودية تحاذر استفزاز جماعة أنصار الله "الحوثي" حتى الآن، وغير المعلوم ما إذا كانت تلك الاتصالات تجري بغير علم كل من الرياض وأبو ظبي.

وأضافت الصحيفة "أن "أطراف المجلس الرئاسي، ولا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح، ينخرطوا في صراع جذري وإلغائي ضد صنعاء، ويقدّم فيه كل منهما نفسه كرأس حربة في أي مشروع غربي أو إقليمي استراتيجي للهجوم على الأخيرة، مستغلّين التغيّرات الإقليمية".

وقالت "يبدو التنظيمان مختلفين ومتصارعين في كل شيء، سوى مناصبة العداء لصنعاء، وهما يحرّكان ماكيناتهما السياسية والإعلامية والعسكرية كأنهما في سباق مع الزمن لإقناع الدول الكبرى باستغلال الفرصة المتاحة، بحسب زعمهما، لضرب أنصار الله، وخصوصا بعدما أعادت إدارة دونالد ترامب تصنيف الحركة منظمة إرهابية عالمية".


وأوضحت "على أن الأطراف المحلية المستعجلة لعودة الحرب، تدرك التحديات والمخاطر التي تواجهها، وهي لم تنجح حتى اللحظة في تطبيق مقترحاتها التي يعدّ أبرزها توحيد مركز القيادة السياسي والعسكري، وتعزيز قوات حكومة عدن بالقدرات الأساسية القتالية والتدريبية، وتأطيرها ضمن مراكز عمليات مشتركة متعددة الجنسيات، بحيث يسهل تنسيق العمليات في الداخل مع التحالف السعودي - الإماراتي في حال اتخاذ القرار بذلك".

وناحية أخرى نقلت قناة "العربية" السعودية عن مصادر مطّلعة في واشنطن على ما يتم الإعداد له في شأن اليمن، أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة ترامب، تبحث مقترحات للتوصّل إلى حلّ جذري، ليس فقط لمشكلة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بل أيضاً لما تعدّها مشكلة يمثّلها وجود جماعة أنصار الله وقوتها. 

واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن التصنيف الأخير "يندرج ضمن خطة أوسع تهدف الخطوة الأولى منها إلى معاقبة الأشخاص والمؤسسات الخارجية الذين يساعدون الحركة، وفرض طوق ضيّق على اليمن، أما الخطوة الثانية، فترمي إلى وضع الأسس القانونية المطلوبة للبدء في تشكيل تحالف عسكري يكون قادراً على ضرب قدرات الحركة بغطاء قانوني وعسكري كبير، ويكون لديه العتاد الجوّي والعديد الميداني، كما كانت حال التحالف ضد داعش".

وفي هذا الإطار، في سياق تحريضه على الاقتتال الداخلي في اليمن، طالب السيناتور الجمهوري الأميركي، جو ويلسون، بلاده بالعمل مع السعودية والإمارات لدعم توحيد جيش حكومة عدن لهزم جماعة الحوثي، قائلا: إن "السعودية شريك وثيق وبنّاء ضد النظام الإيراني".

وفي وقت سابق، سرّبت وسائل إعلام خليجية ويمنية معلومات عن توجّه لدى إدارة ترامب لإنهاء مهمة تحالف "حارس الأزدهار" البحري في الأسابيع المقبلة، في ما يرجعه الخبراء إلى الرغبة في التخلّص من النفقات المالية للتحالف المذكور، بإعادة صياغته على أسس مختلفة وتحميل دول الخليج نفقاته.

ويأتي هذا  مع تعزز الانطباع بأن المهمة البحرية – الجوية التي أطلقتها الإدارة السابقة فشلت في منع تهريب أسلحة إلى صنعاء، وأن إيران تمكّنت من خلال الكثير من الثغرات البحرية والبرّية من تهريب المئات، وربما الآلاف، من القطع التكنولوجية التي تحتاج إليها جماعة الحوثي لتطوير أداء المسيّرات والصواريخ التي تملكها، أو تعمل على تصنيعها محلياً. 

وبحسب تقييم المسؤولين الأميركيين، والمستمر حالياً، يعود هذا الفشل إلى أن الدول المشاركة في التحالف بفاعلية لم تتخطّ العشر، وأن الولايات المتحدة وحدها من نشرت قوات بحرية وجوية في المنطقة، وقامت بعمليات استطلاع فوق الأراضي اليمنية، وعملت على التصدي للمسيّرات البحرية والجوية والصواريخ التي كان يطلقها اليمن على السفن العسكرية والمدنية التي تحاول خرق الحصار المفروض على "إسرائيل".


وتتصاعد مخاوف محلية وخارجية من تصاعد أكبر للصراع في البلد العربي، الذي يعاني بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.

ومنذ نيسان/ أبريل 2022، شهد اليمن هدنة من حرب اندلعت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وفي سياق المعارك المتجددة، أعلن محور تعز العسكري الحكومي، عبر أن "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي في جبهة الأقروض بمديرية المسراخ جنوب شرقي محافظة تعز (جنوب غرب)".

وأضاف أن "قوات الجيش نجحت في إحباط محاولة تسلل عناصر الحوثي، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم"، دون ذكر عدد محدد.

مقالات مشابهة

  • تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولون على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة
  • معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟
  • اليمن: «الحوثي» تنفذ أكبر حملة تجنيد للأطفال بالتاريخ الحديث
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـ"دعم جهود" العودة للصراع؟
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الأمريكية بمناسبة عيد الاستقلال
  • منظمة حقوقية تدعو إلى تحرك عاجل لحماية الصحفيين في اليمن
  • اليمن على شفا حرب جديدة.. تحركات لـدعم جهود العودة للصراع؟
  • بإشراف إيراني.. الحوثيون يستخدمون سفارة هولندا كسجن سري للمختطفين والمخفيين قسراً
  • عشرات المنظمات الحقوقية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
  • هل يؤثر وصم الحوثيين بالإرهاب على القطاع المالي في اليمن؟