منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء، إن كثيرين من السكان في غزة يواجهون "مستوى كارثيا من الجوع وظروفا شبيهة بالمجاعة".
وأضاف "تشير تقارير إلى زيادة توصيل المواد الغذائية، لكن لا دليل حاليا على حصول الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة على الكمية والنوعية الملائمتين من الغذاء".
وقال تيدروس إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة تم تشخيصهم وعلاجهم من سوء التغذية الحاد، من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
وأضاف "لكن بسبب انعدام الأمن وتعذر الوصول، لا يمكن تشغيل إلا مركزين للمرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد... عدم قدرتنا على تقديم الخدمات الصحية بأمان، مع نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يفاقم كثيرا احتمالات إصابة الأطفال بسوء التغذية".
وبدأت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر حين قتل مسلحون بقيادة حركة حماس 1200 واحتجزوا أكثر من 250 رهينة وفقا لإحصائيات إسرائيلية.
وقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني في الهجوم الإسرائيلي منذ ذلك الحين، وفق وزارة الصحة في غزة. وتسبب الهجوم كذلك في نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفي انتشار الجوع والدمار على نطاق واسع.
وخلص تحقيق للأمم المتحدة، الأربعاء، إلى أن كلا من إسرائيل وحماس ارتكبا جرائم حرب في وقت مبكر من حرب غزة، وأن تصرفات إسرائيل تشكل أيضا جرائم ضد الإنسانية بسبب فداحة الخسائر في صفوف المدنيين.
وألقى تيدروس الضوء أيضا على أزمة صحية منفصلة في الضفة الغربية قائلا إن منشآت الرعاية الصحية هناك تعرضت لنحو 500 هجوم منذ السابع من أكتوبر.
ومضى يقول "بينما انصب تركيز العالم على غزة، تشهد الضفة الغربية أيضا أزمة صحية متفاقمة لأن الهجمات على الرعاية الصحية والقيود المفروضة على حركة الناس تعرقل الوصول إلى الخدمات الصحية".
وأضاف "في معظم مناطق الضفة الغربية، تعمل المراكز الطبية يومين فحسب في الأسبوع، وتعمل المستشفيات بنحو 70 في المئة من طاقتها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الرهوي يستقبل مدير عام منظمة الصحة العالمية
ورحب رئيس مجلس الوزراء في مستهل اللقاء بالمسئول الأممي والوفد المرافق له.. منوها بمستوى التعاون في القطاع الصحي على وجه الخصوص، وأهمية تعزيزه بما يخدم الاحتياجات الملحة في هذا القطاع والمساهمة في إسناد خططه التطويرية.
وأشار إلى استمرار تداعيات العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي المتواصل منذ عشر سنوات على مختلف القطاعات.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى المسئولية التي تتحملها حكومة التغيير والبناء على المستوى الوطني بما في ذلك المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي.. منوها بالقواعد الخمس الحاكمة لمسار التعاون مع المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن وأهميتها في استقرار وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات الإنمائية والإنسانية.
وأثنى الرهوي على موقف الأمين العام للأمم المتحدة إزاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.. واصفا الموقف بالمسئول والأخلاقي والشجاع.
وناقش اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، سبل توطيد علاقات التعاون بين الحكومة ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة المقبلة بالتركيز على أولويات الاحتياج للبلد خاصة في القطاع الصحي، إضافة إلى أثر انخفاض مستوى الدعم الأممي والدولي على المشاريع ومستوى التدخلات الإنسانية الطارئة.
وتم التطرق إلى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية والمغتربين لمعالجة المشاريع المتعثرة الممولة خارجيا وتسهيل نشاط العمل الإنساني.
بدوره عبر المسئول الأممي عن أسفه لاستمرار الحالة الإنسانية المتأزمة الناشئة عن العدوان والحصار.. آملا أن يعم السلام والاستقرار اليمن وأن ينعم أبناؤه بالاستقرار الشامل، مؤكدا في ذات الوقت التزام الأمم المتحدة بالقيام بما هو مطلوب منها في الجانب الإنساني.
حضر اللقاء المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية جوليان هارنس، والممثل المقيم لمنظمة "اليونيسف" بيتر جمس، والاستشاري بمكتب المنسق عبدالناصر عواس، ومسئولة التواصل في منظمة الصحة رنا سيداني، ورئيس دائرة المراسم برئاسة الوزراء إسماعيل المحطوري.