أنباء عن سحب الجنسية التركية من آلاف الأجانب.. هل يسمح القانون بذلك؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
ضجت العديد من المنصات السورية والعربية في تركيا خلال الأيام الأخيرة بأنباء تفيد بسحب السلطات التركية الجنسية من آلاف الأجانب الذين حصلوا عليها سواء من خلال الاستثمار أو في إطار الجنسية الاستثنائية.
وذكر عدد من المستشارين القانونيين أنهم تلقوا العديد من الرسائل والطلبات الاستشارية بشأن خسارة الجنسية التركية من قبل العديد من الأشخاص الذين فوجئوا بعد حصولهم عليها بسحبها منهم.
وفي حين لم تصدر السلطات التركية المعنية أي بيانا حول الأنباء المتداولة، ذكرت منصة "TR99" نقلا عن مصادر لم تسمها، أن السلطات ألغت الجنسية الاستثنائية لنحو 5 آلاف أجنبي حصلوا عليها سابقا.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأسباب الأمنية كانت في مقدمة الدوافع وراء هذا القرار، حيث شمل الأفراد المطلوبين على قائمة الإنتربول، بالإضافة إلى المتهمين بالارتباط بأنشطة إرهابية، والضالعين في تزوير الأوراق الرسمية للحصول على الجنسية، وفقا للمنصة.
في السياق، قال رئيس تجمع المحامين الأحرار في تركيا، غزوان قرنفل، إنه لا يوجد أي تصريح رسمي حول الأنباء المتداولة حول سحب الجنسية خلال الفترة الأخيرة، موضحا أن ما يتم تداوله هو "معلومات مسربة أو تخمينات".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أنه "بالطبع يوجد عمليات سحب جنسية بشكل عام، حيث كان هناك تدقيق منذ نحو عام ونصف على ملفات الحاصلين على الجنسية التركية سواء كانوا سوريين أم من جنسيات مختلفة"، موضحا أنه " كان هناك أيضا بالتوازي مع ذلك تدقيق بالملفات المقدمة ولكن لم يصدر بها قرار بالتجنيس".
وأوضح أن "نتيجة هذا التدقيق يبدو أنها خلصت إلى سحب الجنسية من عدد لا يمكن الجزم بدقته"، مشيرا إلى أن ذلك يعود لأسباب مختلفة منها "تقديم وثائق مزورة ضمن الملفات التي قدموها للحصول على الجنسية، سيما الوثائق المتعلقة بالدراسة الجامعية، بالإضافة إلى شبهات التعاون مع منظمات إرهابية".
ولفت قرنفل في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن "هذه الأسباب التي تؤدي إلى سحب الجنسية خاصة بالنسبة للمجنسين"، موضحا أن ذلك "من ضمن الأسباب القانونية التي ينص عليها قانون المواطنة والذي يمنح الحكومة صلاحية سحب الجنسية".
وشدد على أن "كل ذلك لا يلغي حق هؤلاء الذين تعرضوا لسحب الجنسية، باللجوء إلى القضاء من أجل التظلم عبر المحكمة الإدارية للطعن على قرار الإلغاء".
وفتحت الأنباء المتداولة الباب أمام التساؤل حول الحالات والأسباب التي قد تدفع السلطات التركية إلى سحب الجنسية، وما إذا كان من الممكن إلغاء قرار منح الجنسية سواء كان استثنائيا أم عبر الاستثمار بعد الحصول عليها.
متى يتم سحب الجنسية التركية؟
تمنح المادة 29 من قانون المواطنة التركي رقم 5901 الصادر في 29 أيار /مايو عام 2009، السلطات التركية حق إسقاط الجنسية بشروط وإجراءات محددة، هي:
◼ تقديم معلومات كاذبة أو إخفاء حقائق في ملف التقديم للحصول على الجنسية.
◼ أداء الخدمة العسكرية التطوعية لصالح حكومة دولة أجنبية دون إذن رسمي.
◼ العمل لصالح دولة أجنبية تتعارض مع مصالح تركيا.
◼ الخيانة العظمى أو التورط بالأنشطة الإرهابية.
ما هي آلية إسقاط الجنسية؟
في حال انطباق أحد هذه الشروط على حالة معينة، يجري إخطار الوزارة بها خلال مدة شهر واحد من الإبلاغ عنها من قبل المدعي العام في مرحلة التحقيق أو من قبل المحكمة في مرحلة المتابعة القضائية من أجل إسقاط الجنسية عنهم.
هل يسمح القانون التركي بالتخلي عن الجنسية بشكل طوعي؟
من الممكن لأي مواطن التقدم بطلب إسقاط الجنسية عنه بناء على رغبته الشخصية، إلا أنه يلزم باستيفاء عدد من الشروط التي نصت عليها المادة 24 من قانون الجنسية، مثل:
◼ أن يكون الشخص بالغًا ولديه القدرة على التمييز وفقا للقانون التركي.
◼ أن لا يكون متورطا في جريمة أو مطلوبا في تركيا.
◼ أن يكون أدى الخدمة العسكرية أو معفى منها
◼ أن يكون حاصلا على جنسية دولة أخرى أو لديه إثبات أن سيحصل على جنسية آخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا الجنسية التركية تركيا اسطنبول الجنسية التركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنسیة الترکیة السلطات الترکیة إسقاط الجنسیة سحب الجنسیة على الجنسیة
إقرأ أيضاً:
طارق الخولي يكشف حقيقة منح الجنسية للأجانب بقانون تنظيم اللاجئين في مصر
قال النائب طارق الخولي، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هناك العديد من الأقاويل والشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن منح الجنسية المصرية للاجئين بموجب القانون الجديد الخاص بـشئون اللاجئين، مؤكدًا أن هذه الأقاويل غير صحيحة.
وأضاف، الخولي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، المذاع على قناة "أون"، أن هذا القانون لا يتعلق بمنح الجنسية، بل ينظم أوضاع اللاجئين في مصر، موضحًا أن مسألة الجنسية منظمة بموجب قانون خاص لا علاقة له بهذا التشريع، ولكن القانون الحالي ينظم مسألة اللجوء فقط، ويحدد حقوق اللاجئين وواجباتهم دون أن يمنحهم الجنسية.
وأكد أنه يجب حصر عدد اللاجئين وتحديد بياناتهم بشكل دقيق، والهدف معرفة العدد الفعلي للاجئين على الأراضي المصرية حتى نضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته.
وأشار إلى أنه يوجد فرق بين اللاجئ والمقيم، فاللجوء يعني أن الشخص نزح بسبب صراعات أو حروب في دولته ولم يحصل على تأشيرة أو إذن بالإقامة، وهؤلاء الأشخاص يعتبرون لاجئين، أما من جاء للإقامة في مصر بشكل شرعي وقانوني، فلا يعد لاجئًا.
وقال "الخولي"، إن القانون الجديد الخاص بشئون اللاجئين، سيضع عددًا من النقاط المهمة والمختلفة عما كان يحدث في السابق، مؤكدًا أن هذا أول تشريع وطني ينظم لجوء الأجانب في مصر.
وأضاف، أنه لأول مرة في تاريخ مصر، سيكون هناك تشريع ينظم لجوء الأجانب طبقًا للاتفاقات التي وقعت عليها مصر على مدار العقود الماضية، إضافة إلى ما نص عليه الدستور في المادة الحادية والتسعين بشأن مسألة اللجوء السياسي.