تصنيف التايمز لتأثير الجامعات: جامعة طنطا الرابعة محليا والـ66 عالميًا في معيار «الطاقة النظيفة بأسعار معقولة»
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد رئيس جامعة طنطا الدكتور محمود ذكي، أن الجامعة حصلت على المرتبة 66 عالميًا في معيار "الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة" (SDG7) من بين الجامعات العالمية المشاركة في هذا المعيار، ما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة كما يعزز هذا الإنجاز مكانة الجامعة كواحدة من الجامعات الرائدة عالميًا في هذا المجال.
جاء ذلك خلال إعلان رئيس الجامعة، اليوم الأربعاء، عن تحقيق الجامعة الترتيب 601-800 عالميًا والفئة الرابعة محليًا بين الجامعات المصرية، في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات لعام 2024 مع معدل زيادة في عدد الجامعات العالمية المشاركة عن العام السابق لتصل إلى 1963 جامعة مصنفة على مستوى العالم من ضمنهم 46 جامعة مصرية تم تصنيفها لهذا العام.
وأكد رئيس الجامعة -في بيان- أن ظهور الجامعة في هذا التصنيف يعد إنجازًا استثنائيًا، ويعكس مدى التزام الجامعة بتحقيق أهداف ومعايير التنمية المستدامة الــ 17، التي تبنتها الجامعة خلال الأعوام الماضية، ويعزز من إستراتيجية جامعة طنطا لدعم رؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العملي، معربا عن شكره لجميع فرق العمل بمختلف الإدارات بالجامعة والكليات على جهودهم المبذولة لتحقيق هذا الإنجاز.
وفيما يتعلق بحصور الجامعة على المرتبة 66، شهدت الجامعة تقدمًا ملحوظًا مقارنة بعام 2023 عندما كانت في الفئة 401 -600، كما جاءت الجامعة في المرتبة 401 -600 في معيار الصحة الجيدة والرفاهية (SDG3)، مقارنة بترتيبها في الفئة 601 - 800 في العام السابق.
كما حصلت الجامعة على مرتبة بين 201 - 300 في معيار السلام والعدل والمؤسسات القوية (SDG16) بعد أن كانت في الفئة 401 -600 العام الماضي بجانب ارتفاع الجامعة في معيار الشراكات لتحقيق الأهداف (SDG17) من الفئة 801 - 1000 في العام السابق إلى الفئة 601 - 800 هذا العام، مما يعكس التحسين المستمر في أداء الجامعة.
جدير بالذكر أن جامعة طنطا اشتركت في 17 معيارا من معايير التنمية المستدامة لعام 2024 مقارنة بـ10 معايير في العام السابق بزيادة قدرها 7 معايير تم الاشتراك بها للمرة الأولى تشمل القضاء على الفقر، والتعليم الجيد، والمساواة بين الجـنسين، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والحد من أوجه عدم المساواة، والحياة تحت الماء، والحياة في البر.
وتعتمد منهجية تصنيف THE Impact على تقييم الجامعات بناءً على أهداف التنمية المستدامة باستخدام مؤشرات مدروسة تشمل البحث، والإدارة، والتواصل، والتعليم، حيث تقوم جهة التصنيف بالتقييم من خلال حساب المتوسط بين ترتيب كل من العام الحالي والعام السابق، تسعى جامعة طنطا باستمرار إلى تحسين أدائها وتطوير استراتيجياتها لتحقيق مزيد من التقدم، وذلك ضمن رؤيتها الاستراتيجية لدعم رؤية مصر 2030 وتعتمد منهجية تصنيف تايمز لتأثير الجامعات على تقييم الجامعات وفقا للمؤشر الرئيسي والخاص بهدف التنمية المستدامة رقم 17 المتعلق بعقد الشراكات لتحقيق الأهداف ويمثل الوزن النسبي له 22% من التقييم بالإضافة الى أعلى ثلاثة مؤشرات ويمثل الوزن النسبي لكل منها 26% من إجمالي التقييم، تواصل جامعة طنطا تعزيز تعاونها مع المؤسسات المحلية والدولية، وتدعو إلى المزيد من الابتكار في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يعزز من تأثيرها الإيجابي على المجتمع المحلى والعالمى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جامعة طنطا التنمية المستدامة تصنيف التايمز تأثير الجامعات التنمیة المستدامة العام السابق جامعة طنطا الجامعة فی فی معیار عالمی ا
إقرأ أيضاً:
عار كولومبيا.. ما وراء رضوخ الجامعة العريقة لترامب
واشنطن- بعد أسبوعين من اعتقال محمود خليل، وهو طالب فلسطيني الأصل تخرج حديثا من جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، وعدد آخر من طلابها، استسلمت الجامعة لقائمة مطالب البيت الأبيض.
وأعلنت جامعة كولومبيا قبل أيام عن امتثالها لمطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد أن واجهت خطر فقدان تمويل فدرالي بقيمة 400 مليون دولار.
وجاء قرار الجامعة في أعقاب إجراءات اتخذتها إدارة ترامب في السابع من مارس/آذار الجاري، حيث قطعت التمويل عن الجامعة بدعوى تقاعسها عن مكافحة معاداة السامية، وعدم حمايتها الطلاب اليهود طوال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب في الحرم الجامعي العام الماضي.
ما الذي جرى؟بدأت حملة ترامب ضد كولومبيا عندما قامت إدارة الخدمات العامة "جي إس إيه" وهي جهة فدرالية، بالتعاون مع وزارتي الصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، بتنسيق خطوة إلغاء 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للبحث العلمي في كولومبيا تحت ذريعة أنها "فشلت بشكل أساسي في حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الأميركيين من العنف والمضايقة المعادية للسامية".
وبعد تهديد حوالي 60 جامعة أخرى بالمصير نفسه، أرسلت إدارة ترامب في 13 مارس/آذار الجاري مذكرة إلى كولومبيا وحدها فيها عدد من الشروط الواجب استيفاؤها في غضون 7 أيام، ليس مقابل الإفراج عن الأموال، وإنما مجرد "شروط مسبقة" للنظر في الإفراج عن الأموال خلال مفاوضات مستقبلية.
إعلانووافقت كولومبيا على حظر الأقنعة أثناء الاحتجاجات في الحرم الجامعي، وتوظيف 36 ضابط شرطة جديدا في الحرم الجامعي وتمكينهم من "إبعاد الأفراد من الحرم الجامعي و/أو اعتقالهم عند الاقتضاء"، وتعيين نائب عميد يتمتع بسلطة واسعة للإشراف على قسم دراسات الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا، وكذلك مركز الدراسات الفلسطينية.
وأوضحت الجامعة -في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني- أنها ستقوم بإعادة مراجعة تعريف معاداة السامية داخليا، بالإضافة إلى توسيع هيئة التدريس في معهد الدراسات الإسرائيلية واليهودية، من بين أمور أخرى.
وكتبت كاترينا أرمسترونج، الرئيسة المؤقتة للجامعة، في بيان "في جميع الأوقات، نحن نسترشد بقيمنا، ونضع الحرية الأكاديمية وحرية التعبير والتحقيق المفتوح واحترام الجميع في طليعة كل قرار نتخذه"، وأضافت "لقد واجهت جامعة كولومبيا طوال تاريخها العديد من التحديات والعقبات. لقد عملنا بجد لمعالجة المخاوف المشروعة التي أثيرت من داخل وخارج كولومبيا ضد مجتمعنا اليهودي في أعقاب هجمات 7 أكتوبر 2023".
استسلام مخزوردا على ما قامت به إدارة الجامعة، قالت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في مدينة نيويورك دونا ليبرمان في بيان لها "من خلال الاستسلام لمطالب إدارة ترامب، تضع كولومبيا سابقة خطيرة تطبع معها تدخل الحكومة في الحرية الأكاديمية وحرية ممارسة حق التعديل الدستوري الأول المتعلق بحرية التعبير عن الرأي". وأضافت "بدلا من الدفاع عن الحرية الأكاديمية، ورسالتها الأساسية، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بها، استسلمت كولومبيا للمتنمرين، وكان القانون إلى جانب كولومبيا، لكن الجامعة لم تظهر أدنى رغبة في المقاومة".
كما كتب شيلدون بولوك، الذي سبق وأشرف على برنامج دراسات الشرق الأوسط المستهدف في الاتفاق الجديد، يقول إنه "يوم مخز لكولومبيا". وأشار إلى أنه كان بإمكان الجامعة تعويض خسارة الأموال الفدرالية عن طريق اللجوء إلى وقفها المالي البالغ قيمته 14.8 مليار دولار.
إعلانوتابع أنه كان من الممكن أن تقاضي الجامعة إدارة ترامب بسبب اعتدائها على الحرية الأكاديمية والحق في التجمع، وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي. وكان من الممكن أيضا أن تسعى إلى بناء جبهة موحدة مع جامعات أخرى تواجه مطالب مشابهة وغير دستورية من ترامب. وبدلا من ذلك، يضيف بولوك، استغل مجلس الأمناء إنذار ترامب لتسريع حملة ضد المعارضة الطلابية المؤيدة لفلسطين.
وعلى الجانب الآخر، رد مسؤول كبير في الجامعة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، ودافع عن موقف إدارة الجامعة قائلا "نظرنا في الخيارات القانونية لتحدي إدارة ترامب حيث إننا كنا ندرس بعض الإصلاحات المطلوبة في قائمة ترامب منذ الصيف الماضي. ونعتقد أن هناك تداخلا كبيرا بين التغييرات المطلوبة في الحرم الجامعي ومطالب ترامب".
قلق يتجاوز كولومبيا
منذ "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي مدعوم أميركيا على قطاع غزة، تشهد الجامعات الأميركية، خاصة النخبوية منها، حراكا شبيها بحراك حرب فيتنام بهدف وقف الدعم الأميركي للاحتلال، ووقف التعاون العلمي والبحثي بين جامعات المحتجين وإسرائيل، وسحب أي استثمارات فيها.
وبدأت مرحلة جديدة من الاحتجاجات الطلابية في الانتشار من قلب جامعة كولومبيا، عقب استدعاء رئيسة الجامعة السابقة نعمت شفيق، للشرطة المدنية من أجل فض اعتصام طلابي احتجاجي سلمي، وفق ما ذكرته في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي.
وبعد اعتقال 108 من الطلاب، امتدت الاحتجاجات الغاضبة من داخل جامعة كولومبيا إلى مئات الجامعات الأميركية، وإلى جامعات أخرى حول العالم.
وليس مفاجئا أن تكون كولومبيا في المرتبة الأولى بالقائمة، فقد كانت احتجاجاتها هي الأضخم، وكانت هي مركز إشعال الحراك الطلابي في مختلف الولايات الأميركية، والذي ظهرت نتائجه في القبض على الطالب محمود خليل، خريج الجامعة والمتزوج من مواطنة أميركية، رغم حصوله على الإقامة الدائمة (غرين كارد) بسبب دوره في قيادة حركة الاحتجاجات.
إعلانمن ناحية أخرى، يحيط ترامب نفسه بدائرة من الصهاينة اليمينيين من سكان نيويورك الذين يكرهون كولومبيا لكونها كانت موطنا لإدوارد سعيد، الذي سبق أن وصفوه بداعم الإرهاب، ويدعون أنه حول جامعة كولومبيا إلى جامعة "بيرزيت على هدسون" في إشارة لنهر هدسون المجاور.
ماذا بعد؟لا يوجد شيء مفاجئ في هجوم ترامب على الجامعات، وخاصة كولومبيا. ما يثير الصدمة هو السهولة التي نجح بها أسلوب ترامب في ردع أحد أهم جامعات أميركا والعالم.
ومنذ تأسيسها عام 1754 صنعت كولومبيا إرثا رائعا فكريا وعلميا، واكتسبت سمعة عالمية كأحد منابر التميز الأكاديمي في العالم.
ويسمح موقعها في قلب منهاتن بمدينة نيويورك لطلابها وأساتذتها بالتفاعل المباشرة مع كبريات المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية والجهات الثقافية بالمدينة.
وطوال تاريخها كانت كولومبيا مركزا للحراك الطلابي ضد الحروب، خاصة حرب فيتنام أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي.
وفي الوقت الذي دعم فيه أنصار إسرائيل موقف إدارتها، حذر ممثلو التيار الليبرالي من خطورة ما جرى على مجمل الحريات التي يتمتع بها الأميركيون سواء كانوا أشخاصا أو مؤسسات.