موسكو كييف "وكالات": قالت روسيا اليوم إن جنودا وبحارة من منطقة لينينجراد العسكرية الشمالية المتاخمة شمالا للنرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية.

ويبدو من هذه الخطوة أن روسيا توسع المساحة الجغرافية المعلنة للتدريبات النووية لتشمل جنودا من مناطق عسكرية تغطي تقريبا كل حدود روسيا مع الدول الأوروبية والتي تمتد من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات، وأُعلن الشهر الماضي عن إجرائها في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا، بعد ما قالت موسكو إنها إشارات من مسؤولين غربيين بأنهم سيسمحون لأوكرانيا بضرب عمق البلاد بأسلحة غربية.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن التدريبات أن "أفراد وحدة الصواريخ بمنطقة لينينجراد العسكرية يتدربون على مهام تدريبية قتالية".

وقالت روسيا الثلاثاء إنها بدأت مرحلة ثانية من التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية مع قوات من روسيا البيضاء.

وروسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم وتمتلكان حوالي 88 بالمئة من جميع الأسلحة النووية، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.

هجمات شديدة على كييف

أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف، في بيان عبر تطبيق تليجرام، أن روسيا شنت هجوما على المدينة، باستخدام صواريخ طراز كيه إتش 101 وكيه إتش555- وكيه إتش 55- وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في الساعات الأولى من الأربعاء.

وقال البيان: "شن العدو هجوما صاروخيا مشتركا آخر على العاصمة، حيث استخدمت أنواع مختلفة من الأسلحة. أطلق العدو صواريخ كروز من طراز كيه إتش 101 وكيه إتش555- وكيه إتش 55- من القاذفات الإستراتيجية من طراز تو95- إم إس"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم.

وأضاف البيان "اقتربت هذه الصواريخ من كييف من الجنوب في عدة موجات، في نفس الوقت الذي كانت تتحرك الطائرات المسيرة المعادية باتجاه العاصمة من نفس الاتجاه الجنوبي تقريبا."

وذكرت التقارير الأولية أن العدو أطلق أيضا صواريخ باليستية على المدينة خلال الهجوم.

وذكرت كييف أنها اعترضت جميع الطائرات المسيرة القتالية الروسية الـ 24 التي تم إطلاقها على أوكرانيا.

ودوت صافرات الإنذار من الهجوم الجوي في كييف لنحو ساعتين.

وذكرت سلطات كييف أن قوات الدفاع الجوي اعترضت جميع الصواريخ والمسيرات الروسية.

وتسببت شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها في عدة حرائق خارج المدينة، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف عبر تطبيق تليجرام. واندلعت النيران في مبنى صناعي لم يتم تحديده. كما لحقت أضرار بمحطة وقود وساحات انتظار سيارات وعدة مبان خاصة.

وأصيب شخص واحد.

وحثت أوكرانيا جميع حلفائها على توفير أنظمة دفاع جوي أفضل. وتفقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أثناء زيارته لألمانيا الثلاثاء جنود أوكرانيين يجري تدريبهم على نظام باتريوت الدفاعي في منطقة تدريب عسكري في ولاية ماكلينبورج- فوربوميرن.

ومن المقرر أن ترسل ألمانيا قريبا نظاما ثالثا لكييف. وبحسب تقارير إعلامية، ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا بنظام دفاع آخر من طراز باتريوت.

من جهته قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة كريفي ري الأوكرانية اليوم أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين.

الرد على العقوبات

تعهدت موسكو اليوم الرد على العقوبات "المعادية" الاخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة بهدف الحد من القدرات الروسية في أوكرانيا والتي تشكل ايضا ضغطا على المؤسسات المالية التي تتعامل مع الاقتصاد الروسي، وذلك عشية قمة لمجموعة السبع في ايطاليا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للانباء إن "روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الافعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".

مطالبة بالإفراج

طالبت موسكو بالإفراج الفوري عن امرأة روسية أوقفت في الدنمارك بتهمة التجسّس، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم، متهمة كوبنهاغن بـ"الاضطهاد".

وأعلنت أجهزة الاستخبارات الدنماركية الثلاثاء أنها أوقفت امرأة وصفتها بأنها من أعمدة الجالية الروسية في الدولة الإسكندينافية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إنّ السفارة الروسية في كوبنهاغن "طالبت السلطات الدنماركية بالإفراج الفوري عن مواطنتنا".

وأضافت أنّ كوبنهاغن لم تقدّم "أي دليل" على "النشاط غير القانوني" للمرأة، مشيرة إلى أنّ الروس وأولئك الذين لديهم آراء مؤيدة لروسيا "يتعرّضون لأعمال انتقامية" في الدنمارك.

ويأتي توقيف المرأة الروسية في وقت أوقفت دول غربية مؤخراً العديد من الروس للاشتباه في ممارستهم التجسّس.

كذلك، اعتقلت روسيا مواطنين غربيين بتهم من بينها التجسّس، بينما تتصاعد التوترات الدولية على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا.

وقالت الاستخبارات الدنماركية الثلاثاء إنّه من المتوقع إطلاق سراح المشتبه بها بعد استجوابها، مضيفة أنّ "القضية لا تزال قيد التحقيق".

وأضافت أنّ القضية تتعلّق بتقارير إعلامية عن صندوق ثروة سيادي روسي.

وكانت هيئة الإذاعة الدنماركية العامّة وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية الشريكة، نشرت مؤخراً تقارير عن صندوق براف-فوند (Pravfond) الروسي. ويُشتبه في أنّ السلطات الروسية تستخدم الصندوق لتمويل مشاريع معلومات مضلّلة، وفقاً لوثائق جمعتها هيئة الإذاعة الدنماركية.

وقالت زاخاروفا إنّ الصندوق وغيره من الجماعات المؤيدة لروسيا في الخارج تعمل "في ظل ظروف غير مسبوقة وأحياناً تتعرّض لاضطهاد من السلطات الغربية، بما في ذلك الدنمارك".

وأعلنت بولندا ورومانيا والمملكة المتحدة مؤخراً عن اعتقالات مرتبطة بعمليات تجسّس لصالح موسكو كما طردت دبلوماسيين روساً.

من جهتها، أمرت روسيا هذا الشهر بتوقيف رجل فرنسي اتهمته بجمع معلومات عسكرية روسية وانتهاك قانون "العملاء الأجانب".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الروسیة فی

إقرأ أيضاً:

التليجراف: رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا يهدد بانهيار محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على روسيا حتى تنسحب الأخيرة بالكامل من أوكرانيا، يعد ضربة موجعة لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن إدارة ترامب ضغطت من أجل رفع بعض العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا مقابل موافقة موسكو على هدنة جزئية تشمل البحر الأسود والبنية التحتية للطاقة.

وبحسب التقرير، أكد البيت الأبيض، في المقابل، أن على أوكرانيا التنازل عن أراضٍ لروسيا كجزء من اتفاق سلام نهائي.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المفوضية الأوروبية قوله: "إن إنهاء العدوان الروسي غير المبرر في أوكرانيا والانسحاب غير المشروط لجميع القوات العسكرية الروسية من كامل أراضي أوكرانيا، سيكون أحد الشروط الأساسية لتعديل العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو أو رفعها".

ووفقا للتقرير، جددت دول الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على روسيا لستة أشهر أخرى في نهاية يناير الماضي وفي وقت سابق شهر مارس الجاري.

وأعادت التليجراف إلى الأذهان أن أي تغيير في استراتيجية العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا، يتطلب إجماع الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير، إلى أن إصرار الاتحاد الأوروبي على رفض رفع العقوبات المفروضة على روسيا، يأتي في ظل تجاهل الإدارة الأمريكية لمطالب عدد من قادة الدول الأوروبية للمشاركة في المفاوضات الأمريكية الروسية.

وبعد ثلاثة أيام من محادثات السلام في السعودية، توصلت روسيا وأوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، وذلك عبر صفقات منفصلة مع الولايات المتحدة.

وصرحت واشنطن في بيان أعلنت فيه عن الاتفاقات، أن جميع الأطراف ستواصل العمل من أجل تحقيق "سلام دائم ومستقر"، وهو ما سيسهم في إعادة فتح طريق تجاري مهم.

كما تعهد البلدان "بوضع إجراءات" لتطبيق اتفاق سابق، يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة لكل منهما، وفقًا لما أفاد به البيت الأبيض.

لكن روسيا إن وقف إطلاق النار البحري لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد رفع عدد من العقوبات المفروضة على تجارتها في المواد الغذائية والأسمدة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تتسلم حزمًا دفاعية جديدة.. وزيلينسكى يؤكد سريان العقوبات ضد روسيا
  • موسكو: رفع العقوبات الأوروبية عن “روسلخوزبنك” جزء من مبادرة البحر الأسود
  • "دون تسوية في أوكرانيا".. ألمانيا ترفض رفع العقوبات عن روسيا
  • أوروبا تدعم أوكرانيا بالذخيرة وتستبعد رفع العقوبات عن روسيا
  • ‏الخارجية الروسية: الاتصالات الأخيرة بين موسكو وواشنطن بداية لعملية صعبة لاستعادة العلاقات
  • ماكرون: القوة الأوروبية المقترحة في أوكرانيا يمكنها الرد حال تعرضها لهجوم من روسيا
  • أوروبا تشترط انسحاب روسيا من أوكرانيا قبل رفع العقوبات
  • التليجراف: رفض الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عن روسيا يهدد بانهيار محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات
  • زيلينسكي: الهجمات الروسية بعد مفاوضات الهدنة إشارة واضحة بأن موسكو لا تسعى للسلام