قال الباحث الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق المتطرف ميخائيل بن أرى، إنه يجب الانتصار على الإسلام والمسلمين بهزيمة غزة وتهجير سكانها، مردفًا: “لن يكون لإسرائيل وجود طالما بقيت غزة، فسكانها حماس وحماس هم سكانها، وكل طفل بها يتعلم كيفية تدميرنا باعتباره جزء من العالم الإسلامي”.

وأضاف: “لسنا مجانين، رؤوسنا فوق أكتافنا”، معلقًا على رأي كاتب في صحيفة “هآرتس” اليسارية عن أن قتل سكان غزة المدنيين لا يمت للإنسانية بصلة، قائلًا: “الشيء الأكثر إنسانية هو قتل النازيين، الأمر الذي يمثل الحرية والكرامة هو قتلهم، وأنا لا أريد قتلهم فحسب بل أريد إرسالهم إلى الجحيم”.

وزيرا دفاع أمريكا وإسرائيل يبحثان جهود تهدئة التوترات على الحدود بين اسرائيل ولبنان اشتعال حرائق في شمال إسرائيل بعد إطلاق نحو 90 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان

وتابع: “أريد إرسالهم إلى المنشأ، إلى كل من يدعمهم ويحتضنهم ويساندهم، فليأخذهم، خذوهم يا قطر والبحرين ومصر والسعودية، إنها مشكلتكم وليست مشكلتنا".

 ويدعي اليهود في إسرائيل بأحقيتهم في فلسطين انطلاقًا من ادعاء يصفه البعض بـ “الساذج” بأن أجدادهم وجدوا فيها منذ 2000 سنة، وعلى هذا الأساس جاءوا من كل دول العالم بعد وعد بلفور عام 1917، بتنظيم من الحركة الصهيونية القومية ومساعدة من بريطانيا، عززتها الحرب العالمية الثانية واضطهاد “أدولف هتلر” لهم في الأربعينيات، ونجاحهم في تحقيق انتصارات على جيرانهم في الخمسينيات والستينيات، ما لفت انتباه أمريكا الإمبراطورية الصاعدة خلف بريطانيا ما أولتها الاهتمام وأغدقت عليها الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والمالي حتى حولتها لولاية إضافية لولاياتها أو حاملة طائرات ثابتة في المنطقة بحسب المفكر عبدالوهاب المسيري، في حين يتوارث الفلسطينيون أرض فلسطين من جيل إلى جيل عبر مئات السنين.

وواصل بن أرى المتطرف الحديث، زاعمًا أن قتل النساء والأطفال من تشريعات الإسلام، مضيفًا أن العالم العربي كله مع حماس ويدعمها ولا يصفها بالجماعة الإرهابية وأن الشارع العربي يعتبر يحيى السنوا صلاح الدين الأيوبي هذا العصر، على حد زعمه، جاء ذلك في قناة “تعلم العبرية مع د. أحمد سليمان”، على موقع “يوتيوب”.

تمزيق الإنجيل

وفي يوليو 2012 مزق ميخائيل بن أري، الذي كان عضوًا بالنيست آنذاك نسخة من الإنجيل، الذي وصفه بأنه «كتاب حقير» احتجاجا على قيام مؤسسة مسيحية توزع الأناجيل بإرساله إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).

ومزق «بن أري»، العضو عن حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف المعارض، نسخة من «كتاب العهود»، الذي يحتوي على العهد القديم، بالإضافة إلى العهد الجديد، تلقاه الاثنين من جمعية الكتاب المقدس في إسرائيل.

وأرفقت رسالة من مدير الجمعية، فيكتور كاليشير، مع الأناجيل، التي قال فيها إنه يامل في أن يقوم الكتاب «بتسليط الضوء على الكتب المقدسة ويساعد على فهمها، بالإضافة إلى ذلك تظهر المراجع الترابط الوثيق بين العهدين الجديد والقديم».

ميخائيل يمزق الإنجيل

وأضاف «كاليشير»: «نأمل في أن يقوم الكتاب بمساعدتكم وإنارة طريقكم».

ونشر موقع إلكتروني إسرائيلي صورة التقطها مساعد بن أري تظهر عضو الكنيست وهو يمزق الكتاب.

ونقل الموقع عن بن أري قوله «هذا الكتاب الحقير حفز قتل الملايين من اليهود خلال محاكم التفتيش، وهذا استفزاز تبشيري بشع ومستفز من الكنيسة، هذا الكتاب ومرسلوه يجب أن يكونوا في مزبلة التاريخ».

وأشار متحدث باسم الكنيست أنه لم يستدع الأمر تفتيش بريد نواب الكنيست لأن المادة المرسلة هي عبارة عن كتاب وليس مواد خطيرة، ولم يكن بالإمكان الوصول إلى كاليشير على الفور للحصول على تعليق.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة حماس الجحيم إسرائيل هآرتس

إقرأ أيضاً:

العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية

وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.

أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.

وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).

وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.

فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة

و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.

و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).

وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).

وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.

وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،

وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.

بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.

والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.

وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.

يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.

وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.

وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • الصراع حول إعادة تعريف ما يمثله الإسلام في عالم القرن 21.. قراءة في كتاب
  • علمتها الالتزام بالصلاة ورحلت.. مواقف إنسانية تجمع مي عز الدين مع والدتها
  • كم حصتك من “أموال العالم مجتمعة” لو وزعت على سكان الأرض بالتساوي؟
  • كاتب صحفي: «التضامن» تولي اهتماما كبيرا بالأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
  • محمد صلاح ينشر جزءا من كتاب «محاط بالمرضى النفسيين».. كيف تعرف المختلين؟
  • بشعار العالم في كتاب.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47
  • صلاح الدين تنجز 98% من التعداد السكاني وتنبيه بشأن أفراد العائلة