الاجتماع التشاوري بشأن السودان يرحب بجهود مصر للاطلاق حوار وطني سوداني
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أدان المشاركون في الاجتماع التشاوري بشأن تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، والذي دعت إليه جامعة الدول العربية، كافة أنواع الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في السودان خلال الصراع الدائر آخرها المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بتاريخ 5 يونيو 2024، في "قرية ود النورة" بولاية "الجزيرة" والتي تسببت بمقتل أكثر من 158 شخصاً بينهم 35 طفلاً، والهجوم على مستشفى الجنوب بالفاشر، وهي المنشأة الطبية الرئيسية في عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان، مما أدى إلى إغلاقها.
ودعا المشاركون إلى التنفيذ الكامل لـ "إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في ١١ مايو 2023، والتهدئة الفورية، بدعم من آليات الوساطة المحلية حيثما كان ذلك مناسباً، وتوفير ممر آمن للمدنيين المعرضين لخطر جسيم، و إيصال المساعدة الإنسانية الحيوية إلى جميع الأشخاص المحتاجين.
وشدد المشاركو على التزامهم القوي بتعزيز التنسيق فيما بينهم لتحقيق سلام مستدام في السودان، على أساس التوصل إلى وقف كامل وشامل لإطلاق النار، وإطلاق حوار سياسي وطني بقيادة سودانية والعمل على الاستفادة من آليات الوساطة السودانية المحلية والوجهاء السودانيين في عملية نزع فتيل النزاع ووضع تدابير لبناء الثقة.
واعرب المشاركون عن ترحيبهم بالجهود المصرية لعقد مؤتمر للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية الشهر الجاري لإطلاق حوار وطني سوداني باعتباره مساهمة هامة في تعزيز التوافق بين القوى السياسية المختلفة، ويسمح بتهدئة الأزمة، وتقريب وجهات النظر، مقدرين التجمعات المختلفة للمدنيين السودانيين التي عقدت بهدف واضح وهو المساهمة في تأسيس حوار سياسي شامل وجامع.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر الاجتماع التشاوري بشأن تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، والذي دعت إليه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إدراكاً لأهمية تكثيف وسائل التنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب رعاة المبادرات الرئيسية الرامية إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، وتعزيز حوار سياسي سوداني شامل واستعادة السلام والاستقرار في السودان.
وشارك في اعمال الاجتماع التشاوري الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، والأمم المتحدة، إلى جانب مملكة البحرين رئاسة القمة العربية، جمهورية جيبوتي (رئاسة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية جمهورية موريتانيا الإسلامية رئاسة الاتحاد الأفريقي)؛ جمهورية مصر العربية الراعية لمبادرة دول جوار السودان، والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية (راعينا محادثات جدة).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو الغيط الجامعة العربية الوفد جامعة الدول العربية الاجتماع التشاوری فی السودان
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في حوار بطرسبيرغ للمناخ
ترأس عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات في الجلسات رفيعة المستوى ضمن «حوار بطرسبيرغ للمناخ» السنوي، بحضور مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية وعدد من الوزراء.
كما عقد سلسلة من الاجتماعات الوزارية في برلين، أكد خلالها التزام دولة الإمارات بالتعاون الدولي في مجالات العمل المناخي، وتحول الطاقة، وإدارة الموارد المائية، والتنمية المستدامة. وخلال زيارته، التقى بالعلاء عدداً من المسؤولين الألمان، بمن فيهم ستيفان وينزل وزير الدولة البرلماني بوزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي، ويوخن فلاسبارث وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وإيفا كراخت المديرة العامة للشؤون الدولية في الوزارة الاتحادية للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك، كما التقى مسؤولين دوليين بارزين من بينهم سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).
وتركزت النقاشات على سبل تعزيز الجهود المناخية متعددة الأطراف، ودفع تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف COP28، واستكشاف فرص التعاون بين دولة الإمارات وألمانيا في مجالات الطاقة النظيفة وتمويل المناخ، إضافة إلى تحضيرات دولة الإمارات بالمشاركة مع جمهورية السنغال لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026، والذي يعكس الدور المحوري للمياه في تحقيق أهداف العمل المناخي وتعزيز القدرة على التكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وقال بالعلاء: «تواصل دولة الإمارات التزامها بالعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لتسريع جهود العمل المناخي وتحول الطاقة، ويعكس تعاوننا مع القادة الألمان ومسؤولي اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية رؤيتنا المشتركة لمستقبل مستدام ومرن للأجيال القادمة، حيث تعد المياه عنصراً أساسياً في تعزيز القدرة على الصمود في وجه التغيرات المناخية وضمان أمن الموارد الطبيعية. وتأتي الزيارة في إطار ريادة الدولة للدبلوماسية المناخية العالمية، عقب استضافتها الناجحة لمؤتمر الأطراف COP28، واستمرار جهودها لدفع التقدم نحو تحقيق الحياد المناخي. كما عززت الاجتماعات دور دولة الإمارات كشريك استراتيجي في التعاون الدولي بمجالات الاستدامة والطاقة وإدارة الموارد المائية».(وام)