مقتل 6 وإصابة 11 في هجوم صاروخي على كريفي ري بأوكرانيا روسيا توسع التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية وتتعهد الرد على العقوبات الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
موسكو كييف "وكالات": قالت روسيا اليوم إن جنودا وبحارة من منطقة لينينجراد العسكرية الشمالية المتاخمة شمالا للنرويج وفنلندا وبولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، شاركوا في تدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية.
ويبدو من هذه الخطوة أن روسيا توسع المساحة الجغرافية المعلنة للتدريبات النووية لتشمل جنودا من مناطق عسكرية تغطي تقريبا كل حدود روسيا مع الدول الأوروبية والتي تمتد من المحيط المتجمد الشمالي إلى البحر الأسود.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات، وأُعلن الشهر الماضي عن إجرائها في المنطقة العسكرية الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا، بعد ما قالت موسكو إنها إشارات من مسؤولين غربيين بأنهم سيسمحون لأوكرانيا بضرب عمق البلاد بأسلحة غربية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان عن التدريبات أن "أفراد وحدة الصواريخ بمنطقة لينينجراد العسكرية يتدربون على مهام تدريبية قتالية".
وقالت روسيا الثلاثاء إنها بدأت مرحلة ثانية من التدريبات على نشر أسلحة نووية تكتيكية مع قوات من روسيا البيضاء.
وروسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم وتمتلكان حوالي 88 بالمئة من جميع الأسلحة النووية، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
هجمات شديدة على كييف
أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف، في بيان عبر تطبيق تليجرام، أن روسيا شنت هجوما على المدينة، باستخدام صواريخ طراز كيه إتش 101 وكيه إتش555- وكيه إتش 55- وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في الساعات الأولى من الأربعاء.
وقال البيان: "شن العدو هجوما صاروخيا مشتركا آخر على العاصمة، حيث استخدمت أنواع مختلفة من الأسلحة. أطلق العدو صواريخ كروز من طراز كيه إتش 101 وكيه إتش555- وكيه إتش 55- من القاذفات الإستراتيجية من طراز تو95- إم إس"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم.
وأضاف البيان "اقتربت هذه الصواريخ من كييف من الجنوب في عدة موجات، في نفس الوقت الذي كانت تتحرك الطائرات المسيرة المعادية باتجاه العاصمة من نفس الاتجاه الجنوبي تقريبا."
وذكرت التقارير الأولية أن العدو أطلق أيضا صواريخ باليستية على المدينة خلال الهجوم.
وذكرت كييف أنها اعترضت جميع الطائرات المسيرة القتالية الروسية الـ 24 التي تم إطلاقها على أوكرانيا.
ودوت صافرات الإنذار من الهجوم الجوي في كييف لنحو ساعتين.
وذكرت سلطات كييف أن قوات الدفاع الجوي اعترضت جميع الصواريخ والمسيرات الروسية.
وتسببت شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها في عدة حرائق خارج المدينة، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف عبر تطبيق تليجرام. واندلعت النيران في مبنى صناعي لم يتم تحديده. كما لحقت أضرار بمحطة وقود وساحات انتظار سيارات وعدة مبان خاصة.
وأصيب شخص واحد.
وحثت أوكرانيا جميع حلفائها على توفير أنظمة دفاع جوي أفضل. وتفقد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أثناء زيارته لألمانيا الثلاثاء جنود أوكرانيين يجري تدريبهم على نظام باتريوت الدفاعي في منطقة تدريب عسكري في ولاية ماكلينبورج- فوربوميرن.
ومن المقرر أن ترسل ألمانيا قريبا نظاما ثالثا لكييف. وبحسب تقارير إعلامية، ستزود الولايات المتحدة أوكرانيا بنظام دفاع آخر من طراز باتريوت.
من جهته قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن هجوما صاروخيا روسيا على مدينة كريفي ري الأوكرانية اليوم أدى إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
الرد على العقوبات
تعهدت موسكو اليوم الرد على العقوبات "المعادية" الاخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة بهدف الحد من القدرات الروسية في أوكرانيا والتي تشكل ايضا ضغطا على المؤسسات المالية التي تتعامل مع الاقتصاد الروسي، وذلك عشية قمة لمجموعة السبع في ايطاليا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية للانباء إن "روسيا، على جاري عادتها في حالات مماثلة، لن تدع الافعال المعادية للولايات المتحدة من دون رد".
مطالبة بالإفراج
طالبت موسكو بالإفراج الفوري عن امرأة روسية أوقفت في الدنمارك بتهمة التجسّس، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم، متهمة كوبنهاغن بـ"الاضطهاد".
وأعلنت أجهزة الاستخبارات الدنماركية الثلاثاء أنها أوقفت امرأة وصفتها بأنها من أعمدة الجالية الروسية في الدولة الإسكندينافية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إنّ السفارة الروسية في كوبنهاغن "طالبت السلطات الدنماركية بالإفراج الفوري عن مواطنتنا".
وأضافت أنّ كوبنهاغن لم تقدّم "أي دليل" على "النشاط غير القانوني" للمرأة، مشيرة إلى أنّ الروس وأولئك الذين لديهم آراء مؤيدة لروسيا "يتعرّضون لأعمال انتقامية" في الدنمارك.
ويأتي توقيف المرأة الروسية في وقت أوقفت دول غربية مؤخراً العديد من الروس للاشتباه في ممارستهم التجسّس.
كذلك، اعتقلت روسيا مواطنين غربيين بتهم من بينها التجسّس، بينما تتصاعد التوترات الدولية على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا.
وقالت الاستخبارات الدنماركية الثلاثاء إنّه من المتوقع إطلاق سراح المشتبه بها بعد استجوابها، مضيفة أنّ "القضية لا تزال قيد التحقيق".
وأضافت أنّ القضية تتعلّق بتقارير إعلامية عن صندوق ثروة سيادي روسي.
وكانت هيئة الإذاعة الدنماركية العامّة وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية الشريكة، نشرت مؤخراً تقارير عن صندوق براف-فوند (Pravfond) الروسي. ويُشتبه في أنّ السلطات الروسية تستخدم الصندوق لتمويل مشاريع معلومات مضلّلة، وفقاً لوثائق جمعتها هيئة الإذاعة الدنماركية.
وقالت زاخاروفا إنّ الصندوق وغيره من الجماعات المؤيدة لروسيا في الخارج تعمل "في ظل ظروف غير مسبوقة وأحياناً تتعرّض لاضطهاد من السلطات الغربية، بما في ذلك الدنمارك".
وأعلنت بولندا ورومانيا والمملكة المتحدة مؤخراً عن اعتقالات مرتبطة بعمليات تجسّس لصالح موسكو كما طردت دبلوماسيين روساً.
من جهتها، أمرت روسيا هذا الشهر بتوقيف رجل فرنسي اتهمته بجمع معلومات عسكرية روسية وانتهاك قانون "العملاء الأجانب".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الروسیة فی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تتهم روسيا بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في أوكرانيا
أفادت لجنة تحقيق دولية مستقلة في الامم المتحدة بأن روسيا ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية"، خلال حربها في أوكرانيا.
وجاء في تقرير لجنة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن أوكرانيا نشرته في هذا الأسبوع، ومن المقرّر أن تقدّمه لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الخميس المقبل، أن "اللجنة خلصت إلى أن السلطات الروسية ارتكبت عمليات إخفاء قسرية وتعذيب كجرائم ضد الإنسانية".
وقالت اللجنة إن الإخفاقات القسرية وأعمال التعذيب ارتكبت في إطار "هجوم ممنهج وشامل على المدنيين ووفقاً لسياسة منسّقة".
والتصنيف المعتمد في البيان يعد غير اعتيادي لمحققين أمميين.
Russia 'committed crimes against humanity' in Ukraine: UN probehttps://t.co/Kwt78DSF5E
— ABS-CBN News (@ABSCBNNews) March 14, 2025وأورد التقرير أن أعداداً كبيرة من المدنيين تم اعتقالهم في المناطق الخاضعة لسيطرة روسية. ثم نُقل العديد منهم إلى مراكز احتجاز في روسيا أو في مناطق محتلة في أوكرانيا.
وأضاف التقرير أن السلطات الروسية "ارتكبت انتهاكات وجرائم إضافية خلال عمليات الاحتجاز المطوّلة هذه".
وتابعت اللجنة في تقريرها أن "كثرا من الضحايا هم في عداد المفقودين منذ أشهر وسنوات، وتوفي بعضهم في الأسر".
إلى ذلك، تقاعست السلطات بشكل منهجي عن تقديم معلومات عن مكان وجود المحتجزين.
ولفت التقرير إلى أن روسيا تقصّدت حرمان مخفيين من "حماية القانون".
وأشار إلى أن أسرى الحرب تعرّضوا أيضاً للتعذيب ووقعوا ضحايا لاخفاءات قسرية.
وخلص التحقيق إلى أن روسيا "استخدمت التعذيب بشكل منهجي ضد فئات معينة من المحتجزين لانتزاع معلومات والإكراه والترهيب".وتم استخدام أكثر الأساليب وحشية خلال الاستجوابات، لكن السلطات الروسية "استخدمت العنف بشكل منهجي كشكل من أشكال التعذيب ضد المعتقلين الذكور".
Russia ‘committed crimes against humanity’ in Ukraine: UN probe https://t.co/jsrN24awKO
— The Straits Times (@straits_times) March 14, 2025كما درست اللجنة عدداً متزايداً من الحوادث المتّصلة بإقدام قوات روسية على قتل أو جرح جنود أوكرانيين أسرى أو سلّموا أنفسهم، ما يشكل جريمة حرب.
ووفق التقرير فإن "شهادات جنود فروا من القوات المسلحة الروسية تشير إلى أن هناك سياسة بعدم اتّخاذ أسرى بل قتلهم بدلًا من ذلك".
وأضاف التقرير أن كلا الجانبين ارتكبا جرائم حرب بقتل أو جرح جنود مصابين باستخدام مسيّرات.
ويفصّل التقرير انتهاكات لقانون حقوق الإنسان ارتكبتها السلطات الأوكرانية ضد أشخاص متّهمين بالتعامل مع العدو.
وشنّت روسيا هجومها الواسع النطاق على أوكرانيا في فبراير (شباط)2022.
وشكل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة تحقيق هي الأعلى مستوى له في مارس (أذار)من ذاك العام للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات ارتكبت في النزاع.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إطلاق مفاوضات ترمي للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب.
وقالت روسيا اليوم إن الرئيس فلاديمير بوتين "نقل معلومات وإشارات إضافية إلى الرئيس ترامب"، معربة عن "تفاؤل حذر".
وأورد التحقيق إنه بعد 3 سنوات على اندلاع النزاع المسلّح، أصبحت "الندوب العميقة" التي خلّفها على ضحاياه أكثر تجلياً.
وأشار التقرير إلى أن كثرا عانوا من ضرر يبدو أنه لا يمكن إصلاحه، كما تعرضوا لجرائم وانتهاكات عدة.
وأضاف "في هذا السياق، تؤكد اللجنة مرة أخرى على ضرورة إحقاق العدالة وضمان محاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم".
وقالت اللجنة إن روسيا لم تعترف بها في حين تعاونت أوكرانيا مع التحقيق.
ولم تستجب موسكو لطلبات اللجنة الحصول على معلومات وإجراء اجتماعات.