روسيا: تضرر ناقلة نفط في هجوم أوكراني قرب شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
قال مسؤولون روس إن ناقلة نفط روسية تقل طاقم مكون من 11 شخصا، أصيبت في هجوم أوكراني في البحر الأسود.
وأضافوا أن غرفة محركات السفينة تضررت في الضربة التي وقعت خلال الليل في مضيق كيرتش، لم يصب احد.
وعلى الجانب الاخر، لم تعلق أوكرانيا، لكن مصدرا بجهاز الأمن الأوكراني قال لبي بي سي إنه تم استخدام طائرة بدون طيار في الهجوم الذبي وقع اليوم السبت ويعد هو الثاني من نوعه في غضون عدة أيام باستخدام مثل هذه الأسلحة.
لكن روسيا لم تعترف بأي ضرر وقع خلال هجوم الجمعة.
وتشير الأبحاث التي أجرتها BBC Verify إلى أن أوكرانيا نفذت عدة هجمات بطائرات بدون طيار.
ويربط مضيق كيرتش البحر الأسود وبحر آزوف ، ويفصل شبه جزيرة القرم - شبه جزيرة أوكرانيا التي ضمتها موسكو في عام 2014 - وشبه جزيرة تامان الروسية.
وقال مصدر بجهاز الأمن الأوكراني لبي بي سي إن عملية السبت أجريت بالاشتراك مع البحرية الأوكرانية ، وأنه تم استخدام 450 كيلوجرامًا من مادة تي إن تي المتفجرة.
وأضافوا إن الناقلة كانت محملة بالوقود بحيث شوهدت 'الألعاب النارية' من بعيد.
وتقول وكالة النقل البحري الروسية إن الناقلة Sig كانت تقع على بعد 17 ميلا (27 كيلومترا) جنوب جسر القرم.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية عن مسؤول من مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإقليمي في البلاد قوله إن قاطرتين وصلتا بالفعل إلى موقع الهجوم - إلى الجنوب من مضيق كيرتش.
وقال المسؤول 'تضررت غرفة المحرك .. ليس كثيرا لكنها تضررت.'
وقالت وكالة النقل البحري الروسية في وقت لاحق إن السفينة بها ثقب 'في منطقة غرفة المحرك بالقرب من خط الماء من جانب الميمنة، ويفترض أنه نتيجة لهجوم بطائرة بدون طيار'.
وأضافت 'السفينة طافية على قدميها'.
كما أفادت وسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة أنه تم إطفاء الأنوار على جسر القرم - في أقصى الشمال - وتوقفت جميع حركة المرور وسط تحذيرات من هجوم وشيك.
وقالت أوكرانيا يوم السبت إنها حددت ستة موانئ روسية على البحر الأسود على أنها مناطق 'معرضة لخطر الحرب'، في إشارة إلى أنها قد تستعد لمزيد من الهجمات على أراضي موسكو.
وحذر أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ، من أن كييف تستعد لتوسيع 'نطاق' و 'نطاق العمليات القتالية' في روسيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأسود البحرية الأوكرانية النقل البحري هجوم اوكراني جهاز الأمن الأوكراني ناقلة نفط روسية
إقرأ أيضاً:
روسيا تشترط الاعتراف بالقرم وواشنطن تلوح بالانسحاب من المحادثات
اشترطت روسيا الاعتراف بضم مناطق أوكرانية منها شبه جزيرة القرم لبدء محادثات سلام مع كييف، في حين لوحت الولايات المتحدة بالانسحاب من المحادثات.
وقد أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن هدنة خلال أيام الاحتفال بالذكرى الـ80 لعيد النصر، وقال الكرملين إن الهدنة في أوكرانيا تمتد من 8 إلى 11مايو/أيار المقبل.
وبشأن آخر التطورات في المحادثات، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوسائل إعلام روسية "أكد الجانب الروسي مرارا استعداده، كما فعل الرئيس (بوتين)، لبدء مفاوضات مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة".
وردا على سؤال حول وجود شروط مسبقة لروسيا من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات مع أوكرانيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية "الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفاستوبول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا أمر أساسي".
وأكد لافروف أن مسألة شبه جزيرة القرم محسومة بالنسبة لموسكو ولا تخضع لأي مفاوضات، مشددا على أن القرم جزء من الأراضي الروسية.
ومنذ سيطرتها على القرم في 2014 وإطلاق ما سمتها العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، باتت موسكو تحتل حوالي خُمس مساحة أوكرانيا.
في المقابل، لوح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة قد تنسحب من جهود السلام إذا لم تحرز تقدما.
إعلانوفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي" قال روبيو إن إدارة (دونالد) ترامب أحرزت تقدما حقيقيا في المحادثات لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، مشيرا إلى أن الخطوات الأخيرة هي الأصعب في عملية المفاوضات.
وأضاف روبيو في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" أنه سيتعين على طرفي الحرب تقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق. وأشار إلى أن لدى واشنطن خياراتٍ لمحاسبة من يحول دون تحقيق السلام.
وكان روبيو ولافروف بحثا أمس الأحد -في اتصال هاتفي- العلاقات الثنائية وموضوع الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ الشروط الأساسية لبدء المفاوضات بهدف الاتفاق على مسار موثوق للسلام المستدام على المدى الطويل.
من جهته أعرب الرئيس الأميركي ترامب عن خيبة أمله نتيجة إطلاق روسيا صواريخ على أوكرانيا في الآونة الأخيرة.
وقال ترامب إنه يريد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التوقف عن إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوقيع على اتفاق لإنهاء الحرب.
كما أعرب عن اعتقاده بأن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن القرم، وأضاف -بعد اجتماعه مع زيلينسكي في الفاتيكان- أن أطر الصفقة بشأن أوكرانيا موجودة.
والأسبوع الماضي، رفض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بعض المقترحات الأميركية بشأن كيفية إنهاء الحرب، وقدموا مقترحات متعارضة بشأن قضايا تتراوح بين الأراضي والعقوبات.
وتضمنت تلك المقترحات اعتراف الولايات المتحدة بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم، فضلا عن الاعتراف الفعلي بسيطرة روسيا على أجزاء أخرى من أوكرانيا.
في المقابل، يؤجل الاقتراح الأوروبي والأوكراني المناقشة التفصيلية حول الأراضي إلى ما بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وتتعلق الاختلافات الرئيسة بين الوثيقة الأميركية والوثيقة الأوروبية الأوكرانية بقضايا الأرض ورفع العقوبات عن روسيا والضمانات الأمنية وحجم الجيش الأوكراني، وفقا لما نقلته رويترز في وقت سابق.
إعلان