في الآونة الأخيرة، تزايد الإهتمام بمعرفة المزيد من المعلومات عن إبراهيم تراوري، الرئيس المؤقت لدولة بوركينا فاسو، وذلك بعد تصريحاته في القمة الأفريقية الروسية بشأن إنهاء الفقر، والعديد من التصريحات الأخري بخصوص مواجهة الإمبريالية الغربية ودعمه للإنقلاب الذي وقع في دولة النيجر المجاورة. 

إبراهيم تراوري هو ضابط عسكري يشغل حاليًا منصب القائد المؤقت كرئيس لبوركينا فاسو، حيث تولي المنصب في 30 سبتمبر 2022، بعد الإطاحة بالرئيس بول هنري سانداغو داميبا من السلطة.

 

تلقى تراوري تعليمه الابتدائي في محافظة موهون. التحق بمدرسة ثانوية في بوبو ديولاسو، ومعروفًا بأنه شخص هادئ وموهوب. واصل تعليمه العالي في جامعة واغادوغو وكان عضوًا في رابطة الطلاب المسلمين.

بعد التخرج، انضم إلى جيش بوركينا فاسو عام 2009 وتقدم بسرعة في حياته العسكرية. كما أجرى تدريبًا مضادًا للطائرات في المغرب قبل إرساله إلى كتيبة مشاة في مدينة كايا شمال بوركينا فاسو.

ووفقا لتقارير إخبارية، تمت ترقيت تراوري عام 2014، إلى رتبة ملازم وانضم إلى بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي. 

حصل عام 2018 على التقدير لإظهاره قوته كواحد من الجنود الشجعان خلال هجمات المتمردين الكبيرة في منطقة تومبكتو. وبعد فترة عاد إلى بوركينا فاسو وشارك بنشاط في العمليات ضد الجهاديين.

أدى تفانيه وأدائه إلى ترقيته إلى رتبة قائد عام 2020 وهو لا يزال في منتصف الثلاثينيات من عمره، وهو حاليًا أصغر رئيس دولة في العالم. 

ووفقا لما نشره موقع، برس تي في، أدى التحول الأخير للأحداث في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري ضد النظام الصديق للغرب، إلى تشجيع القادة الأفارقة على رسم مسار جديد لبلدانهم، وكسر أغلال الهيمنة الغربية ووضع حد لاستغلال الموارد. أحد هؤلاء الرؤساء هو رئيس بوركينا فاسو، إبراهيم تراوري، الذي شن علانية معركة من أجل الاستقلال الكامل لأفريقيا عن الاستعمار والاستغلال الغربيين الجدد.

قال الزعيم الأفريقي البالغ من العمر 35 عامًا الأسبوع الماضي: "لقد انتهى زمن العبودية للأنظمة الغربية في إفريقيا، وبدأت المعركة من أجل الاستقلال الكامل: إما الوطن أو الموت". 

أصدر قادة بوركينا فاسو ومالي بيانًا مشتركًا، أعربوا خلاله عن تضامنهم مع شعب النيجر ورحبوا بقرارهم السيطرة على مصيره السياسي وسيادته.

حذر البيان من أن "أي تدخل عسكري" ضد النيجر سيكون بمثابة "إعلان حرب ضد بوركينا فاسو ومالي"، مع احتمال "عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها". 

كما انتقدوا "العقوبات غير القانونية وغير الشرعية واللاإنسانية ضد شعب وسلطات النيجر"، بعد أن فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات على قادة الانقلاب في النيجر وطالبت بإعادة بازوم في غضون أسبوع.

نال أصغر رئيس دولة في العالم، الذي يرتدي القبعات الحمراء، الثناء في الداخل لوقوفه في وجه الأنظمة الغربية وإجبار فرنسا على سحب قواتها من بوركينا فاسو، مع إنهاء نهب موارد اليورانيوم بواسطة فرنسا والولايات المتحدة.

منذ وصوله إلى السلطة، اتبع زعيم بوركينا فاسو الشاب سياسة خارجية براجماتية، ونأى بلاده عن مستعمرها السابق - فرنسا - واقترب أكثر من الدول غير الغربية.

خلال القمة الروسية الأفريقية الأخيرة، شكر الرجل البالغ من العمر 35 عامًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعهده بتقديم الحبوب المجانية للدول الأفريقية، بينما حث نظرائه الأفارقة على السعي من أجل الاعتماد على الذات.

كما قال تراوري خلال خطابه الذي ألقاه في القمة الأفريقية الروسية، أن العبد الذي لا يتمرد لا يستحق الشفقة. وشدد علي أنه يجب أن يتوقف الاتحاد الأفريقي عن إدانة الأفارقة الذين يقررون محاربة الأنظمة العميلة في الغرب .

نُقل عن تراوري قوله، "يجب علينا نحن القادة الأفارقة أن نتوقف عن التصرف مثل الدمى التي ترقص في كل مرة يسحب فيها الإمبرياليون الخيوط"، محذرًا القادة الأفارقة من المؤامرات الغربية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بوركينا فاسو أحداث النيجر انقلاب بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

المرعاش: ليبيا ستظل دولة فاشلة ما لم ندعم الجيش الليبي لرفض الهيمنة الغربية

قال المحلل السياسي الليبي، كامل المرعاش، إن هناك انقسامات عميقة داخل مجلس الأمن ناتجة عن الوضع الأمني الهش في العالم، وازدياد المخاوف من صدام عسكري واسع النطاق بين الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، وبين روسيا وحلفائها الجدد في دول تجمع البريكس، وتحديدًا الصين.

وتابع المرعاش لموقع “إرم نيوز”: “إن ليبيا لن تكون بعيدة عن الاحتراق بنيران هذه الحرب الكونية إذا اشتعلت على خلفية الحرب الدائرة في أوكرانيا”، مؤكدًا أن تمديد الثلاثة أشهر أو التسعة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى إجماع على تعيين مبعوث جديد يفضي دائمًا إلى نتيجة واحدة، وهي غياب الحل في ليبيا لغياب توافق الدول الفاعلة في مجلس الأمن، بغض النظر عن استمرار السيدة خوري في منصبها أو تعيين مبعوث جديد”.

وشدد على أنه “في كل الأحوال، يبقى تأثير البعثة ورئيسها في الأزمة الليبية محدودًا للغاية، لأن كل الأوراق بيد عدد من الدول النافذة في ليبيا، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وتركيا من جهة، وروسيا من جهة أخرى”.

ولفت المرعاش إلى أن “الأزمة الليبية بأبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية ستبقى رهينة حصول توافق أو انفراج في الأزمة العالمية، وبدون تحرك الشارع الليبي العريض لرفض هذه الهيمنة الأجنبية ودعم الجيش الوطني الليبي لإحداث اختراق ووضع نهاية للهيمنة، ستبقى ليبيا دولة فاشلة”.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال افتتاح المائدة المستديرة لوزراء الإسكان الأفارقة.. مدبولي: مصر نجحت في تحقيق نهضة عمرانية وإحداث نقلة نوعية خلال السنوات الماضية
  • منتدى رجال الأعمال الأفارقة: المغرب يتموقع كمحرك للنمو في إفريقيا بفضل التكامل الإقليمي
  • رئيس اتحاد كرة اليد يدعم منتخب السيدات قبل بطولة إفريقيا
  • منتخب السودان يعسكر بالمغرب استعداداً لمواجهة النيجر في أمم إفريقيا
  • مختار: لا ينبغي استمرار انقسام مجلس الدولة الذي يعد الواجهة السياسية للمنطقة الغربية
  • المرعاش: ليبيا ستظل دولة فاشلة ما لم ندعم الجيش الليبي لرفض الهيمنة الغربية
  • وزير التعليم: لا يوجد نظام تعليمي في أي دولة بالعالم ليس به كراسة الحصة والواجبات المدرسية
  • المغرب يفوز للمرة السادسة بطواف بوركينا فاسو الدولي لسباق الدراجات
  • مصور يمني يفوز بمسابقة للتصوير شاركت فيها 120 دولة.. شاهد الثلاث الصور الذي فاز بها
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على 3 مخالفين للأنظمة البيئية