جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-09@13:18:43 GMT

كل عام والجميع بصحة وعافية

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

كل عام والجميع بصحة وعافية

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

يحتفل العالم الإسلامي الأسبوع المُقبل بعيد الأضحى المُبارك الذي يأتي هذه السنة والأوضاع في فلسطين والسودان ودول عدة ليست على ما يرام لما يحدث بها من حروب ودمار وتجويع وترويع وتشريد واعتداءات غاشمة، نعم يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام وقد كثر القتل والهرج والمرج والتعدي على الغير دون وجه حق، الأمر الذي جعل سكان تلك المناطق يفرون إلى أقطار أخرى بحثًا عن الأمن والأمان والاستقرار.

نعم يأتي العيد هذه المرة وهو أكثر وجعًا وإيلامًا ومشاهد ينفطر لها الفؤاد؛ نظرًا لتلك المآسي الكبيرة التي خلفت وراءها أحزاناً شتى لا زالت مُستمرة إلى يومنا هذا ولم يتعافَ بعد أصحابها منها.

والمُتتبع للمشهد الدولي والإنساني هنا وهناك والصراع القائم بين دول العالم الأكبر حول الأطماع المرتقبة من إقامة واستمرار تلك الحروب على غزة ودول أخرى، يلحظ وبما لا يدع مجالاً للشك عدم وجود رغبة وتوافق من أجل الوقوف معهم، وهم شعب يناضل ويقاتل من أجل قضيته. ويقف المشاهد كذلك عند جوانب مهمة منها عدم جديد أيضاً من أجل حل ونصرة إخواننا في فلسطين، وكذلك في السودان الشقيق، ما فاقم ذاك الإهمال والتراخي والتغاضي، من حجم المشكلة في تلك البلدان المنكوبة والمظلومة والدائرة فيها الحرب بالآلة والسلاح، ووسع من دائرة الخلافات والأطماع واختلاف المصالح في المنطقة عمومًا.

المجتمع الدولي عاجز عن فعل شيءٍ تجاه المجازر والإبادة التي ترتكب في حق العزل والأبرياء في فلسطين وغيرها، وما يتعرض له الآمنون من الأطفال والنساء وكبار السن. وإذا كانت إرادة الشعوب في الدول الإسلامية عاجزة عن التصدي لإسرائيل وقيادات دولها المطبعة مع الكيان الصهيوني الغاشم، فإنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. وأضعف الإيمان عمله من الشعوب العربية والإسلامية ونحن مقبلون على العيد، أن ننصر المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، بمقاطعة المنتجات والمطاعم والسلع الداعمة للصهاينة.

إننا في عُمان نؤمن تمامًا بأحقية الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه والدفاع عن أراضيه وقضيته، وكُنّا نعول على دول أكثر قربًا من الصراع والحرب الدائرة في فلسطين، أن تتخذ قرارات حاسمة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك دورًا قويًا لجامعة الدول العربية، وكذلك لمجلس الأمن الدولي، إلا أن ما يؤسف له، نجد أن الخوف من الزج بالمناصب وبقوات تدافع عن الظلم في المعمورة، أمر ليس منتظرا ولا وارداً على المدى البعيد.

سلطنة عُمان وهي تستعد كغيرها من الدول الإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، لترجو الله أن يغير ما يجري من أحداث مؤلمة في البلدان التي تشهد حروبا وقتلا، ونرجو من جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، التوقف عن ارتياد المطاعم التي تدعم إسرائيل، وأن تنال المقاطعة مجالات أخرى كثيرة، لنكون أقل شيء، قد وقفنا مع إخواننا في فلسطين والسودان وكل بلد يتعرض للظلم والتآمر.

العيد تفصلنا عنه أيام قليلة، نسأل الله أن يكون عيدًا هنيئًا على الجميع، وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، أتشرف برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى عموم الشعب العماني وكل مُقيم على أرضنا وفي بلدنا عمان، سائلًا الله تعالى السلامة والعافية للجميع.

وكل عام وأنتم بخير وفي صحة وعافية وسلامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها

وكانت تلك أيام مارلين مونرو الأمريكية. وبريجيت باردو الفرنسية وكلوديا كاردينالى الإيطالية و..
كل بلد كان لديه سيقانه التي والتي
وكان الناس يكرعون السيقان هذه على الشاشة…
وصاحب يوسف إدريس حين يرى مارلين مونرو يقول لصاحبه في حسرة
: والنبي. إحنا متجوزين غفر….
وكانت الستينات هى إيام جيفارا وبوليفيا
وجيفارا الذي لا قيمة له في الحقيقة يجعله إعلام الغرب بطلاً أسطوريًا له حكايات…
أسطورة لأن العظمة هي أن تنتصر على العظيم
ولما قتلوه في بوليفيا الكاميرا تجوس جسده وتزعم إن أمرأة تنظر إليه بأنفاس مقطوعة ثم تهمس
: ألا تظن إنه المسيح؟
وكان الشيوعيون في السودان يغنون له…
……
وكانت تلك أيام بيريا وخروتشوف
ودمامل الحقد التي صنعها ستالين .. تنبجس
وفي أول اجتماع للمركزية بعد وفاة استالين كان المشهد هو
خروتشوف يدير عيونه في التسعة عشر الجلوس ثم يقول بهمس مثل صوت المبرد الخشن
: أنا أتهم الرفيق بيريا بأنه عدو للشعب…
وبيريا هو أخطر مدير مخابرات فى الأرض
والاتهام هذا لقيادي في المركزية شىء قانونه هو
إن استطاع مقدم الاتهام إثبات التهمة…أعدم المتهم على مقعده
وإن عجز مقدم الاتهام عن الاثبات أعدم على مقعده
والرؤوس التسعة عشر التي سمعت الاتهام تتحجر وعيونها تغرس فى المائدة الأبنوسية
وصمت….
وقائد الحرس يقود بيريا إلى الخارج
وبيريا يصرخ بعنف
والاعناق التى تحمل الرؤوس لا تتحرك
والأذان تنصت لشىء
ومن خارج الغرفة يأتي صوت رصاصة
والجميع يتنهد
و….
البند الثاني في اجتماعنا هذا .. هو….
……..
وكانت تلك أيام نهاية الكاوبوي …. والمسدس بست طلقات
وظهور ديجانجو .. الذي يستبدل المسدس بالمدفع الرشاش … فالمسدس الذي يقتل الإنسان مرة واحدة يصبح غير مثير. والمسدس يستبدل بالرشاش الذي يقتل الإنسان عشر مرات
كان كل شىء يطحن أسنانه والعالم ينتقل والحال الجديد يصنع السخريات
وحرب كل أحد ضد كل أحد تجلب أدباً جديداً
والكتابات الغليظة لا نريدها لكن نكتة تكفي
وفيها
الرجل المتعب يقف أمام بائع الحجز في المطار
وهذا يسأله عن الجهة التي يقصدها
والرجل يعجز عن تحديد بلد
وموظف الحجز يضع أمامه كرة أرضية ليحدد البلد الذي يريده
والرجل يفحص الكرة الأرضية كلها ثم يقول للموظف
: أليس لديكم كرة أرضية
أخرى … لنذهب إليها
……..
وحتى السخريات من خراب العالم فى المرحلة الجديدة كان بعضها طريفاً
وكتابات عن كل شىء
وعن حروب الانتخابات قال كاتب
: لماذا العراك فى الانتخابات؟ يكفي أن نصدر اعلانًا نقول فيه
مطلوب رئيس بالمواصفات التالية
أن يجيد الرقص التوقيعي … وأن يجيد اخفاء تاريخه و…و… وأن يكون مستعدًا للموت… دون ألم
)
والآن شديد الطرافة
………
وكانت تلك أيام أيام بروفيمو .. وزير الدفاع البريطانى الذى تبشتنه جاسوسة روسية
وكانت تلك أيام اختراع الكلاشنكوف .. حتى يناسب حجم المرأة الفيتنامية الضئيل وهم يقاتلون الأمريكان
…. و….
وما يجمع هذا الركام … ركام الستينات … هو حقيقة مدهشة
ما يجمع هذا كله هو أن الركام هذا كله ليس أكثر من عمل مخابرات
فالستينات وحرب المخابرات كانت هي البذور .. بذور الحنظل
الحنظل الذي نأكله الآن
ومالم نعرف ما يجري في العالم فإن طعامنا سوف يظل هو الحنظل

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • من بينها مصر والأردن .. ما هي الدول التي قررت السعودية وقف التأشيرات لها استعداداً لموسم الحج؟
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • العراق ثالث أعلى الدول التي نفذت فيها مشاريع من قبل مقاولين أتراك
  • إزالة الحواجز الإسمنتية والأسلاك الشائكة التي وضعها النظام البائد أمام “فرع فلسطين” بدمشق وتسهيل حركة الآليات والمركبات أمام السائقين
  • المنظمة الدولية للتربية توجه التحية لمن يواجهون الموت بشجاعة في فلسطين
  • بول كاغامي: فلتذهب إلى الجحيم الدول التي تفرض علينا عقوبات
  • انطلاق المؤتمر الدولي للتعليم في مناطق الصراع
  • عبارات تهنئة عيد الأضحى للاصدقاء
  • الفنانة نسرين شعبان: بوستر مهرجان المسرح الدولي لشباب الجنوب يعكس صمود أهالي فلسطين