كل عام والجميع بصحة وعافية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
خليفة بن عبيد المشايخي
khalifaalmashayiki@gmail.com
يحتفل العالم الإسلامي الأسبوع المُقبل بعيد الأضحى المُبارك الذي يأتي هذه السنة والأوضاع في فلسطين والسودان ودول عدة ليست على ما يرام لما يحدث بها من حروب ودمار وتجويع وترويع وتشريد واعتداءات غاشمة، نعم يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام وقد كثر القتل والهرج والمرج والتعدي على الغير دون وجه حق، الأمر الذي جعل سكان تلك المناطق يفرون إلى أقطار أخرى بحثًا عن الأمن والأمان والاستقرار.
نعم يأتي العيد هذه المرة وهو أكثر وجعًا وإيلامًا ومشاهد ينفطر لها الفؤاد؛ نظرًا لتلك المآسي الكبيرة التي خلفت وراءها أحزاناً شتى لا زالت مُستمرة إلى يومنا هذا ولم يتعافَ بعد أصحابها منها.
والمُتتبع للمشهد الدولي والإنساني هنا وهناك والصراع القائم بين دول العالم الأكبر حول الأطماع المرتقبة من إقامة واستمرار تلك الحروب على غزة ودول أخرى، يلحظ وبما لا يدع مجالاً للشك عدم وجود رغبة وتوافق من أجل الوقوف معهم، وهم شعب يناضل ويقاتل من أجل قضيته. ويقف المشاهد كذلك عند جوانب مهمة منها عدم جديد أيضاً من أجل حل ونصرة إخواننا في فلسطين، وكذلك في السودان الشقيق، ما فاقم ذاك الإهمال والتراخي والتغاضي، من حجم المشكلة في تلك البلدان المنكوبة والمظلومة والدائرة فيها الحرب بالآلة والسلاح، ووسع من دائرة الخلافات والأطماع واختلاف المصالح في المنطقة عمومًا.
المجتمع الدولي عاجز عن فعل شيءٍ تجاه المجازر والإبادة التي ترتكب في حق العزل والأبرياء في فلسطين وغيرها، وما يتعرض له الآمنون من الأطفال والنساء وكبار السن. وإذا كانت إرادة الشعوب في الدول الإسلامية عاجزة عن التصدي لإسرائيل وقيادات دولها المطبعة مع الكيان الصهيوني الغاشم، فإنه من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. وأضعف الإيمان عمله من الشعوب العربية والإسلامية ونحن مقبلون على العيد، أن ننصر المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، بمقاطعة المنتجات والمطاعم والسلع الداعمة للصهاينة.
إننا في عُمان نؤمن تمامًا بأحقية الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه والدفاع عن أراضيه وقضيته، وكُنّا نعول على دول أكثر قربًا من الصراع والحرب الدائرة في فلسطين، أن تتخذ قرارات حاسمة في الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وأن يكون هناك دورًا قويًا لجامعة الدول العربية، وكذلك لمجلس الأمن الدولي، إلا أن ما يؤسف له، نجد أن الخوف من الزج بالمناصب وبقوات تدافع عن الظلم في المعمورة، أمر ليس منتظرا ولا وارداً على المدى البعيد.
سلطنة عُمان وهي تستعد كغيرها من الدول الإسلامية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، لترجو الله أن يغير ما يجري من أحداث مؤلمة في البلدان التي تشهد حروبا وقتلا، ونرجو من جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض، التوقف عن ارتياد المطاعم التي تدعم إسرائيل، وأن تنال المقاطعة مجالات أخرى كثيرة، لنكون أقل شيء، قد وقفنا مع إخواننا في فلسطين والسودان وكل بلد يتعرض للظلم والتآمر.
العيد تفصلنا عنه أيام قليلة، نسأل الله أن يكون عيدًا هنيئًا على الجميع، وبمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، أتشرف برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى عموم الشعب العماني وكل مُقيم على أرضنا وفي بلدنا عمان، سائلًا الله تعالى السلامة والعافية للجميع.
وكل عام وأنتم بخير وفي صحة وعافية وسلامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك