تجاوز المنتخب الوطني المرحلة الثانية من تصفيات آسيا المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 بنجاح وتصدر مجموعته وتأهل للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم وهي المرحلة الأصعب بمشاركة 18 منتخبا آسيويا طامحا من أجل خطف 8 مقاعد لأول مرة في نهائيات كأس العالم القادمة.
ومع بلوغ المنتخب الوطني هذه المرحلة الحاسمة وأمل في تحقيق حلم طال انتظاره ببلوغ المونديال، بات من المهم التفكير جيدا في هذه المرحلة التي تحتاج لعمل جاد وإلى مشروع وطني تتبناه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وهي المعنية بالشأن الرياضي في سلطنة عمان بالتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم حتى تكون الأمور واضحة وفق هدف استراتيجي لتطوير كرة القدم والوصول بها للعالمية.
الشهران القادمان قبل انطلاقة المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم يتطلبان التركيز التام من قبل الجهاز الفني في إعداد وتهيئة المنتخب الوطني، ومعسكر إسبانيا يجب استثماره بشكل صحيح من خلال إيجاد تجارب ودية قوية ومنح الفرصة للعناصر الشابة من أجل إثبات وجودها حتى يكون لها مكانة في صفوف المنتخب الوطني في قادم الوقت؛ لأن المشوار صعب ويحتاج لنفَس طويل وإلى بديل جاهز في أي وقت، ولهذا فإنه من المهم أن يكون هناك منتخب رديف أو منتخب أولمبي على الأقل يمكن من خلاله الاستفادة من العناصر المجيدة التي تحتاج إلى صقل ورعاية من أجل أخذ مكانتها في تشكيلة المنتخب الوطني ولا نكتفي بالتنظير بأن منتخب الشباب هو المنتخب الأولمبي ويمكن أن نطعمه بعناصر أعمارهم تختلف عن أعمار منتخب الشباب ونطبق النظرية نفسها المطبقة في دوري المراحل السنية بأن تشارك 4 أعمار سنية في مسابقة دوري الشباب (كمثال).
يجب أن نتوقف قليلا مع ما يحدث في مسابقات المراحل السنية وما يتم فيه من اختراعات بحجة أن إقامة دوري تحت 10 أو 13أو 15 سنة تكلف موازنة الاتحاد نصف مليون ريال عماني عن كل مسابقة وهو مبلغ بكل تأكيد مبالغ فيه لكن ليس الحل بأن نخترع منافسات بين اللاعبين 5 ضد 5 أو7 ضد 7 أو 9 ضد 9 وليس هناك مسابقات معتمدة في الملاعب حتى في خماسية كرة القدم للصالات، ومثل هذه المسابقات التي ينوي الاتحاد تطبيقها يكون الهدف منها انتقاء اللاعبين وليس دوريا للتنافس بمفهومة الشامل.
حلم بلوغ المونديال ليس بالأمنيات إنما بالعمل والتخطيط الجاد، وأن يكون مشروعا وطنيا في المقام الأول وليس مشروع الاتحاد وحده، وسمعنا وقرأنا كثيرا واطلعنا على الكثير من الخطط والبرامج والرؤى التي لم تنفذ إلا الجزء اليسير منها، ولم يكن هناك عمل واحد متكامل تم تنفيذه وفق ما خطط له، ولا أعلم لماذا لا تكتمل المشروعات أو الخطط الموضوعة التي بدايتها حلم جميل ونهايتها واقع مؤلم.
نأمل أن يستكمل الاتحاد العماني لكرة القدم خططه وبرامجه لتأهيل وإعداد المنتخب الوطني للمرحلة وفق ما هو مخطط له، وأن يتغلب على جميع العقبات التي تعترضه إذا كانت هناك عقبات، وأن نبدأ العمل من اليوم لمرحلة قادمة ومهمة وحاسمة في مسيرة الكرة العمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی کأس العالم
إقرأ أيضاً:
بعد ليلة بكى فيها الكوماندوز في زغرب.. استقبال رسمي لأبطال منتخب مصر لكرة اليد بمطار القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أسدل الستار على مسيرة منتخب مصر لكرة اليد في بطولة العالم بعد الخروج الدراماتيكي من دور ربع نهائي بطولة العالم لكرة اليد ٢٠٢٥، المقامة حاليًا في كرواتيا والدنمارك والنرويج، وتستمر حتى ٢ فبرايرالمقبل والخسارة أمام منتخب فرنسا بطل العالم في الثانية الأخيرة.
وتستمر حالة سوء الحظ التى تلاحق الفراعنة فى البطولات الدولية والأولمبية وهم على بعد خطوة واحدة من منصات التتويج ليتكررالسيناريو بعد أولمبياد باريس ٢٠٢٤ ومن قبلها طوكيو ٢٠٢٠ حتى بطولة العالم ٢٠٢٥.
ليلة بكى فيها الكوماندوز على صالة زغرب فى كرواتيا بعد أن كان الحلمبين أيدينا، وتنهمر دموع اللاعبين فى مشهد جعل الجميع داخل صالة زغرب يقف لتحية نجوم الفراعنة على الأداء البطولى أمام بطل العالم.
قدّم منتخب مصر لكرة اليد أداءً مشرفًا فى مباراته أمام المنتخبالفرنسى فى ربع نهائى بطولة العالم لكرة اليد ٢٠٢٥، المقامة حاليًا فىكرواتيا والدنمارك والنرويج، وتستمر حتى ٢ فبراير المقبل.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التى واجهها الفريق قبل وأثناء البطولة، إلا أن اللاعبين أظهروا روحًا قتالية وقدرة عالية على المنافسة مع أقوى منتخبات العالم.
ودخل المنتخب المصرى البطولة بغيابات مؤثرة فى صفوفه، كان أبرزهايحيى الدرع، مهاب سعيد، وحسن قداح، بالإضافة إلى إصابة النجمأحمد هشام دودو أثناء البطولة، ورغم هذه التحديات، استطاع المنتخبتحقيق نتائج مميزة وأداء قوى أمام منتخبات كبرى، حتى وصل إلىالدور ربع النهائي.
فى مواجهة فرنسا، أحد أبرز منتخبات العالم وحامل ٦ ألقاب فىالبطولة، قدّم الفراعنة مباراة تُدرَّس فى العزيمة والإصرار، وعلى الرغم منانتهاء المباراة بخسارة المنتخب المصري، إلا أنه نجح فى تقديم أداء كبيروقلّص الفارق فى الشوط الثاني، ليُثبت مرة أخرى أنه من بين أفضلالمنتخبات على الساحة العالمية.
وحصل اللاعب سيف الدرع على جائزة أفضل لاعب فى المباراة، حيثظهر متأثرًا أثناء تسلم الجائزة، فى مشهد عكس حجم المسئولية التىحملها اللاعبون ورغبتهم فى تحقيق إنجاز يفرح الجماهير المصرية.
رغم الخروج من البطولة، أظهر المنتخب المصرى روحًا قتالية ومهاراتجعلته نموذجًا يُحتذى به فى الرياضة المصرية.
ونجح الفراعنة فى تقديم مستويات عالمية أمام منتخبات قوية مثل فرنسا،سلوفينيا، وكرواتيا، ما عزز مكانة منتخب اليد كأحد أفضل المنتخباتالجماعية فى تاريخ الرياضة المصرية.
قدم منتخب مصر ملحمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان ندا كبيرالمنتخب فرنسا العملاق، فى ظل تألق كتيبة نجوم منتخبنا وعلى رأسهمأحمد هشام دودو والحارس كريم هنداوى وأحمد سيسا وغيرهم مناللاعبين.
وتعود بعثة منتخب مصر لكرة اليد إلى القاهرة فجر اليوم الجمعه، بعدالأداء البطولى وسط استقبال رسمى من وزارة الشباب والرياضة واللجنةالأولمبية واتحاد اليد فى ظل تواجد إعلامى كبير للاحتفال باللاعبينوالجهاز الفنى والإداري.
من جانبه؛ أشاد وزير الرياضة الدكتور أشرف صبحى بالأداء البطولىالذى قدمه أبطال منتخب كرة اليد فى مواجهته أمام المنتخب الفرنسي،رغم الخسارة فى بطولة العالم.
وأكد وزير الرياضة أن الفريق أثبت روحًا قتالية عالية وقدم أداءً مشرفًايعكس تطور مستوى اللعبة، مثنيًا على الجهود المبذولة من قبل اللاعبينوالجهاز الفني.
وأكد أحمد هشام دودو لاعب المنتخب الوطنى لكرة اليد، بعدما ودعمنتخب اليد بطولة العالم من ربع النهائى عقب الهزيمة من فرنسا فىاللحظات الأخيرة بنتيجة "٣٤-٣٣".
كان هدفنا التأهل إلى نصف النهائى وتحقيق مركز جيد لإسعاد الشعبالمصري، ولكن لم يحالفنا التوفيق".
وأضاف: "بذلنا ما فى وسعنا من جهد ومع الأسف الشديد أننا دائمًانخسر فى الثوانى الأخيرة بهذا السيناريو فى ربع نهائى بطولة العالم،وسنتعلم من أخطائنا من أجل التتويج بالبطولة فى يوم من الأيام".
واختتم لاعب منتخب اليد: "لدينا أفضل مما قدمناه، ولن نرتاح غير عندمانتوج بلقب مونديال اليد".