حكم التلبية لغير الحاج.. «الإفتاء» توضح المقصود بها ووقت استحباب ترديدها
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
حكم التلبية لغير الحاج، من القضايا الفقهية التي تُثار مع اقتراب موسم الحج، وهل التلبية من الأذكار التي قد يُرددها غير الحاج، أم أنها مٌقترنة بمن يؤدي مناسك الحج فقط، وفي هذا الإطار أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال «متى تستحب التَّلبية في الحج؟ وما الأماكن التي تُقَال فيها؟».
حكم التلبيةوبخصوص حكم التلبية للحاج، أكدت دار الإفتاء أنه يُسن للمُحرم الإكثار من التَّلبية متى صَعد مكانًا مُرتفعًا، أو هبط وَادِيًا أو لَقِي راكبًا، وعند اجتماع الرِّفاق، وكذلك في أدبَار الصَّلَوَات، وإِقبَالِ اللَّيل والنَّهار، ويبدأ التلبية من حين الإحرام، ومَن شاء قَطَع التلبية بعد الزوال في يوم عرفة كما هو المشهور عند المالكية، ومَن شاء قطعها بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر كما هو مذهب الجمهور، والأمر فيه سَعَة.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن المقصود بـ«التَّلبية» قول المحرم: «لبَّيك اللهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك»؛ لما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ تلبيةَ رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «لبَّيكَ اللهمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ لا شريكَ لك لبَّيكَ، إنَّ الحمدَ والنِّعمةَ لك والمُلْك، لا شريكَ لك» متفقٌ عليه.
وقد ذهب عدد من العلماء إلى أن التلبية من شعائر الحاج والعمرة وليس على غير الحاج الاتيان بها، كما أكدت دار الإفتاء أنه ينبغي اقتران التَّلبية بالإحرام، على خلافٍ بين الفقهاء في كونها شرطًا للإحرام كما هو مذهب الحنفية، أو سُنَّةً له كما هو عند مذهب الشافعية والحنابلة، أو أنَّها واجبةٌ ويستحب اقترانها واتصالها بالإحرام ويَلْزَم بتركها دمٌ كما هو تحقيق مذهب المالكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التلبية حكم التلبية دار الإفتاء دار الإفتاء لا شریک کما هو
إقرأ أيضاً:
هل تلاوة القرآن تغني عن قيام الليل؟ دار الإفتاء توضح
أثار تساؤل حول قيام الليل جدلًا بين المهتمين بالعبادات، إذ ورد سؤال إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، يقول: “هل قيام الليل بقراءة القرآن بدلاً من الصلاة يُعد قيامًا؟”
رأي العلماء في قيام الليلأوضح الشيخ عويضة أن جمهور العلماء اتفقوا على أن الصلاة هي الركن الأساسي في قيام الليل، ولكن مفهوم القيام في معناه الواسع يشمل مختلف العبادات من ذكر ودعاء وتلاوة للقرآن، مشيرًا إلى أن الصلاة تعد أرقى أنواع القيام، لكنها ليست الشكل الوحيد له.
وأشار إلى أن بعض العلماء أكدوا أن قيام الليل يُعتبر شرفًا للمؤمن، ويمنح الإنسان نورًا وبركة في حياته، مذكّرًا بأن العمل الصالح في هذا الوقت يعكس صدق الإيمان وقوة التعلق بالله.
الأعمال المشمولة في قيام الليلتحدث الشيخ عن أن قيام الليل يمتد ليشمل جميع الأعمال الصالحة التي يُتقرب بها إلى الله، ومنها:
الصلاة: خاصة التهجد، وهي السنة المؤكدة في قيام الليل.تلاوة القرآن الكريم: وهي من أبرز العبادات التي تغذي الروح.الذكر والدعاء: ذكر الله والدعاء بالمغفرة والرزق والهداية.الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: لما لها من أجر عظيم.نصيحة أمين الفتوىاختتم الشيخ عويضة حديثه بتوجيه نصيحة للمسلمين بأن يحرصوا على أداء ما يستطيعون من عبادات خلال الليل، سواء بالصلاة أو تلاوة القرآن أو الدعاء، لأن كل ذلك يدخل في معنى قيام الليل ويجلب النور والبركة لحياة الإنسان.
قيام الليل ليس مجرد عبادة، بل هو أسلوب حياة يعكس الإيمان الصادق ويجلب الراحة والطمأنينة للنفس.