مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى فى عيد الأسابيع العبرى
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
اقتحم مُستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية داخله تزامنًا مع ما يُسمى عيد "الأسابيع العبرى" اليهودى.
وأدت مجموعات أخرى صلوات تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل.
وقدرت مصادر بالمدنية المُحتلة أعداد المستوطنين المُقتحمين للأقصى وحائط البراق بمئات المستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت شارع السلطان سليمان قرب باب العامود صباحا لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية.
من جانب أخر سقط عشرات الشهداء والجرحى، اليوم الأربعاء، مع دخول الحرب الإسرئيلية على قطاع غزة يومها الخمسين بعد المئتين، والتي أسفرت عن دمار واسع في المنازل والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية.
وقالت مصادر طبية في قطاع الدفاع المدني إن 6 أشخاص استشهدوا في قصف لطيران الاحتلال استهدف منزلا قرب مسجد الأبرار في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة شمال القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال مناطق واسعة وسط رفح وغربها، ومن ضمنها مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص بينهم أطفال ونساء.
واستشهد 7 أشخاص، وسقط عدد آخر من الجرحى، في قصف استهدف منزلًا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.. فيما استشهد طفل وأصيب عدد آخر من الأشخاص في قصف استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واستهدفت غارات جوية وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقصفت مدفعية جيش الاحتلال محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحسب آخر تحديث لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 37164 شهيدًا و84832 مُصابًا، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قاضي قضاة فلسطين: المسجد الأقصى سيظل حاملًا آمالنا "وسنصلِّي فيه بأمان قريبًا بإذن الله"
ألقى الدكتور محمود صدقي الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، في افتتاح أعمال الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، كلمةً بارزة عبَّر فيها عن تقديره لجهود دار الإفتاء في جمع العلماء والمفكرين لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية، معربًا عن شُكره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، على تنظيم هذه الفعالية التي تفتح الأُفق للتشاور حول ما يُصلح حال الأمة. كما وجَّه تحياته للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيدًا برعايته لهذه الندوة التي تساهم في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية ودعم القضايا المصيرية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ونقل معالي الدكتور الهبَّاش في كلمته شكرَ الشعب الفلسطيني وقيادته لمصر، لما تقدِّمه من دعمٍ مستمر وثابت للقضية الفلسطينية، سواء من خلال مواقفها السياسية الثابتة أو من خلال دعمها الشعبي والعلمي، مؤكدًا أن مصر تمثل صمام الأمان لفلسطين ولقدسها ومقدساتها. وقال: "إن دعم مصر لفلسطين وحمايتها من التهجير والعدوان، هو مصدر قوة وصمود لنا في وجه المحاولات المستمرة لتدمير ما تبقى من هويتنا الوطنية والدينية."
وواصل الهباش حديثه عن التحديات الكبيرة التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن، مستعرضًا وضع المنطقة العربية التي تشهد صراعاتٍ مستمرةً، والتهديدات التي تواجه الشعب الفلسطيني. وذكَّر الحضورَ بحديثين نبويين شريفين يقدمان وصفًا دقيقًا لواقع الأمة الإسلامية؛ الأول، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، مبيِّنًا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في ظل الانقسامات والتدخلات الأجنبية في شؤونها. أما الحديث الثاني فكان عن فقدان العلم، حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا، ولكن يقبضه بقبض العلماء." مستعرضًا بذلك أهمية دَور العلماء في حفظ القيم والثوابت الإسلامية في وجه محاولات تحريف الوعي.
وأشار الهباش إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لمحاولات مستمرة لانتزاع هويته وحقوقه من خلال الاحتلال الصهيوني الذي يسعى إلى محو الوعي الفلسطيني وإجبار الشعب على الاستسلام. وقال: "إن الاحتلال يسعى من خلال قتل الأطفال، وتدمير المساجد والمستشفيات، وتخريب المنشآت، إلى زرع الإحباط في نفوس الفلسطينيين ودفعهم إلى الاستسلام. لكنهم، رغم كل ما يمارس عليهم من ظلم، لن ينكسروا ولن يتخلوا عن أرضهم."
وأكد الهباش أن الشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع الأجيال السابقة، سيظل متمسكًا بأرضه ولن يغادرها، وأنه سيظل يدافع عن المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى، قائلًا: "كما بقي التين والزيتون في أرضنا، سيظل المسجد الأقصى حاملًا لآمالنا، وسننتصر في النهاية، إن شاء الله."
وفيما يتعلق بالتهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني من جانب الكيان الصهيوني، أشار الهباش إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها إن "إسرائيل" يجب أن تبقى قائمة لـ 100 عام، مضيفًا: "لكن هذا الأمل الذي يراوده بعيد المنال، لأن وعد الله في سورة الإسراء حاسم وواضح: {إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} [الإسراء: 108]، وكل ما يفعله الاحتلال لن يغير من هذه الحقيقة".
وأكمل الهباش متحدثًا عن التحدي الثاني الذي يواجهه الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وهو التحدي الداخلي المتعلق بالوعي، حيث أشار إلى محاولات الاحتلال الصهيوني لتغيير وعي الأجيال الفلسطينية، وزرع أفكار تدفع إلى الاستسلام وإضعاف الهوية الوطنية. وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من قِبل بعض القوى الخارجية لاستغلال الفكر الإسلامي وتحريفه لصالح مصالح الاحتلال، من خلال حملات إعلامية وفكرية تسعى إلى غزو العقول وتضليل الشباب العربي والفلسطيني، وخلق حالة من الإحباط والتنازل عن الحقوق. وقال: "إن محاولات تغيير الوعي الفلسطيني تندرج ضمن مخطط استعماري طويل الأمد يهدف إلى تدمير فكرة المقاومة والتمسك بالأرض."
وأكد الهباش أنَّ هذه المحاولات يجب أن تواجَه بتعزيز الوعي الديني والسياسي، وتربية الأجيال القادمة على فهم تاريخهم ومقدساتهم، وعلى أن فلسطين ستظل قلب العالم العربي والإسلامي، وأن الطريق الوحيد هو المقاومة والصمود في وجه كل محاولات الاحتلال وأعوانه.
وفي ختام كلمته، أكد الهباش أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في نضاله ولن ينهزم، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يترقب إلا وعد الله بالنصر، مؤكدًا: "نحن ماضون في دربنا، ولن ننهزم، وسنبقى على عهدنا بالدفاع عن أرضنا ومقدساتنا. وإننا ننتظر وعد الله في النصر القريب، حيث سيكون المسجد الأقصى مسرحًا لصلاة المسلمين بأمان، وسنصلي في المسجد الإبراهيمي في الخليل، بإذن الله، لنحقق وعده سبحانه."
وتوجه الدكتور الهباش بالدعاء إلى الله أن يكتب لفلسطين النصر القريب، وأن يعيد للأمة الإسلامية عزتها وكرامتها، وأن يتمكن المسلمين من أداء صلواتهم في المسجد الأقصى الشريف، وفي المسجد الإبراهيمي في الخليل.