اكتشاف طبقة من الصقيع على قمم براكين المريخ
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
باريس "العُمانية": أظهرت عمليات اكتشاف أن طبقة من الصقيع موجودة على قمم براكين كوكب المريخ العملاقة، في اكتشاف مفاجئ من شأنه إعطاء فكرة أفضل عن دورة الماء على الكوكب الأحمر، ستكون مفيدة لإيفاد بعثات استكشاف إليه مستقبلا. ووفقا لدراسة نشرتها مجلة "نيتشر جيوساينسز"، فإن هذا الاكتشاف تحقق بفضل صور التقطتها مصادفة من مدار المريخ مركبة "ترايس غاس أوربيتر تي جي أو" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية على قبة ثارسيس بالقرب من خط استواء المريخ.
وتضم هذه المنطقة المرتفعة الشاسعة التي يبلغ قطرها نحو خمسة آلاف كيلومتر براكين ضخمة خمدت منذ ملايين السنين، من بينها "أوليمبوس مونس" الذي يبلغ ارتفاعه 22 كيلومترا، أي ثلاثة أضعاف جبل إيفرست، ويعد الأكبر في النظام الشمسي.
وقال أدوماس فالانتيناس، الباحث في جامعة براون الأمريكية والمعد الرئيسي للدراسة المتعلقة بهذا الاكتشاف في بيان أصدرته وكالة الفضاء الأوروبية:" إن أشعة الشمس القوية والضغط الجوي المنخفض جدًّا يبقيان درجات الحرارة عند مستوى مرتفع إلى حد ما عند القمم وعلى سطح المريخ"، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أحد أن يجد صقيعا في هذا المكان، إذ كان الاعتقاد سائداً بأن "هذا الأمر مستحيل حول خط استواء المريخ".
وفي منطقة ثارسيس، يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى مستوى متدنٍّ جدا يصل إلى 130 درجة تحت الصفر ليلا، لكن هذه الظاهرة لا تعود إلى الارتفاع، خلافا لما يحدث على الأرض، حيث تكون القمم عادة متجمدة، فضلا عن أن المياه قليلة جدا في الغلاف الجوي لخط الاستواء المريخي، مما يجعل التكثيف صعبا. وأوضح معدو الدراسة أن وجود الصقيع على قمم البراكين عائد إلى وجود مناخ محلي داخل بحيراتها البركانية المعروفة بـ"الكالديرات"، أي فوهاتها الدائرية الشاسعة. وقال نيكولاس توماس المعد المشارك للدراسة: "إن الرياح تتحرك على الأرجح من سفوح الجبال إلى أعلاها، حاملة معها الهواء الرطب نسبيا من أمكنة قريبة من السطح إلى ارتفاعات أعلى، حيث يتكثف ويترسب على شكل صقيع".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
اكتشاف علاقة بين السمنة واضطرابات النوم
إيطاليا – كتشف علماء من جامعة كالياري الإيطالية كيف تؤثر السمنة على اضطرابات النوم، وعلى صحة الجسم بشكل عام.
وأشارت مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases إلى أن العلماء في جامعة كالياري أجروا دراسة لاكتشاف تأثير الوزن الزائد على اضطرابات النوم ومعرفة تأثير القلق على الجسم بشكل عام، وتبين لهم أن السمنة واضطرابات النوم تعزز بعضها البعض وتشكل حلقة مفرغة خطيرة، مما يساهم في تطور أمراض القلب والأوعية الدموية اضطرابات اسقلاب الغذاء في الجسم.
وأظهرت الدراسة أن الوزن الزائد وخصوصا عند النساء يسبب متلازمة تململ الساقين، ويتسبب هذا الأمر باضطرابات في النوم، كما أن الوزن الزائد بشكل عام يزيد من خطر الإصابة باضطرابات مثل انقطاع التنفس أثناء النوم والأرق، وفي الوقت نفسه فإن قلة النوم المزمنة تسبب اختلالا في التوازن الهرموني في الجسم، وزيادة الشهية، وتقليل النشاط البدني، والمساهمة بزيادة الوزن وتراكم الدهون الحشوية- العامل الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تبين للعلماء أن انقطاع التنفس أثناء النوم يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي يتسبب هذا الأمر بمشكلات في النوم، وأن فقدان الوزن حتى بشكل معتدل يمكن أن يقلل بشكل كبير من شدة هذه الأعراض.
ويؤكد القائمون على الدراسة أن قلة النوم لا تساهم فقط في الإصابة بالسمنة، بل تؤدي أيضا إلى تدهور الحالة النفسية والعاطفية، ونتيجة لذلك، يتشكل ثالوث: السمنة، وقلة النوم، واضطرابات القلق والاكتئاب، التي يعزز بعضها بعضا.
المصدر: لينتا.رو