«اتحاد المستثمرين»: دعم قطاع الصناعة وزيادة مساهمته في عوائد الصادرات بوابة النهوض بالاقتصاد
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
ثمّن عدد من المستثمرين الدور الذى تقوم به الدولة لتعظيم مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية، لأن الدولة تستهدف، خلال السنوات المقبلة، زيادة مساهمة القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى، من خلال العمل على تجاوز نصيب القطاع الخاص 60% من إجمالى الاستثمارات الكلية، ورجال الصناعة والمستثمرين لديهم إدراك كبير لحجم التحديات التى تواجه الوطن، ولديهم الرغبة الحقيقية فى مزيد من الشراكة مع الدولة من أجل النهوض بالصناعة المصرية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الصناعات والمنتجات المحلية.
ووصف الدكتور محرم هلال، رئيس اتحاد المستثمرين، شراكة الدولة مع القطاع الخاص بأنها أحد أهم محاور النهوض بالاقتصاد الوطنى، مشيراً، لـ«الوطن»، إلى أن ملف الشراكة على رأس أولويات القيادة السياسية، إذ ظهر ذلك جلياً فى توجيهات الرئيس السيسى الحكومة بتشجيع الصناعة وتوطينها.
وتابع: «مطالبنا من الحكومة توجيه المجلس الأعلى للاستثمار لدعم قطاع الصناعة وحل مشكلاته»، مشيداً بالحوافز التى أقرتها الحكومة لدعم القطاع الخاص ومن بينها دعم المصدرين، وضخ وزارة المالية المزيد من السيولة النقدية التى تساعدهم فى تعزيز أنشطتهم الإنتاجية والتصديرية لأن قيمة دعم الحكومة للمصدرين بلغت 55 مليار جنيه، ومن المتوقع أن تصل إلى 70 مليار جنيه مع صرف الاعتمادات المقررة للمرحلة السابعة من مبادرة السداد النقدى الفورى.
وأكد «هلال» أن دعم القيادة السياسية وحرصها على الشراكة مع القطاع الخاص وحل مشكلاته لم يحدث من قبل، وهذا الدعم ظهر واضحاً فى عدد من القرارات المهمة بداية العام الجارى، من بينها الإعفاء من الضرائب، عدا ضريبة القيمة المضافة، حتى 5 سنوات للمشروعات الصناعية التى تستهدف صناعات استراتيجية، وإمكانية مد الإعفاء لخمس سنوات إضافية لعدد محدّد من هذه الصناعات.
وواصل: «أناشد الجميع، بصفتى رئيساً لاتحاد المستثمرين الذى يضم أكثر من 40 ألف عضو على مستوى الجمهورية، ضرورة استثمار قرارات الدولة ودعم المستثمرين الأجانب، ودعوتهم للاستثمار بالدولار فى مصر».
وقال المهندس علاء السقطى، نائب رئيس اتحاد المستثمرين ورئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إنّ تعميق الصناعة المحلية يساعد بشكل كبير فى النهوض بالاقتصاد لتصبح مصر من الدول الرائدة صناعياً فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة للشباب وزيادة مساهمة النشاط الصناعى فى عوائد الصادرات، موضحاً أن مصر بحاجة إلى مزيد من المجمعات الصناعية الجاهزة فى جميع المحافظات ويجب توزيع المستثمرين عليها للاستفادة منها وعدم التركيز على محافظات القاهرة الكبرى: «انتهت الحكومة من إنشاء 17 مجمعاً صناعياً فى 15 محافظة خلال الـ9 سنوات الماضية بحجم استثمارات بلغ 10 مليارات جنيه، وتنتظر الدولة تحقيق عوائد ضخمة تعود على الاقتصاد المصرى، أهمها توفير 48 ألف فرصة عمل مباشرة، وتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة».
من جانبه، كشف عمر فتوح، رئيس جمعية مستثمرى بدر، أن السنوات الماضية شهدت طفرة فى نسبة مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية، من خلال التوجه العربى للاستثمار فى مصر بعد توقيع الصفقة الأكبر فى العصر الحديث وهى صفقة رأس الحكمة التى كان لها دور كبير فى زيادة مشاركة القطاع الخاص فى عملية التنمية وتعظيم دوره فى الناتج المحلى، مشيراً إلى أن دعم الاستثمار يرتبط إلى حد كبير بتيسير الحصول على الرخص الصناعية.
وتابع: «ما قامت به الدولة من إجراءات لجذب الاستثمارات، سواء الخارجية أو المحلية، كان مثالاً يُحتذى به، خاصة التغلب على مشكلة نقص العملة».
وأضاف رئيس جمعية مستثمرى بدر، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الاستثمارات العربية والأجنبية فى السوق المصرية، وهذا سينعكس إيجاباً على الاقتصاد وجودة الحياة للمواطن البسيط، وتشغيل طاقات إنتاجية أكثر والمساهمة بشكل أكبر فى الناتج المحلى الإجمالى وتوفير فرص العمل، ومن هنا سوف يكون للقطاع الخاص الدور الأكبر فى قاطرة التنمية وتعظيم شعار «صُنع فى مصر»، مؤكداً أنّ الدولة تستهدف خلال السنوات المقبلة زيادة مساهمة القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى، من خلال العمل على تجاوز نصيب القطاع الخاص نسبة الـ60% من إجمالى الاستثمارات الكلية على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطاع الخاص الغرف التجارية اتحاد الصناعات رجال الأعمال اتحاد المستثمرین
إقرأ أيضاً:
التصديري يؤكد أهمية التنسيق لدعم الحرف اليدوية وزيادة الصادرات
عقد المجلس التصديري للصناعات والحرف اليدوية، برئاسة هشامهشام العيسوي، أول اجتماع له، بعد تشكيله الجديد لمناقشة خطة العمل للدورة الحالية، حيث رحب العيسوي بأعضاء المجلس وقدم لهم التهنئة على انطلاق الدورة الجديدة.
واستعرض المجلس خلال الاجتماع أبرز ملامح خطته الاستراتيجية للسنوات المقبلة، والتي تركز على تعزيز صادرات الصناعات والحرف اليدوية المصرية وفتح أسواق جديدة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية نحو زيادة معدلات النمو ورفع قيمة الصادرات المصرية، مع التركيز بشكل خاص على السوق الأفريقية.
وأكد العيسوي أن المجلس يعد من المجالس التي أنشأت حديثاً ويحظي باهتمام خاص من الحكومة خاصة أن قطاع الحرف اليدوية من القطاعات المحققة زيادة في الصادرات خلال العام الجاري بالرغم من كافة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، لافتاً إلي أن المجلس يهدف إلى دعم الصناعات والحرف اليدوية المصرية وتطويرها لتصل إلى الأسواق العالمية.
وأضاف أن المجلس ناقش أهمية رفع كفاءة المنتجين المحليين من خلال التدريب ودعم الابتكار في التصميم والجودة، بما يساهم في تقديم منتجات مصرية ذات قيمة مضافة عالية، قادرة على المنافسة العالمية.
وأوضح العيسوي أن المجلس يسعى لتطوير منظومة الصناعات اليدوية عبر التعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، إضافةً إلى التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين جودة الإنتاج وزيادة تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
المنوفي: ضرورة التنسيق بين القطاع المصرفي والتجار لضمان تلبية احتياجات السوق من العملات الأجنبية مطالب بسرعة تنفيذ مبادرة تمويل القطاع الفندقي بقيمة 50 مليار جنيهوأشار إلى أن المجلس سيعتمد على دراسات شاملة للأسواق المستهدفة قبل بدء التصدير، لضمان فهم احتياجات ومتطلبات كل سوق على حدة، مما يعزز القدرة على تلبية أذواق المستهلكين العالميين وزيادة كفاءة المنتجات المصرية.
كما أشار إلى أن تقارير التصدير السابقة أظهرت أن الدول العربية تعد من أبرز المستوردين للمنتجات المصرية، مما يمثل قاعدة قوية للتوسع المستقبلي.
وأعرب عن التزام المجلس بالتركيز على السوق الأفريقية، بما يتماشى مع توجهات الدولة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول القارة، إضافةً إلى تعزيز الحضور في السوق الأوروبية لفتح آفاق جديدة للمنتجات المصرية.
وأكد أن هذه الخطط تعكس رؤية المجلس لتعزيز دور قطاع الصناعات والحرف اليدوية في دعم الاقتصاد الوطني من خلال التركيز على الجودة والابتكار.
وأكد على الدور المحوري للمجلس في متابعة وتطوير قطاع الحرف اليدوية في مصر، مشيرًا إلى أن التنسيق الفعال بين جميع الأطراف المعنية يعد الأساس لتحقيق الأهداف الوطنية وزيادة صادرات القطاع.
وتابع: " نحن نؤمن بأن التعاون المشترك بين الجهات الحكومية والخاصة يسهم بشكل كبير في توحيد الرؤى وتوظيف الموارد بشكل أمثل، متابعاً : "إن التنسيق مع المجلس التصديري يعد خطوة أساسية لضمان رفع كفاءة الصادرات وتوسيع الأسواق المستهدفة، في ضوء اهتمام القيادة السياسية بزيادة وتعظيم الصادرات المصرية، من الضروري أن تكون الجهود المبذولة من جميع الجهات داعمة ومتناسقة، حيث إن أي جهود غير منسقة قد تؤثر سلبًا على معدلات التصدير."
حضر الاجتماع أعضاء مجلس إدارة المجلس، ومن بينهم دنيا السادات (شركة Leaves & CO)، وياسمين فهمي (شركة ياسمين فهمي للمشغولات المعدنية)، ونهلة عبد الناصر (شركة إيلي هوم Elly)، ومحمد سامي (شركة ميزون سامي)، وهند رياض (شركة ريفورم ستوديو)، وتسنيم عمر (شركة Tresor)، وشويكار الغرابلي (شركة Shewwkar)، وعلا حمدي (شركة Agoola).
وأكد الأعضاء التزامهم بالتواصل مع خبراء الصناعات اليدوية وأساتذة الجامعات للحصول على رؤاهم حول تطوير القطاع وتعزيز أدائه، مشددين على ضرورة تضافر الجهود للارتقاء بالمنتجات المصرية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.