«هانو»: تقليص دور الدولة فى بعض القطاعات المهمة إشارة خضراء للمستثمرين.. و«عبير»: مطلوب تعديل الملف الضريبى.. و«القيار»: ننتظر من الدولة التخارج من قطاعات متعدّدة

يعقد رجال الأعمال آمالاً وطموحات كبرى على القيادة السياسية فى دعم إنتاجهم والوصول إلى مرحلة المنافسة العالمية فى الكثير من القطاعات المستهدفة، من أجل تحقيق هدف 100 مليار دولار صادرات، ووفقاً للتوجيهات الرئاسية، تهتم الدولة بتوسيع رقعة الاستثمار للقطاع الخاص من خلال مبدأ الشراكة فى التنمية بين القطاعين الحكومى والخاص، واستكمال ما بدأته الحكومة من إشراك هذا القطاع الحيوى فى كثير من المجالات ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة، بما ينعكس على الاقتصاد الوطنى.

وقال محمد هانو، رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، إن الدولة سعت جاهدة لتعزيز أطر الشراكة بينها وبين القطاع الخاص عبر خطوات جادة وحقيقية فى مختلف المجالات، حيث إن القطاع الخاص دائماً ما يكمل القطاع العام فى ما يحتاجه من أمور، وأسهم رجال الأعمال فى تنفيذ الكثير من مشروعات البنية التحتية ومحطات الكهرباء والمياه والصرف الصحى، بخلاف المشاركة فى مجالات التعليم من خلال المدارس التكنولوجية عبر الشراكة بين القطاع الخاص ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

وأضاف «هانو» لـ«الوطن» أن مساندة القطاع الخاص للقطاع العام لا تعنى الاستغناء عنه، حيث يظل دور الدولة مهماً فى القطاعات التصنيعية للسلع الاستراتيجية أو الخدمات المقدّمة للمواطنين، ورغم ذلك أصدرت الحكومة وثيقة ملكية الدولة التى أسهمت فى تقليص دور الدولة فى الكثير من القطاعات، مما أعطى إشارة خضراء للمستثمرين بالدخول فى القطاعات التى سعت الدولة للانسحاب منها وتقديمها تسهيلات لجذب المزيد من رؤوس الأموال، مدللاً على ذلك بإصدار الرخصة الذهبية التى أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بخلاف إجراء بعض الإصلاحات التشريعية فى القوانين الاقتصادية، وهو ما أسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات بشكل غير مسبوق، مشيراً إلى أن كل ما يحتاجه المستثمرون خلال الفترة الحالية أن تتبنى الدولة برامج لتطوير الصناعة عبر استهداف صناعات بعينها، حسب القدرة التنافسية لها، مع توفير خبرات استشارية ودعم بحثى للشباب الراغبين فى العمل فى مثل تلك المجالات، إلى جانب الإصلاح المؤسسى والإدارى للحد من البيروقراطية.

وقالت عبير عصام، رئيس المجلس العربى لسيدات الأعمال، إن الدولة أصبحت شريكاً أساسياً مع القطاع الخاص وليس العكس، لما لمسه عدد كبير من رجال الأعمال من تخارج الدولة فى الكثير من المجالات التى بات يحل محلها رجال الأعمال المصريون الوطنيون، لأن الاستثمار فى أساسه يعتمد على إشراك القطاع الخاص فى المجالات التنموية، وباتت الدولة الداعم والمؤيد له بشدة حتى الآن.

وتابعت: «كل ما يريده المستثمر خلال الفترة المقبلة من الدولة هو تعديل الملف الضريبى الخاص بالعقارات، وتقديم عدد من التسهيلات فى هذا المحور، حتى ينجح المستثمر فى إتمام مشروعه بحرفية وكفاءة واقتدار».

وقال المهندس أحمد الزيات، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الدولة اهتمت بمشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد الكلى والإصلاح الاقتصادى عبر تعزيز دوره فى التنمية وزيادة حصصه بنسبة تخطّت حاجز 65% من حجم الاقتصاد الكلى فى قطاعات كالصناعة والزراعة والإسكان، وهى أهم 3 قطاعات تستهدف الدولة زيادة الاستثمار فيها خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن ما قامت به الدولة فى ما يخص العدالة الضريبية أسهم فى جذب القطاع الخاص إلى مختلف المجالات، تزامناً مع تحول رقمى كبير لإزالة العوائق والبيروقراطية التى كان يرفضها المستثمر سابقاً، وأدخلت الدولة مجالات أكثر حداثة كمنظومة الجمارك والتسجيل المسبق للبضائع، وتحسين البنية التحتية وشبكة الطرق المصرية، بخلاف تقديم الخدمات اللوجيستية عبر الموانئ الجافة، مع إنشاء أكثر من 19 مدينة صناعية فى مختلف ربوع مصر.

وكشف هيثم القيار، الأمين العام لجمعية رجال أعمال الإسكندرية، عن حرص الدولة خلال السنوات الماضية على إنشاء بنية تحتية قوية، وبناء المناطق الصناعية للمساهمة فى جذب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال إلى مختلف القطاعات، مما خلق دعماً قوياً للقطاع الخاص فى استقطاب الشركاء الأجانب من مختلف الجنسيات. ولفت إلى أن القطاع الخاص ينتظر من الدولة التخارُج والانسحاب من قطاعات متعدّدة حتى يحل القطاع الخاص محل القطاع العام، والانخراط فى المشروعات والأشغال القائمة، بالتعاون مع القطاع الخاص، مع خلق آلية لجعل الدولة والقطاع الخاص شركاء فى المشروعات الاستثمارية، بخلاف تسهيل الإجراءات لبيئة الأعمال وأهمها الرّخص الصناعية والموافقات الأمنية المرتبطة بالأعمال حال وجود شركاء أجانب، مع تبسيط وتجميع الإقرارات الضريبية والعمل على وضع حلول للمشكلات الضريبية وسرعة البت فيها، والطرح التدريجى لكل مشروعات الدولة للبيع للمستثمرين، ونقل الإدارة للقطاع الخاص حال رغبة الدولة فى الاحتفاظ بالملكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القطاع الخاص الغرف التجارية اتحاد الصناعات رجال الأعمال رجال الأعمال الدولة فى الکثیر من

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء: توجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،  بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام؛ لاستعراض تقرير بشأن متابعة تطوير شركات قطاع الاعمال العام. 

 

واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتأكيد استمرار الحكومة في العمل على تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة كأحد أهم الأولويات في تحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدًا: نواصل تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء الشركات والمصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام. 

 

وخلال اللقاء، استعرض وزير قطاع الأعمال العام، جهود تطوير عدد من شركات قطاع الأعمال العام، ومشروعات التطوير المنفذة والجاري تنفيذها، مُستهلًا عرضه بالإشارة إلى جهود تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية".

 

وأوضح الوزير أن مشروعات تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية" تشمل إعادة تأهيل كيما 1 (مصنع نترات الامونيوم – مصنع حامض النيتريك)، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف إنشاء وحدة جديدة لإنتاج حامض النيتريك بطاقة إنتاجية 600 طن/يوم (213 ألف طن/ سنة)، وكذا إنشاء وحدة "نترات أمونيوم" جديدة بطاقة إنتاجية 800 طن/يوم (284 ألف طن/سنة)، موضحًا أن المشروع قد بدأ بالفعل بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 278.3 مليون دولار و6،4 مليار جنيه. 

 

وفي سياق متصل، استعرض المهندس محمد شيمي موقف مشروع إعادة تأهيل مصنع "الفيروسيليكون" بتكلفة استثمارية 53 مليون جنيه، وهو المصنع التابع لشركة "كيما"، والمُتوقف عن الإنتاج منذ عام 2019، حيث يستهدف المشروع إنتاج سبيكة "السيلكو منجنيز" بالمصنع.

 

وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مصنع "الفيروسيليكون" بواسطة شركة "السبائك الحديدية"، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، كما تم التنسيق وعمل الاختبارات اللازمة لمختلف مراحل التشغيل التي تم إجراء أعمال الصيانة لها بالفرن؛ للبدء في التشغيل التجريبى وعملية التسخين وصولا إلى الطاقة القصوى للفرن، وتم التعاقد مع أحد المستثمرين بغرض تشغيل وصيانة الفرن وإنتاج وبيع سبائك "السيلكومنجنيز". 

 

وانتقل وزير قطاع الأعمال العام، بعد ذلك، لعرض جهود الوزارة لتطوير شركة "الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية - طلخا"، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير ستتم على مرحلتين، تشمل المرحلة الآولى إجراء الصيانة اللازمة لإعادة تشغيل مصنعي "الأمونيا" و"اليوريا" بصورة مستمرة وبشكل مُتوافق مع قوانين البيئة المصرية ومعايير التشغيل الآمن، وذلك بتكلفة استثمارية تُقدرّ بـ 60 مليون يورو، أمّا المرحلة الثانية فتتضمن رفع الطاقات الإنتاجية للمصنعين بالشراكة مع أحد المستثمرين الإستراتيجيين، بتكلفة استثمارية تبلغ 450 مليون يورو. 

 

واستطرد المهندس محمد شيمي في حديثه عن جهود تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية"، لافتًا في هذا السياق إلى الجهود المبذولة لتطوير شركة "النصر للأسمدة"، والتي تشمل مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعى EPAP III، قائلًا إن هدف المشروع يتمثل في المساهمة في تغطية نحو 85% من احتياجات الشركة من المياه المستخدمة في العملية الإنتاجية.

 

وأضاف الوزير: تم الانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعي الذي يتكون من وحدة معالجة الصرف الصناعي بطاقة 400 م3/ساعة، ووحدة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 350م3 /ساعة، ووحدة التبخير لاسترجاع الأملاح الموجودة بمياه الصرف الصناعى الخاص بوحدتي "نترات النشادر" و"سلفات النشادر"، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 13.5 مليون يورو، وتم تشغيل المشروع في شهر ديسمبر 2024. 

 

وتابع وزير قطاع الأعمال العام أن مشروعات شركة "النصر للأسمدة" تشمل كذلك مشروع إنشاء مصنع لإنتاج "الأمونيا" بطاقة 1350 طن/يوم، موضحًا أن الهدف من المشروع يتمثل في مضاعفة الطاقة الإنتاجية للامونيا وتخفيض معدلات استهلاك الطاقة تماشيًا مع معدلات الاستهلاك العالمية.

 

واستطرد الوزير: هناك مشروع آخر تابع لشركة النصر للأسمدة وهو إنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 1000 طن/يوم؛ تماشيًا مع استراتيجية الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة الى انشاء محطة طاقة نظيفة (طاقة شمسية - طاقة رياح) بقدرة 400 ميجا وات، فضلًا عن انشاء محطة تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات المشروع، موضحًا أن هذا المشروع هو أحد الفرص الاستثمارية المهمة. 

 

وخلال اللقاء، استعرض وزير قطاع الأعمال العام جهود تطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، مستهلًا ذلك بالحديث عن شركة "النصر للسيارات"، وعدد من المشروعات بها، من بينها مشروع تصنيع وتوريد 100 اتوبيس لشركتي شرق وغرب الدلتا، قائلًا إنه تم تسليم عدد 33 أتوبيسًا حتى 30 يناير 2025، وجار العمل بمعدل إنتاج 5 أتوبيسات/ أسبوع، وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أنه تم تأهيل مصنع رقم 3 للأتوبيسات بشركة النصر للسيارات. 

 

وفيما يتعلق بتطوير خطوط إنتاج مصنع 4 بشركة النصر للسيارات، أشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم الأسقف والهيكل الخرساني، وكذا تم الانتهاء من الأعمال المدنية لخط التجميع بنسبة 95 %، وجار الانتهاء من الأعمال المدنية لخط الدهان بنسبة 95%.

مقالات مشابهة

  • صنعاء .. صرف معاش كامل لهذه القطاعات!
  • "جمعية رجال الأعمال" تستقبل وزير السياسة الزراعية والأغذية الأوكراني لبحث فرص التعاون
  • تشجيع التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص المصري والأوكراني
  • كشف حساب لوزير قطاع الأعمال أمام الحكومة.. وتوجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص
  • رئيس الوزراء: توجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج
  • مجلس الأعمال الإماراتي القرغيزي يبحث تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق دون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • المشاط: النمو الاقتصادي المستدام لن يتحقق بدون شراكة فعالة مع القطاع الخاص
  • المشاط: توسيع نطاق الشراكة مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص ICD
  • الخطيب: نعيش فترة انتقالية للتحول من إدارة الدولة للاقتصاد إلى تمكين القطاع الخاص