التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية في عمارة المسجد الحرام
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تستمر وزارة المالية في تنفيذ أعمال مشروع "التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام" الهادف إلى زيادة الطّاقة الاستيعابية للمصلّين فيه من 670,000 مصلٍّ إلى 1,287,474 مصلّيًا؛ لتصبح بذلك التّوسعة الأكبر في تّاريخ المسجد الحرام.
وذلك في إطار حرص وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - للعناية بضيوف بيت الله الحرام وتقديم أفضل الخدمات لهم.
أخبار متعلقة الصحة: نحو 74 ألف حاج استفادوا من الخدمات الصحية في أول أيام موسم الحجالمساحة الجيولوجية تكثف جهودها لمراقبة مياه بئر زمزموصمُم المشروع بحيث يبدأ من مسافة حوالي 200 متر من مركز الكعبة المشرفة، وبعمق يصل إلى حوالي 684 مترًا من مركز الكعبة المشرفة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية في عمارة المسجد الحرام
ويشتمل على مبنى التّوسعة والجسور الجنوبيّة للرّبط مع مبنى المطاف والجسور الشمالية ومبنى الخدمات والساحات ومبنى الخدمات؛ الذي يمر من خلاله مجموعة من الأنفاق وممرات المُشاة وجزء من الطريق الدائري الأول المحيط بالحرم المكي الشريف.التوسعة الثالثةوتشمل المساحة المبنية للمشروع 1.564 مليون متر مربع (بعد أن كانت مساحته بالسابق 414 ألف متر مربع)، كما سيوسّع المساحة المتاحة للصلاة لتصبح 912 ألف متر مربع (بعد أن كانت 390 ألف مربع).
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية في عمارة المسجد الحرام
وبعد التوسعة سيصبح عدد دورات المياه 16.726 (بعد أن كانت 3515)، بالإضافة إلى زيادة عدد المواضئ ليصبح عددها 12.639 (بعدما كان 2479 بالسابق)؛ فضلاً عن زيادة طاقة التبريد وتعزيزها بـ199 ألف طن تبريد (إذ كان يبلغ 39 ألف طن تبريد).
كما يتضمّن المشروع إنشاء مُجمّعٍ للخدمات المركزيّة، ونفق، وعبّارة للخدمات، بالإضافة إلى عدد من عناصر البُنية التّحتيّة لتغذية المشروع بالمياه والكهرباء وسحب مياه الصّرف الصُّحي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية في عمارة المسجد الحرامزيادة مستقبليّةوقد صُمم نظام المشروع الإنشائي بطريقة تتيح الزيادة المستقبليّة بإضافة دورٍ للصّلاة ودورين إضافيّين للممرّات الرّئيسيّة، كما يتيح ضم 66 وحدة صلاة نمطيّة مُتكرّرة ذات بحرٍ إنشائي واسع؛ توفر مساحة أكبر لصلاة يتواءم معها النّمط الحلقي والإشعاعي للحرم.
ولمتابعة التنفيذ، تمّ القيام بأعمال تحويل الخدمات القائمة للبُنية التّحتيّة في منطقة المشروع من خطوط التّغذية بالمياه وخُطوط الصّرف وكابلات كهرُباء، وأعمال القطع الصّخري لتخفيض منسوب أرض المشروع لتتماشى مع المناسيب التّصميميّة التي تعتمد على مناسيب الحرم المكّي القائم.
وبلغت كمّيات القطع الصّخري حوالي 11,170,000 متر مُكعّب، كما تم تحويل شبكة الطّرق المُحيطة وأعمال الطّرق الجديدة الّلازمة للمشروع، إضافةً إلى اختيار أفضل الأساليب والطرق التّنفيذية لتوائم المُحدّدات المكانيّة والزّمانيّة، وتحقق أعلى المواصفات ودرجات الأمان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التوسعة السعودية الثالثة.. نقلة تاريخية في عمارة المسجد الحرام
ويحتوي مبنى توسعة المسجد الحرام على قاعات للصّلاة، و4 ممرّات وسطيّة رئيسيّة (الشّوترات)، وممرّ شرفي رئيسي، وأفنية ومحاور للحركة والخدمات (مواضئ، مشارب، مكاتب للجهات المُشغّلة).
ويتكوّن من ثلاثة أدوارٍ للصّلاة، وثلاثة أدوار ميزانين (الأرضي ميزانين ويُستخدم كمخرج لمبنى المطاف، الأوّل ميزانين ويُستخدم للصّلاة ومخرج لمبنى المطاف، الثّاني ميزانين ويُستخدم للصّلاة مع توفير وحدة صُحّية) بالإضافة إلى دورين للخدمات والمكاتب (دور القبو والدّور الثّالث). أمّا دور السّطح فهو مُخصّص للصّلاة.نظم فريدةويتميّز مبنى التّوسعة بكونه يضمّ عناصر ونظمًا فريدة مُصمّمة ومُصنّعة خصّيصًا للمشروع؛ منها القبّة الشّرفيّة المُتحرّكة، والقباب الثّابتة، والقباب الزُّجاجيّة المُتحرّكة والثّابتة، والأبواب والواجهات الزُّجاجيّة، والمشربيّات المعدنيّة الخارجيّة ذات التأثير الخشبي، وغيرها، كما تمّ ترصيع الزُّجاج بمئات المناشير الكريستاليّة (سوارفسكي) لإضفاء الألوان الخلّابة لداخل المبنى.
وتعلو الأبواب مشربيّات معدنيّة يبلغ عددها 133 بابًا و334 مشربيّة مصنوعة من هياكل الفولاذ المُقاوم للصّدأ المكسوّ بألواح البرونز المُزخرفة بأشكالٍ هندسيّة ومُطعّم بقطعٍ مُزخرفة من النُّحاس المطلي بالذّهب؛ كذلك يتزين المبنى بزخارف من النّصوص القُرآنيّة بمساحة حوالي 2,700 متر مُربّع.
وتأتي هذه الأعمال انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على توفير المزيد من الراحة والسهولة للحجاج والمعتمرين لإتمام مناسكهم على أكمل وجه، خصوصاً مع تزايد أعداد الزائرين لبيت الله الحرام - خاصة في موسم الحج وشهر رمضان المبارك - من سنة لأخرى.
الأمر الذي أدّى إلى تنفيذ توسعة للمسجد الحرام من الجهة الشّماليّة تتماشى مع الحلول بعيدة الأمد لتطوير وتوسعة المسجد الحرام والمناطق المحيطة به بشكلٍ حلقي وإشعاعي في جميع الاتّجاهات؛ بما يوائم اتّجاه القِبلة ويوفر مسارات حركة مُستقيمة للوصول إلى صحن المطاف بأقلّ مجهودٍ مُمكن، إضافة إلى توفير أعلى مُستوى خدمة وسهولة وصول للمُصلّين لجميع عناصر وأدوار التّوسعة وسلامة تفريغ الحشود.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس مكة المكرمة المسجد الحرام الحج موسم الحج article img ratio img object position
إقرأ أيضاً:
أبرزها الفخار والخوص.. "الحرف اليدوية" تعكس روعة تراث المنطقة الشرقية
تشتهر واحتا الأحساء والقطيف في المنطقة الشرقية بالحرف اليدوية والشعبية القديمة التي تعود إلى أزمان سابقة، وما زالت موجودة حتى يومنا الحالي وإن كانت بصورة أقل بكثير من الماضي.
لكن هناك من هو متمسك بهذا التراث، وتجد الحرف الإقبال كبيرًا عليها من قبل الزوار العاشقين لهذا التراث، سواء من أهالي المنطقة أو أهالي دول مجلس التعاون، ويتزايد هذا الإقبال أيام العطل والأعياد.الفخارتُعد حرفة الفخار من الحرف الشعبية القديمة التي اشتهرت بها محافظة الأحساء، وتصنع من هذه الحرفة الجرار والمزهريات والأكواخ والمباخر والشلالات.
أخبار متعلقة طقس الصباح الباكر..ضباب متباين الشدة على أجزاء من المنطقة الشرقيةطقس المساء..استمرار الأمطار المتوسطة على أجزاء من المنطقة الشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليومالخوصمن بين الحرف اليدوية التي اشتهرت في الشرقية، صناعة (الخوص)، وهي معروفة محليًا وفي الخليج بالسعف أو السفاف.
وهي صناعة يدوية تقوم بها في كل مراحل صناعتها غالبا النساء وهي تعتمد على ما تنتجه من النخيل.
والخوص هو الأجزاء اللينة من سعف النخيل، والأنواع التي تصنع من الخوص السفرة والقفة والزبيل والمد، والحصر للجلوس وأشياء أخرى.
وأكثر هذه المنتجات اليدوية تُباع في الأسواق الشعبية اليومية، بحيث تكون في كل يوم تباع في مدينة أو بلدة أو قرية في جميع قرى ومدن محافظتي الأحساء والقطيف.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليومالحدادةتُعد مهنة الحدادة من المهن القديمة والموجودة بجميع المناطق، وفيها يصنع الحداد الفؤوس والمنجل والقدّوم والأطناب المستخدمة في تثبيت الخيام وتُعرف بالوتد والعتلة التي تستخدم في تفكيك الصخور وتحريكها والمحشّ الذي يستخدم في الصرامة.
ويحدث ذلك باستخدام أدوات عديدة، منها المطرقة والفحم والسندان والإزميل والملاقط والكير وهو "المنفاخ"، وهو مصنوع من الجلد، ينفخ به الحداد من أجل رفع درجة حرارة الحديد حتى يكون لينًا ويمكن طرقه وتشكيله حسب الطلب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليومالمشالحصناعة وحياكة المشالح من المهن الخالدة التي أمتهنها وأتقن صنعها وحياكتها العديد من العائلات الأحسائية لأكثر من قرن من الزمن.
وارتبطت هذه المهنة بالأحساء كأول المدن التي بدأت صناعة وحياكة المشالح ،وأحد أهم الأسواق المنتجة والمصدرة للمشالح في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويمتاز المشلح الأحسائي بدقة حياكته يدويًا عبر استخدام خيوط الحرير والقطن والصوف، وتطريز حواشيه بالزري الذهبي والفضي.
وتمتد فترة حياكته من 10 أيام إلى 6 أشهر، ويمر بـ 7 مراحل، تبدأ بمرحلة التركيب، الطوق، الهيلة، البروج، المقصر، ومرحلة القيطان والخبانة، وصولًا إلى مرحلة البرداخ التي جرى فيها ضرب الزري وإبراز لونه الذهبي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }المدادصناعة المداد وتعرف كذلك بالمفارش، كانت تستخدم لفرش المساجد والمجالس وفي المنازل بصفة مستمرة، وما زال يمارسها الكثيرون.
وكانت الفرش السائد في منازل الشرقية، وكان لها سوق يفد إليه المتسوقون يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع.
والمواد المستخدمة في صناعة المداد تتكون من الأسل، وهو عبارة عن نبات طبيعي، وكذلك ليف النخل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }الخرازةتُعد "الخرازة" حرفة مهنية وشعبية قديمة توارثتها الأجيال جيل بعد آخر، ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر، وهي صناعة الأحذية التقليدية من الجلود المحلية، إضافة إلى صناعة الأحذية الجلدية.
يستخدم "الخراز" وهو صانع المنتجات الجلدية (أحذية – قرب – النعل)، أنواعًا مختلفة من الجلود، مثل جلود الماعز والأغنام والبقر والجمال، لكن جلد النعام هو أفضل أنواع الجلود المستخدمة في تصنيع الأحذية.
وتختلف مسميات الأحذية التي يصنعها الخزاز وفقًا لمناطق المملكة، فيُطلق عليها الشرقي والحساوي والمدني والنجدي والقصيمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }صناعة القراقيرهي الأقفاص الخاصة بصيد الأسماك، وتعرف محليًا بـ"القراقير"، ومن العناصر الأساسية الموجودة على متن قوارب صيد السمك، ولا يستغني عنها الصياد، إذ يمكن لها أن توفر له الصيد الوفير نظرًا إلى طريقة تصميمها الذكي، الذي يعتمد على جذب الأسماك من خلال الطُعم الموضوع داخلها، ثم حصرها ومنعها من الخروج.
تُصنع هذه الأقفاص من خوص النخيل أو من أسلاك الحديد، وتُترك بعد وضع الطعم داخلها في البحر عدة أيام، لتتيح للأسماك الدخول لها بحثًا عن الغذاء، ولا تستطيع الخروج بعدها.
فيما تلعب خبرة الصياد دورًا مهمًا في كمية الصيد من خلال اختياره للمكان والوقت المناسب لرمي القفص في البحر.
كانت القراقير تُصنع في البداية باستخدام الخوص، ثم استُخدمت الأسلاك الحديدية عوضًا عنها، نظرًا إلى سهولة تشكيلها، ولقوتها وصلابتها.
كما أنها قد تبقى في البحر لمدة تزيد على 8 أشهر إلى سنة كحد أقصى، وتحولت الأقفاص المصنوعة من الخوص إلى مجرد سلال للزينة أكثر من استخدامها للصيد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليومصناعة السيوفمن الصناعات التي اشتهرت بها الشرقية أيضًا صناعة السيوف التي يهتم بها كبار السن في الأحساء.
هذه الحرف اليدوية بارزة في الأحساء أكثر من القطيف، خاصة أن أهالي الأحساء يحيون هذا التراث في المناسبات والأعياد، بينما ترك أهالي القطيف هذه العادات، وإن بقيت فهي نادرة جدًا.القفاص"القفاص" من المهن الإبداعية والحِرفية التي تتطلب مهارة عالية ودقة، إضافة إلى قدرة على الابتكار والتطوير الذي يشكل العامل الرئيسي لاستمرارها وعدم انقراضها.
وتُستخدم لصناعة القفاص عدد من الأدوات، منها "المجوب"، وهي أداة تستخدم للتثقيب والحفر على جريد النخل، و"المنجل" الذي يُستخدم للقطع والتنظيف، و"المنشار"، الذي يُستخدم في أعمال القص.
وتعتمد صناعة القفاص في أساسها على سعف النخيل الذي يُستخدم لتصنيع أدوات مختلفة في الحياة اليومية، متنوعة ما بين أقفاص الطيور بعدة أشكال وألوان وسلال الرطب والمباخر، وكرسي القران.
إضافة إلى "المنز"، وهو عبارة عن سرير للأطفال، و"السجم" وهو سرير للكبار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليومصناعة التنكعُرفت مهنة "التناكة" منذ ما يزيد على 100 عام، وذلك مع قدوم السلع التجارية القادمة من الهند عبر البحرين، لحفظ منتجات الزيوت والدهون المختلفة طوال فترة الشحن بحرًا.
واستحسن النحاسون بقايا التنك بعد تفريغها من المواد الغذائية المعبأة داخلها، لانعدام التكلفة، وسهولة تشكيله لإنتاج مواد منزلية أخرى، مقارنة بمادة النحاس المكلفة ماديًا وعمليًا.
والتناكة أو التنّاك، اسمٌ يُطلق على صانع عُلب التنك المستخرجة من الحديدِ الممزوجِ بالقِصدير، وجاءت امتدادًا للنحّاس أو الصفّار، الذي كان يصنعُ النحاسيات ويُصفّرُها.
تُقص صفائح "التنك" المعدنية لصناعة الصناديق بجميع أشكلها، فمنها ما يكون أسطوانيًا صغيرًا، ويُستخدم لحفظ الوثائق والصكوك "البروة".
ومنها ما يكون كبيرًا، ويُستخدم في تخزين الرز والسكر والعلب المعدنية الصغيرة، التي تُستخدم كحصالات للنقود للأطفال وغيرها.
وأشهرُ منتجاتها لدى السعوديين هي جالونات بيع الوقود قديمًا، وأدوات أخرى كالمغراف والمجمرة والمنقاش والمشخال والطشت.صناعة السفنتُعد صناعة السفن الخشبية من الصناعات التي اشتهرت بها دول الخليج العربي لما تشكّله من تراث يفتخر به أبناء الخليج، إذ ارتبط التراث قديمًا لأهل الخليج بالبحر وصيد السمك واللؤلؤ.
حرفة صناعة السفن الخشبية والذي يسمى محترفها "القلاف"، تُعد من أدق وأهم الصناعات اليدوية التي تُستخدم فيها أنواع خاصة من الأدوات والأخشاب والمسامير، لتكون السفينة جاهزة لدخول البحر وتحمل قوة أمواجه والعواصف التي يواجهها البحارة.
تتعدد أنواع السفن بحسب استخدامها، فمنها ما يفضلها الصيادون، ومنها ما تُستخدم في "الدشة" للغوص واستخراج اللؤلؤ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرف اليدوية في المنطقة الشرقية - اليوم
وأشهر أنواعها التي تُصنع في الخليج هي البوم، والجالبوت، والبغلة، والبقارة، والشوعي، والهوري، والسنبوك، والبتيل، والغيرب.
إضافة إلى الصمعا، وهو قارب خشبي يُستخدم في البحث عن المحار ونقل الركاب.
ويُستخدم في صناعة السفن خشب الساج، والخيزران، والبامبو، إلى جانب الصناعات الحديثة من "الفايبرجلاس".
وتتسم حرفة صناعة السفن الخشبية بالصعوبة، وتعتمد المدة المستغرقة في صناعتها على نوع السفينة وحجمها، فالسفن الكبيرة يستغرق صناعتها قرابة السنة أو أكثر، ومنها ما يمكن إنجازها في 6 أشهر.
في حين يتراوح مدة بناء السفن الصغيرة ما بين 3 و4 أشهر، فيما يتراوح عدد العاملين في بناء السفينة ما بين 5 إلى 10 عمال، ودخلت صناعة السفن الخشبية في الوقت الحاضر مرحلة الاندثار.