قال الجيش السوداني إنه مع القوات المشتركة لقنوا قوات الدعم السريع "درسًا خلال مطاردتهم خارج حدود مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، في حين نشر مقاتلون بقوات الدعم السريع مقاطع مصورة، قالوا إنها تُظهر قتالهم العنيف ضد الجيش السوداني والحركات الموالية له بمحاور عدّة في مدينة الفاشر.

وقال الجيش السوداني، أمس الثلاثاء، إن قواته المسلحة ومعها القوات المشتركة أوقعوا خسائر في المعدات والأرواح بصفوف الدعم السريع خلال تلك المعارك.

وفي حين تداول مقاتلون في صفوف الجيش السوداني أمس مقطعا مصورا قالوا إنه لتمشيط "حركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي" لأحياء الفاشر الشمالية الشرقية، قالت صحف ومواقع محلية إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية أحياء مكتظة بالمدينة ما أسفر عن مقتل ما يزيد على 35 مدنيا.

وفي المقابل، نشر مقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع مقاطع مصورة، قالوا إنها تُظهر قتالهم العنيف ضد الجيش السوداني والحركات الموالية له بمحاور عدّة في مدينة الفاشر.

وزعم ناشرو تلك المقاطع على منصات التواصل من قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، تكبيد ما وصفوه بـ"جيش الحركات المسلحة" خسائر فادحة في الأرواح خلال تقدّمه في مدينة الفاشر، إلى جانب أسر عدد من القوات المشتركة المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني في المدينة وفق قولهم، في حين يظهر أحد المقاطع جثامين 8 أشخاص ملقاة على الأرض.

كما قالت "منظمة ضحايا دارفور" إن عاصمة شمال الولاية شهدت أمس الثلاثاء هجومًا "هو الأعنف من نوعه منذ بداية الصراع" من خلال الهجوم على الفاشر من المحاور الشرقية والجنوبية والغربية، مشيرة عبر حسابها بمنصة إكس إلى أن قذيفة دانة سقطت في حي تمباسي أدت إلى مقتل 8 من الشباب المتطوعين في المطبخ الخيري، ونزوح عشرات المدنيين.

معاناة النازحين

وبالتوازي مع الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتفاقم معاناة آلاف المدنيين بعد نزوحهم من مدينة الفاشر، وسط تقارير عن شح في توفير الغذاء والدواء لأعداد كبيرة من الأهالي الفارين من مناطق المواجهات والقتال.

وفي حين قالت "المنسقية العامة للنازحين واللاجئين" إن آلاف الفارين من المعارك الدائرة في الفاشر وصلوا الاثنين الماضي، إلى منطقة الطويلة الخاضعة لسيطرة حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، أظهرت مشاهد معاناة النساء والأطفال خلال رحلة نزوحهم الشاقة من مدينة الفاشر وشكواهم من افتقارهم للغذاء والدواء والمياه ومواد الإيواء بمناطق النزوح.

ومنذ 10 مايو/أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وذلك رغم تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع الجیش السودانی مدینة الفاشر فی حین

إقرأ أيضاً:

تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني

 

في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.

التغيير ــ وكالات

وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.

و مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و”مدني” في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.

وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.

ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.

قتلى ودمار جراء الضربات الجوية

في الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.

ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة “كبكابية” شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.

ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ “جريمة حرب”، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: “استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.

الوضع الإنساني المأساوي

تفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.

وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض

في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.

في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.

الوسومالجيش الدعم السريع الفاشر تصعيد ود مدني

مقالات مشابهة

  • شهود عيان: الجيش السوداني شن هجوما على مواقع تابعة لميليشيا الدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: ندعو المجتمع الدولي للضغط على قوات الدعم السريع
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”
  • ترتيب أممي لمحادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في جنيف
  • الجيش السوداني: ارتفاع ضحايا الهجوم على الفاشر وتدمير مركبات عسكرية للدعم السريع
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • «الجيش السوداني» يتقدّم بمحاور مختلفة و«الجوع» يهدد 26 مليون شخص
  • طائرة مسيرة تقصف حيًا بالفاشر وتخلف قتلى وجرحى
  • الجيش السوداني يحبط هجوما على الفاشر للدعم السريع