ألمانيا تبحث معاقبة الأكاديميين المتعاطفين مع فلسطين
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بدأت وزارة التعليم والبحث الألمانية تحقيقا لبحث قطع الدعم المالي المدفوع للأكاديميين الذين يدعمون الطلاب المحتجين على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن وقع العديد من أعضاء هيئة التدريس في ألمانيا، على رسالة مفتوحة تعرب عن الاستياء من عنف الشرطة تجاه الطلاب المحتجين دعمًا لفلسطين في جامعة برلين الحرة في 7 مايو/ أيار الماضي.
وذكرت القناة الإذاعية والتلفزيونية لشمال ألمانيا، اليوم الأربعاء، أن وزارة التعليم والأبحاث فتحت تحقيقا بحق أكاديميين وقعوا على تلك الرسالة.
وأشارت القناة إلى أن الوزارة ستدرس إمكانية قطع التمويل الممنوح للأكاديميين المذكورين، مؤكدة أن الوزارة سألت الأكاديميين عن سبب دعمهم للطلاب المتضامنين مع فلسطين وطلبت منهم توضيحًا دفاعيا بهذا الخصوص.
وجاء في بيان أصدرته الوزارة في وقت سابق أن الرسالة المفتوحة هي ضمن نطاق حرية التعبير التي يكفلها الدستور، وبالتالي لم يتم استخلاص أي استنتاجات أخرى بشأن الرسالة، " وبالتالي لا داعي للمزيد من الإشاعات". ولم يتضمن البيان أي معلومات حول إنهاء التحقيق بحق الأكاديميين رسميا.
وفي اطار رد الفعل على هذا الإجراء وصف البروفيسور المتقاعد في القانون الدستوري والإداري كليمنز أرتز، طلب الوزارة بأنه "محاولة تدخل في حرية التعبير، قد يؤدي هذا الوضع إلى عواقب مثل سحب الدعم المالي، وسيكون بمثابة تدخل ضد الحرية الأكاديمية".
وفي 7 مايو/ أيار الماضي أقام نحو 150 طالبا في جامعة برلين الحرة الألمانية مخيما احتجاجيا للتضامن مع فلسطين قبل أن تتدخل الشرطة وتفض الاحتجاج وتوقف عددا من الطلاب.
وبعد هذه التطورات، وقع العديد من أعضاء هيئة التدريس في جامعات مختلفة بالبلاد على رسالة مفتوحة تدعم الطلاب المتظاهرين تضامنًا مع فلسطين وتطالب بعدم تعرض الطلاب لعنف الشرطة.
وجاء في الرسالة "سواء اتفقنا مع المطالب الملموسة في المخيم أم لا، فإننا نقف مع طلابنا وندافع عن حقهم في الاحتجاج السلمي".وانتقدت وزيرة التعليم والأبحاث الفيدرالية بتينا ستارك-فاتزينغر الرسالة التي وقع عليها الأكاديميون".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تواصل إلغاء تأشيرات طلاب متضامنين مع فلسطين.. وصلت إلى 500 تأشيرة
تواصل السلطات الأمريكية، إلغاء تأشيرات طلاب وخريجين ممن شاركوا في مظاهرات وفعاليات تضامنية مع فلسطين، شهدتها الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وأبلغت "منظمة نافسا"- وهي شبكة من الجامعات والأفراد العاملين في مجال التعليم والتبادل الدولي- صحيفة "الفاينشال تايمز"، الثلاثاء، أنها رصدت 500 حالة إلغاء تأشيرات من خلال جمع تقارير من مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
في السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لـ"نافسا" فانتا أو: "هذه مسألة غير مسبوقة على العديد من المستويات. إنها في مستوى غير مسبوق، وهي مثيرة للقلق للغاية نظراً لوجود غموض يُثير القلق".
وازداد زخم إلغاء تأشيرات الطلاب والخريجين في أعقاب الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية شهر كانون الثاني/ يناير، والذي يمكّن السلطات من إعداد تقارير عن الطلاب الأجانب "الذين يشاركون في أنشطة معادية للسامية" واتخاذ خطوات "إذا لزم الأمر" لترحيلهم.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، ألغت السلطات الأمريكية تأشيرات مئات الطلاب الذين يدرسون في أبرز الجامعات الأمريكية أو ممن أنهى تعليمه مؤخرا.
وأكد رئيس جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس خوليو فرنك، في بيان له، الاثنين، أن تأشيرات 6 طلاب حاليين و6 خريجين تم إلغاؤها.
كما أعلنت جامعة كاليفورنيا أن 6 من طلابها تأثروا بالأمر التنفيذي، في حين ذكرت جامعة ستانفورد أن القرار طال 4 طلاب و2 من خريجيها أيضًا.
وأفادت وسائل الإعلام بإلغاء تأشيرات 4 طلاب دوليين يدرسون في جامعة كولومبيا، التي قادت مظاهرات الجامعات الداعمة للشعب الفلسطيني في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي وقع في 30 كانون الثاني/ يناير أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يفتح الباب أمام ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين في الولايات المتحدة ويشاركون في احتجاجات مختلفة في هذا الإطار.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في 27 آذار/ مارس إلغاء تأشيرات ما لا يقل عن 300 طالب أجنبي، زاعماً أنهم "يدعمون حركة حماس".
يذكر أن آلاف الطلاب في عدة جامعات أمريكية نظموا مظاهرات سلمية لعدة أشهر عام 2024 تستهدف "إسرائيل" والإدارة الأمريكية التي قدمت لها الدعم غير المشروط، مع استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في غزة.
وفي 25 آذار/ مارس الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، في ولاية فيرمونت.
يذكر أنه في 9 آذار/ مارس المنصرم، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية في غزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل"، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.