تحليق مكثف للطيران الأمريكي والبريطاني فوق اليمن عقب أنباء اصطدام زورق بسفينة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كشف الإعلام اليمني عن تحليق للطيران الأمريكي والبريطاني بمحافظة الحديدة الساحلية وصولًا إلى مناطق في محافظة ذمار وسط البلاد، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
وأعلنت شركة "ديابلوس" للأمن البحري، أن السفينة التجارية التي هاجمها زورق بالبحر الأحمر تعرضت لأضرار جسيمة والمياه دخلت غرفة المحرك.
فيما أعلن موقع TradeWinds المختص بأخبار الشحن العالمية، أن الجزء الأكبر من جسم السفينة تعرض للتلف وتسربت المياه لغرفة المحرك بشكل خطير.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إن ربان السفينة أبلغ عن تسرب للمياه على سطحها وهي على وشك الغرق، وليست تحت قيادة الطاقم، وأعلنت عن استهداف سفينة على بعد 67.7 ميل بحري جنوب غربي الحديدة باليمن.
وعلى وقع التوتر غير المسبوق الذي تشهده المنطقة منذ بدء تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تستمر الحوادث في البحر الأحمر الذي لم يهدأ بدوره.
فقد أفادت شركة أمبري البريطانية لأمن الملاحة البحرية اليوم الأربعاء بأن سفينة تجارية أبلغت عن تعرضها للاستهداف على بعد نحو 67.7 ميل بحري جنوب غربي الحديدة باليمن.
وأضافت الشركة في مذكرة إلى أن "السفينة كانت تقع ضمن فئة السفن التي يستهدفها عادة الحوثيون ".
عشرات الهجمات
يذكر أنه منذ 19نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي عشرات السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر، وفق زعمها.
فيما أجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.
كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة ذمار للطيران الأمريكي والبريطاني زورق بالبحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
محنة الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر.. الاستهدافُ السابع للحاملة “ترومان”
يمانيون../
تتعرَّضُ حاملةُ الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) للهيبِ النيران اليمنية المشتعلة في أقصى شمال البحر الأحمر، وإلى هذه اللحظة تعرَّضت لـ 7 عمليات هجومية منذ الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وتعد الحاملة “ترومان” من أكثر الحاملات الأمريكية تعرضًا للاستهداف اليمني، وكلما حاولت الاقتراب من المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتنفيذ غارات عدوانية على اليمن، تلجأ القواتُ المسلحة اليمنية إلى استهدافها، وإفشال كُـلّ خططها الهجومية، حتى باتت تنفذ العديد من التكتيكات الحديثة وتطور من عمليات الهروب السريع، كما قال السيد القائد عبد الملك الحوثي “يحفظه الله”.
ويمكن القول إن القوات المسلحة قد طورت من منظومة الفعل الهجومي بالشكل الذي يحقّق لها القدرة الكاملة على مهاجمة حاملات الطائرات بصورة استباقية في أي وقت، فقبل كُـلّ محاولة تقوم بها للتحَرّك للعدوان على البلاد، يتم استهدافها مباشرة، في عمل استباقي يفشل كُـلّ الخطط الأمريكية.
تفوق عسكري واستراتيجي:
وفي هذا السياق يقول الخبير والباحث العسكري زين العابدين عثمان: إن استهداف القوات المسلحة حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، لها دلالات كثيرة تؤكّـد أن قواتنا المسلحة وصلت إلى مستوى متقدم جِـدًّا في واقع جاهزيتها وكفاءتها الدفاعية، وقد نجحت -بفضل الله تعالى- في تطبيق مبدأ الردع الاستباقي ضد العدوّ الأمريكي الذي يعتبر مبدأً لا يمكن تطبيقُه إلا من قبل الدول الكبرى التي تمتلك قدرات ضاربة، وأداء عسكريًّا واستخباراتيًّا دقيقًا للغاية، مؤكّـدًا أن القوات المسلحة اليمنية حقّقت هذه النقلة الكبيرة -بعون الله تعالى- وقد نفّذت عمليات هجومية ضد حاملة الطائرات “ترومان” ومجموعتها البحرية للمرة السابعة على التوالي، وَعملت على إحباط أنشطتها العدوانية، ومطاردتها وإرغامها بشكل مُستمرّ على الانسحاب إلى أقصى البحر الأحمر شمالًا.
ويضيف أن الهجوم السابع على التوالي ضد “ترومان”، يختزل عامًا كاملًا من التفوق الصارم والنجاح المتميز الذي استطاعت من خلاله القوات المسلحة أن تفرضه على البحرية الأمريكية على طول مسار المواجهة”، مؤكّـدًا أن مستوى هذا النجاح شكل تفوقًا استراتيجيًّا غير مسبوق لقواتنا المسلحة، وأكسبها ميزة الفعل والسيطرة على دفة المعركة البحرية بالشكل الذي خفّف كلفة الخسائر نتيجة أي عدوان جوي على البلاد، وبالصورة التي جعلت العدوّ الأمريكي يعيش حالة الردع، والفشل الكامل لمختلف مخطّطاته وتحَرّكاته العدوانية في البحر الأحمر.
ويؤكّـد عثمان أن عملية الاستهداف لحاملة الطائرات “ترومان” هي سابقة عسكرية، وإذلال غير مسبوق لمحور القوة الأمريكية وهيبتها، فلم تتعرض هذه القطع لمثل هذا الاستهداف منذ الحرب العالمية الثانية، كما أن قواتنا المسلحة ومن خلال مثل هذه العمليات البطولية تمكّنت من بلوغ مستوى متقدم جِـدًّا في المواجهة، وفي واقع تطور قدراتها وتفوقها العسكري والاستراتيجي، خُصُوصًا في معارك أعالي البحار، منوِّهًا إلى أن كُـلّ التقديرات لم تتوقع أن يصنع اليمن هذا التحول العسكري الكبير في هذه المعركة؛ كونه لا يمتلك أساطيل أَو سفنًا حربية.
خسائر أمريكية بالمليارات:
وعن الخسائر الأمريكية خلال عام من الهزيمة والفشل، يؤكّـد عثمان أن الخسائر لا تقتصر على الأضرار العسكرية، بل تشمل نزيفًا ماليًّا هائلًا، حَيثُ تخسر واشنطن ما يقارب خمسمِئة وسبعينَ مليون دولار شهريًّا خلال معركتها البحرية الفاشلة في البحر الأحمر، مبينًا أن عمليات القوات المسلحة اليمنية مثّلت منتهى الدقة والشجاعة وقلبت الطاولة على الخطط الأمريكية وأظهرت هشاشة الأسطول الأمريكي ذي السُّمعة الزائفة.
ووفق الخبير العسكري عثمان، فَــإنَّ الخسائر المادية ليست سوى جزء من الصورة كما توثّق شهادات المسؤولين الأمريكيين والتي أكّـدت أن العمليات اليمنية المُستمرّة استنزفت الجاهزية القتالية للبحرية الأمريكية؛ فالتمديد المتكرّر لفترات انتشار السفن وحاملات الطائرات أَدَّى إلى إرهاق البنية العسكرية؛ مما يعني إصلاحات طويلة الأمد، وتقليصًا للأسطول المتاح، مع تسريع تقادم المعدات البحرية.
وخلال معركة “طوفان الأقصى” حركت الولايات المتحدة الأمريكية أساطيلها البحرية صوب البحر الأحمر؛ بهَدفِ حماية الملاحة الإسرائيلية من الحصار اليمني المحكم.
ومنذ يونيو الماضي تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من استهداف حاملات الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، حتى هربت، ثم أكّـد السيد القائد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- أن الحاملة “أيزنهاور” ستكون قيد الاستهداف إذَا دخلت إلى منطقة العمليات اليمنية في البحر الأحمر، وبالفعل لم تجرؤ هذه الحاملة من الدخول.
وفي خضم المواجهات المتصاعدة، استهدفت القوات المسلحة اليمنية الحاملة “إبراهام لينكولن” في البحر العربي أثناء الاستعداء والتحضير لهجوم جوي واسع على اليمن، ثم ما لبثت أن غادرت المنطقة تجر معها الخيبة والهزيمة.
وحتى كتابة التقرير، لا تزال المواجهة على أشدها بين القوات المسلحة اليمنية وحاملة الطائرات “هاري ترومان”، لكن جميع المؤشرات تدل على أنها في طريق المغادرة، وأن الضربات اليمنية صوب الحاملة تزيد من الأعباء على واشنطن، وأسطولها البحري في مياه البحر الأحمر.
المسيرة عباس القاعدي