الهوية والجنسية تقدم خدمات مميزة للحجاج في المنافذ البرية والجوية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
(وام)
أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، تقديم حزمة من الإجراءات والتيسيرات لتسهيل رحلة حجاج بيت الله الحرام من دولة الإمارات المتجهين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج لعام 1445 وتوفير خدمات مميزة لهم وتبسيط إجراءات سفرهم عبر المنافذ الحدودية للدولة وإنجازها في أسرع وقت ممكن أثناء رحلة الذهاب والإياب على حد سواء.
وقال اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة بهذه المناسبة إن مبادرة تيسير إجراءات حجاج بيت الله الحرام لهذا العام تجسد حرص الهيئة على توفير كل وسائل الراحة والأمان للحجاج انطلاقاً من استراتيجية الإمارات بشأن خدمات حكومة المستقبل والقائمة على الاهتمام بالإنسان أولاً، وتعزيز قيم التلاحم وتقديم خدمات استباقية مبتكرة تحسن من جودة حياة المجتمع، إضافة إلى تعزيز قيم المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع.
تتضمن مبادرة الهيئة لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام العديد من التيسيرات والتسهيلات التي يتم تقديمها خلال رحلتي الذهاب والعودة بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة.
وأوضح اللواء سهيل الخييلي أن الهيئة نفذت مبادرة واحة الحجاج بمنفذ الغويفات، وذلك بتجهيز واحة متكاملة مزودة بجميع وسائل الراحة اللازمة لتسهيل إجراءات عبور الحجاج، بما في ذلك خدمات الضيافة والراحة والخدمات الطبية المتكاملة لضمان صحتهم وسلامتهم أثناء انتظارهم.
وأضاف أنه يتم تقديم التوعية للحجاج حول إجراءات السفر والاحتياطات الصحية، وذلك بهدف رفع مستوى وعيهم بالإجراءات والضوابط وتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة وأمان.
وأشار إلى أن حزمة التسهيلات المقدمة للحجاج تتضمن توظيف التكنولوجيا الحديثة والخدمات الذكية لتسهيل وتيسير رحلة حجاج بيت الله الحرام عبر تخليص إجراءاتهم قبل وصولهم إلى منفذ الغويفات من خلال نقل البيانات إلكترونياً إلى المنفذ، ما يسرع من عملية العبور ويقلل من وقت الانتظار.. إلى جانب إقامة بوابات ذكية بواحة الحجاج بالمنفذ لتمكين حجاج بين الله الحرام من إتمام إجراءات سفرهم وعودتهم بسهولة وسرعة، ما يعزز من سلاسة حركتهم ويوفر لهم الراحة والأمان في الذهاب والعودة.
وإضافة إلى ذلك، تم توفير أجهزة لوحية ذكية مخصصة لتخليص إجراءات فئة كبار السن وأصحاب الهمم في واحة الحجاج، التي تم تجهيزها بكامل وسائل الراحة وتضمن حصول الحجاج على خدمة متميزة وسريعة، ما يجعل تجربتهم أكثر راحة وسلاسة.
وأشار إلى أن الهيئة حرصت على التعاون مع شركات الحج والعمرة، وكذلك مع الجهات الحكومية في دولة الإمارات لضمان رحلة حج آمنة وسهلة للحجاج وتضمن ذلك تسجيل حملات الحج والعمرة في نظام الاستعلام المبكر بهدف معرفة حجم تدفق المسافرين الحجاج إلى منفذ البطحاء السعودي وضمان عدم تكدس الحافلات في الجانب السعودي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الحج والعمرة السعودية حجاج بیت الله الحرام
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، المسلمين بتقوى الله، فقد تكفَّل اللهُ سبحانه لأهل التقوى، بالنجاة مما يحذرون، والرزقِ من حيث لا يحتسبون.
وقال المعيقلي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومن دعاهم إلى خير، كان له من الأجر مِثل أجور مَن تَبِعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ورب كلمة طيبة، تكون سببًا في نفع الأمة، فتترك أثرًا إلى يوم القيامة، وربما كان الأثر، بعمل يسير، من ابتسامة صادقة، أو طلاقة وجه وبشاشة، أو دلالة على هدى، فلا تحقرن من المعروف شيئًا"، وكان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه، على أن يجعلوا لأنفسهم آثارًا طيبة، حتى آخر فرصة من الحياة، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ، فَلْيَغْرِسْهَا))، فلذا قال جابِرٌ رضي الله عنه: "لم يكُنْ أحدٌ من أصْحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذو مَقْدِرَةٍ إلّا وَقَفَ".
وأضاف: "ومن الآثار التي تبقى لصاحبها بعد موته، عِلمٌ علَّمَه ونشرَه، وولدٌ صالحٌ ترَكَه، أو مُصحفٌ ورَّثَه، أو مسجِدٌ شيده، أو وقفٌ للأرامل والأيتام بناه، أو ماءٌ أجراه، أو صدَقةٌ جاريةٌ أخرجَها من مالِه، في صِحَّتِه وحياتِه ".
وبين أن من الآثار التي تبقى لأصحابها بعد مماتهم، الذكر الحسن، والسمعة الطيبة، وهي عمر المرء بعد مماته، فبعد أن طُويت أيامه، بقيت آثاره، وحفظت مآثره، فهي نعمة يرزقها الله من يشاء من عباده، ويُجرِيها على ألسنة خلقه، والناس شهداء الله في أرضه.
وأكد الشيخ ماهر المعيقلي أن الذكر الحسن، يبقى لِمَنْ عمَّ نفعُه، وانتشر عطاؤه، فأصحاب الذكر الجميل، سيرتهم تتخطى الآفاق، وتفتح لهم قلوب الخلق، وتنشرح الصدور في التعامل معهم، وتطمئن النفوس لهم، ويرفع عند الناس مقامهم، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم، سبقته سيرته الحسنة، إلى قلوب الناس قبل بعثته، فهو الصادق الأمين، في الجاهلية والإسلام، والنجاشي ملك الحبشة، انتشر في الناس عدله، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم، لأصحابه يوم الهجرة الأولى: ((إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ))، فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، ممن تواصل برهم، وترادف إحسانهم، وبقي أثرهم، من ملك عادل، يحفظ حقوق رعيته، ويحوطهم برعايته، ويقاوم الفساد، ويحمي البلاد، أو عالِم ينفع الناس بعلمه، وسمته وأخلاقه، أو غني كريم معطاء، يُحسِن للمساكين والفقراء، وآخرين يشيدون المساجد، ويعمرون المدارس والمعاهد، وكل هؤلاء الصالحين وغيرهم، وإن غيب الموت أجسادهم، فقد حفظ الله أعمالهم وآثارهم، وأبقى ذكرهم الجميل، واتصل الدعاء لهم جيلًا بعد جيل.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن من الحرمان العظيم والخسران المبين، أن يرزق الإنسان عمرًا مديدًا، ومالًا ممدودًا، وبنين شهودًا، ثم يموت بلا أثر يذكر، أو عمل طيب عليه يشكر، فمن لم يجعل لنفسه أثرًا قبل مماته، دفن ولا شيء يذكره، غير أنه كان ثم مات، ناهيكم بمن يفرح الناسُ بغيابهم، ويهنئ بعضهم بعضًا بفقدهم، ولربما بقيت آثارهم السيئة، فيأتي من يُحْيِيها، فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها، فأول من بدَّلَ دينَ إبراهيمَ عليه السلام، وأتى إلى جزيرة العرب بالأصنام، رآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، يَجُرُّ أمعاءَه في النارِ.
كما جرَّ الناس إلى الشِّركِ بالعزيز القهار، وليس من نفس تُقتَل ظلمًا؛ إلا كان على ابن آدم الأوَّل كِفْل من دمها؛ لأنه أول من سَنَّ القتل، وكذا من ابتدع بدعة في الدين ودعا إليها، ثم مات دون أن يتوب منها، ويحذر الناس من فعلها؛ بقيت أثرًا سيئًا يرافقه بعد موته، ويحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم بعثه، فلذا حذّر النبي ﷺ، من السيئات الجارية؛ التي تُكتَبُ على صاحبها وهو محبوس في قبره.
واختتم الشيخ ماهر المعيقلي خطبته مبينًا أن من أسباب لسان الصدق في الآخرين، وبقاء أثر الثناء على العبد في العالمين، العمل بالقرآن الكريم ففي القرآن العز والشرف، والفخر وارتفاع الذكر، كما أن قضاء حوائج الخلق، سبب عظيم لجلب ثناء الصدق، والتربية الصالحة للأبناء، سبيل لبقاء الأثر والثناء.