تخرج دفعة من الدورات الأمنية والتأسيسية والتنشيطية والتخصصية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وفي الحفل أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان أن وزارة الداخلية تميزت باهتمامها بتأهيل كوادرها ومنتسبيها.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية ومن خلال هذه الدفعة التي تضم عدداً كبيراً من الدورات الأمنية تسهم في رفع مستوى الجاهزية لمعركة العزة التي يخوضها اليمن وقيادته الحكيمة في مواجهة ثلاثي الشر والاستكبار العالمي “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل”.
ولفت الفريق الرويشان إلى أن وزارة الداخلية تشهد اليوم تخرج دفع في دورات “ترقيات، وإعداد المدربين، والدورات التخصصية، والدورات التنشيطية، بإجمالي 1798 ضابطاً وصف وجندي من وحدات وقطاعات وزارة الداخلية في المركز والمحافظات.
وأفاد بأن احتفاء وزارة الداخلية بتخرج الدفعة التي تشمل حزمة من الدورات التدريبية، التحق بها 1798 ضابطاً وصف وجندي، يتزامن مع الإنجازات الأمنية الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية، وآخرها إلقاء القبض على شبكات تجسس أمريكية وإسرائيلية نفذت أدواراً تجسسية وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة منذ عقود.
وأكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال أن الشبكة التجسسية كانت مرتبطة مباشرة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتمكنت من الحصول على معلومات حساسة عن مختلف جوانب الحياة في اليمن، بما في ذلك المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والزراعية والصحية والتعليمية، واستغلال الصفات الوظيفية في السفارة الأمريكية بصنعاء وعدد من المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني لتنفيذ أنشطة تخريبية ومعادية.
وأثنى على دور رجال الأمن ومستوى التنسيق بين جهاز الأمن والمخابرات ووزارة الداخلية، وتعاون المواطنين الشرفاء بعد عون الله وتوفيقه، في تحقيق النجاحات والإنجازات الأمنية.
وأوضح الرويشان أن أهمية محاضرات قائد الثورة تكمن في تناولها للمستجدات المتعلقة بالموقف اليمني الثابت والمستمر في مناصرة الأشقاء بغزة واستمرار اليمن بقيادته الحكيمة وجيشه وشعبه في مواجهة قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل”.
وقال “إن قائد الثورة دائماً ما يؤكد على موقف اليمن الثابت والمبدئي مع الشعب الفلسطيني، ويسعى بكل جهد من خلال تمسكه بالثقافة القرآنية وانتمائه الإيماني لاتخاذ الموقف الصحيح مع الشعب والقضية الفلسطينية، بما ينسجم مع انتمائنا للإسلام”.
واستعرض الفريق الرويشان المحاولات البائسة لقوى الاستكبار العالمي لثني اليمن عن موقفه من خلال ممارسة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية على اليمن، والتي باءت بالفشل ووقفت عاجزة أمام إيمان وصدق القيادة وإرادة الشعب وشجاعة القوات المسلحة.
وعرّج على خطابات قائد الثورة ودعوته للأنظمة التي تتشدّق بحقوق الإنسان، واستنهاضه للشعوب الحرة، وإرسال الرسائل للكيان الصهيوني، والأمريكي والبريطاني بأن الحل الوحيد يتمثل في وقف العدوان الصهيوني والسماح بدخول الدواء والغذاء ورفع الحصار عن غزة.
وقال :”تابعنا تفاعل واستجابة القوات المسلحة والمؤسسة الأمنية لنداء الواجب بتنفيذ عمليات عسكرية بكل كفاءة واقتدار وما تزال بفضل الله يدها العليا وقدراتها الأقوى، وتابع الجميع كيف خرجت جماهير الشعب اليمني معبرة عن تأييدها ووقوفها مع القيادة والقوات المسلحة بالمسيرات المليونية الأسبوعية في كافة الساحات والميادين”.
وجددّ نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الرويشان التأكيد على أن اليمن وأمام هذا الحدث والتحول التاريخي الكبير ونُصرة المقاومة في فلسطين، يجب على الجميع استمرار الوقوف مع المقاومة الفلسطينية بالمال والنفس والكلمة والدعاء والعمل على كل ما من شأنه تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإعلامي لها ومقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية.
وبارك الرويشان في ختام كلمته لقيادة وزارة الداخلية وإدارات التدريب والقائمين، تخرج هذه الدفع التي ستكون رافداً مهماً لوزارة الداخلية وهيئاتها وقطاعاتها ولكل من ساهم وشارك في إعداد وإنجاح حفل التخرج.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي، أكد مدير التدريب والتوجيه بالوزارة اللواء عبدالفتاح المداني أن تخرج هذه الدفع تأتي في إطار خطة تأهيل كوادر وزارة الداخلية.
ولفت إلى أن إدارة التدريب والتأهيل والإدارات التابعة لها، بالتنسيق مع كليتي الشرطة والتدريب، تحتفي اليوم بتخرج دفعة “مع غزة حتى النصر”، التي تشمل دورات الترقيات بكلية التدريب وتخرج منها 126 ضابطاً، ودورة إعداد مدربين بكلية الشرطة وتخرج منها 35 مدرباً، وكذا تخرج 351 ضابطاً وصف من دورات تخصصية في مدرسة الشهيد طه المداني لتدريب الشرطة، و948 فرداً من الدورة التأسيسية السابعة في المركز التدريبي العام للشرطة، و310 فرداً من الدورات التنشيطية، و28 فرداً من دورة قناصة.
وأكد اللواء المداني أن الخريجين تلقوا مهارات أمنية وقتالية وتشرّبوا الثقافة الإيمانية، وأصبحوا على استعداد لخوض المهام التي تتطلبها مرحلة إسناد “طوفان الأقصى”.
واعتبر تخرج الدفعة إضافة نوعية لما سبقها من دفع على مستوى وزارة الداخلية وفي إطار التعبئة التي وجه بها قائد الثورة استعداداً لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وخلال حفل التخرج الذي حضره الوكيل المساعد اللواء محمد مارش، وعدد من مدراء العموم بالوزارة، قدّم خريجو الدفعة عرضاً عسكريا مهيباً.
كما استعرضوا نماذج من المهارات الأمنية التي تلقوها وعكست مستواهم العالي ومدى جهوزيتهم الكاملة لخوض معركة “الجهاد المقدس والفتح الموعود” لدعم ومساندة المقاومة في غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: وزارة الداخلیة قائد الثورة من الدورات
إقرأ أيضاً:
21 نوفمبر خلال 9 أعوام.. أكثرُ من 40 شهيدًا وجريحًا في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
يمانيون/ تقارير واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 21 نوفمبر خلال عامي، 2015م، 2016م، ارتكابَ جرائم الحرب والإبادة الجماعية، والتهجير والتشريد لعشرات الأسر، من منازلها، وقطع مصادر دخلها، بغاراته الوحشية، على الأحياء السكنية والأسواق، وقوارب الصيد، بالحديدة، وصعدةَ، وحجّـة.
أسفرت عن 13 شهيدًا، و17 جريح، بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل والمحلات التجارية والقوارب، ومضاعفة معاناة أهالي وأسر الضحايا، ومشاهد مأساوية يندى لها جبين الإنسانية.
وفيما يلي أبرز التفاصيل:
21 نوفمبر 2015..7 شهداء وجرحى بينهم طفل وامرأة بغارات العدوان على منازل المواطنين بمدينة صعدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً منازل المواطنين في منطقة باب السلام بمدينة صعدة، بغارات وحشية مباشرة، أسفرت عن شهيدان امرأة وطفلها و5 جرحى، وتدمير عدداً من المنازل، وتشريد عشرات الأسر من مأويها، ومضاعفة معاناتها، وحالة من الخوف والرعب في نفوس الأطفال والنساء.
بعد الغارات تحول الحي إلى مشهد من الدماء والأشلاء الجثث، وأصوات الجرحى من تحت أنقاض المنازل، وتصاعد أعمدة الدخان والنيران والغبار، وانتشال جثث الشهداء، واسعاف الجرحى، ودموع الأهالي، وخرج الناجون من منازلهم مذعورين، حاملين معهم القليل من أغراضهم، تاركين وراءهم بيوتهم المدمرة وذكرياتهم الجميلة.
يبتهل المنقذون وسط صخب الدمار وعمليات الإنقاذ بدعائهم إلى الله أن يحفظ الأطفال والنساء، ويطلعوا سالمين، وكل ما قربوا من الوصول إلى صوت خافت زاد نشاط رفعهم للدمار ودعائهم للرحمن، يا الله يا الله الطف، ويرفعون جثة طفل رضيع وبجواره أمه الشهيدة على بطانية في مشهد مأساوي يندى له جبين الإنسانية.
في هذا اليوم تحولت مدينة صعدة إلى ساحة حرب مفتوحة، من طرف واحد، واستيقظ أهالي منطقة باب السلام على أصوات الانفجارات المدوية، غارات طيران العدوان المستهدف لحياتهم ومنازلهم وأسرهم وممتلكاتهم، وبدلت حياتهم إلى حزن عميق وجراج لم تندمل.
سبعة شهداء بينهم امرأة وطفلها، وجرح خمسة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، دمارًا هائلاً في المنطقة، وتشريد العشرات من الأسر، جزء من أثار جريمة هي من آلاف الجرائم بحق الشعب اليمني.
ويصف أحد الجرحى تلك اللحظات الفظيعة قائلاً: “كنت نائم في بيتنا جوار أخواني، فزعت وانا وسط الركام والدمار، والدماء، لا أستطيع التأكد أن كنت في كابوس أم في حقيقة، أمي استشهدت وأختي واخواني، وإن شاء الله أول ما اتعالج أتحرك الجبهات للأخذ بثأرهم والدفاع عن بقية الشعب اليمني” متابعاً “قلت لأمي تصبحوا على خير وفي لحظة سمعت حاجة دمرت المنزل على رؤوسنا”.
أحد الأطباء يقول” وصلتنا الساعة الحادية عشرة ليلاً حالات استشهد البعض منها ونقل الجرحى إلى غرف العناية المركزة، بعد سماعنا غارات وحشية استهدفت مدينة صعدة”.
هذه الجريمة البشعة، التي أضافت إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، تسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم، فالأطفال والنساء والشيوخ هم الضحايا الأبرز لهذه العدوان، الذي حرمهم من أبسط حقوقهم في العيش بسلام وأمان.
21 نوفمبر 2015..19 شهيداً وجريحاً بغارات العدوان على قوارب الصيادين في جزيرة حنش بالحديدة:
في الحادي والعشرين من نوفمبر عام 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، جريمة حرب أخرى، مستهدفاً قوارب الصيادين في جزيرة حنيش محافظة الحديدة، بعدد من الغارات الوحشية، أسفرت عن استشهد ثمانية وجرح 11 أخرين، وتدمير عشرات القوارب، وقطع أرزاق عشرات الأسر، ومضاعفة المعاناة، وترويع بقية الصيادين وأسرهم من خطر الغارات المستهدفة لكل ما يبحر في المياه اليمنية وجزرها، ويمشي على أراضيها.
غارات العدوان حولت مياه البحر الأحمر إلى حمام دم، حيث تناثرت أشلاء الشهداء، وغطت الدماء سطح الماء، وما بقي من القوارب، وعلى شواطئ الجزيرة، ودمرت عشرات القوارب، وحرمت العشرات من الأسر من مصدر رزقهم الوحيد، في مشهداً مروع”.
يقول أحد الناجين من الغارات: “كنا نعمل كأي يوم عادي، فجأة سمعنا صوت الطيران والغارات على الفور، ورأينا النيران تشتعل في قواربنا، حاولنا الهرب، ولكن القوارب الأخرى كانت قد دمرت، شاهدت بأم عيني أصدقائي يقتلون أمامي، ولا حول لنا ولا قوة، جثثهم تطفو على سطح الماء، وصرخات المصابين تسمع طلباً للنجدة، ونحن عاجزين “.
أصاب الحزن واليأس أهالي الصيادين الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالصيد كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، وقد زادت هذه الجريمة من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
وتعتبر هذه الجريمة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وحقوق الإنسان في اليمن، ومضاعفتها للأوضاع الإنسانية في محافظة الحديدة، وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
21 نوفمبر 2016..13 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال بغارات العدوان على سوق الربوع بعبس حجة:
وفي ذات اليوم 21 نوفمبر من العام 2016م، ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي، مجزرة وحشية وجريمة حرب وإبادة جماعية، بغاراته الوحشية على المتسوقين في سوق الربوع في مديرية عبس محافظة حجة، أسفر عنها 3 شهداء، و10 جرحى بينهم أطفال، وتدمير للمحال والممتلكات، وترويع الباعة والمشترين، وأهاليهم وذويهم وأسرهم، وسكان المناطق المجاورة، والمارة والمسافرين، وتقييد حركتهم، وتضاعف المعاناة، وخسائر بالملايين، ونقص في الاحتياجات الضرورية للحياة ما فاقم الأوضاع المعيشية لمئات الأسر.
قبل الغارات كان المتسوقين والباعة يتبادلون حديثهم التفاوضي عن الأسعار والسلع المطلوبة والموجودة من عدمها، في أمان كالعادة، وفي لحظة مباغته حلق طيران العدوان فوق سماء عبس، مثيراً الخوف والهلع في نفوس الجميع بصوتها، تبع ذلك غارات حولت حركة التسوق على جحيم، ومشهد من الدماء والأشلاء والجثث والصرخات والجراحات، واحتراق الممتلكات ودمار المحلات، وشرود جماعي من المكان المستهدف في كل اتجاه خشية معاودة الغارات، وصعوبة في إسعاف الجرحى، ونجدة المستغيثين، في مشهد مأساوي يدمي القلوب.
أهالي الضحايا عند سماعهم الخبر هرعوا إلى السوق للبحث عن معيليهم وأبنائهم وإخوانهم، وأقاربهم، فهذا يجد أخوه شهيداً واخر يجد فلذة كبده جريحاً نازفاً، آخر يحتضن كومة من الأشلاء لوالده ومعيل أسرته، كانت الدموع والوجوه في يوماً عبوس يعكس مستوى الفاجعة وأثرها على قلوب الأهالي البسطاء.
يستقبل الأهالي بدلاً من البضائع والاحتياجات نعوش محمولة على الأكتاف أو يلحقون بجرحاهم إلى أسرة المستشفيات، في مشهد كربلائي حزين، تمر ساعاته وأيامه بصعوبة جداً، هناك مشهد لمشيعين يلقون النظرات الأخيرة، بدموع باكية، وقلوب وجلة، وفي القرية المقابلة معزيين، يقدمون المواساة ويتوعدون العدو ببأس الرجال والإيمان والسلاح، وعلى الجهة الأخرى أسر تستقبل جرحاها بأمل الشفاء، وعودة الأمل.
يقول أحد الأهالي: “أمس الساعة 11 ونصف ليلاً استهدف طيران العدوان وايت ديزل في سوق الربوع، ومحلات المواطنين والمتسوقين الموجودين، وهذه الجريمة تستهدف المواطنين، بينهم أطفال وعمال مطعم، هؤلاء أبرياء لا دخل لهم بالدولة”.
أصاب الحزن واليأس أهالي الضحايا الذين فقدوا عائليهم، وتشردوا من منازلهم، فالسوق كان مصدر رزقهم الوحيد، وكانوا يعتمدون عليه في تأمين لقمة عيش أسرهم، لكن هذه الجريمة زادت من معاناتهم، وجعلت مستقبلهم مجهولاً.
هذه المجزرة جريمة حرب وإبادة جماعية وفق كل القوانين الإنسانية والدولية، نضاف إلى سجل جرائم العدوان ضد الشعب اليمني، وتسلط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون جراء هذا العدوان الغاشم.
هذه الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني في مثل هذا اليوم، ليست الوحيدة بل هي بعض من الجرائم التي تم توثيقها، فيما عشرات الجرائم لم تتمكن الطواقم الإعلامية من توثيقها ورصدها بوقتها وزمانها”.