الصليب الأحمر لـ"صفا": القطاع الصحي بغزة منهار تماما والمجاعة تضرب أطنابها في القطاع
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
غزة - خـاص صفا
قال المتحدث باسم البعثة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، يوم الأربعاء، إنّ استمرار الحرب الإسرائيلية، وإغلاق معبر رفح، تركا آثارا وخيمة على القطاعين الإنساني والصحي بغزة، مشددا على أن المجاعة بدأت تضرب أطنابها جنوب القطاع وشماله، وأن قطاع الصحة والرعاية الأولية يعاني انهيارا كاملا.
وذكر مهنا، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن المستشفيات التي تحاول العمل من أجل البقاء تعاني من نفاد الوقود، وأن "هناك مستشفى واحد فقط، وبضع مستشفيات ميدانية منه مستشفى للصليب يعمل بكامل طاقته لدعم منظومة الرعاية الصحية في رفح".
وأكدّ مهنا أن الاحتياجات الإنسانية هائلة وغير ملباة في القطاع نظرا لاستمرار عملية الاحتلال العسكرية وإغلاق معببر رفح.
وأضاف "لا يوجد بديل لا رصيف بحري ولا إنزال جوي، فالطريقة الأكثر كفاءة في الدعم الإنساني النقل البري، والمطلوب فتح معابر أخرى لغزة بدلا من إغلاقها".
وأوضح أن الأهالي يجدون صعوبة بالغة في الوصول للمساعدات، وأن "العمليات العسكرية أثرت في وصول الكميات التي يحتاجها القطاع من مياه وغذاء وأوجدت صعوبة كبيرة في توفير المساعدات".
وشددّ المتحدث باسم بعثة الصليب الأحمر على وجود انهيار حقيقي في الأمن الغذائي في القطاع.
وختم بالقول إن "الأوضاع في غزة كارثية، وعلى العالم أن يتحرك لوقف الحرب والقيام بمسؤولياته لإنقاذ الشعب الفلسطيني في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل في البنية التحتية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الصليب الأحمر غزة فی القطاع
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية : اسرائيل ارتكبت جرائم حرب في القطاع الصحي اللبناني
بيروت"أ ف ب":دعت منظمة العفو الدولية اليوم إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، زاعمة بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.
وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.