كشف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان الأربعاء، أن التغييرات التي أضافتها حركة حماس إلى اقتراح وقف إطلاق النار "طفيفة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع مصر وقطر لسد الفجوات في الاقتراح.

وقدمت حماس ردا مكتوبا إلى الوسطاء في مصر وقطر، على مقترح وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس جو بايدن عن تفاصيله قبل أيام.



وأضاف سوليفان أن "العديد من التغييرات المقترحة طفيفة ومتوقعة، وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهري عما تم تحديده في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

في السياق ذاته، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن "حماس" اقترحت عددا من التعديلات، معتبرا الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، حسب تعبيره.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إنه "حان الوقت لوقف المساومة وبدء وقف إطلاق النار"، مشددا على أنهم "عازمون على محاولة سد الفجوة مع حماس".

وأضاف أن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".


وأوضح أن "الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من أيار /مايو الماضي"، حسب تعبيره.

وشدد وزير الخارجية الأمريكية على اعتقاده أن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.

واعتبر بلينكن أن "حماس لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، مؤكدا عزمهم "مواصلة العمل مع الشركاء في قطر ومصر لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة".

"مكاتب حماس في قطر للتواصل معها"
من جهته، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "ناقشنا الرد الذي تسلمناه من حماس والفصائل الأخرى بشأن مقترح الصفقة".

وأضاف أنهم "ملتزمون في قطر بجسر الهوة والتقريب بين الفرقاء للتوصل إلى وقف للحرب"، مردفا: "نوجه رسالة للجميع بأن كل يوم نخسره هو خسارة في الأرواح والأبرياء".

وشدد على أهمية "الدور الأمريكي وكافة الشركاء للضغط على الأطراف لوقف الحرب في غزة"، موضحا أن "دول المنطقة منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية تفضي لحل الدولتين".

ولفت إلى أن "مبعث القلق الأكبر لقطر هو أن يستغرق الأمر وقتا أطول من اللازم لجسر الهوة في مواقف الجانبين للتوصل إلى اتفاق"، مؤكدا ضرورة "الضغط على كل من إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق".

وحول وجود المكتب السياسي لحركة حماس في بلاده، شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على أن "مكتب حماس في الدوحة هو للتواصل مع الجماعة ولا يعني تأييد قطر لحماس".


وفي وقت سابق الأربعاء، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عزت الرشق، إن رد الحركة والفصائل الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي للهدنة في غزة، يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية.

وشدد الرشق، على أن تحريض الإعلام العبري على رد المقاومة، مؤشر على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق، موضحا أن رد الحركة والفصائل ينسجم مع مطالب شعبنا ومقاومتنا، ويفتح الطريق واسعاً للتوصل إلى اتفاق.

ومساء الثلاثاء، قالت المقاومة الفلسطينية، إن وفدا مشتركا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" سلّم رد المقاومة، للوسيط القطري، أثناء لقاء مع  رئيس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأيضاً تم إرسال الرد إلى الوسيط المصري.

وشددت على أن الرد "يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام"، مشيرة إلى أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوليفان حماس مقترح الفلسطينية غزة فلسطين حماس غزة مقترح سوليفان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة رئیس الوزراء للتوصل إلى إلى اتفاق حماس فی فی غزة إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة

غزة- يمانيون

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن قصف العدو الصهيوني لمقرات البلديات والمعدات المخصصة للإنقاذ في غزة يُعد تصعيدًا إجراميًا ضمن سياسة الإبادة المستمرة بحق المدنيين.

وأوضحت “حماس” في بيان، اليوم الثلاثاء، أن تدمير تسع جرافات أُدخلت عبر مصر ضمن اتفاق تهدئة، انتهكه الاحتلال، يكشف الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني وتنصله من التزاماته الأخلاقية والدولية.

ورأت أن هذا النهج الممنهج لتدمير مقومات الحياة يهدف إلى تعميق المعاناة ودفع الفلسطينيين للتهجير القسري عبر الإرهاب الممنهج.

وشددت “حماس”، على أن هذه الجرائم لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير.

وكانت قوات العدو استهدفت فجر الثلاثاء، مقر بلدية جباليا النزلة شمالي قطاع غزة مدمرة عدد من الآليات التي تستخدم في إزالة الركام الناجم عن العدوان الصهيوني .

مقالات مشابهة

  • لضرب تمويل حماس.. وزير الخارجية الإسرائيلي يدعو لإلغاء ورقة الـ200 شيكل
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب
  • حماس ترد على سباب عباس.. إصرار مشبوه
  • هل انتهى دور حكومة عدن؟: تغييرات سعودية جذرية تزلزل تحالف الشرعية
  • حماس: اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لا يُعبر عن الإجماع الوطني
  • وزير الخارجية الإيراني: مُستعدون لإبرام اتفاق نووي مع واشنطن.. وفرص بتريليون دولار
  • وزير الخارجية القطري: نعمل مع الأمريكيين والأشقاء بالمنطقة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا
  • وزير الثقافة يلتقي مستشار الشؤون الثقافية القطري.. صور
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة