لجنة المعلمين السودانيين ترفض استئناف الدراسة بالخرطوم في الوضع الحالي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
لجنة المعلمين السودانيين، اتهمت وزارة التربية- الخرطوم بتجاهل مصير طلاب الولاية في الأرياف والقرى والفرقان والذين تشتتوا في المنافي.
الخرطوم: التغيير
حذرت لجنة المعلمين السودانيين، ولاية الخرطوم ووزارة التربية والتعليم- تحديداً- من السير في طريق استئناف الدراسة، وحملتها المسؤولية الكاملة، إذا ترتب عليه أي ضرر بالطلاب والطالبات أو بالمعلمين والمعلمات وكل العاملين بالتعليم، ورفضت استئناف الدراسة في الوضع الحالي.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم بالولاية أمس، اعتماد سياسة التدرج في استئناف العام الدراسي وفقاً لثلاث مراحل؛ وذلك بعد أكثر من عام على توقف الدراسة في أنحاء السودان جراء حرب 15 ابريل 2023م التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع.
حلول مخجلةواستنكرت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان اليوم الأربعاء، بيان الوزارة بشأن استئناف العام الدراسي، وقالت إنه حوى جملة من الحلول المخجلة والمضحكة في آن واحد.
وأضافت أن البيان افتقر للاحتكام لفقه الأولويات “حيث وضح أن الوزارة جعلت من التعليم (الممجوج) للطلاب مقدما على أمنهم وسلامتهم، وإلا ما اختارت استئناف الدراسة في هذا التوقيت وقبل أيام بلغت حصيلة الشهداء عددا قياسيا جراء التدوين والقصف العشوائي”.
وتابعت بأن الوزارة اقترحت معالجة مضحكة، في مسعاها لتثبت أنها حريصة على الطلاب بالمحليات الأخرى- غير كرري- وهي الاعتماد على الدراسة الإسفيرية online، وزادت: “فإن كانت الوزارة لا تدري ما يترتب على هذه العبارة في ظل هذه الأوضاع فتلك مصيبة وإن كانت تدري فالمصيبة أعظم”.
واعتبرت اللجنة أن الوزارة تجاهلت عمداً حقوق المعلمين والعاملين بالتعليم، الذين لم يصرفوا المرتبات منذ اندلاع الحرب إلا لأربعة أشهر من جملة (14 شهرا) غير الحقوق الأخرى من منحة أربعة أعياد (حتى عيد الأضحى الذي تبقت له أيام) والبديل النقدي وبدل لبس، وحتى هذه الشهور القليلة التي تم صرفها، صرفت بصورة متقطعة.
ونوهت إلى تجاهل البيان لمصير طلاب الخرطوم في الأرياف والقرى والفرقان والذين تشتتوا في المنافي.
موقف ثابتوكررت لجنة المعلمين، موقفها الثابت والمعلن منذ اندلاع هذه الحرب، وأكدت أنها مع استئناف العملية التعليمية بصورة حقيقية، وقالت إن “هذه لها مطلوبات وقواعد وأسس تبنى عليها، لا التي تحاول شرعنة واقع الحرب، أو فرض واقع متوهم لدى مشعلي الحرب ونافخي كيرها”.
وأكدت رفضها القاطع لجعل التعليم بوابة لتقسيم السودان، أو جعله لمن (يستطيع إليه سبيلا)، وشددت على أن حقوق المعلمين يجب ألا تكون محل مساومة أو وسيلة للابتزاز الرخيص، “فهذه حقوق وليست منحة أو هبة”.
وقالت اللجنة إنها ستظل تعمل مع كل الحادبين لإيقاف الحرب اللعينة، واستعادة الأمن والاستقرار لكل الشعب السوداني، ومن ثم استعادة الحياة المدنية لكل السودانيين.
واختتمت: “أخيراً: نحمل ولاية الخرطوم ووزارة التربية والتعليم- تحديداً- المسؤولية الكاملة، إذا سارت في هذا الطريق وترتب عليه أي ضرر لحق بأبنائنا وبناتنا أو بالمعلمين والمعلمات وكل العاملين بالتعليم”.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان العام الدراسي حرب 15 ابريل 2023م لجنة المعلمين السودانيين وزارة التربية ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان العام الدراسي حرب 15 ابريل 2023م لجنة المعلمين السودانيين وزارة التربية ولاية الخرطوم لجنة المعلمین السودانیین استئناف الدراسة
إقرأ أيضاً:
نقيب الصحفيين السودانيين: مقتل 28 صحفيا منذ اندلاع الحرب
أعلن نقيب الصحفيين السودانيين عبد المنعم أبو إدريس، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 إلى 28 صحفيا.
وقال أبو إدريس، في مقابلة خاصة مع قناة العربية الحدث الإخبارية اليوم الثلاثاء، إن عدد الضحايا من الصحفيين والصحفيات ارتفع حتى أمس الإثنين إلى 28 صحفيا وصحفية منهم 8 قتلوا أثناء تأدية مهام عملهم بالإضافة إلى أن الآخرين قتلوا في منازلهم
وأشار المسؤول السوداني إلى ارتفاع عدد الانتهاكات التي ارتكبت بحق الصحفيين إلى 550 انتهاكا موثقا، موضحا أن الصحفيين السودانيين الذين تعرضوا للاحتجاز والتوقيف بلغ عددهم حتى الآن 66 صحفيا وصحفية، مما يشير إلى أن الاحصائيات تتغير بشكل مستمر، وتؤكد أن هذه الحرب كما استهدفت المدنيين في كافة قطاعات الدولة استهدفت أيضا الصحفيين والصحفيات في كافة ربوع البلاد.
وأضاف أبو إدريس أن المؤسسات الصحفية والإعلامية في السودان دمرت بنسبة كبيرة في محاولة لطمس معالم الحقيقية التي توثق كافة الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين في هذه الحرب، مؤكدا أن الحرب في السودان أجبرت أكثر من 500 صحفي وصحفية على اللجوء إلى دول الجوار، كما أن 1000 منهم قد نزحوا للداخل، بالاضافة إلى توقف أكثر من 90% من ممارسة مهنة الصحافة بسبب الدمار الذي لحق بكافة المؤسسات الصحفية في السودان.
وشدد على أن الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين ساهمت بشكل كبير في انتشار الأخبار الزائفة والإشاعات وتصاعد خطاب الكراهية في البلاد، لافتا إلى المشاكل التي تعرضت إليها أيضا الصحافة الإلكترونية السودانية.
اقرأ أيضاًلمواجهة الحرب.. يوم في حب السودان بـ«نقابة الصحفيين» الثلاثاء المقبل
السودان يغلق مكتب «الجزيرة مباشر» في الخرطوم