تغريدة لسياسية فرنسية بخصوص الجزائر تثير جدلا كبيرا
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أثارت تغريدة لسياسية فرنسية حول حصول الجزائر على ملايين اليوروات سنويا كمساعدات تنمية من فرنسا جدلا كبيرا، لكن بحثا في أرقام المساعدات الفرنسية المقدمة للجزائر من مصادر رسمية أظهر أن ذلك غير دقيق.
ونشرت سارة نافو، التي نجحت في الانتخابات الأوروبية عن حزب اليمين المتطرف "استرداد" في تغريدة على "إكس" أن فرنسا تمنح الجزائر 800 مليون يورو سنويا كمساعدات تنموية.
وقالت نافو إن الجزائر تحصل على الأموال ومع ذلك ترفض استعادة المهاجريين غير الشرعيين من فرنسا، ووصفت المهاجرين أنهم "قنابل تمشي".
Comment peut-on donner 800 millions d'euros d’aide au développement à l'Algérie chaque année, alors qu'elle refuse de reprendre ses clandestins qui sont parfois des bombes sur pattes ? pic.twitter.com/bK7Tg9pdp3
— Sarah Knafo (@knafo_sarah) May 20, 2024وتعرف المساعدة الإنمائية الرسمية، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الفرنسية (OECD)، بأنها "المساعدات التي تقدمها الدول لغرض صريح هو تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية في البلدان النامية".
وقالت قناة "تي في 1 أنفو" الفرنسية إن الرقم الذي نشرته السياسية الفرنسية صحيح لكنه استعمل بشكل مضلل.
وبحسب القناة، تظهر بيانات المنظمة أن فرنسا قدمت للجزائر من 2017 إلى 2022 مبلغ 842 مليون يورو من المساعدات الإنمائية الرسمية وهو مبلغ تراكمي خلال خمس سنوات ولا يقدم سنويا كما ادعت النائبة الفرنسية.
وفقا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2024 ، استثمرت فرنسا 15.34 مليار دولار في المساعدة الإنمائية الرسمية في جميع البلدان. أما الجزائر، فقد استفادت من 129.6 مليون يورو من هذا المبلغ، أي أقل بكثير من الـ 800 مليون التي ذكرتها النائبة عن حزب "استرداد" الذي أسسه رفيقها المعادي للهجرة، إيرك زمور.
وتنفي وزارة الاقتصاد الفرنسية أيضا المبلغ الذي ذكرته سارة كنافو، وتؤكد أن "تمويل فرنسا للجزائر بلغ 112 مليون يورو في عام 2021 و 132 مليون يورو في عام 2022"، إذ أن الأرقام العامة متاحة على بوابة فرنسا للمساعدة الإنمائية الرسمية، وفق التقرير.
والمساعدات لها أهداف متنوعة تماما، مثل القضاء على الفقر، وتعزيز التعليم الجيد، والنمو الاقتصادي المستدام، والحد من عدم المساواة. والأمر متروك لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتحديد البلدان التي تتلقى هذه المساعدات من خلال مراعاة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. وتشمل القائمة، التي تتم مراجعتها كل ثلاث سنوات، أكثر من 150 دولة حتى الآن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
بعد أشهر من الأزمات والضغوط..إعلان الحكومة الفرنسية الجديدة
أكد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد انهيار الحكومة السابقة خلال تصويت تاريخي بسبب خلاف على الميزانية.
وتضم الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء فرانسوا بايرو أعضاء من الفريق السابق الذي يهيمن عليه المحافظون، وشخصيات جديدة من تيار الوسط، أو أصحاب توجهات يسارية. وستكون ميزانية 2025 على رأس أولويات الحكومة الجديدة. عواصف سياسية واجتماعية واقتصادية تغرق فرنسا في عدم اليقين - موقع 24بعد حجب الثقة عن الحكومة، حضر رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه إلى قصر الإليزيه لتقديم استقالته للرئيس إيمانويل ماكرون الذي يوجه كلمة للأمة مساء اليوم الخميس، في محاولة لتحديد الوجهة في مرحلة عدم اليقين الذي تزيد أزمة الميزانية من حدته. وجاء تشكيل الحكومة بعد أشهر من الخلافات السياسية والضغوط من الأسواق المالية للحد من الديون الفرنسية الضخمة.وسيشغل المصرفي إيريك لومبارد منصب وزير المالية المهم في الوقت الذي تعمل فيه فرنسا للوفاء بتعهداتها لشركائها في الاتحاد الأوروبي لخفض عجز الميزانية، الذي تشير التقديرات إلى أنه سيصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
واحتفظ برونو ريتايو بمنصب وزير الداخلية حيث يتولى مسؤولية الأمن وسياسات الهجرة في فرنسا، كما استمر وزير الدفاع الفرنسي سباستيان لوكورنو، الذي يقود الدعم العسكري الفرنسي لأوكرانيا، بحقيبة الدفاع.
واحتفظ وزير الخارجية جان نويل بارو، الذي أدى رحلات مكثفة للشرق الأوسط مؤخراً، بمنصبه.
ومن بين الشخصيات الجديدة التي انضمت للحكومة، رئيسة الوزراء السابقة، إليزابيث بورن التي ستتولى حقيبة التعليم.