أخبارنا المغربية ــ طنجة
قام المكتب الوطني للمطارات بإعادة تهيئة مسار مغادرة الرحلات الجوية الدولية والوطنية بمطار طنجة ابن بطوطة، عبر دمج فضاءات كانت مخصصة في السابق لوصول الرحلات الجوية.
ومكن المشروع، الذي تم افتتاحه رسميا اليوم الثلاثاء، من عزل مسار الرحلات الدولية عن الرحلات الوطنية، حيث تمت تهيئة قاعة مخصصة لإركاب مسافري الرحلات الداخلية، تمتد على مساحة تصل إلى 300 متر مربع، وتضم بوابتين للإركاب.
وبخصوص الرحلات الدولية، فقد تم توسيع البهو المخصص لها وتعزيز التجهيزات الخاصة بها، عبر إضافة ثلاث بوابات إركاب جديدة، بالإضافة إلى تعزيز التجهيزات المخصصة للمراقبة الأمنية (مراقبة الجوازات، مراقبة الولوج)، وكذا تجهيز منطقة تجارية على مساحة 460 متر مربع.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج إعادة تهيئة في صورة "مكاسب سريعة" (Quick Wins)، والذي يهدف إلى تقديم حلول على المدى القصير توازن بين الحاجة إلى الموارد والإكراهات التشغيلية للمساحات المتوفرة، وترشيد تكلفة الاستثمار، في انتظار بناء محطة جوية جديدة في أفق سنة 2028 من أجل مواكبة النمو المتزايد لحركة النقل الجوي بمطار طنجة.
يعول على برنامج "مكاسب سريعة" أن يمكن من تعزيز الطاقة الاستيعابية لمطار طنجة ابن بطوطة من 1,5 إلى 2,3 مليون مسافر سنويا، وهو ما من شأنه تحسين سيولة تدفقات المسافرين والاستجابة لمتطلبات نمو حركة النقل الجوي إلى غاية أفق سنة 2028.
وأكد مدير مطار طنجة ابن بطوطة، محمد باحاج أن المكتب الوطني للمطارات قام بمجموعة من التدابير الاستباقية لمواكبة النمو المتزايد في حركة الملاحة الجوية على مستوى مطار طنجة، والتي أطلق عليها اسم "مكاسب سريعة"، مبرزا أنها تروم زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من أجل تحسين تدبير تدفق المسافرين.
في هذا السياق، أوضح في تصريح صحافي ، أن تنفيذ البرنامج جرى على ثلاث مراحل، تتمثل الأولى في إعادة هيكلة المحطة الجوية الأولى وتخصيصها فقط لوصول المسافرين، وخلال المرحلة الثانية تمت إعادة هيكلة مسارات المسافرين بالمحطة الثانية وتخصيصها لذهاب الرحلات الدولية، فيما تتمثل الثالثة في إنشاء قاعة مجهزة خاصة بذهاب الرحلات الداخلية.
وسجل محمد باحاج أن عدد المسافرين على متن الرحلات الداخلية سجل ارتفاعا بنسبة 67 في المائة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مضيفا أن عدد الرحلات الداخلية تضاعف بدوره ليصل إلى 24 رحلة أسبوعيا عوض 12 رحلة أسبوعيا.
وشدد على أن برنامج "مكاسب سريعة"، وموازاة مع إجراءات أخرى تخص تحسين وتدبير أمن وسلامة العمليات المطارية وتجديد المعدات والأجهزة، يروم الوصول إلى طاقة استيعابية مريحة للمطار خلال 4 أو 5 سنوات المقبلة، إلى جانب تحسين سيولة وتدفق المسافرين و تجويد تجربة سفرهم عبر المطار.
وأشار المسؤول إلى أنه على المدى المتوسط، يخطط المكتب الوطني للمطارات لبناء محطة جوية جديدة، إذ تم الانتهاء من الدراسات المعمارية الخاصة بها، ومن المرتقب أن يتم إطلاق طلب العروض الخاص بالتنفيذ خلال الأشهر المقبلة، موضحا أن هذا المشروع يندرج في إطار استعدادات المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030.
يذكر أن مطار طنجة ابن بطوطة استقبل خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2024 ، ما قدره 589 ألفا و378 مسافرا بزيادة قدرها 12 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة. ويرتبط المطار ب 35 وجهة دولية أغلبها أوروبية، عبر 153 ترددا أسبوعيا، كما يرتبط المطار بثمانية وجهات داخلية بواقع 24 ترددا أسبوعيا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الرحلات الداخلیة طنجة ابن بطوطة
إقرأ أيضاً:
فوز الفيلمان القصيران في قاعة الانتظار و بعد ذلك لن يحدث شيء بمهرجان أيام قرطاج السينمائية
فيلمان قصيران يفوزان بجائزتين بمهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي اختتم فعالياته أمس السبت 21 ديسمبر، وهما جائزة التانيت الذهبي للفيلم السوداني بعد ذلك لن يحدث شيء للمخرج إبراهيم عمر، وجائزة الجمهور للفيلم الروائي القصير للفيلم الفلسطيني في قاعة الانتظار للمخرج معتصم طه.
في خطاب تسلّم الجائزة، وجّه معتصم طه السلام لبلده ولغزة الحبيبة "شكرًا لمهرجان أيام قرطاج السينمائي وشكرًا لأهل تونس الكرام. كم كنت أتمنى أن أكون معكم اليوم. أتمنى لغزة كل ما تتمناه غزة مدركًا أن إحدى أمنياتها الكثيرة ألا نستمر في خذلانها".
ومن تونس جاءت الأمنيات الصادقة للسودان، في خطاب إبراهيم عمر عند استلام الجائزة "بعد مرور قرابة العامين على اندلاع الحرب في بلادي السودان والتي تسببت في دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح، أجد نفسي مضطرًا للتعبير عما آلت إليه الأمور. لا يسعني سوى أن أتمنى السلام لبلدي الحبيب وأن يعم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى مهرجان قرطاج السينمائي على استضافته لفيلمي القصير. الحرية لفلسطين دائمًا وأبدًا وتحيا نضالات الشعوب الحرة"
في قاعة الانتظار من تأليف وإخراج معتصم طه، وتدور أحداثه في قاعة الانتظار بإحدى المستشفيات الإسرائيلية حيث يصطحب حسين، من فلسطيني الداخل المحتل، والدته رشيدة إلى موعدها الطبي وتحاول الأم التي لم تخرج من منزلها منذ ثلاثة أشهر، التواصل مع الآخرين بلغتها العبرية المحدودة.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان دبلن السينمائي الدولي بأيرلندا وهو من بطولة مارلين بجالي، وجلال مصاروة، ودرورا كوريم، وبيان ظاهر، وماريا طعمة، وتصوير مصطفى قدح، ومونتاج أيمن مطر، وموسيقى تصويرية يزيد الدالي، وتسجيل صوت سامي مرعب.
بعد ذلك لن يحدث شيء للمخرج إبراهيم عمر وتدور أحداثه حول توماس الذي يسعى لإيجاد مكان راحة أخير لطفله الوحيد، لكنه يفاجأ بأن اليوم ليس اليوم المناسب للقيام بذلك.
شهد الفيلم عرضه الأول بالعالم العربي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وهو من إنتاج معهد السودان للأفلام، ومن تأليف وإخراج وإنتاج إبراهيم عمر، ويشاركه في الإنتاج أحمد بشارى. من بطولة إبراهيم عمر، عامر أحمد، خالد معيط، وأحمد بشارى، وتصوير طارق عبد الله، مونتاج عامر أحمد وخالد معيط.