في اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال.. منظمة العمل الدولية: 1.6 مليون طفل في مصر محرومون من التعليم ومعرضون للمخاطر الصحية.. خبيرة حقوقية: الفقر وقلة الوعي أبرز أسباب الظاهرة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الوقت الذى يواجه فيه أطفال غزة حرب إبادة جماعية شرسة من قبل الكيان الصهيوني، تحتفل المنظمات الدولية حول العالم باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال، وهو الذى يصادف الثاني عشر من يونيو من كل عام.
ويكشف اختلاف وتباين ما تقوم به دولة الاحتلال تجاه الاطفال في غزة من قتل وتطهير عرقى وبين عمل الاطفال عموما، يجب التنويه ان العالم يكيل بمكيالين فبين مناهضة عمل الاطفال والاكتفاء بالصمت المخزى عند قتلهم طالما هم فلسطينيين وفى خضم تلك الاحداث الاليمة يرفعون شعلة الأمل في عالم يسعى للقضاء على ظاهرة استغلال الطفولة في سوق العمل وتكمن أهمية هذا اليوم في انه بمثابة منصة عالمية لتسليط الضوء على حجم وانتشار ظاهرة عمل الأطفال، وتعزيز الجهود الدولية للقضاء عليها.
طبقا لأحدث إحصائيات الواردة م المركز القومى للتعبئة والاحصاء أن 160 مليون طفل يعملون في جميع أنحاء العالم، أي ما يعادل طفل من بين كل 10 أطفال 63مليون فتاة و 97 مليون فتى منهم يشاركون في عمالة الأطفال،أى أكثر من نصف هؤلاء الأطفال يعملون في ظروف خطرة تضر بصحتهم وسلامتهم.
4% من أطفال مصر يعملون والاغلب فى الريفقال إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة : وفقًا لآخر التقديرات المؤسسية المحلية يبلغ عدد الأطفال العاملين في مصر حوالي 1.6 مليون طفل ويمثل ذلك ما يقارب 4.9% من الأطفال في الفئة العمرية من 5 إلى 17 سنة وقد انخفض هذا العدد من 7% في عام 2014 إلى 4.9% في عام 2021 ، ثم الى 4% فى عام 2024 .
وأكد أوشلان فى تصريحات لـ"البوابة نيوز" أنه يتواجد غالبية الأطفال العاملين في الريف حيث يعمل 122.7 مليون طفل في الريف مقابل 37.3 مليون طفل في المناطق الحضرية ويعمل 68% من الأطفال العاملين في الزراعة ،بينما يعمل 20% في الخدمات، و 10% في الصناعة،مضيفا أنه يحرم الأطفال العاملين من التعليم ويعرضهم للعمل في ظروف خطرة تُهدد صحتهم وسلامتهم ويصبحون عرضة للاستغلال ويفقدون طفولتهم.
وعن جهود مكافحة عمل الأطفال في مصر ،أردف " أوشلان " قال: إن الدولة المصرية تبذل جهود حكومية ودولية ومجتمعية لمكافحة عمل الأطفال في مصرمن خلال تنفيذ برامج تساعد الأسر على الخروج من دائرة الفقر وتوفير فرص تعليمية و مهنية للأطفال وتعزيز الوعي بمخاطر عمل الأطفال ، مشيرا الى ان التزام مصر بالاتفاقيات الدولية يمنحها افضلية في التفات المنظمة للعمالة في مصر كنموذج يحتذى به مثل اتفاقية حقوق الطفل التى تُلزم الدول بحماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال، بما في ذلك عمل الأطفال
وأشار إلى أن منظمة العمل الدولية: تُنفذ برامج لدعم الأسر والأطفال، وتوفير فرص تعليمية ومهنية لهم، مبادرات المجتمع المدني: تُنظّم المنظمات غير الحكومية حملات توعوية ودعوة للالتزام بحقوق الأطفال.
الفقر وقلة الوعى أبرز عوامل سخرة الأطفالفى ذات السياق تقول الدكتورة منى خليل مديرة مركز عدالة لحقوق الطفل عن أسباب عمل الأطفال أن الفقر المدقع من أهمّ الأسباب التي تدفع الأسر إلى إرسال أطفالهم للعمل ويليه الحرمان من التعليم: يُحرم العديد من الأطفال من التعليم، ممّا يجعلهم أكثر عرضة للاستغلال في العمل،و تساهم النزاعات والحروب في تفاقم ظاهرة عمل الأطفال، في بعض المجتمعات، تُمارس عادات وتقاليد تُجبر الأطفال على العمل
وأوضحت منى خليل فى تصريحات لـ"البوابة نيوز " ان من أبرز آثار عمل الأطفال حرمان الأطفال من التعليم وهو حقهم الأساسي ، مما يعيق فرصهم المستقبلية، الضرر بالصحة حيث يعرضهم للعمل في ظروف خطرة تُهدد صحتهم وسلامتهم،ويصبحون عرضة للاستغلال والإساءة من قبل أرباب العمل وفقدان الاستمتاع بطفولتهم والعيش بأمان.
وعن جهود مصر مكافحة عمل الأطفال ،ختمت نه يجب على الدولة أن تتضافر ما تبذله مع الافراد والمؤسسات الاعلامية وممثلى المجتمع المدنى في الحد من هذه الظاهرة وذلك عبر نشر التوعية حول مخاطر عمل الأطفال بين العائلة والأصدقاء والمجتمع ، وأيضا دعم المنظمات التي تعنى بحقوق الأطفال ، مرورا بالمسؤولية المجتمعية والتى تعنى مقاطعة المنتجات التي ينتجها أطفال، والإبلاغ عن حالات عمل الأطفال للجهات المختصة لتتخذ الاجراءات الفاعلة لعلاج هذه الكارثة ، لافنة إلى أن القضاء على عمل الأطفال مسؤولية عالمية تتطلب تضافر الجهود من الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد. فلنجعل اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال مناسبة للتأكيد على التزامنا بحماية حقوق الأطفال، وبناء عالم خالٍ من استغلال الطفولة
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال منظمة العمل الدولية عمالة الأطفال في مصر اطفال غزة الكيان الصهيوني الأطفال العاملین عمل الأطفال من التعلیم الأطفال من ملیون طفل فی مصر
إقرأ أيضاً:
«مليون مبتكر مؤهل».. وزير التعليم العالي يطلق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدا»
أطلق الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا» تحت شعار «مليون مبتكر مؤهل Be Ready - 1M» بحضور نخبة من الشركاء الدوليين والإقليميين، من بينهم منظمة العمل الدولية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، ومعهد الابتكار العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والقيادات الأكاديمية وصُنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن هذه النسخة الثانية من المبادرة تأتي لتقديم الدعم الكامل للطلاب عبر منظومة شاملة تلبي احتياجاتهم من المهارات والجدارات اللازمة للتأهل لسوق العمل.
وأكد أن المبادرة تتكامل مع مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، وذلك ضمن جهود تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية».
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أن المبادرة تعكس إيمان الدولة بدور الشباب كمحرك رئيسي للتنمية، وتسعى لبناء قدرات وتأهيل مليون من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، مع إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متعددة للتأهيل المهني والابتكاري للشباب، مشددًا على سعي الوزارة لتقديم الدعم للطلاب من خلال منظومة شاملة ومتكاملة تؤهلهم لسوق العمل.
وقدم الوزير الشكر إلى كافة الداعمين للمبادرة ومراكز التوظيف بالجامعات، داعيًا الطلاب إلى الاستفادة القصوى من المبادرة والفرص التدريبية المتاحة، مؤكدًا أن سوق العمل لم يعد يعتمد فقط على الشهادات الجامعية بل أصبح يتطلب مهارات متقدمة.
واستعرض الوزير خلال اللقاء عرضًا تفصيليًا حول المبادرة وأهدافها والتغيرات الحاصلة في سوق العمل، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع التقارير الدولية المتعلقة بالمهارات المطلوبة، وتسعى لمواكبة متطلبات سوق العمل الإقليمي والدولي، لتعزيز قدرة مصر على تصدير العمالة المؤهلة، مؤكدًا على الإشادة الدولية بالكفاءات المصرية.
وأشار الوزير إلى أن المبادرة تهدف إلى إطلاق منصة رقمية متكاملة توفر مسارات متنوعة للتأهيل المهني والابتكاري، وإتاحة فرص تدريب وتوظيف حقيقية للشباب بالتعاون مع شركاء التنمية من المؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
من جانبه، أكد الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أهمية إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا» تحت مظلة المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، موضحًا أن المبادرة تسعى إلى تأهيل مليون مبتكر ومؤهل بالشراكة مع منظمات دولية، وربط البرامج الدراسية بسوق العمل، كما أشار إلى حرص الجامعات المصرية على تعزيز الشراكات الدولية ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مقدمًا الشكر لجميع الداعمين للمبادرة.
وأعرب إيريك أوشلين، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، عن سعادته بالشراكة مع وزارة التعليم العالي المصرية لدعم قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكدًا أهمية تكامل جهود الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة للتعامل مع تطورات سوق العمل، خاصة المهارات الرقمية والتكنولوجية، بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية في مصر.
وفي كلمة مُسجلة، أشار الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى أهمية صقل مهارات الشباب وخبراتهم في ظل التغيرات المتسارعة، مثمنًا إطلاق النسخة الثانية من مبادرة «كن مستعدًا»، ومؤكدًا على الشراكة المثمرة مع وزارة التعليم العالي، داعيًا الشباب إلى الإعداد الجيد للمستقبل وتنمية مهاراتهم لدعم جهود التنمية.
كما أعرب الدكتور جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، عن سعادته بالمشاركة في هذه المبادرة، مؤكدًا أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، في ظل التطور التكنولوجي الهائل الذي يتطلب إعادة تأهيل وتنمية المهارات لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، مستعرضًا جهود المؤسسة في دعم الشباب.
وعبر تقنية الفيديو كونفرانس، أكد أنتوني ميلز، مدير معهد الابتكار العالمي، أهمية تطوير قدرات الطلاب وتنمية مهاراتهم الابتكارية والإبداعية لفتح آفاق جديدة لهم بسوق العمل، موضحًا أن التنمية يجب ألا تقتصر على تطوير الفرد فقط بل تمتد إلى دعم العمل الجماعي والتحولات التنظيمية اللازمة بسوق العمل.
كما أكد الدكتور عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية المبادرة ودور التعاون الدولي في بناء قدرات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل المستقبلي.
وأوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل بكل قوة لتعزيز جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتزويد الشباب بالمعارف والمهارات اللازمة لسوق العمل، مؤكدة دعم الصندوق الكامل للمبادرة وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الوطن وتحقيق رؤية مصر 2030.
وتشهد الفعاليات عددًا من الجلسات الحوارية بمشاركة قيادات الوزارة وخبراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة قضايا التوظيف والجاهزية المستقبلية، ومهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة، والتحديات والفرص المرتبطة بتطوير المهارات الرقمية والابتكارية، ومسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل، بالإضافة إلى تصميم مسارات مهنية مرنة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
جدير بالذكر أن مبادرة «كن مستعدًا» أطلقت نسختها التجريبية الأولى في عام 2023، واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة من 20 جامعة حكومية مصرية، وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع جاهزية الخريجين للالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مما مهد الطريق لإطلاق النسخة الموسعة الحالية «مليون مبتكر مؤهل»، التي تمثل خطوة إستراتيجية لدعم خطط التنمية المستدامة، وبناء مجتمع المعرفة، وتعزيز دور مصر كمركز إقليمي للابتكار وريادة الأعمال.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الوزارة لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، لبناء قدرات وتأهيل مليون شاب وشابة من طلاب الجامعات وحديثي التخرج، من خلال تطوير المهارات الرقمية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تماشيًا مع رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
اقرأ أيضاًفي ذكرى التحرير.. طفرة غير مسبوقة بمنظومة التعليم العالي بسيناء ومدن القناة
التعليم العالي: فتح باب التقدم لبرنامج التبادل العلمي المصري - الألماني لتطوير التميز
وزير التعليم العالي يؤكد على ضرورة استعداد الجامعات والمعاهد لامتحانات الفصل الدراسي الثاني