حققت سلطنة عمان في مؤشر الامتثال للتنفيذ الفعال لعناصر الرقابة على السلامة الجوية لقطاع الطيران المدني المركز الخامس عالميًا بعد أن كانت في المركز 133 في عام 2020م، متجاوزة 127 دولة من دول العالم، والمركز الثاني إقليميًا بعد أن كانت في المركز العاشر، و الثاني خليجيًا بعد أن كانت في المركز السادس، في قفزة نوعية لهذا المؤشر الذي يعد حصيلة 8 مجالات فرعية، بعد أن حققت نسبة 95.

95% مقارنةً بنسبة 60.47% في العام 2020م.

جاء الإعلان عن نتيجة سلطنة عُمان في البرنامج العالمي للتدقيق على مراقبة السلامة الجوية لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الطيران المدني اليوم في مقرها بمسقط. ويهدف البرنامج العالمي للتدقيق على مراقبة السلامة الجوية لمنظمة الطيران المدني الدولي إلى تقييم مدى امتثال الدول الأعضاء في (الإيكاو) لمعايير وتوصيات السلامة الجوية الصادرة عن المنظمة، حيث يتم ذلك من خلال عمليات تدقيق منتظمة، وتحليل بيانات السلامة لتحسين مستوى السلامة الجوية العالمي، والذي تنفذه منظمة الطيران المدني الدولي.

تعد هذه النتيجة حصيلة لثمانية مجالات فرعية أحرزت فيها سلطنة عمان تقدمًا ملحوظًا، حيث حققت سلطنة عمان المركز الأول عالميًا في مجال تشريعات الطيران المدني الذي يأتي ضمن المجالات الفرعية لمؤشر الامتثال للتنفيذ الفعال لعناصر الرقابة على السلامة الجوية لقطاع الطيران المدني في سلطنة عمان، بنسبة 100% مقارنةً بالنسبة السابقة 85.71% وبالتساوي مع 16 دولة أخرى من دول العالم، جاء ذلك نتيجة لتضافر الجهود على المستوى الوطني لتحديث وتطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بالطيران المدني لضمان سلامة وأنشطة القطاع.

كما حصلت في المركز الأول في مجال التنظيم الحكومي للطيران المدني، حيث ارتفعت النسبة من 70% إلى 100% بالتساوي مع 48 دولة أخرى من دول العالم، وذلك بعد العمل الجاد والمنهجي لتعزيز هيكلة التنظيم الحكومي وتفعيل دوره في الرقابة على سلامة الطيران.

مجال الجدارة الجوية

فيما حلت في المركز الأول إقليميًا وخليجيًا والمركز 11 عالميًا في مجال الجدارة الجوية، بعد حصولها على نسبة 99% بعد أن كانت 79% في العام 2020م، وذلك نتيجةً للالتزام بتطوير معايير صلاحية الطيران وتطبيقها بفاعلية لضمان سلامة الطائرات والركاب.

وفي مجال سلامة الملاحة الجوية، ارتفعت نسبة الامتثال من 50% إلى 97.27%، وذلك نتيجةً للتحسينات في إجراءات الرقابة والمتابعة لضمان سلامة الملاحة الجوية والتزامها بالمعايير الدولية. وبهذه النسبة حلت سلطنة عمان في المركز الأول إقليميًا وخليجيًا، والثامن عالميًا.

وشهد مجال إجازات الطيران تقدمًا ملحوظًا، حيث ارتفعت النسبة من 52.38% إلى 96.43% بعد التحسينات الشاملة في إجراءات إصدار الإجازات والرخص والموافقات وضمان توافقها مع المعايير الدولية. وبهذه النتيجة حلت سلطنة عمان في المركز 27 عالميًا وفي المركز الثاني إقليميًا وخليجيًا.

وفي مجال عمليات الطيران، ارتفعت النسبة من 67.83% إلى 95.65% نتيجةً لإعادة تنظيم ومراقبة عمليات الطيران وفق أفضل الممارسات الدولية لضمان أعلى مستويات السلامة والكفاءة. وبهذه النتيجة حلّت سلطنة عمان في المركز 22 عالميًا وفي المركز الثاني إقليميًا وخليجيًا.

وحققت المركز الثالث إقليميًا والمركز الثاني خليجيًا والمركز 24 عالميًا في مجال سلامة المطارات والمركز، ارتفعت النسبة من 55.28% إلى 90.91%. بعد التحسين الذي شهدته إجراءات سلامة المطارات سلطنة عمان. وبهذه النتيجة حلت سلطنة عمان في 24 عالميًا.

إلى جانب هذه المجالات التي تشرف عليها هيئة الطيران المدني؛ حلت سلطنة عمان المركز الرابع عالميًا والمركز الثاني إقليميًا وخليجيًا محققة ارتفاعًا في مجال حوادث وعوارض الطيران، الذي يشرف عليه مكتب سلامة النقل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فقد ارتفعت نسبة المؤشر من 48.61% إلى 96.3%، بعد الجهود المتكاملة بين مختلف الجهات لتعزيز قدرات سلطنة عمان في التحقيق في حوادث وعوارض الطيران وتطوير الإجراءات ذات الصلة.

معايير سلامة الطيران الدولية

وأكد سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني خلال المؤتمر إلى أن الهيئة تجاوزت النسبة المستهدفة (85%) التي تم إدراجها ضمن بطاقة أهداف ومستهدفات الهيئة في مؤشر الامتثال لمعايير سلامة الطيران الدولية خلال العام 2023م لتبلغ 95.95% مترجمةً بذلك أهداف رؤية "عمان 2040".

مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الهيئة لتحقيق هذه النسبة والتي شملت إصدار قانون الطيران المدني والأدلة الإرشادية، وإعادة هيكلة القطاع بحيث يحتوي على مختلف التخصصات التي تحقق الرقابة الفعالة على سلامة الطيران وفق المتطلبات الدولية، واستقطاب الكفاءات الوطنية والعالمية، وإصدار وتطبيق الأنظمة واللوائح المنظمة للطيران المدني في سلطنة عمان، وإصدار الإجازات اللازمة لأطقم الطائرات ومحطات الصيانة، وعقد الاتفاقيات الجوية الثنائية بين سلطنة عمان والدول الأخرى، إضافةً إلى وضع السياسات والضوابط الكفيلة بأمن المطارات وسلامة النقل الجوي.

الجدير بالذكر أن جهود هيئة الطيران المدني في تعزيز السلامة الجوية ترجمت مؤشرات رؤية "عمان 2040" والتي تشمل مؤشر الابتكار العالمي من خلال تطوير أنظمة تعزز الرقابة على السلامة الجوية باستخدام أحدث التقنيات والابتكارات، ومؤشر التنافسية العالمية - ركيزة المهارات من خلال تدريب وتأهيل الموظفين الفنيين على أفضل الممارسات في مجال السلامة الجوية، ومؤشرات الحوكمة المتمثلة في تطوير نظام مراقبة السلامة الجوية وتعزيز ممارسات العمل بما يحقق الكفاءة الحكومية في تنفيذ وظائفها ذات الصلة بالالتزامات الدولية. كما ترجمت أولويات رؤية "عمان 2040" وهي التشريع والقضاء والرقابة من خلال تعزيز الإطار القانوني والتنظيمي وضمان وجود تشريعات شاملة ولوائح فعّالة تضمن السلامة الجوية إضافةً إلى حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع من خلال تطبيق معايير حوكمة عالية في الإدارة العامة للطيران المدني وضمان تنفيذ أنشطة السلامة الجوية بكفاءة وفعالية.

حركة التنمية المُستدامة

من جانبه صرّح الكابتن ماجد بن سيف البارحي مدير عام الشؤون البحرية المُشرف على مكتب سلامة النقل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بأن هذا الإنجاز يُعتبر إضافة للإنجازات التي تحققت في سلطنة عمان في شتى القطاعات، والدعم المنهجي اللامحدود الذي توليه الحكومة في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لمختلف القطاعات التي تُسهم بشكل مُباشر في دعم حركة التنمية المُستدامة وتعزيز الرؤى الاقتصادية الممكنّة لـرؤية "عُمان 2040" مُنوّها بأن نجاح خطط سلامة النقل يُعتبر اليوم محورًا مُهمًا للحكومات يسهم في توفير بيئة اقتصادية لجلب الاستثمارات واستقطاب رؤوس الأموال من جانب وتنشيط الحركة الاقتصادية من جانب آخر، ومن أهم عناصر نجاحه رفع وتعزيز سلامة النقل الجوي.

وأشار البارحي إلى أن هذا الإنجاز الوطني تحقق ثمرة لتأسيس مكتب سلامة النقل كسلطة تحقيق مختصة بالتحقيق في وقائع وحوادث الطيران وحوادث الشؤون البحرية وتبعيتها المباشرة لمعالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وعبر تحديث قانون الطيران المدني والقانون البحري وإصدار اللوائح والإجراءات المتبعة وفق أعلى المعايير الدولية، وتوفير معدات التحقيق واقتناء أفضل الأنظمة الإلكترونية، ورفد المكتب بأفضل الخبرات الوطنية والدولية وتوقيع العديد من مذكرات التعاون مع المؤسسات ذات العلاقة بقطاع الطيران والقطاع البحري، حيث عمل كل المختصين في كل هذه المؤسسات كفريق واحد لرفع تصنيف سلطنة عمان في هذا المجال لتتبوأ المراكز التي تليق بسمعتها على المستوى الإقليمي والدولي.

موضحا أن الوزارة تعمل على نطاق واسع مع شركائها وبرؤية مُوحدة على وضع استراتيجيات تتناغم مع كافة الجهود الوطنية لنجاح سلامة حركة الطيران، وقد تبنت في سبيل ذلك سياسات داعمة لهذه الاستراتيجيات، حيث تم مؤخرا تتويجًا لهذه الجهود الوطنية تنظيم مُؤتمر دولي في مُساعدة ضحايا حوادث الطيران وأسرهم وبمشاركة واسعة من كافة الجهات ذات العلاقة، وبحضور دولي مميز والذي هدفت الوزارة من خلال تنظيمه التأكيد عن مدى التزامها بالمعايير والأسس الدولية المعمول بها في هذا الجانب، الأمر الذي يُبرهن نجاح التقييم الدولي لسلطنة عُمان والنظرة المُستقبلية الإيجابية.

مُؤكدا بأن المركز الرابع عالميًا في مؤشر التحقيق في وقائع وحوادث الطيران ما هو إلا مساحة مُتجددة للعمل الوطني خلال الفترة القادمة، وأن ذلك يدعونا جميعًا لشحذ الهمم ومضاعفة الطاقات نحو عمل وطني مُتكامل للاستدامة ولتحقيق مُستويات أعلى بمشيئة الله تعالى، وهو تأكيد لالتزام سلطنة عُمان بمعايير وأسس السلامة الجوية.

وأكد البارحي بأن الوزارة بمختلف قطاعاتها أخذت على عاتقها خلق مُبادرات وطنية ترفد نماء المجتمع المحلي المُستمر، وتعزز من ديمومية الحراك التنموي المُستدام وفق خطط واضحة تتناغم جميعها مع كافة الجهود الوطنية، ولذا فإن كافة السياسات والخطط اليوم تُبنى وفق رؤية إحصائية ومؤشرات منهجية يتم الاعتماد عليها، الأمر الذي يُسهّل أداء قطاعات الوزارة بسلاسة ومُرونة تتناغم مع هذه السياسات وتنسجم مع هذه الخطط ونحن ماضون بإذن الله في هذا النهج.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هیئة الطیران المدنی سلامة الطیران سلطنة عمان فی المرکز الأول سلامة النقل هذه النتیجة بعد أن کانت عالمی ا فی فی المرکز ا والمرکز ا فی مجال من خلال فی مؤشر مان فی الذی ی

إقرأ أيضاً:

مشاركة الخيل والهجن في مسيرة نهائي أغلى الكؤوس بإبراء

تمتلك ولايات محافظة شمال الشرقية إرثا رياضيا كبيرا في مجال سباقات الخيل والهجن وكذلك الألعاب الشعبية والتي تتوزع على ولايات إبراء والمضيبي والقابل وبدية ودماء والطائيين ووادي بني خالد وسناو والتي يمارسها الكثير من أهالي وشباب المحافظة في مختلف المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية والأخرى تعتبر كترفيه في نهاية الأسبوع، حيث تمثل رياضة الخيل والهجن مصدر رزق لأبناء المحافظة وسبق لها الحصول على مراكز متقدمة في مختلف المهرجانات والسباقات على المستوى المحلي والخليجي.

وتعتبر الألعاب والرياضات التقليدية من الرياضات العريقة والأصيلة لأبناء المحافظة ولها شعبيتها ومحبوها من مختلف الفئات العمرية والهدف من ممارسة هذه الرياضة يتناسب مع ثقافة وموروث الإنسان العماني ومن أهم هذه الألعاب في محافظة شمال الشرقية "الحواليس والتوفة والعنبر والشل" التي لا يزال البعض يمارسها حتى الآن. وتأتي مشاركة الخيل والهجن في نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم للمحافظة والرياضات التقليدية دليلا على ارتباط العرس الرياضي الكبير في يوم أفراح أغلى الكؤوس مع الرياضات التقليدية التي يتمسك بها أبناء المحافظة والتي تشكل إرثا تاريخيا كبيرا.

الاهتمام بالخيل والهجن

وتمتلك محافظة شمال الشرقية أكثر من 450 رأس خيل موزعة أغلبها في ولايات إبراء والمضيبي والقابل وبدية، بينما تملك آلاف من الهجن أيضا متوزعة على أغلب ولايات المحافظة ولها ميادين خاصة للسباقات التي تقام بين فترة وأخرى بالإضافة إلى حضورها القوي والكبير في المهرجانات والسباقات التي تقام على مستوى سلطنة عمان وكذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث حققت الكثير من المراكز المتقدمة وفازت بالرموز والسيوف، بالإضافة إلى إقامة سباقات عرضة الخيل والهجن في الكثير من المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية ولا يزال الأهالي والشباب متمسكين بهذه الرياضة المتوارثة منذ زمن الآباء والأجداد خاصة وأن لها حضورها وجمهورها لما تمثله من شغف وحب كبير من المتابعين.

القابل موطن الخيل

وقال سلطان بن أحمد الحارثي رئيس نادي المضيرب سابقا، رئيس لجنة الخيل بولاية القابل: استضافة محافظة شمال الشرقية للمباراة النهائية لكأس جلالة السلطان لكرة القدم يعتبر حدثا تاريخيا وشرفا حظيت به المحافظة وأسعدنا هذا الخبر كثيرا وإن دل على شيء فإنما يدل على أن النهضة المتجددة تشمل جميع جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية بل وتشمل كل شبر من أرض سلطنة عمان.

وأوضح الحارثي أن الجميع سيكون مشاركا في هذه الاحتفالية ويساهم في إنجاح هذا الحدث في الإعداد والتنظيم أو بالحضور وفق البرنامج المعد والمهام الموكلة لكل جهة، والذي سيسهم في نجاح المختصين بتنظيم هذه النواة لاستضافة بطولات محلية أو حتى إقليمية، ووجود المجمع الرياضي في ولاية إبراء عاصمة المحافظة في موقع جيد يتوسط ولايات المحافظة بل ووسط سلطنة عمان، حيث سيسهم في هذا النجاح.

وأشار رئيس لجنة الخيل بولاية القابل إلى أنه في ولايات شمال الشرقية لديهم الكثير من الإنجازات على مستوى سلطنة عمان خصوصا في سباقات الخيل والهجن ويكاد لا يخلو سباق ليس فيه فوز لأحد أبناء المحافظة وعلى سبيل المثال فوز لجنة القابل للفروسية بالمركز الأول في مهرجان رياضات الخيل التقليدية الذي ينظمه الاتحاد العماني للفروسية والسباق سنويا على مستوى سلطنة عمان وغير ذلك من المشاركات داخل سلطنة عمان وخارجها.

وأكد أن ولاية القابل هي موطن الخيل والتي اتخذته شعارا لها نظرا للإرث الحضاري والثقافي والتاريخي الكبير وارتباط الإنسان بهذه الرياضة العريقة منذ القدم وهذا ما جعل الشباب يقومون بإحياء هذا الموروث والمساهمة في تطويره وكذلك توريثها من جيل لآخر. واختتم الحارثي حديثه بأنه علينا استغلال هذه المكاسب وهذا التشريف من استضافة نهائي الكأس الغالية وخاصة الشباب لمواصلة العطاء وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات لخدمة هذه النهضة المتجددة في سلطنة عمان.

أهمية الألعاب الشعبية

بينما أوضح أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد قائلا: إن الجميع سعيد باستضافة محافظة شمال الشرقية لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم وشرف للمحافظة والأندية واللجان الرياضية وجميع الأهالي وخاصة الشباب الذين هم تواقون للمشاركة في إدارة وتنظيم هذه الاحتفالية الكبيرة، لذلك سيكون هناك حراك اقتصادي وسياحي خلال الأيام التي تسبق إقامة المباراة باعتبار المحافظة تمتلك مقومات سياحية مختلفة.

وأشار المصلحي إلى أنه ستكون هناك مشاركة للجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد في التنظيم الداخلي الخاص بمرور الكأس بولايات المحافظة من حيث الاستقبال والتنظيم والرعاية وهذا يعتبر من المكاسب الأخرى لأبناء المحافظة والولاية بشكل عام.

وواصل المصلحي حديثه: إنه مع وجود المجمع الرياضي بالمحافظة والمرافق الداخلية المتواجدة به، كل ذلك يعد نقلة كبيرة للرياضة ليس على مستوى كرة القدم وإنما على كافة الألعاب الأخرى، مما ينتج ذلك مكاسب تنوع الألعاب وتهيئة جيل جديد من الشباب وتأهيله على المستوى المحلي للاستفادة منه في الأندية ومن الممكن مستقبلا أن يكون له مكان جيد في صفوف المنتخبات الوطنية.

وأكد رئيس لجنة الثقافة والرياضة والشباب بولاية وادي بني خالد أن المجمع الرياضي بإبراء يعد أحد المكاسب التي تستطيع تنظيم البطولات المحلية والإقليمية بسبب وجود البنية الأساسية لهذا التنظيم وكذلك تقارب وتعاون رؤساء الأندية واللجان بالمحافظة، مما يعطي دفعة إلى نجاح أي فعالية تقام في مختلف ولايات المحافظة وخاصة على مستوى الرياضات السياحية التي بها المغامرات والتحدي، مثل ما شاهدنا في ولاية بدية وقبلها في ولاية وادي بني خالد.

وأضاف: أهمية الألعاب الشعبية والرياضات التقليدية -ولا يزال البعض منها يمارس في ولايات المحافظة- تكمن في أنه يجب أن يكون لها اتحاد خاص يتم من خلاله التنظيم والمحافظة على هذه الألعاب وعمل مسابقات خاصة لها على مستوى سلطنة عمان وتنظيم مسابقات تبدأ على مستوى الولاية ومن ثم المحافظة وبعد ذلك على مستوى سلطنة عمان لأهمية مثل هذه الألعاب وخوفا عليها من الاندثار.

مكانة خاصة لرياضة الهجن

أكد سلطان بن سيف المسكري رئيس لجنة سباقات الهجن بولاية إبراء أن استضافة نهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم في محافظة شمال الشرقية خطوة متميزة تعكس قدرة المحافظة على تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وهذا الحدث يعزز مكانة المحافظة على الخارطة الرياضية في سلطنة عمان، ويمثل فرصة رائعة لإشراك المجتمع المحلي في حدث وطني بارز.

وأوضح المسكري، أنه بالإضافة إلى ذلك ستكون له إسهامات كبيرة للمحافظة على الجانبين الرياضي والسياحي، فعلى الجانب الرياضي ستسهم الاستضافة في رفع مستوى الاهتمام بالبنية الأساسية الرياضية وتعزيز الحراك الرياضي في الأندية المحلية، مما يساهم في تطوير المواهب وصقل مهارات اللاعبين، وفي الجانب السياحي ستوفر الفعالية فرصة مثالية للترويج لمقومات المحافظة الطبيعية والتراثية، حيث سيجذب النهائي أعدادًا كبيرة من الجماهير والإعلاميين، مما ينعكس إيجابًا على قطاع السياحة والاقتصاد المحلي.

وحول المشاركة في الاحتفالية أوضح سلطان المسكري أنهم سيكونون من الداعمين لهذا الحدث، سواء من خلال المساهمة التنظيمية أو دعم الفعاليات المصاحبة أو الترويج للحدث إعلاميًا، بالإضافة إلى دعم الأندية والفرق المحلية للمشاركة الفاعلة، حيث إن مستقبل الرياضة في المحافظة واعد، خاصة إذا تم استثمار هذه الفعالية لدعم البنية التحتية الرياضية، وتحفيز الشباب على الانخراط في الرياضة، وتعزيز الشراكات مع الجهات الداعمة للأنشطة الرياضية. كما أن إقامة مثل هذه الفعاليات الكبرى سيضع المحافظة على خارطة الاستضافات المستقبلية، مما يعود بفوائد مستدامة.

وتابع: لدى محافظة شمال الشرقية القدرة على استضافة بطولات محلية وإقليمية وعالمية باعتبار المحافظة تمتلك المقومات اللازمة لذلك، لا سيما مع وجود مواقع رياضية مناسبة وإمكانية تطوير مرافق إضافية لدعم الأحداث الكبرى. كما أن دعم الجهات المختصة والقطاع الخاص يمكن أن يعزز من فرص استضافة بطولات على مستوى عالمي في المستقبل.

واختتم سلطان بن سيف المسكري رئيس لجنة سباقات الهجن بولاية إبراء حديثه بالقول: تعد سباقات الهجن من الرياضات التراثية العريقة في سلطنة عمان، وهي عنصر أساسي في الهُوية الثقافية للمحافظة وتعزز هذه الرياضة بتنظيم فعالياتها بشكل احترافي يمكن أن يجذب السياح والمهتمين بالثقافة العمانية، مما يجعلها ركيزة مهمة في الترويج للرياضة التقليدية كجزء من الهوية الرياضية والسياحية للمحافظة، والدليل على ذلك زيادة أعداد ملاك الهجن والمضمرين بشكل كبير جدا، مما فتح أيضا فرص عمل للشباب وأثبتوا جدارتهم في التنظيم والمشاركة على المستوى المحلي والخارجي وحققوا مراكز متقدمة ووضعوا اسم سلطنة عمان في منصات التتويج.

أهمية رياضة الخيل

بينما قال خالد بن حمد الحجري رئيس لجنة الخيل بولاية بدية: إنها فرصة جميلة بأن نستضيف المحافظة نهائي الكأس الغالية، وستكون لفتة رائعة لأبناء المحافظة بالمشاركة في هذا المحفل الرياضي الكبير الذي يفتخر به الجميع والذي يمثل أغلى الكؤوس، موضحا في حديثه أن ذلك سينعش الحركة السياحية والاقتصادية والرياضية في المحافظة بشكل مباشر وستكون هناك قيمة واستفادة كبيرة من هذا الحدث التاريخي الذي تنتظره سلطنة عمان كل عام.

وأشار الحجري إلى أن أبناء ولاية بدية سيشاركون نادي بدية للفروسية بمجموعة خيول في استقبال الكأس الغالية الذي يسبق النهائي المرتقب وهذا فخر واعتزاز لجميع المشاركين.

وأضاف في حديثه أنهم يتطلعون من هذا الحدث الرياضي الكبير إلى أن يكثف الجانب الإعلامي التغطية الكبيرة على الرياضة بشتى أنواعها، لأننا نفتقد الدعم الإعلامي والمادي وخاصة لقطاع الفروسية الذي تعتبر جزءا لا يتجزأ من منظومة الرياضة العمانية والتي لها تاريخها الكبير وكذلك ممارسوها وجمهورها في مختلف محافظات سلطنة عمان والدليل على ذلك المشاركة الواسعة في جميع المسابقات وخاصة العرضة التي تعتبر من أهم الرياضات التقليدية المتوارثة.

وحول قدرة المحافظة على استضافة أحداث رياضية كبيرة، أكد أن المحافظة تستطيع أن تستضيف بطولات محلية وإقليمية ومؤهلة لذلك كونها تحتوي على جميع المرافق، وسبق لولاية بدية وأن استضافت مهرجان الخيل السلطاني وكذلك الماراثون الصحراوي وسباقات السيارات والتي لها جمهورها الكبير.

وتابع: رياضة الفروسية من أهم الموروثات العربية التي تأصلت في المواطن العماني ونطالب الاتحاد العماني للفروسية والسباق بإشهار الأندية من أجل تطوير الفروسية والمحافظة على الموروث الثقافي وإثراء السباقات التقليدية في الولايات وتعليم الأجيال الجديدة، مما يضمن استمرارية الأصالة والتراث لأنها جزء لا يتجزأ من حياة المواطن العماني.

تكريم للمحافظة

أما صالح بن سالم الرحبي -أحد المهتمين بتنظيم سباقات الخيل والهجن على مستوى ولاية إبراء وبالتحديد في ميدان الرحاب- قال: إن استضافة محافظة شمال الشرقية لنهائي كأس جلالة السلطان لكرة القدم في المجمع الرياضي بإبراء هو فخر للجميع باعتباره يمثل حدثا رياضيا كبيرا تنتظره سلطنة عمان كل عام ويعتبر ذلك تكريما للمحافظة نظرا لمكانتها التاريخية والثقافية الكبيرة وهي تمتلك الكثير من مقومات نجاح وسيتدفق الآلاف من الجماهير من مختلف ولايات سلطنة عمان لحضور المباراة النهائية وستكون له مكاسب كبيرة على مستوى المحافظة وولاية إبراء.

وأوضح الرحبي أن ولايات شمال الشرقية تمتلك آلافا من الهجن، البعض منها خصص للسباقات الطويلة والأخرى لسباقات العرضة ولها تواجدها واسمها المعروف في مختلف المهرجانات والسباقات داخل وخارج سلطنة عمان، كما أن ولايات المحافظة زاخرة بالكثير من ميادين السباقات والتي تقام فيها المنافسات بين فترة وأخرى، مما تستقطب الآلاف من المشاركين والجماهير وهي من ضمن الموروثات المهمة التي حرص أهالي المحافظة على التمسك بها والمحافظة عليها وتشجيع الناشئين والشباب على ممارستها بشكل متواصل. وأشار إلى أن مستقبل الرياضة في شمال الشرقية سيكون أكثر تطورا مع وجود المجمع الرياضي لذلك على الأندية والفرق الأهلية أن تستفيد من هذه المكاسب وأن يكون لها حضورها ومشاركتها الإيجابية في مختلف الألعاب والمسابقات الرياضية.

مقالات مشابهة

  • مشاركة الخيل والهجن في مسيرة نهائي أغلى الكؤوس بإبراء
  • طلبات مصر تطلق مبادرات لسائقي التوصيل خلال أسبوع السلامة المرورية
  • ممثل طائرة العراق يحتل المركز الخامس في غرب آسيا
  • «أسيوط» تحصد المركز الأول في رباعيات الكرة الطائرة للأسر الطلابية للجامعات
  • "أبوظبي للدفاع المدني" تحصد 6 جوائز من مجموعة دبي للجودة
  • دعوة رسمية.. وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عُمان
  • سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة
  • عشية إحتضان مؤتمر عالمي…مصرع ثلاث عمال بقصر المؤتمرات وأصابع الإتهام موجهة لشركات خاصة
  • وزير الطيران المدني يلتقي وفد مستشفى كينجز كوليدج
  • مصر تتقدم 22 مركزًا عالميًا في مؤشر تنمية السفر والسياحة |تفاصيل