اكتشاف ثوري قد يطيل من عمر مرضى السرطان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
السرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، وهذه الخلايا لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة ، وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، الذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أو القدرة على الانتقال، مع ذلك يمكن أن يتطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان.
وكشفت 3 أوراق بحثية مثيرة للاهتمام أن العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحي الأقل عدوانية ساعد مرضى السرطان على الشعور بصحة أفضل لفترة أطول.
ويمكن أن تؤدي علاجات السرطان، مثل الأدوية الكيميائية التي تدمر جهاز المناعة والإشعاع الذي يمكن أن يلحق الضرر بالأنسجة المحيطة، إلى مضاعفات خطيرة. كما قد تؤدي العمليات الجراحية إلى الإصابة بالعدوى وفقدان الدم.
وأوضح الباحثون أن التقليل من العلاج يمكن أن يحد من خطر الآثار الجانبية والمضاعفات القاتلة المحتملة، ما يعني أيضا تمتع المرضى بصحة جيدة بما يكفي لبدء عادات نمط حياة صحية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهو أمر مهم أيضا للنجاة من السرطان.
وأفادت وكالة Associated Press أن الدراسات الثلاث، التي أجراها خبراء من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وقُدّمت في مؤتمر السرطان الأكثر تأثيرا في العالم الشهر الماضي، أشارت على وجه التحديد إلى سرطان المريء والمبيض، بالإضافة إلى سرطان الغدد الليمفاوية في الدم.
ووجدت الدراسة الأولى، التي شملت 438 مريضا بسرطان المريء، أن أولئك الذين عولجوا بالجراحة والإشعاع والعلاج الكيميائي كانوا أسوأ حالا من أولئك الذين خضعوا للجراحة والعلاج الكيميائي فقط.
وبعد 3 سنوات، كان 57% من المرضى الذين تلقوا العلاج اللطيف، على قيد الحياة مقارنة بـ 51% من أولئك الذين تلقوا العلاج العدواني، حسبما وجدت مؤسسة الأبحاث الألمانية.
ووجدت الدراسة الثانية، التي شملت 379 مريضة بسرطان المبيض، أن الحفاظ على العقد الليمفاوية السليمة أدى إلى مضاعفات أقل مقارنة بحالات إزالة الغدد للتأكد من تدمير جميع الخلايا السرطانية المتبقية.
وقارنت الدراسة الثالثة دورتين من العلاج الكيميائي لـ 1482 مريضا مصابا بسرطان الدم هودجكين ليمفوما (Hodgkin lymphoma)، أجرته Takeda Oncology للأورام في 9 دول أوروبية.
ووجدت أن 94% من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الأقل عدوانية، عادوا إلى التعافي بعد 4 سنوات، مقارنة بـ 91% من الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الأشد.
وهذا هو النهج الحديث للعلاج الذي يتبناه عدد متزايد من الأطباء حول العالم.
على سبيل المثال، يتم الآن علاج سرطان الثدي غالبا، في المقام الأول، عن طريق إزالة الكتلة السرطانية والأنسجة المحيطة بها، بدلا من إزالة الثدي بأكمله.
وتبين أن النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الثدي، كنّ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والألم المزمن وفقدان كمية خطيرة من الدم، مقارنة باستئصال الأورام فقط، حسبما قالت الدكتورة كريستين بيستانا، المختصة في جراحة أورام الثدي.
وأظهرت بيانات من هذا العام، تم تقديمها إلى مجلة حوليات جراحة الصدر، أن المرضى الذين يعانون من الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الرئة يعيشون لفترة أطول، في المتوسط، إذا لم يخضعوا للعلاج الكيميائي قبل إجراء عملية جراحية لإزالة الأورام.
ويقول الخبراء إن معظم الدراسات تظهر اختلافا بسيطا في العمر بين أساليب العلاج الطبية، ولكنها تظهر زيادات كبيرة في نوعية الحياة مع علاج أقل عدوانية.
وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد أفضل السبل لمتابعة المرضى بعد توقفهم عن العلاج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان الورم الحميد العلاج الكيميائي مرضى السرطان علاجات السرطان جهاز المناعة الولايات المتحدة سرطان الغدد الليمفاوية سرطان المريء سرطان المبيض العلاج الکیمیائی
إقرأ أيضاً:
الأعلى للآثار يوضح تفاصيل اكتشاف مقبرة زوج الملكة حتشبسوت في الأقصر
أعلن الدكتور محمد إسماعيل خالد، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة، في وادي الملوك بالأقصر، مؤكدًا أن المقبرة كانت غير معروفة سابقًا لدى العلماء، ولم يتم العثور على أي دليل يثبت مكان دفن الملك حتى الآن.
وأوضح إسماعيل، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء dmc، أن البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة كانت تعمل منذ عامين في وادي الملوك، وتحديدًا في المنطقة التي تضم مقابر زوجات ملوك الأسرة الثامنة عشرة. وبالصدفة البحتة، تم العثور على مدخل المقبرة في عام 2022، لكنها كانت مدمرة تمامًا، مما استدعى تنفيذ عمليات ترميم دقيقة للكشف عن محتوياتها.
وأضاف إسماعيل أن أعمال الترميم كشفت عن بقايا أوانٍ جنائزية دُفنت مع الملك، وعُثر على نقوش تحمل اسم تحتمس الثاني إلى جانب اسم زوجته الملكة حتشبسوت، مما يؤكد أن المقبرة تعود له، وأن الملكة أشرفت على دفنه بنفسها.