سفراء عرب لدى اليونسكو: الإمارات تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
باريس (وام)
أكد سفراء عرب لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أهمية الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات في حفظ و صيانة التراث الإنساني والثقافي، مشيدين باختيار دولة الإمارات عضوا للمرة الثانية، في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو.فمن جانبه، أكد سعادة آدم الملا المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، أن اختيار الإمارات عضواً للمرة الثانية في اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة اليونسكو ثمرة الجهود الكبيرة التي قادتها في الحفاظ على التراث الثقافي الغني داخل الإمارات وفي المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأعرب الملا في تصريحات لـ"وام" في باريس عن تقديره للجهود الرائدة التي تقوم بها دولة الإمارات في مجال صون التراث الثقافي غير المادي في جميع أنحاء العالم، مشيداً في الوقت نفسه بالعلاقات الأخوية القائمة بين الكويت والإمارات.
وشدد على أهمية هذا التعاون للحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي، وتعزيز الوعي بأهميته لدى الأجيال الحالية والمستقبلية، موضحاً أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على حماية التراث فحسب، بل يمتد ليشمل مختلف المجالات الثقافية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين شعوب البلدين. أخبار ذات صلة الإمارات عضواً باللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي قلعة ضاية.. مرجع ثقافي مُلهم يسرد تاريخ المنطقة
الحوار بين الثقافاتوفي الإطار نفسه قال سعادة سمير الدهر، نائب رئيس الاجتماع السنوي للجنة صون التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو مندوب المغرب الدائم لدى المنظمة، إن دعم بلاده ترشيح دولة الإمارات لنيل عضوية اللجنة وجميع أنشطتها في اليونسكو يأتي بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب.
وأكد الدهر أن هناك تنسيقاً مغربياً إماراتياً رفيع المستوى داخل اليونسكو بهدف إنجاح برامجها في جميع المجالات، وأضاف أن هذا التنسيق يعكس العلاقات الوثيقة والتعاون المثمر بين البلدين في مختلف الميادين، خاصة في المجالات الثقافية.
وقال الدهر إن دولة الإمارات العربية المتحدة تلعب دوراً كبيراً في دعم جهود الحفاظ على التراث الإنساني، وتعزيز الحوار بين الثقافات على مستوى العالم، في إطار حرصها على صون وإحياء واستدامة مقومات تراثها الأصيل، وهو ما يظهر جليا من خلال تنوعها الثقافي الواسع في مجال التراث الثقافي غير المادي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونسكو التراث الثقافی غیر المادی دولة الإمارات على التراث
إقرأ أيضاً:
"الأوركسترا الإماراتية".. إضافة نوعية للمشهد الثقافي في الدولة
شكل الإعلان عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة" إضافة نوعية لتنوع وثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة، وتجسيد واقعي لعنايتها بتراثها الموسيقي، والانفتاح على مختلف الأنماط الموسيقية المعاصرة من جميع أنحاء العالم.
وترسخ الخطوة موقع الإمارات الرائد على مستوى القطاع الثقافي في المنطقة، حيث تحتضن سنوياً رزنامة منوعة من الأحداث الثقافية والفنية، وتعد مركزاً للعديد من المؤسسات الإعلامية والفنية وأحد أبرز الوجهات التي يقصدها كبار الفنانين والموسيقيين من دول العالم. صروح ووجهات وتنضم الأوركسترا الإماراتية إلى قائمة من الصروح والوجهات الفنية والثقافية في الإمارات، حيث تتوج الخطوة جهود الارتقاء بالتنوع الثقافي والفني وتساهم في تعزيز مركز الدولة على خريطة أبرز الوجهات الفنية والثقافية في المنطقة.وتجسد الأوركسترا سمة الانفتاح الفكري والثقافي الذي يسود المجتمع الإماراتي، ورغبته في تبادل التجارب المعرفة والفنية مع الآخرين، في موازاة اهتمامه بتعزيز هويته الثقافية المحلية وحفظ موروثه الشعبي بمختلف أشكاله.
وكانت الإمارات أعلنت في 13 ديسمبر "كانون الأول" الحالي، عن تأسيس "الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة"، برعاية عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. جسور تواصل واعتبرت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، رئيسة مجلس إدارة الأوركسترا الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تأسيس الأوركسترا سيساهم في تعزيز الثقافة والفنون المحلية والتعريف بها، وفي مد جسور التواصل مع ثقافات العالم الأخرى، خاصةً أن الأوركسترا ستكون مصدر إلهام ومحركاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمعات المحلية والعالمية.
وتعتبر الأوركسترا من أهم الفنون التي تتغلغل في الموروث الثقافي للشعوب للتعبير عن موروثها وقضاياها ومشاعرها الإنسانية الراقية. تاريخ وجاء مصطلح الأوركسترا من الإغريقية والتي كانت تلفظ حينئذ أوركستيكه أو أوركيستاي، أي المسافة بين جمهور المشاهدين وأفراد الجوقة الغنائية في المسارح الغنائية العامة حيث يتمركز العازفون أمام المشهد المسرحي، ومنذ أوائل القرن السابع عشر اكتسبت الفرقة المتعددة الأفراد مصطلح أوركسترا.
وتعرف الأوركسترا بأنها مجموعة من الموسيقيين يعزفون على الآلات الموسيقية معاً، ولها تصنيفان رئيسيان حسب الحجم هما "الأوركسترا السيمفونية" التي قد يصل عدد عازفيها إلى 100 عازف، و"أوركسترا الحجرة" التي تضم عادة من 30 إلى 40 عازفًا.
واكتسبت العديد من فرق الأوركسترا شهرة عالمية ومن أبرزها أوركسترا شيكاغو السيمفونية، وأوركسترا لندن السيمفونية، وأوركسترا كونسيرت خيباو الملكية، وأوركسترا فيينا الفيلهارمونية، وأوركسترا برلين الفيلهارمونية، وأوركسترا لايبزيغ جيفاندهاوس، وأوركسترا سنغافورة السيمفونية، وأوركسترا سانت بطرسبرغ الفيلهارمونية.