بكين: الإجراءات الأمريكية بشأن أشباه الموصلات تنتهك قواعد التجارة الدولية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء أن الإجراءات الأمريكية للحد من حصول الصين على تكنولوجيات أشباه الموصلات تنتهك قواعد التجارة الدولية.
"بلومبرغ": العقوبات الأمريكية الجديدة ستؤثر على تصدير أشباه الموصلات إلى روسياوفي وقت سابق، ذكرت بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس مسألة فرض مزيد من القيود على وصول الصين إلى تقنيات أشباه الموصلات المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن المعتقد أن تؤثر هذه الإجراءات على بنية الرقائق المتقدمة المعروفة باسم Gate All-around (GAA).
وقال لين جيان إن "تصرفات الولايات المتحدة تنتهك بشكل خطير قواعد التجارة الدولية وتضر بشكل خطير باستقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية. وقد عارضت الصين ذلك بشدة دائما".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، من ناحية تعرب عن أملها في إجراء حوار مع الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن ناحية أخرى تناقش إمكانية الضغط على الصينيين في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. وهذا، بحسب قوله، يظهر الوجه المنافق للجانب الأمريكي الذي يقول شيئا ويفعل شيئا آخر عكسه.
وأكد الدبلوماسي أن "تصرفات الولايات المتحدة لن تكون قادرة على وقف التقدم العلمي والتكنولوجي في الصين، بل يمكنها فقط أن تلهم الشركات الصينية لتصبح أكثر استقلالية".
وأضاف أن الصين ستواصل مراقبة تصرفات الولايات المتحدة في هذا المجال وستحمي مصالحها المشروعة بحزم.
وفي أكتوبر 2022، أعلنت الولايات المتحدة عن إدخال سلسلة من القواعد التي تحد من تصدير المعدات والمكونات اللازمة لإنتاج الرقائق المتقدمة للشركات الموجودة في الصين.
وبعد ذلك بعام، نشرت وزارة التجارة الأمريكية سلسلة من القيود الجديدة على تصدير مثل أشباه الموصلات هذه. وغيرت القواعد تعريفات رقائق الذكاء الاصطناعي وأدخلت متطلبات ترخيص إضافية لتوريدها إلى أكثر من 40 دولة لتجنب إعادة بيعها للصين.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: ازمة الاقتصاد الاقتصاد العالمي بكين تكنولوجيا ذكاء اصطناعي عقوبات اقتصادية واشنطن الذکاء الاصطناعی الولایات المتحدة أشباه الموصلات
إقرأ أيضاً:
موظف في أوبن إيه آي يحذر من نهاية البشرية على يد الذكاء الاصطناعي
أعلن ستيفن أدلر باحث الذكاء الاصطناعي وأحد مطوري برنامج "شات جي بي تي" ومسؤول السلامة في شركة "أوبن إيه آي" عن استقالته، معربا عن قلقه الشديد من التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "إندبندنت".
وقد عمل أدلر في الشركة -التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا- منذ مارس/آذار 2022، أي قبل 8 أشهر من إطلاق "شات جي بي تي" وكشف عن استقالته وسط مخاوف بشأن وتيرة تطور الذكاء الاصطناعي، إذ قال "بصراحة أنا مرعوب جدا من سرعة تطور الذكاء الاصطناعي هذه الأيام".
وأضاف الباحث "عندما أفكر في المكان الذي سأبني فيه عائلة أو المبلغ الذي يجب أن أدخره للتقاعد، لا يسعني إلا أن أتساءل: هل ستصل البشرية حتى إلى تلك المرحلة؟".
وفي سلسلة منشورات على منصة إكس، أشار أدلر إلى التنافس الشديد نحو تطوير ذكاء اصطناعي يُضاهي أو يتجاوز الذكاء البشري، والمعروف بالذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI).
وقد صرّح سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" -مرارا وتكرارا- أن هدفه هو الوصول للذكاء الاصطناعي العام، ولكن بطريقة تفيد البشرية جمعاء.
وفي المقابل، حذر بعض الباحثين البارزين في مجال الذكاء الاصطناعي من أنه بمجرد تحقيق هذه التقنية فلن يتمكن البشر من التحكم فيها وقد تخرج الأمور عن السيطرة، كما أثاروا مخاوف بشأن الذكاء الفائق الذي يتفوق على البشر.
إعلانوقد أظهر استطلاع رأي لخبراء الذكاء الاصطناعي عام 2022 أن غالبية هؤلاء يعتقدون أن احتمالية حدوث كارثة وجودية للبشرية يبلغ 10% على الأقل، بحسب الصحيفة البريطانية.
ويأتي خبر استقالة أدلر بعد أيام فقط من إطلاق "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية نموذجا للذكاء الاصطناعي يُنافس "شات جي بي تي" وغيره من النماذج التي أنتجتها شركات التكنولوجيا الأميركية، وهو ما أعاد تعريف السباق العالمي في هذا المجال.
وقال أدلر "إن سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام رهان محفوف بالمخاطر مع عواقب كارثية هائلة" وأضاف "لا يوجد حل لمشكلة انحياز الذكاء الاصطناعي من حيث توافق أهدافه مع أهداف البشر، وكلما تسارعنا في السباق قلّت احتمالية إيجاد الحلول في الوقت المناسب.
وتابع "اليوم، يبدو أننا عالقون في حالة توازن سيئة للغاية، حتى إذا أراد مختبر ما تطوير الذكاء الاصطناعي العام بشكل مسؤول يمكن للآخرين أن يتخذوا طرقا مختصرة للحاق بالركب وربما بشكل كارثي، وهذا يدفع الجميع لتسريع تطوير نماذجهم. آمل أن تكون المختبرات صريحة بشأن اللوائح الأمنية الحقيقية المطلوبة لوقف هذا".