مطالب بالتحقيق في كمين الشابورة برفح عقب مقتل 4 عسكريين إسرائيليين
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
ما زال الهجوم الذي شنته المقاومة على جنود الاحتلال في مدينة رفح قبل أيام، عبر تفخيخ منزل اختبأ فيه جنود الاحتلال، وأسفر عن مقتل عدد منهم، يترك ردود فعله السلبية في الشارع الإسرائيلي، حتى أن أحدهم وصف الهجوم بأنه يحكي القصة الإشكالية الكاملة لدولة الاحتلال بشكل عام، والجيش والمؤسسة الأمنية بشكل خاص، ويثبت أنه يجب التحقيق فيه، ومن قبله هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من قبل لجنة تحقيق حكومية.
آفي اشكنازي محرر الشئون العسكرية بصحيفة معاريف، كشف أن "هجوم الشابورة في رفح أسفر عن مقتل ضابط وثلاثة جنود، وأصيب سبعة جنود آخرون، خمسة منهم جراحهم خطيرة، والأصل أن مثل هذه الخسائر الباهظة كان ينبغي لها أن تشعل الضوء الأحمر لأعضاء الكنيست الـ120، وأن يتوقفوا للحظة حدادا على القتلى، قبل أن يمرروا قانون التهرب من الجيش في قراءته الأولى".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الهجوم الدامي يروي القصة الكاملة للإشكالية لدولة الاحتلال وجيشها ومؤسستها الأمنية بشكل خاص، ومن خلاله يجب التحقيق في الهجوم، وما سبقه من هجوم أكتوبر من قبل لجنة تحقيق حكومية، بحيث يكون عملها قصيراً ومركّزاً وهادفاً، والأهم في كل توصياتها المفترضة قيام النخبة العسكرية والحكومية برمتها بالاستقالة فورا، وبعد رفع المصالح الحزبية والسياسية لكل طرف، يمكن للجنة أن تغوص في التحقيق في حجم الأزمة دون ضغوط سياسية، ودون إملاءات الجيش وقادته".
وأشار إلى أن "مثل هذه اللجنة المطلوبة يجب عليها فحص التهديدات التي تواجه دولة الاحتلال، ورسم خريطة لها، وتحديدها حسب الأهمية من الأعلى إلى الأدنى، وفحص هيكل السلطة والصلاحيات في الجيش، وفحص مستويات القيادة، وطرق العمل بين الفروع والأجهزة الأمنية، وأجهزة الحكم والمستوى السياسي، ومن خلال هذه التوصيات يمكن البدء بإعادة بناء الجيش ومجتمع الاستخبارات، بما فيها أمان والشاباك والموساد، وصولا لإعادة بناء المجتمع الإسرائيلي، دون أن يعني ذلك أن الأمر سيبدأ وينتهي بالتعليم".
وأكد أن "حرب غزة الحالية بينت لنا أنه سيكون مطلوبا من الجيش أن يغير وجهه، وبعد نتائج لجنة التحقيق، سيكون من الممكن تحديد حجمه، كم عدد الأسراب المطلوبة، وألوية الدبابات، وكتائب الهندسة، وألوية المشاة، وما هو نطاق تعزيز القدرات البحرية، وأكثر من ذلك، عندها فقط سيكون من الممكن فهم عدد الجنود الذي يفتقر إليه الجيش بالفعل اليوم، لأنه بسبب استنزاف قواته، وتعدد التهديدات والمهام، يحتاج الجيش للمزيد من القوات والجنود".
وكشف أن "جيش الاحتلال سيحتاج كتيبتين إضافيتين من الهندسة القتالية، وثالثة للدفاع الجوي، والمزيد من أسراب طائرات الهليكوبتر الهجومية، والمزيد من المقاتلين في ألوية المشاة، ولواء دبابات إضافي واحد على الأقل بشكل منتظم، وعدد قليل آخر في الاحتياط، وهذه قائمة جزئية غير نهائية".
ويبدو لافتاً حجم التغيير الذي تركه هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على الإسرائيليين، وما تلاه من حرب غزة، وآخرها هجوم الشابورة في رفح، وعدد الخسائر البشرية الباهظة في جيش الاحتلال، مقابل ما ينتهجه قادتهم السياسيون، بغض النظر عن أي جانب من الخريطة الحزبية، من ألاعيب سياسية وحزبية، مما يزيد من تفسّخ المجتمع الإسرائيلي، وافتقاده للمزيد من الجسور الواصلة بين أشلائه الممزقة، وإلا فسيكون مصير جنود الاحتلال في المستقبل أن يستلقوا جميعا على نقالة القتلى والجرحى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية رفح التحقيق دولة الاحتلال تحقيق رفح دولة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحقیق فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يغرق في الوحل اللبناني.. حزب الله يعلن قتل 110 جنود إسرائيليين
لا زالت عمليات إطلاق الصواريخ التي ينفذها حزب الله من لبنان مستمرة على إسرائيل، ردا على المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال بشكل يومي.
وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل، برصد جيش الاحتلال لـ10 عمليات إطلاق صواريخ مؤخرًا سقطت في مناطق مفتوحة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما أعلن الحزب عن عمليتين استهدفتا مواقع عسكرية إسرائيلية في حيفا وضواحي تل أبيب، في استمرار لسلسلة القصف المستمرة من الحزب على العمق الإسرائيلي، الذي أدحض بها روايات الاحتلال بشأن إضعاف قدراته الصاروخية.
حزب الله يدحض رواية نتنياهو بقصف تل أبيبوقد تبنى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تلك الرواية، حين زعم أمس القضاء على 70 إلى 80% من تلك القدرات، بينما رد الحزب بقصف هو الأعنف على كبرى مدن الاحتلال «تل أبيب»، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية.
وأقرت القناة الـ12 الإسرائيلية، إلى جانب وسائل إعلام إسرائيلية أخرى، بأن حزب الله لا يزل يمتلك مخزونًا كبيرًا من الصواريخ، إلى جانب إدخال منظومات صاروخية أخرى في استهدافاته لمدن العمق الإسرائيلي التي باتت تقصف بشكل يومي.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن حزب الله استهدف أمس رامات غان إحدى المستوطنات المركزية في تل أبيب بالصواريخ الثقيلة والمسيرات، ما أسفر عن سقوط مصابين وانقطاع التيار الكهربي، فيما أعلن حزب الله أنه استخدم في تلك الرشقة صاروخ أرض - أرض «فاتح 101 » ذو القدرة التدميرية العالية والذي تم استخدامه لأول مرة في الـ 6 من نوفمبر الجاري.
وفي هذا الصدد، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن ما حدث أمس في تل أبيب لم يكن حادثا عرضيا أو قصفا عشوائيا، لاسيما أن حزب الله استخدم 4 إلى 5 صواريخ، مشيرة إلى أن رامات دان المستهدفة أمس لم يطلها أي قصف منذ حرب الخليج الأولى.
هدف الحرب لم يتحققإلى ذلك، فإن حلم العودة بالنسبة للمستوطنين الإسرائيليين الفارين من شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء التصعيد بين حزب الله والاحتلال بات بعيد المنال، بعدما لم ينجز جيش الاحتلال شيئا ملموسا في القتال على الجهة اللبنانية يُظهر أنه أضعف قوة حزب الله بما يسمح لعودة مستوطني الشمال الذي بدأ جيش الاحتلال عمليته البري في جنوب لبنان مطلع أكتوبر الماضي لإرجاعهم.
إذ أظهر استطلاع رأي لموقع «إي أن أس أس» أن 82.5% من المستوطنين يرون أن الوضع الأمني الحالي لا يسمح للمستوطنين الفارين بالعودة إلى الشمال، بينما 45% منهم يرون أنه على القيادة السياسية الإسرائيلية السعي جاهدة للتوصل إلى اتفاق مع لبنان لتلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، فيما ذكر 24% من المشاركين في استطلاع الرأي أنهم يفكرون في مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
حصيلة خسائر جديدة لجيش الاحتلال في لبنانعلى جانب أخر، فقد أعلن حزب الله اليوم في بيان عن سلسلة من الاستهدافات لجنود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلين في أراضي الجنوب اللبناني، والمُتمركزين في المستوطنات المحاذية للحدود.
وبحسب ما ذكره فإن حصيلة خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العملية الإسرائيلية البرية في الجنوب اللبناني إلى 1050إصابة ( وهو ما يتوافق مع المعطيات الرسمية الإسرائيلية) وأكثر من 110 قتيل، فيما دٌمر 48 دبابة و9 جرافات عسكرية وأليتي هامر ومدرعتين، وناقلتي جند، مشيرًا إلى أن تلك الخسائر لم تتضمن ما تكبده الاحتلال الإسرائيلي جراء استهداف الحزب للمواقع العسكرية الإسرائيلي والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع أكتوبر المنصرم عملية عسكرية في جنوب لبنان هدفها إبعاد حزب الله لما وراء نهر الليطاني، وإضعاف قدرات حزب الله بما يسمح بإعادة المستوطنين الإسرائيليين الفارين إلى مستوطنات الشمال والذي وصل عددهم إلى 63 ألفًا حسبما أعلنت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».