حزب الله يشيع قياديا بارزا ويتوعد إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شيَّع حزب الله اليوم الأربعاء القيادي البارز طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب) الذي قُتل في غارة إسرائيلية على بلدة جويا بقضاء صور جنوبي لبنان مساء الثلاثاء، متوعدا بعمليات أشد وأقوى كما ونوعا ضد إسرائيل .
وهتف مئات المحتشدين، في باحة عاشوراء بضاحية بيروت الجنوبية بعبارة "الموت لإسرائيل.. الموت لأميركا"، وحملوا أعلام حزب الله وصور القيادي القتيل.
وخلال التشييع، توعد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين إسرائيل بقوله "إذا كان العدو (الإسرائيلي) يصرخ ويئن مما أصابه في شمال فلسطين، فليجهز نفسه للبكاء والعويل".
وأضاف "جوابنا الحتمي بعد استشهاد أبو طالب أننا سنزيد من عملياتنا شدة وبأسا وكما ونوعا، ولينتظرنا العدو في الميدان".
وشدد على أن "العدو لم يتعلم من كل التجارب التي مضت حينما يعتقد أن اغتيال القادة يضعف المقاومة، لكن التجربة أثبتت أنه كلما استُشهد من القادة، ازدادت المقاومة ثباتا ورسوخا.
طائرة مسيرةومساء أمس الثلاثاء، أطلقت مسيّرة إسرائيلية صواريخ على منزل في بلدة جويا (على بعد 25 كلم عن الحدود مع إسرائيل)، مما أدى إلى مقتل الحاج أبو طالب و3 من عناصر الحزب.
والحاج أبو طالب قيادي بارز لا يقل أهمية عن القيادي وسام الطويل التي اغتالته إسرائيل في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وردا على اغتيال الحاج أبو طالب، أطلق حزب الله ما لا يقل عن 170 صاروخا على إسرائيل، وهو الهجوم الأكبر منذ بدء المواجهات بينهما في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نحو 215 قذيفة وصاروخا أطلقت من لبنان باتجاه شمالي إسرائيل.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن 21 فريق إطفاء و8 طائرات حاولت إخماد الحرائق الناجمة عن الصواريخ التي أطلقت من لبنان.
وأعلن حزب الله استهداف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية في مستوطنة سعسع بالصواريخ، وكذا قيادة الفيلق الشمالي بقاعدة عين زيتيم والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في عميعاد ومناطق أخرى، إضافة إلى ثكنة زرعيت.
كما أعلن الحزب أنه قصف مواقع الرمثا ورويسة القرن والسماقة والراهب في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.
وأفادت مراسلة الجزيرة أن صفارات الإنذار دوت في منطقة شتولا في الجليل الغربي عند الحدود مع لبنان.
غارات إسرائيليةفي المقابل، أفاد مراسل الجزيرة في جنوب لبنان بتنفيذ المقاتلات الإسرائيلية غارات على محيط بلدات ياطر وزبقين ويارون ودير سريان ومنطقة وادي السلوقي جنوبي لبنان.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بقذائف حارقة محيط بلدات عيتا الشعب والقوزح ووادي شيحين والجِبيّن والعديسة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل في لبنان إنها تتضامن مع قطاع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أبو طالب حزب الله
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية بحضور قائد الكلية والمدربين، وتوجّه إليهم بكلمة هنّأهم فيها على نجاحهم في مباراة الدخول إلى الكلية نتيجة جهدهم وتصميمهم، وانضمامهم إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء. وقال العماد عون في كلمته: "اتخذتم قرار الدخول إلى الكلية الحربية عن إيمان واقتناع، ما يحمّلكم مسؤولية كبيرة بخاصة في هذه الظروف الصعبة. ستبقى المؤسسة إلى جانبكم لمساندتكم بجميع إمكاناتها". وأضاف: "لا تعبؤوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم". وتابع: "نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم". ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة". واعتبر العماد عون أن" التلامذة سيشكلون عند تخرجهم عامل قوة للوحدات العسكرية المنتشرة على مساحة لبنان، وسيساهمون في تعزيز أدائها الاحترافي الذي نال ثقة اللبنانيين والدول الصديقة". وختم مهنئًا التلامذة بمناسبة الأعياد المجيدة ومتمنيًا لهم "التوفيق وصولًا إلى التخرج".