وحيد حقانيان.. اليد الأمنية لمرشد الجمهورية الإيرانية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وحيد حقانيان -المعروف باسم سردار وحيد- ضابط إيراني ونائب تنفيذي في مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي. ولد عام 1961، وبعد الثورة الإيرانية عام 1979 أصبح قائدا عسكريا وتدرج في المناصب العسكرية والأمنية. قدم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/حزيران 2024، لكن مجلس صيانة الدستور استبعده ولم يقبل ترشحه.
ولد وحيد حقانيان عام 1961 في مدينة أصفهان، الواقعة على بعد 340 كلم جنوب العاصمة طهران، في سن الـ18 عمل سائقا لعبد الله جاسبي، عضو المجلس المركزي للحزب الجمهوري الإسلامي، وأصبح لاحقا سائقا لعلي خامنئي، وذلك بالتزامن مع انضمامه إلى اللجان الثورية الإسلامية بعد ثورة عام 1979، ونشاطه المسلح فيها في غرب العاصمة طهران ضد الجماعات المُعادية للثورة.
وحيد حقانيان في مؤتمر صحفي مطلع يونيو/حزيران بعد تقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية (رويترز) في الحرس الثوريانضم عام 1984 إلى الحرس الثوري الإيراني وتولى ضمنه قيادة "دوريات ثأر الله"، التي كانت إضافة لـ"دوريات جند الله" بديلا لجهاز الأمن والشرطة في البلاد.
تولى حقانيان بعدها قيادة وحدة الاستخبارات البحرية التابعة للحرس الثوري لعام واحد، وفي عام 1987 وخلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية، أصيب وحيد في بطنه وساقه، وأثرت تلك الإصابة على حركته ومشيته.
وعُين عام 1988 قائدا لفيلق القدس، ومن ثم أصبح مقربا من محمد محمدي كولبايكاني، مدير مكتب خامنئي، وعينه في مكتب المرشد مسؤولا عن الملف الأمني، وفي عام 2005 تمت ترقيته إلى منصب النائب التنفيذي لمكتب خامنئي.
برز دور وحيد الأمني في الانتفاضة التي شهدتها المدن الإيرانية عام 2009 بسبب اتهام المتظاهرين للسلطات الإيرانية بالتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد على مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
فقد أشرف وحيد حينها على المواجهة الأمنية للاحتجاجات مع مجتبى خامنئي (نجل المرشد الأعلى)، وكان مسؤولا عن ملف الإقامة الجبرية لبعض المسؤولين الإيرانيين مثل كروبي الذي رفض نتائج الانتخابات ودعا إلى الإصلاح.
وحيد حقانيان بعد تقديمه ملف ترشيحه للانتخابات الرئاسية 2024 (أسوشيتد برس)وبرز وحيد حقانيان بشكل علني للإعلام في أثناء تسليم أحمدي نجاد منصب الرئاسة، إذ جلس في الصف الأول في البرلمان الإيراني إلى جانب رئيس الأركان حسن فيروز آبادي ورئيس الحرس الثوري الإيراني عزيز جعفري.
وتم اتهامه لاحقا بالضلوع في مقتل علي موسوي (نجل المرشح الرئاسي مير موسوي)، وجاءت التهمة بسبب مفاوضاته مع مستشاري موسوي نيابة عن خامنئي لِثَنيهم عن التصريح للإعلام عن تفاصيل الحادثة مقابل تسليمهم جثة علي، وتم تسليمهم الجثة ودفنها بشكل هادئ حينها بعيدا عن وسائل الإعلام.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، اعتَقل حقانيان أحد المقربين منه، وهو محسن سرفاني، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ورغم إنكار سرفاني التهمة، تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه في سجن زاهدان جنوب شرقي إيران.
ممثل خامنئي السياسيفي عام 2016، بدأ وحيد حقانيان يظهر في المناسبات الداخلية ممثلا عن المرشد الأعلى للجمهورية، حيث ظهر في عزاء عائلات القتلى الذين قضوا في حادثة منجم آزادشهر، وفي مكان انهيار مبنى بلاسكو التجاري في العاصمة طهران عام 2017، وفي عزاء مستشار الحرس الثوري الإيراني محسن حججي الذي قتل في سوريا عام 2019.
وفي عام 2021، بعد فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية، نشر وحيد رسالة شكر فيها المرشحين الرئاسيين محسن رضائي، وأمير حسين قاضي زاده، وعبد الناصر همتي على مشاركتهم في الانتخابات، مما أثار موجة من الانتقادات لتلك الرسالة، وتم اتهام حقانيان بوضع "مرشحين صوريين" أمام رئيسي لضمان فوزه.
وفي الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على حقانيان، ووصفه بيان الوزارة بأنه "اليد اليمنى" لعلي خامنئي، وشملت العقوبات حينها أيضا كُلا من رئيسي ومجتبى خامنئي ومحمدي جولبايجاني ومسؤولين آخرين، وذلك بتهمة "المشاركة في عمليات إرهابية" ضد المصالح الأميركية عام 1983 في بيروت وعام 1994 في الأرجنتين، إضافة إلى "تورطهم في تعذيب المدنيين وقمع الحريات" داخل إيران.
ترشحه للانتخابات الرئاسية 2024بعد وفاة رئيسي يوم 19 مايو/أيار 2024، إثر تحطم مروحيته في محافظة أذربيجان الشرقية، وبعد إعلان السلطات تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة خلال 60 يوما، أعلن حقانيان ترشحه للانتخابات الرئاسية الـ14 في تاريخ البلاد.
وتضمن خطاب ترشحه تذكيرا بماضيه السياسي في إيران، الذي يمتد إلى 45 عاما، وقال إن ترشحه نابع "من إيمانه بضرورة تجاوز المنعطفات التاريخية التي تواجهها إيران والنظام العالمي الجديد".
وتقدم 57 مرشحا لهذه الانتخابات الرئاسية، من ضمنهم الرئيس السابق أحمدي نجاد، ونائب الرئيس الإيراني السابق إسحاق جهانغيري، إلا أن مجلس صيانة الدستور قبل ملفات 6 مرشحين فقط، ليس منهم حقانيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات للانتخابات الرئاسیة الحرس الثوری فی عام
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 353 ألف منتفع بالمبادرات الرئاسية السبع بمحافظات التأمين الشامل
قال الدكتور هاني راشد نائب رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية إن إجمالي المنتفعين بالمبادرات الرئاسية بمحافظات التأمين الصحي الشامل 353 ألف منتفع في 7 مبادرات تشمل الكشف المبكر عن الاورام وفحص راغبي الزواج والاعتلال الكلوب وصحة المرأة واكتشاف ضعف السمع وصحة الأم والجنين وفحص فيروس (سي).
وأوضح راشد - في كلمة خلال اليوم الثاني للملتقى الإعلامي الأول الذي تنظمته هيئة التامين الصحى الشامل خلال الفترة من 16 الى 18 يناير - أن المحافظات التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل وتشمل: بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان، وعدد المنشآت 328 منشأة وعدد المنتفعين يقارب 6 ملايين مواطن.
ونوه إلى أنه جرت ميكنة 100% من وحدات ومراكز طب الأسرة وتحقيق 85% من المستهدف من الفحص الشامل.
وفيما يخص محور التحول الرقمي والصحة الالكترونية؛ فقد جرت رقمنة 225 وحدة ومركزا و31 عيادة خارجية و30 قسما للطوارئ و29 قسما داخليا و20 وحدة غسيل كلوي، مضيفا أن أعداد خدمات الأشعة بنظام أرشفة الأشعة Pacs المقدمة للمنتفعين حتى نهاية 2024 بلغت ما يقرب من مليونين من خلال 82 قسم أشعة.
وفي إطار التميز الطبي، أشار إلى أنه تم تفعيل أكثر من 491 بروتوكولا علاجيا يخدم التخصصات الطبية، وإنشاء ما يقرب من 6 ملايين ملف طبي الكتروني.
أما فيما يخص الاعتمادات الدولية، قال إنه تم اعتماد مستشفى شرم الشيخ الدولي ومجمع الاسماعيلية الطبي طبقا لمعايير JCI الدولية؛ فيما حصلت مستشفيي شرم الشيخ الدولي والرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي من الشبكة الدولية للمستشفيات الخضراء GGHH.
وقال انه تم تنفيذ 33 ألف برنامج تدريبي للعناصر البشرية وتدريب 426 ألف كادر طبي وإداري و79 برنامج بعثات للخارج وتشوف.
وفي ختام كلمته، لفت راشد إلى أنه تم تقديم خدمات السياحة العلاجية لأكثر من 10 آلاف سائح خلال عامين، مضيفا أن إيرادات السياحة العلاجية بلغت مليونين ونصف المليون دولار خلال عامين.