احتفلت وزارة الصحة اليوم بوضع حجر الأساس لتشييد مشروع مستشفى سمائل الجديد بمحافظة الداخلية، برعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وسعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة بمحافظة الداخلية والوكلاء وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من كبار المسؤولين بالمحافظة من عسكريين ومدنيين والمشايخ والأعيان بالولاية.

يقام المشروع الذي يتكون من المبنى الرئيس ويحتوي على الطابق الأرضي، إضافة إلى 4 طوابق على مساحة أرض إجمالية تقدر بـ 250 ألف متر مربع، وبمساحة بناء تصل إلى أكثر من 61 ألف متر مربع، وبتكلفة تقديرية تصل 45 مليون ريال عماني، ويتوقع الانتهاء منه بعد 30 شهرا .

وقال سعادة الدكتورسعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: ما يبذل من جهود استثنائية لمواكبة التوجهات الاستراتيجية لرؤية عُمان 2040 ومواءمة البرامج الاستراتيجية لقطاع الصحة شاهدين على مسيرة التنفيذ في رحلة هندسة النظام الصحي في سلطنة عُمان، بحيث يتم تقديم خدمات أكثر شمولية تتجسد في تحقيق صحة مستدامة للجميع، وبرعاية وجودة أفضل مع التركيز على التشارك في عملية التنفيذ مع القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة.

مؤكدا على أن مشروع توسيع نطاق مظلة الخدمات التخصصية وتأهيل المستشفيات المرجعية من أهم المشاريع الاستراتيجية لتحقيق برنامج التغطية الصحية الشاملة التي تركز عليها استراتيجية الصحة؛ وذلك لتقديم الرعاية الصحية على المستويين الثاني والثالث، ويتم ذلك حالياً من خلال إنشاء واستبدال ورفع كفاءة وتوسعة العديد من المستشفيات في أغلب محافظات سلطنة عُمان،مشيرا الى أن عدد المؤسسات الصحية بوزارة الصحة في نهاية عام 2023م بلغ (265) مؤسسة صحية مقسمة على (194) مركزاً صحياً، و(21) مجمعاً صحياً، و(50) مستشفى، وتضم أكثر من (5000) سرير، تقدم جميعها الرعاية الصحية بكافة مستوياتها وبالقدر العالي من الكفاءة والجودة، حيث تعمل الوزارة حالياً على إنشاء 9 مستشفيات جديدة في كافة محافظات سلطنة عُمان، والتي من ضمنها مستشفى سمائل الذي يتم اليوم وضع حجر أساسه بكل فخر واعتزاز في محافظة الداخلية العريقة.

وقدم المهندس يوسف بن يعقوب أمبو علي مستشار وزير الصحة للشؤون الهندسية عرضا مرئيا عن مكونات المشروع، أوضح من خلاله أن مشروع مستشفى سمائل بمحافظة الداخلية يحتوي على 170 سريرا، وسيشمل عيادات خارجية لجميع التخصصات الطبية، وقسم الحوادث والطوارئ، وقسم الأشعة الذي سيجهز بأحدث أنواع أجهزة الأشعة، ووحدة العلاج الطبيعي، ووحدة طب الكلى، وعيادة الطب النفسي.

وأضاف: سيضم المستشفى قسم الرعاية النهارية، وعيادة الأسنان، إضافة إلى أجنحة الجراحة وأمراض الباطنية، و3 غرف عمليات بجميع ملحقاتها، وقسما خاصا بالعناية المركزة. كذلك سيشمل المشروع طابقا متكاملا لأمراض النساء والولادة والأطفال يضم جناح الأطفال، وقسما للعناية المركزة للأطفال، وجناحا لأمراض النساء والولادة، وقسما للولادة، إضافة إلى غرفتي عمليات ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدج)، كما سيشمل المشروع أيضا مختبرا متطورا وصيدليات موزعة في أنحاء المستشفى، ومرافق عامة، ومرافق للفئات الطبية، وورش مهندسي الصيانة والمعدات الطبية. وسيتضمن المشروع كذلك مكاتب للإدارة، ومباني للخدمات والمخازن الطبية والعامة، إلى جانب محطة لمعالجة المياه، ومهبطًا للطائرات العمودية، ومولدات كهربائية احتياطية، وأجهزة لتنقية المياه، وغيرها من الخدمات والمرافق العامة.

من جانبه قال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية: مستشفى سمائل يعد إضافة مهمة لمنظومة الخدمات الصحية بالمحافظة ويخدم أبناء ولايات سمائل وإزكي وبدبد، بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية وبما يحقق كفاءة وجودة الرعاية الصحية تكاملاً مع مستشفى نزوى والمستشفيات الأخرى، لافتا إلى أن هذا المشروع يعكس حرص الحكومة على تلبية تطلعات المواطنين.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأورام

 

 


أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تهتم اهتمام بالغ بتعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية، لاسيما بمجالات أمراض الجهاز الهضمي والأورام.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي السنوي الـ35 للجراحة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام، مؤكدَا أن فوز مصر باستضافة هذا المؤتمر والذي جاء بالتصويت في سبتمبر 2023، يؤكد تاريخها العريق وثقة العالم في قدراتها واستقرارها، كما يجعلها محط أنظار العالم نظرًا للنجاح الذي تحققه في مختلف المجالات وخاصة المجالات الطبية، ويساهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة الطبية العالمية

ويأتي هذا المؤتمر كمنصة علمية وبحثية لتبادل الأراء والنقاشات الحديثة حول أحدث ما توصل إليه العلم بملف جراحات الجهاز الهضمي والأورام.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أن وزارة الصحة تحرص على تنفيذ استراتيجيات شاملة لمعالجة القضايا الصحية، بما في ذلك التشخيص المبكر وبروتوكولات العلاج الفعالة، فضلا عن خطتها في التوسع بنشر برامج التوعية والوقاية بين الأسر المصرية، موضحًا أنه لا تزال الوقاية الأولية والثانوية أساسية في خفض معدلات الإصابة، وتحدث أيضًا عن أن هذه الاستراتيجيات تشمل السيطرة على التبغ والكحول والسمنة، وتحصين الأفراد ضد عدوى الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب، وفحص سرطان القولون والمستقيم.

واستعرض إنجازات "الصحة" بملف الأورام، حيث  أطلقت المرحلة الأولى من الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية تحت مظلة "المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة"، وتقوم بتغطية 18 محافظة، وتستهدف المواطنين من عمر الـ 18 عامًا فأكثر، وذلك للكشف عن السرطان بمراحله المبكرة، ويشمل سرطان الرئة والبروستات والقولون وعنق الرحم وعلاجه، وذلك بهدف الحد من معدل الوفيات بالسرطان وتخفيف العبء المالي على الحالات في المرحلة المتأخرة، ويستفيد من المبادرة أكثر من 3 مليون مواطن.

وأكد "عبدالغفار" إلتزام وزارة الصحة بتحسين خدمات الرعاية الصحية وضمان الوصول إلى أحدث التقنيات الطبية وتوفير برامج التدريب لفرق الرعاية الصحية، ويشمل ذلك المبادرات التي تهدف إلى تثقيف الأطباء حول أفضل الممارسات في إدارة أمراض الجهاز الهضمي والسرطانات، والتي تعد ضرورية لتحسين نتائج المرضى.

وثمن "عبدالغفار" الجهود الدولية التعاونية في مجال البحث الطبي والتقنيات الجراحية، منوهًا على أهمية هذا التعاون في تقدم المنظومات الطبية وتعزيز معايير الصحة العالمية، مسلطًا الضوء على أن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية، وتدرك أن السكان الأصحاء هم حجر الزاوية للتقدم المستدام، وتعكس الاستثمارات في البنية التحتية للرعاية الصحية وبرامج التدريب، الأمر الذي يضمن أن نظام الرعاية الصحية قادر على تلبية احتياجات المواطنين بشكل فعال.

في كلمته رحب الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضيوف مصر من العلماء والخبراء والمتخصصين المشاركين في المؤتمر، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المؤتمر يعكس تقدمها بمجال الطبي، معربًا عن سعادته بالتواجد مع هذا التجمع العلمي الكبير، في واحد من أبرز الأحداث العلمية الطبية الهامة.

واستعرض "عاشور" مساهمة  المستشفيات الجامعية في مجال زراعة الأعضاء، وبخاصة زراعة الكبد والكلي، مشيرًا إلى أول عملية زرع كلي في مصر تمت فى مستشفي جامعة المنصورة خلال عام 1976 على يد الدكتور محمد غنيم، وتبعتها حالة أخرى في نفس العام بمستشفى قصر العينى، وهو وقت ليس بعيد عن أول عملية زراعة في العالم تمت في مدينة بوسطن الأمريكية، ثم تتابع الحالات بعدها في مختلف المستشفيات الجامعية المصرية، ما يدعونا للفخر بقدرات علمائنا.

وأوضح "عاشور" أن عمليات زراعة الأعضاء تحتاج الكثير من الجهد في الابتكار والفهم والإتقان لتطوير البرامج الخاصة بها، منوهًا بالجهود التي بذلتها المستشفيات الجامعية بقيادة الجراحين المصريين ومنهم؛ الدكتور ياسين عبد الغفار، والدكتور ناجي حبيب، والدكتور مدحت خفاجي، وغيرهم.

ولفت "عاشور" إلى أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة للتبادل العلمي والمعرفي بين خبراء الطب والجراحة على مستوى العالم فى مجال هام لصحة الإنسان كأمراض الجهاز الهضمي والكبد والأورام، واستخدام الروبوت والمناظير في الجراحات المختلفة، وقدم التهنئة للدكتور عبد الوهاب لانتخابه رئيسا للجمعية، وتقلده هذا المنصب الرفيع، معربًا عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح وأن تسفر جلساته النقاشية عن نتائج علمية مثمرة.

ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عبدالوهاب رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، عن شكره وامتنانه للدولة المصرية والحضور من وزراء الصحة والتعليم العالي والخبراء المحليين والدوليين لتشريفهم المؤتمر والمشاركة بخبراتهم بهذا المجال الحيوي، ويؤكد أن مصر ذات بينة قوية بكافة المجالات وعلى رأسها المجال الصحي، حيث أوضح أن المؤتمر يشارك فيه 40 دولة من مختلف العالم، ويضم أكثر من 300 محاضرة، على مدار 3 أيام متتالية، وذلك للتباحث حول أبرز الموضوعات العملية كـ (زراعة الكبد وجراحة الكبد وجراحة البنكرياس والقنوات المرارية، وعلاج أورام الكبد، وأهمية استخدام المناظير في الجراحات الدقيقة، واستخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي).

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، تم تكريم الدكتور خالد عبدالغفار والدكتور أيمن عاشور، والدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ جراحة الجهاز رئيس المؤتمر، ورئيس الجمعية العالمية لجراحة الجهاز الهضمي والكبد، نظرًا لجهودهم المبذولة ودعمهم بالمجال الصحي.

مقالات مشابهة

  • تعزيز الصحة العامة وتطوير خدمات الرعاية الصحية وعلى رأسها أمراض الجهاز الهضمي والأورام
  • «الرعاية الصحية» تستقبل وفدًا من وزارة الصحة العراقية
  • الصحة: التوسع في خدمات الرعاية الطبية للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية
  • نماء لتوزيع الكهرباء تنجز مشروعات حيوية في مسندم بتكلفة تتجاوز مليون ريال
  • تدشين 52 مشروعًا صحيًا بالقصيم بتكلفة بلغت 456 مليون ريال
  • تدشين 52 مشروعًا صحيًا بمنطقة القصيم بتكلفة بلغت 456 مليون ريال
  • بتكلفة 100 مليون جنيه.. .محافظ أسيوط يطور مستشفى المبرة لخدمة المواطنين
  • إطلاق مشروع لتوسعة ميناء الصيد بالعيون بتكلفة فاقت 200 مليون درهم
  • وزير الصحة يستعرض مستقبل الباثولوجي الرقمي كخطوة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية
  • اجتماع في أمانة العاصمة لمناقشة الرعاية الصحية لأسر الشهداء