من المرجح أن يعلن مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء رسميا ما كان واضحا لعدة أسابيع،وهو ثبات أسعار الفائدة دون تغيير، مع بقاء التضخم عند مستوى أعلى من هدفهم البالغ 2 %، فإنهم يخفضون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة.

 

وفي مجموعة من التوقعات الاقتصادية الفصلية التي سيصدرونها بعد انتهاء اجتماعهم الأخير، من المتوقع أن يخفض صناع السياسة سعر الفائدة القياسي مرة أو مرتين فقط بحلول نهاية العام، بدلا من المرات الثلاث التي تصوروها في مارس.

عادة ما يكون لسياسات أسعار الفائدة التي يتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي تأثير كبير في تكاليف الرهون العقارية وقروض السيارات وأسعار بطاقات الائتمان وغيرها من أشكال الاقتراض الاستهلاكي والشركات. إن تخفيض توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة يعني أن تكاليف الاقتراض هذه من المرجح أن تظل مرتفعة لفترة أطول، وهو ما يمثل خيبة أمل لمشتري المنازل المحتملين وغيرهم.

ومع ذلك، فإن توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الفصلية بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل ليست ثابتة بأي حال من الأحوال في الوقت المناسب. وكثيرا ما يراجع صناع السياسات خططهم لخفض أسعار الفائدة - أو رفعها - اعتمادا على كيفية تطور النمو الاقتصادي ومقاييس التضخم مع مرور الوقت.

ولكن إذا ظلت تكاليف الاقتراض مرتفعة في الأشهر المقبلة، فقد يكون لها أيضا عواقب على السباق الرئاسي. على الرغم من أن معدل البطالة منخفض عند 4 %، والتوظيف قوي والمستهلكون مستمرون في الإنفاق، فقد اتخذ الناخبون وجهة نظر سيئة بشكل عام للاقتصاد في عهد الرئيس جو بايدن.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الأسعار لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل تفشي الوباء. وتفرض معدلات الاقتراض المرتفعة عبئا ماليا إضافيا.

من المرجح أن تتأثر التوقعات الاقتصادية المحدثة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، التي سيصدرها بعد ظهر الأربعاء، ببيانات التضخم الحكومية لشهر مايو التي سيتم نشرها في الصباح.

يظهر تقرير التضخم أن أسعار المستهلكين باستثناء تكاليف الغذاء والطاقة المتقلبة - ما يسمى بالتضخم الأساسي - ارتفاع بنسبة 0.3 % في الفترة من أبريل إلى مايو. سيكون هذا هو نفسه كما كان في الشهر السابق وأعلى مما يفضل مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي رؤيته.

ويعتقد أن معدل التضخم الإجمالي، الذي ظل منخفضا لانخفاض أسعار الغاز، قد ارتفع بنسبة 0.1 % فقط. وقياسا على العام السابق، من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلكين بنسبة 3.4 % في مايو، وهو نفس المستوى الذي كانت عليه في أبريل.

لقد انخفض معدل التضخم بشكل مضطرد في النصف الثاني من العام الماضي، الأمر الذي عزز الآمال في قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على تحقيق "الهبوط الناعم"، حيث يتمكن من التغلب على التضخم من خلال رفع أسعار الفائدة من دون التسبب في الركود. ومثل هذه النتيجة صعبة ونادرة.

لكن التضخم جاء مرتفعا بشكل غير متوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ما أخر التخفيضات المأمولة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وربما يعرض للخطر الهبوط الناعم.

في أوائل شهر مايو، قال رئيس البنك جيروم باول إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الثقة في أن التضخم يعود إلى هدفه قبل أن يخفض سعر الفائدة القياسي. وأشار باول إلى أن اكتساب هذه الثقة على الأرجح سيستغرق وقتا أطول مما كان يعتقده مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي في السابق.

وأوضح باول وغيره من صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضا إنه ما دام بقي الاقتصاد في صحة جيدة، فإنهم لا يرون حاجة لخفض أسعار الفائدة قريبا.

يعتمد نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياسات سعر الفائدة بشكل كبير على التحول الأخير في البيانات الاقتصادية. في الماضي، كان البنك المركزي سيضع وزنا أكبر على تصوره للتضخم والنمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: منازل يارا مستوى الناخبون الاستهلاك النمو الاقتصادي فصل الفائدة فترة الاحتياطي الفيدرالي بعد دون بدل سياسات السباق الرئاسي العقارية ملين صعبة نادر بنک الاحتیاطی الفیدرالی لخفض أسعار الفائدة ما کان

إقرأ أيضاً:

الذهب يرتفع لمخاوف تأثيرات الجمارك الأمريكية على الاقتصاد

لندن- رويترز

ارتفع الذهب أمس الثلاثاء مع استمرار الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية الأمريكية الوشيكة وأثرها على الاقتصاد العالمي.

وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 3021.24 دولار للأوقية (الأونصة). كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 3025 دولارا.

وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية مستوى قياسيا بلغ 3057.21 دولار في 20 مارس.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يطبق كل ما هدد بفرضه من رسوم جمركية في الثاني من أبريل نيسان، وإن بعض الدول ربما تحصل على إعفاءات. وتتوقع السوق أن تعرقل تلك الرسوم الجمركية النمو الاقتصادي.

وقال ريكاردو إيفانجليستا المحلل الكبير في شركة الوساطة أكتيف تريدز "لا تزال توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة مرة أخرى قريبا، إلى جانب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد، تدعم أسعار الذهب". وأضاف "أتوقع أن تظل أسعار الذهب مدعومة فوق المستوى الرئيسي عند ثلاثة آلاف دولار، ومن المرجح أن يعد المتداولون أي انخفاضات فرصا للشراء. لكن الارتفاع قد يتأثر بعودة الإقبال على المخاطرة مما يشكل مقاومة كبيرة حول أعلى مستوياته عند 3056 دولارا التي بلغها الأسبوع الماضي".

ويترقب المستثمرون الآن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، والمقرر صدوره يوم الجمعة للحصول على مؤشرات على أي تحركات أخرىفي السياسة النقدية.

وأبقى البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي دون تغيير الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى احتمال خفضه ربع نقطة مئوية لاحقا هذا العام.

وغالبا ما يرتفع الذهب، الذي يُنظر إليه على أنه وسيلة للتحوط وسط عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، في ظل أسعار الفائدة المنخفضة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 33.24 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 978.60 دولار، وتقدم البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 953.75 دولار.

مقالات مشابهة

  • الذهب يصعد وسط تزايد المخاوف حول رسوم ترامب
  • مسؤول في الاحتياطي الفدرالي: رسوم ترامب الجمركية قد ترفع معدل التضخم
  • الذهب يرتفع لمخاوف تأثيرات الجمارك الأمريكية على الاقتصاد
  • الدولار يتراجع أمام العملات بعد الاقتراب من أعلى مستوى في 3 أسابيع
  • ترامب يجدد دعوته لخفض أسعار الفائدة
  • ارتفاع البيتكوين إلى 87470 دولارا مع انتعاش أسواق العملات المشفرة بعد اجتماع الاحتياطي الفيدرالي
  • «الكويت الوطني» يتوقع اتجاه المركزي المصري نحو تخفيض الفائدة أبريل المقبل
  • بنك اليابان يتوقع نمو النشاط الاقتصادي
  • الذهب يصعد
  • الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة االرازح تحت الحصار والقصف المستمر