ماكرون يؤكد أنه لا يريد تسليم مفاتيح السلطة إلى اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية 2027
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أنه لا يريد تسليم مفاتيح السلطة إلى اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية القادمة في 2027.
جاءت تصريحات "ماكرون" خلال مؤتمر صحفي عقده ليكشف عن الخطوط العريضة للاستراتيجية السياسية التي سيتبعها التحالف الرئاسي الحاكم (حزب النهضة وحزب آفاق وحزب الحركة الديمقراطية "مودم") في الأيام القليلة المقبلة بهدف الفوز بهذه الانتخابات البرلمانية بـ"أغلبية واضحة" لمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرها منذ سنوات وذلك خلال الفترة المتبقية من ولايته، فضلًا عن الحيلولة دون وصول التجمع الوطني اليميني المتطرف إلى الحكم في فرنسا.
وقال "ماكرون": "لا أريد تسليم مفاتيح السلطة إلى اليمين المتطرف في عام 2027، ولهذا السبب قمت بالدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة".
وأضاف، ردًا على سؤال حول احتمالية وصول جوردان بارديلا (والذي تصدرت قائمته اليمينية المتطرفة نتائج الانتخابات الأوروبية) إلى رئاسة مجلس الوزراء، أكد "ماكرون": "الأمر يعتمد على مواطنينا.. أتحمل المسؤولية بمعنى أنني لم أقدم ردودًا سريعة وجذرية إزاء مخاوف الفرنسيين".
وتابع "تشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلثي الشعب الفرنسي يفهمون هذا القرار بحل البرلمان ويريدونه"، مبررًا قراره بحل الجمعية الوطنية وأنه كان استجابة لغضب الفرنسيين. وقال: "الفرنسيون عبروا عن غضبهم.. وقد وصلت الرسالة".
ودعا "ماكرون" إلى الحصول على أغلبية برلمانية لحماية قيم الجمهورية الفرنسية في الانتخابات التشريعية القادمة، مشددًا على أنه "لم يصنع خيالًا سياسيًا قط.. قبل كل شيء، ليس لدي روح الهزيمة"، ومؤكدًا أنه لا توجد حتمية لوصول حزب التجمع الوطني (اليميني المتطرف) إلى الحكم.
من ناحية أخرى، أكد "ماكرون" أنه لاينوي قيادة الحملة الانتخابية للتحالف الرئاسي في الانتخابات التشريعية المقبلة، وقال "لن أقود حملة الأغلبية الرئاسية في الانتخابات التشريعية بل رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال هو من سيقودها".
وأضاف "يجب على رئيس الجمهورية أن يحدد المسار والرؤية، لكنه ليس هنا للقيام بحملة في الانتخابات التشريعية".
وردًا على سؤال حول احتمال تقديم استقالته في حال هزيمة معسكره الرئاسي في الانتخابات التشريعية، استبعد "ماكرون" هذا الأمر معتبرًا إياه بالعبثي.
وقد عقد الرئيس الفرنسي مؤتمرًا صحفيًا لتفسير قراره المفاجئ بحل الجمعية الوطنية (مجلس النواب) وتنظيم انتخابات برلمانية مبكرة في 30 يونيو و7 يوليو، واتخذ "ماكرون" القرار بعد تصدر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف نتائج الانتخابات الأوروبية الأحد الماضي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون اليمين المتطرف فی الانتخابات التشریعیة أنه لا
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: التوكل على الله من مفاتيح النجاة
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن من مفاتيح النجاة: التوكل على الله تعالى.
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإمام الغزالي عرَّف التوكل بأنه اعتماد القلب على الوكيل وحده.
فإذا اعتقد الإنسان اعتقادًا جازمًا أنه لا فاعل إلا الله، وآمن مع ذلك بكمال علمه وقدرته سبحانه وتعالى، وأنه هو الفاعل الحقيقي لكل شيء، فإن هذا هو حقيقة التوكل.
فالتوكل على الله يعني الاعتماد عليه، أي: لا حول ولا قوة إلا بالله.
وهذا التوكل بهذه الكيفية ينشئ في القلب التسليم والرضا، وهو مبنيٌّ على أمر الله تعالى، وعلى حب الله لهذا المقام، قال سبحانه: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ}.
وقال: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وقال أيضًا: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}، وقال: {إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}.
ولابد أن نتدبر ونتفكر أن {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}، فإذا كان الله سبحانه يملك خزائن السماوات والأرض، فكيف يُتوكل على غيره؟!
وقد قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} كل شيء بأمر الله تعالى، {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.
إذن، التوكل أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وله آثار طيبة في الدنيا والآخرة؛ ولذلك قال رسول الله ﷺ: «يدخل الجنة سبعون ألفًا بغير حساب».
قيل: من هم يا رسول الله؟
قال ﷺ: «الذين لا يكتوون، ولا يتطيرون، ولا يسترقون، وعلى ربهم يتوكلون».
والمفتاح هنا أنهم “على ربهم يتوكلون”، ولابد من التنبه إلى الفرق بين "التوكل" و"التواكل":
- فالتواكل هو ترك الأسباب، وهذا جهل.
- أما التوكل فهو: فعل الأسباب مع الاعتماد على الله.
وقد قيل: "ترك الأسباب جهل، والاعتماد عليها شرك".
وقد ثبت أن ترك الأسباب لم يكن من سنة الأنبياء عليهم السلام.
ويقول سيدنا النبي ﷺ: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا وتروح بطانًا».
فالتوكل مأمور به، وهو يولد الرضا والتسليم.
وقال رسول الله ﷺ: «من سره أن يكون أغنى الناس، فليكن بما عند الله أوثق منه بما في يده».