تأثير غزة.. كيف انعكس في الانتخابات الأوروبية بالدول المغاربية؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
على عكس نتائج التصويت في فرنسا، حيث احتل التجمع الوطني اليميني المرتبة الأولى، حقق حزب "فرنسا الأبية" نتائج لافتة وتصدر نتائج تصويت الفرنسيين في الدول المغاربية.
ونقل تقرير لصحيفة "لوموند" أن الناخبيين الفرنسيين في المغرب صوتوا بأغلبية ساحقة للحزب اليساري الذي يصنف ضمن اليسار الراديكالي الأحد 9 يونيو في الانتخابات الأوروبية.
وفازت القائمة التي تقودها مانون أوبري بأكثر من 38 في المئة من الأصوات البالغ عددها 9000 صوت، متقدمة في أربع من المدن القنصلية الست في المغرب، بما في ذلك الرباط والدار البيضاء، حيث عدد الناخبين الفرنسيين هو الأكبر.، كما أن الحزب اقترب من 50٪ في فاس وطنجة، حيث حقق أفضل نتائجه، واقتصر تراجعه فقط على أكادير ومراكش.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب حقق الصدراة أيضا في الجزائر وتونس، وموريتانيا.
وأرجع مراقبون نجاح الحزب في دول المغرب إلى "تأثير غزة"، حيث يدين الحزب ما يصفه بالإبادة الجماعية في غزة، وفق ما يقول المستشار الفرنسي عبد الغني يومني للصحيفة.
وكانت نتائج الحزب الأخيرة لافتة بعدما لم تتجاوز الأصوات التي حصل عليها في 2019 حوالي 10 في المئة من الأصوات المدلى بها في المغرب وهو ما جعله آنذاك يحتل المرتبة الثالثة بفارق كبير عن حزب النهضة، وهو حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
ومع ذلك، تعكس نتائج يوم الأحد استمرار اتجاه كان قد لوحظ في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لعام 2022، إذ جاء زعيم الحزب، جان لوك ميلانشون، في المقدمة بنسبة 54٪ من الأصوات في طنجة، مسقط رأسه، و 52٪ في فاس، وحوالي 48٪ في الرباط، و 42٪ في الدار البيضاء.
و حزب فرنسا الأبية غالبا ما يوصف بممثل اليسار المتطرف في فرنسا ويتهم "بمعاداة السامية ومعاداة الحياة البرلمانية".
وحصد حزب التجمع الوطني الفرنسي 32% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية الأحد، أي نحو ضعف حصيلة الحزب الرئاسي، ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية والإعلان عن انتخابات تشريعية، في خطوة تهدد بوصول اليمين المتطرف إلى السلطة في فرنسا لأول مرة عبر صناديق الاقتراع.
وفجر ماكرون مفاجأة من العيار الثقيل مساء الأحد عندما أشهر هذا السلاح الدستوري الذي نادرا ما يستخدم في فرنسا بعد الفوز الكاسح للتجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بحصوله على عدد أصوات يفوق ما جمعه حزب "النهضة" الرئاسي بمرتين، مع 31,36% و14,60% على التوالي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات من الأصوات فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
السنغال.. الحزب الحاكم يضمن الأغلبية في البرلمان
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال، فوزا ساحقا في الانتخابات البرلماية التي شهدتها البلاد، بالحصول على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا، حسبما أفادت النتائج المؤقتة التي أعلنتها اللجنة الوطنية لفرز الأصوات الخميس.
بهذا الفوز، سيحصل الرئيس المنتخب مؤخرا باسيرو ديوماي فاي على تفويض كامل لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تشمل مكافحة الفساد، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم عائدات الموارد الطبيعية في البلاد.
وفاز ائتلاف المعارضة الرئيسي بقيادة الرئيس السابق ماكي سال بـ 16 مقعدا. وهنأ سال حزب "باستيف" في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" يوم الانتخابات واعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.
وقبل الانتخابات التشريعية، كان حزب "باستيف" يشغل 56 مقعدا فقط في الجمعية الوطنية، بينما كان لائتلاف سال أغلبية ضئيلة بلغت 83 مقعدا.
وقال فاي، الذي انتخب في مارس الماضي، إن عدم حصوله على الأغلبية منعه من تنفيذ الإصلاحات التي تعهد بها خلال حملته الرئاسية. وفي سبتمبر، تم حل البرلمان الذي تقوده المعارضة، مما مهد الطريق لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
كان التصويت، في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا والمعروفة باستقرارها، هادئا وسلميا.
وأشاد مراقبون من المجتمع الدولي، ومن بين ذلك الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، بعملية التصويت السلسة ونضج الديمقراطية في السنغال.
وأصبح فاي، البالغ 44 عاما، أصغر زعيم منتخب في أفريقيا في مارس بعد خروجه من السجن بأقل من أسبوعين.