لسنا خجولين.. إسرائيليون فروا من الحرب واستقروا في تايلاند
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
اختار العديد من الإسرائيليين الهروب من الحرب الطاحنة التي تخوضها البلاد بقطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وطبقا لتقرير مطول للصحيفة الإسرائيلية ذات الميول اليسارية، فإن هؤلاء اختاروا الانتقال إلى تايلاند، حيث وجدوا فيها موطنا جديدا بعد الحرب.
واشترى العديد منهم عقارات في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا، التي يرون فيها موطنهم الجديد بعيدا عن إسرائيل.
البعض من الإسرائيليين باع ممتلكاته وقصدوا "كو فانجان"، وهي جزيرة استوائية صغيرة ذات رمال بيضاء تبعد 600 كيلومتر جنوب العاصمة بانكوك.
وبحسب الصحيفة، فإن الأرقام الدقيقة لعدد الإسرائيليين الذين يعيشون في تايلاند منذ أشهر "غير متاحة"، لكنها نقلت تقديرات غير رسمية تفيد بوجود أكثر من 1000 مواطن إسرائيلي في جزيرة "كو فانجان" وحدها.
"لسنا خجولين"وتحدثت الصحيفة مع عدد من الإسرائيليين الذين اختاروا الانتقال إلى تايلاند بصفة نهائية، لكن هؤلاء اختاروا عدم الكشف عن هويتهم الحقيقة.
يقول أحدهم: "نحن لسنا خجولين من أي شيء ولا نخاف مما سيقولونه (الناس)، لكن الأمر أفضل بهذه الطريقة".
والتقت "هآرتس" بـ "دانيال" (اسم مستعار)، وهو مواطن إسرائيلي كان يعيش بمنزل في كيبوتس "زيكيم"، جنوبي إسرائيل، بالقرب من حدود غزة.
كان دانيال موجودا في منزل والديه بالكيبوتس عندما تحدثت معه الصحيفة الإسرائيلية، إذ رجع في زيارة لمدة 10 أيام لبيع ممتلكات الأسرة، قبل العودة لمقر إقامتهم الجديد في جزيرة "كو فانجان".
يقول دانيال إنه يعيش حاليا في الجزيرة الاستوائية بعد أن استأجروا منزلا هناك، مضيفا: "لم أعمل حتى الآن. بمجرد أن قررنا البقاء في كو فانجان، بدأنا في البحث عن أرض لشرائها".
ويضيف: "الخطة هي بناء منزل ثم اتخاذ قرار ما إذا كنا نريد بيعه أو العيش فيه". ومع ذلك، تبين أن القانون التايلاندي يحظر على الأجانب شراء الأراضي في البلاد، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وخدم دانيال في الجيش الإسرائيلي كمظلي في لواء "نحال"، قبل أن يعود إلى "زيكيم" ويعمل في العديد من شركات البناء. وتم إجلاؤه بعد السابع من أكتوبر مع زوجته و3 أطفال،- تتراوح أعمارهم بين عامين و7 أعوام، إلى كيبوتس "سدوت يام" إلى الشمال.
ويتابع حديثه: "دخلنا البلاد بتأشيرة سياحية ويمكننا البقاء لمدة 90 يوما، ثم يتعين علينا الذهاب إلى ميانمار (بورما) لمدة يوم والعودة. لقد فعلنا ذلك مرة واحدة. التحقت زوجتي بمدرسة لغات. إنها تتعلم اللغة التايلاندية وحصلت على تأشيرة طالب".
ويشير إلى: "ما زلت لا أملك تصريح عمل، إنها عملية طويلة وآمل أن أحصل عليه في أغسطس. وبمجرد حصولنا على التأشيرة، يمكننا البقاء في تايلاند بشكل مستمر لمدة عام كامل".
وعن الإسرائيليين الموجودين في الجزيرة، أشار إلى أن هناك 400 عائلة تعيش في كو فانجان معظمهما لديهم أطفال، مردفا: "نقابل الإسرائيليين في كل مكان ... روضة الأطفال والسوبر ماركت وفي المقهى".
ويقول إنه لولا أحداث السابع من أكتوبر، لم يكن يخطر بباله إطلاقا الانتقال للعيش في تايلاند، لا سيما أنهم استثمروا في منزل جديد بكيبوتس زيكيم قبل 3 أشهر.
وشهد شهر أبريل الماضي، رقما قياسيا من أعداد السياح الإسرائيليين في تايلاند، إذ بلغ عددهم 24243 سائحا. ومثل هذا ارتفاعا بنسبة 36 بالمئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، دخل 73173 إسرائيليا تايلاند، وفقا لبيانات هيئة السياحة في تايلاند.
وفي سؤال بشأن انزعاجه من أي سؤال أخلاقي عندما غادر إسرائيل في زمن الحرب، يجيب دانيال: "لا يزعجني السؤال(..) بعد السابع من أكتوبر، لا أشعر أنني مضطر للتواجد في إسرائيل لإثبات أنها وطني. لا توجد أسباب للقتال من أجل الوطن هنا. إذا أتيحت لي الفرصة لمنح عائلتي الأمان والمضي قدما، فلا يوجد سبب يمنعني من القيام بذلك".
"مددنا لعام آخر"ووصلت دانا (اسم مستعار) من تل أبيب إلى كو فانجان في أغسطس الماضي مع شريكها وابنها. وفي مقابلة هاتفية، قدمت صورة مختلفة "أقل وردية" للجزيرة وسكانها الإسرائيليين.
وتقول دانا إن كو فانجان أغلى بنسبة 30 بالمئة من المناطق الأخرى في تايلاند، واصفة المدارس في الجزيرة بأنها "مشروعات تجارية بحتة".
وتوضح أن "المعلمين سياح وليسوا معلمين"، مشيرة إلى أنه عندما يصل الأطفال إلى سن المدرسة الثانوية، يعود معظم الإسرائيليين إلى ديارهم في إسرائيل.
ميخال (اسم مستعار)، التي نشأت في تل أبي، كانت تعيش في كيبوتس شمالي إسرائيل، اشتكت أيضا من مسألة المدارس بالنسبة لأطفالها.
وكانت ميخال سافرت من إسرائيل إلى تايلاند يوم العاشر من أكتوبر 2023 في رحلة مخطط لها مسبقا.
وتقيم حاليا هي وعائلتها بمنطقة "باي"، وهي مدينة صغيرة بمقاطعة "ماي هونغ سون" شمالي تايلاند، حيث استأجروا منزلا هناك.
وتقول ميخال إن المدينة امتلأت في أكتوبر الماضي بالعائلات الإسرائيلية. وتقدّر أن هناك العشرات منهم يعيشون بـ"باي" إلى الآن.
وتضيف: "كنا نعلم مسبقا أننا سنحاول العمل (عن بعد) أثناء سفرنا لتغيير الروتين وطريقة الحياة. في البداية، قلنا إننا سنذهب لمدة عام، لكننا مددنا الآن لمدة عام آخر على الأقل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی تایلاند من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
حماس: لسنا معنيين بانهيار الاتفاق والوسطاء يضغطون لتنفيذ التبادل السبت
ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 48.239 شهيداً و111.676 مصابا جلّهم من الأطفال والنساء
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
أكد الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع أمس الخميس ، أن الحركة ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصة على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً.
وأوضح القانوع، أن الوسطاء يمارسون ضغطاً لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل يوم السبت.
وبين أن وفد حركة حماس في القاهرة لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد القانوع، على أن لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
جاءت تصريحات القانوع، بعد ظهور خلافات في استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلنت حماس تأجيل إطلاق دفعة الأسرى السبت المقبل، بعد مماطلة الكيان في تنفيذ بنود الاتفاق.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الأمور تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى أن جهود الوساطة نجحت حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة.
إلى ذلك دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ،أمس الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم لحراك عالمي ضدّ مخططات التهجير ، والترحيل القسري من قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها “لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة حراكاً عالمياً، تُحشد فيه المواقف، وترفع فيه الأصوات عالياً ضدّ مخططات التهجير والترحيل القسري، التي ينادي بها الاحتلال وداعموه”.
وأكد القيادي حسام بدران، في بيان نشرته الحركة عبر حسابها في تطبيق تلغرام: “ضرورة مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس بفعاليات أيام الجمعة والسبت والأحد، وإثبات أحقيته في التمسك بأرضه والدفاع عنها، والتشبث بحقوقه ومقدساته”.
وقال بدران أن “مخططات الاحتلال على مدار تاريخ الصراع فشلت أمام صمود شعبنا ومقاومته وتحديه”، مضيفًا أن “إرادة شعبنا قادرة على تحطيم أوهام الاحتلال وداعميه في التهجير والترحيل والتطهير العرقي“.
وأشار القيادي في حماس إلى أن ثبات شعبنا في قطاع غزة أمام حرب الإبادة الجماعية على مدار 15 شهرا، وصمود أهالي شمال الضفة أمام عدوان الاحتلال المتواصل، يؤكد مجددًا أن “مخططات التهجير مصيرها الفشل”.
وشدد بدران على “ضرورة تكاتف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه ومؤسساته، ورص الصفوف والوحدة على خيار المقاومة، ومواجهة جرائم الاحتلال، ومخططات التهجير”.
من جانبه طالب المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أمس الخميس ، بوضع خطة عمل عربية وإسلامية لمنع تنفيذ مخططات التهجير.
وقال قاسم في تصريح صحفي له: “نقدّر موقف مصر والأردن والسعودية، وجميع الدول التي تعارض سياسة التهجير التي اقترحها ترمب”.
وأضاف: “ندعو إلى تبنّي هذا الموقف الرافض للتهجير في القمة العربية المقبلة، وكذلك في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية”.
وتابع قاسم: “نطالب بوضع خطة عمل عربية وإسلامية لمنع تنفيذ مخططات التهجير”.
وأردف قائلاً: “حديث ترمب عن التهجير يعكس انحيازه لليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية”.
وقال قاسم: “حركة حماس ملتزمة بتنفيذ تعهداتها في مواعيدها، وعلى الاحتلال تنفيذ التزاماته وفق الاتفاق والبروتوكول الإنساني”.
ميدانيا ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، امس الخميس، إلى 48,239 شهيدا، و 111,676 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 .
وأعلنت مصادر طبية، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا (منهم 14 انتُشلت جثامينهم، وثلاثة شهداء جدد)، وإصابتان خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولفتت إلى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
يذكر أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في الـ19 من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.