تفاصيل جديدة.. كيف قضى الرهائن المحررون أشهر الاحتجاز في قبضة حماس؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تفاصيل عاشها الرهائن الإسرائيليون الذين تم إنقاذهم من قبضة حماس، خلال عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات بقطاع غزة، وتسببت في مقتل نحو 200 فلسطيني وإدانات دولية واسعة.
وعاش الرجال الثلاثة الذين أنقذهم الجيش الإسرائيلي، على مدار أشهر في غرفة مظلمة واحدة، وكانوا ينامون على "فرشات" صغيرة موضوعة على الأرض.
وأشار التقرير إلى أن اتصالهم الوحيد بالعالم الخارجي كان عبر الحراس، الذين كانوا "يقدمون لهم الطعام ويوجهون لهم الإساءات في بعض الأحيان"، وفق الصحيفة.
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أنهم كانوا يسمعون أصوات الأسرة الفلسطينية التي كانت تعيش في الطابق السفلي للمبنى، بما في ذلك صوت الأطفال، لكنهم لم يلتقوا بهم على الإطلاق.
وفي أحد الأيام، سُمح لهم بالنزول إلى الطابق السفلي لاستخدام مطبخ المنزل، لكن الأسرة لم تكن موجودة حينها، وفق التقرير.
"المفاجأة".. لماذا كادت عملية تحرير الرهائن الإسرائيليين الـ4 أن تفشل؟ كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" كيف استطاع فريقان كوماندوز إسرائيليان من تحرير الرهائن الأربعة في عملية وصفتها "بمهمة إنقاذ تاريخية".وأنقذت قوات إسرائيلية 4 من الرهائن المحتجزين منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة، عبر عملية تمت بتعاون مشترك بين جهاز الشاباك والجيش في موقعين مختلفين وسط مخيم النصيرات بغزة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أشارت إلى "احتمال ارتكاب قوات إسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة، جرائم حرب" على صلة بالمداهمة في النصيرات.
وأعلن مسؤولو الصحة الفلسطينيون، عن مقتل ما لا يقل عن 274 فلسطينيا -بينهم عشرات النساء والأطفال- في العملية العسكرية.
وأشار تقرير "وول ستريت جورنال"، إلى أن الخاطفين "كانوا يفرضون عقابا على الرهائن حال عدم التزامهم بالقواعد الصارمة، بما في ذلك حبسهم في دورة المياه، ووضع عدد من الأغطية عليهم في الوقت الذي كان الطقس فيه شديد الحرارة".
كما لفت إلى أنهم "تلقوا تهديدات بالقتل بشكل متكرر".
وأوضحت "وول ستريت جورنال" أيضًا أن الرهائن "سُمح لهم بلعب الورق، وتعلموا بعض الكلمات باللغة العربية، وتوطدت علاقة الرجال الثلاثة ليصبحوا أصدقاء مقربين، مما ساعدهم على تجاوز المحنة".
لجنة تحقيق أممية تتهم إسرائيل و"مجموعات فلسطينية مسلحة" بارتكاب "جرائم حرب" اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في تقرير، الأربعاء، إسرائيل وسبع "مجموعات فلسطينية مسلحة" بينها حركة حماس بارتكاب جرائم حرب منذ السابع من أكتوبر.وفي أحد الأيام، وفق الصحيفة، شاهد الثلاثي قناة الجزيرة الناطقة باللغة العربية، التي كانت تبث مشاهد من تظاهرات في تل أبيب لعائلات المختطفين. ورأى أحدهم وجهه على اللافتات المطالبة باستعادتهم.
واستندت تلك التفاصيل المذكورة في التقرير إلى مقابلات مع أقارب المختطفين، ومسؤولين أمنيين وأطباء إسرائيليين.
والرهائن الـ4 الذين تم إنقاذهم هم، نوعا أرغاماني (26 عاما)، وألموع مئير (22 عاما)، وأندري كوزلوف (27 عاما)، وشلومي زيف (41 عاما).
وحسب تقرير سابق لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن أرغاماني كانت محتجزة "بمفردها" في شقة، فيما كان الثلاثة الآخرون في شقة أخرى مجاورة بالمنطقة ذاتها.
ونجحت القوات الإسرائيلية في الوصول إلى شقة أرغاماني، بينما دخلت وحدات أخرى المبنى لتحرير الرهائن الثلاثة خلال الوقت ذاته، على بعد حوالي 220 ياردة (200 متر)، طبقا للصحيفة.
واندلعت الحرب إثر الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر على إسرائيل وأسفر عن مقتل 1194 شخصا، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
خلال هذا الهجوم، احتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم محتجزين في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت - حتى الآن - إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
بشير عبدالفتاح: السوريون يطمحون لتأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، إن اختيارات القيادات السورية، خاصة في وزارتي الدفاع والخارجية، قد تبدو صادمة للكثيرين، نظرًا لأنهما سياديتين، وإصرار جبهة تحرير الشام على اختيار العناصر الموالية لها في هذه المناصب الحساسة، بالإضافة إلى رئاسة الحكومة، يشير إلى وجود رغبة في الانفراد بإدارة الدولة السورية خلال الأشهر الثلاثة التي تشكل عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية.
تطلعات الشعب لتجاوز الاحتكاروأوضح عبدالفتاح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن الكثيرين كانوا يأملون أن يقدم أحمد الشرع إشارة واضحة للداخل السوري والعالم تفيد بعدم وجود نية للهيمنة أو احتكار السلطة، ورغم الدور الذي لعبته الفصائل المسلحة في إسقاط نظام الأسد، لكن الشعب السوري كان يطمح إلى تأسيس دولة جديدة بنظام سياسي يتسع للجميع، دون احتكار للسلطة أو إقصاء فصيل.
مواجهة محتملة بين القوى السياسيةوأشار عبدالفتاح، إلى أن إصرار الشرع على أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال خالصة للفصائل المسلحة دون إشراك القوى السياسية الأخرى يثير إشارات سلبية لدى الكثيرين، مفادها أن احتمالية إعادة إنتاج الاستبداد ما زالت قائمة، مضيفًا أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهات سياسية بين الفصائل المسلحة ذات المرجعيات الإسلامية والقوى السياسية المدنية، الليبرالية واليسارية في سوريا.
اختبار حاسم خلال الأشهر الثلاثةوأكد أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون اختبارًا حاسمًا للشرع والفصائل المسلحة، ويعول العديد من المراقبين على تجاوز الشرع لهذا الاختبار من خلال إشراك قوى وفصائل سياسية أخرى في الحكومة، حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال.