صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن النظام التجاري الدولي على حافة الانهيار، وأن البنية المالية الدولية أصبحت قديمة وغير عادلة بالنسبة للبلدان النامية.

إقرأ المزيد الأمم المتحدة تحذر من "كارثة تنموية" بسبب أزمة ديون الدول النامية

وقال غوتيريش في خطاب ألقاه في فعالية بمناسبة الذكرى الستين لإنشاء مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية: "تعد البنية المالية الدولية قديمة وغير فعالة وغير عادلة.

ولم تتمكن من ضمان أمن الدول النامية الغارقة في الديون. بينما يواجه النظام التجاري الدولي مشكلات في جميع المجالات وهو على وشك التفتت".

وأشار إلى أن التجارة تحولت إلى "سيف ذي حدين"، إذ تعد اليوم مصدرا للرخاء وعدم المساواة والترابط والاعتماد والابتكار الاقتصادي والتدهور البيئي على حد سواء.

وأردف: "إنه (عمل مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) أمر مهم بسبب إضعاف التعاون متعدد الجوانب وتعزز قوى التفتت. ومنذ عام 2019 تضاعف عدد الحواجز التجارية الجديدة المفروضة سنويا ثلاثة أضعاف، ويعود معظمها إلى المنافسة الجيوسياسية بغض النظر عن تأثيرها على الدول النامية. لا يمكن للعالم أن يتحمل الانقسام إلى كتل متنافسة".

كما دعا غوتيريش إلى تعزيز التجارة جنوب-جنوب وضمان الاستقرار في عالم متعدد الأقطاب من خلال إنشاء هيكل مالي جديد وهيكل دفع الضرائب والإدارة الرقمية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

سوريا 2025.. كلاكيت 2011!

مع نهاية هذا الأسبوع.. وانتهاء سنة وبداية سنة جديدة، أصدرت وزارة التربية والتعليم السورية، التابعة لحكومة أحمد الشرع (الجولاني سابقاً)، تعديلات في المناهج الدراسية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي. ودون أدنى شك هي تغييرات تتسق مع الفكر القادم مع الإدارة الانتقالية الجديدة.

شملت هذه التعديلات حذف مواد وفقرات مرتبطة بالنظام السابق، وتغيير بعض المفاهيم العلمية والدينية.. مما أثار جدلاً وانتقادات واسعة.
من الطبيعي أن يكون ضمن أولويات هذا التغيير حذف كل ما يخص نظام الأسد من إشادة وتمجيد في تلك المناهج سواء بالكلمات أو الصور. ومن الطبيعي أن تكون هناك تغييرات أخرى على غرار اعتماد نشر صورة العَلَم الجديد للنظام الحالي بدلاً من علَم النظام القديم.
وأيضاً، هناك بعض التغييرات التي تشير إلى دلالات تحتاج إلى الرصد والملاحظة والتحليل.
من أهم التعديلات الوطنية والتاريخية التي تمت تبديل عبارة «الاحتلال العثماني» إلى عبارة «الحكم العثماني» أينما وجدت، وحذف مادة «التربية الوطنية» كاملة، وحذف كافة الموضوعات المتعلقة بحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973المعروفة في سوريا باسم «حرب تشرين التحريرية»، وحذف كل ما ورد عن الملكة زنوبيا وخولة بنت الأزور.. باعتبارهما من الشخصيات غير الحقيقية من وجهة نظرهم.
وفيما يخص المفاهيم الإسلامية، تم تغيير عبارة «الصراط المستقيم طريق الخير» إلى «طريق الإسلام». وتغيير «المغضوب عليهم الضالين» إلى «ابتعدوا عن طريق الخير»، في إشارة إلى اليهود والمسيحيين، واستبدال من «العبادات ما لا يصح إلا بالنظافة» لتكون «الطهارة». وتغيير «الشهداء ضحوا للحفاظ على تراب الوطن» إلى «ضحوا في سبيل الله». واستبدال «مبدأ الأخوة الإنسانية» لتكون «الأخوة الإيمانية». وتغيير «الالتزام بالشرع والقانون» بحذف القانون. واستبدال «أصحاب الديانات السماوية» لتكون «أتباع الشرائع السماوية».
وعلى مستوى العلوم، تم حذف وحدة كاملة عن «أصل التطور والحياة». وعلى مستوى الفلسفة، تم حذف إشارات إلى الآلهة القديمة في الميثولوجي، وحذف دروس تتعلق بالفكر الفلسفي الصيني. وعلى مستوى اللغات، تم حذف صور المنحوتات والتماثيل.

الملاحظ على هذه التعديلات أنها تعزز الفرز والتقسيم والطائفية بين أبناء الوطن السوري بشكل طائفي بغيض لا يعترف سوى بالشكل الديني الذي يريده فقط. وهو ما يعني أيضاً أن غير المعترف بهم ليس لهم مكان على أراضي وطنهم.. كما أن كل تلك التغييرات هي دلالة على توجه النظام السوري الجديد إلى صياغة جديدة للهوية الوطنية السورية بشكل يتسق مع مصالح مشتركة جديدة، سواء مع تركيا أو مع إسرائيل.. ولكن بنكهة «نيو إسلام سياسي» الجديد بعد النيولوك إلى الشكل الحالي.
رد نذير القادري «وزير التربية والتعليم» أمس الخميس على تلك الانتقادات بأن التوجيهات الحالية تقتصر على حذف ما يمجد النظام السابق، وتصحيح بعض المعلومات والمفاهيم الإسلامية المغلوطة من وجهة نظره.
نقطة ومن أول السطر..
لا أستطيع أن أجد أي تبرير منطقي لعدم استفادة شعوب المنطقة من تجربة مصر بعد أحداث 25 يناير 2011 ووصول جماعة الإخوان لكرسي الحكم في مصر.
حقاً، آفة منطقتنا النسيان.. ووباؤها عدم التعلم من التجارب السابقة.. وكارثتها هي عدم فهم ما يحدث من حولنا بحسن نية والاشتراك في تنفيذه لصالح تحقيق أهداف محددة بسوء نية.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات في مخيم العين وتصاعد القلق الدولي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
  • 30 % نمو الميزان التجاري في أكتوبر 2024م
  • تصعيد إسرائيلي خطير ضد القطاع الحكومي في غزة.. على حافة الانهيار
  • نيبينزيا: ألمانيا واليابان لن تحصلا على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي
  • الجزائر تضع خبرتها في مكافحة الإرهاب تحت تصرف الدول الإفريقية
  • الجزائر تعلن عزمها على عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الـ”أونروا”
  • سوريا 2025.. كلاكيت 2011!
  • الجزائر تعتزم عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن "الأونروا"
  • السعودية.. الميزان التجاري ينمو بـ30% في شهر أكتوبر 2024
  • أزمة المناخ .. 5 أشياء يجب الانتباه إليها في 2025