أطلق مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحذيرات من خروج مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي نتيجة الإهمال والعبث الذي تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح، على حسابه في "فيسبوك"، إن انهيار "مرنع قبة المهدي"، في صنعاء القديمة، بما يحويه من جدران وعقود وممر مرصوف يعكس مدى الإهمال الذي تتعرض له المدينة - المصنفة على قائمة التراث العالمي - من قبل سلطات الانقلاب الحوثي.

ومرنع قبّة المهدي، هو مرفق كان يستخدم للحصول على الماء من بئر ملاصقة للمسجد، وذلك كونه ممرا منحدرا بمسافة وانحدار محدد للتمكن من نزع الماء من البئر عبر الحبال والدلاء.

وانهار المبنى كله، وقتل ثلاثة أشخاص، فيما كانت أعمال الترميم تجري في بعض مرافق المسجد، حسب جميح.

وذكر جميح أنه "قبل انهيار هذا المرفق انهارت في الماضي كلياً أو جزئياً بعض المباني الأثرية بفعل الأمطار والإهمال".

ولفت جميح، إلى أن الأمطار ليست وحدها "ما يعرض صنعاء القديمة للخطر، بل بذكر مواطنون هناك أن المولدات الكهربائية التي سمح بانتشارها داخل المدينة، بما تسببه من تلوث صوتي وبيئي، واهتزازات داخل المدينة، كل ذلك يعرض مبانيها لخطر الانهيار".

وأفاد بأن اليونسكو صنفت صنعاء القديمة عام 1986 على قائمة المنظمة للتراث العالمي، ولكن اليونسكو عادت وصنفتها مرة أخرى على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر سنة 2015، بسبب تداعيات الصراع، وتراجع جهود حماية المدينة وصيانة تراثها.

وأشار إلى أنه وقبل انهيار هذا المرفق، اقدمت مليشيا الحوثي على هدم جامع النهرين، واعادت بناءه بالاسمنت والحديد المسلح ومواد حديثة، في مخالفة جسيمة لمعايير حفظ وصون التراث المادي.

جاء ذلك بعد أن حاولت المليشيا إقامة بوابة اسمتها "بوابة شعوب"، في مخالفة أخرى، حيث والبوابة القديمة لم يعد لها أي أثر، حسب جميح.

وبالتالي لا يجوز بناء بوابة جديدة ضمن حرم المدينة التاريخية، وبعدها قرروا إنشاء ما سميت حينها: ساحة الإمام علي، بهدم أربعة أسواق تاريخية وسط المدينة، ونتيجة للضغط تم تجميد المشروع، ولكن الخطط لا تزال قائمة، وفقاً لجميح.

وأكد أن المليشيا الحوثية تعمل الآن "على استحداثات جديدة في باب اليمن، وبمواد بناء غير المواد المرخصة للترميم في المدينة".

وذكّر جميح، بأن انهيار "مرنع قبة المهدي" الأثري لا يخص أهالي صنعاء، ولا اليمنيين وحدهم، ولكنه تراث عالمي قد نخسره، حال استمر إهمال هذه المدينة، وحال أخرجت من قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: صنعاء القدیمة قائمة التراث

إقرأ أيضاً:

أشمون تصعد للتصفيات الدولية بمسابقة اليونسكو للمدن الإبداعية

أعلن اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، حصول مدينة أشمون على المركز الأول على مستوى الجمهورية وتصعيدها للتصفيات الدولية في مسابقة الانضمام لشبكة اليونسكو للمدن الإبداعية عالميًا في مجال "الحرف اليدوية والفنون التراثية" من قبل اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وتم اختيار أشمون لما تتميز به من تاريخ عريق ومتميز في مجال الحرف التراثية وامتلاكها 4 تكتلات حرفية كبرى يعمل بها أيادٍ ماهرة ترتقى للعالمية وهى السجاد اليدوي الحرير والصوف والقطن بقرية ساقية أبو شعرة، التطعيم بالصدف بقرية ساقية المنقدى، صناعة الفخار بقرية جريس، التطريز بالسيرما بقرية شما.

جاء ذلك بعد إعلان وزارة التنمية المحلية عن المسابقة العالمية للانضمام لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة ديسمبر 2024، وتقدم للمسابقة 27 محافظة وتم اختيار 22 محافظة على مستوى الجمهورية كان من ضمنها المنوفية (مدينة أشمون) كمرحلة أولى.

وأكد محافظ المنوفية أن انضمام أشمون إلى شبكة اليونسكو “نقطة مضيئة” تعزز من دورها كمركز رائد للحرف التقليدية في مصر حيث إنها لعبت دورًا في اقتصاد مصر الإبداعي، ما يؤهلها بجدارة إلى إحداث منافسة عالمية والحصول على مركز عالمي متميز في الحفاظ على التراث غير المادي، وإنجازًا يعكس التزامها بتحقيق رؤية مصر 2030 وخطوة نحو التنمية المستدامة وتعزيز دور المدن المصرية ووضع المنوفية على خريطة تنمية ودعم التراث الثقافي.

مقالات مشابهة

  • إصابة شخصين فى حادث انهيار سقف شقة بمنطقة مصر القديمة
  • على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
  • بعد انهيار سقف.. إخلاء عقار بمصر القديمة من سكانه
  • أشمون تصعد للتصفيات الدولية بمسابقة اليونسكو للمدن الإبداعية
  • قوات الأمن تنتشر في مدينة بانياس لحفظ استقرار المدينة والحفاظ على السلم الأهلي
  • واشنطن تضع اليمن في قائمة الدول الممنوع على مواطنيها السفر إليها
  • اليمن ثانياً ضمن قائمة أسوأ اقتصادات في العالم خلال عام 2025
  • أمريكا تنسّق مع السعوديّة والإمارات للتصعيد في اليمن
  • توتر في مدينة جرمانا بريف دمشق والأمن العام ينصب حواجز على جميع مداخل المدينة ومخارجها
  • انهيار التحالفات القديمة وصعود نظام عالمي جديد