مندوب اليمن لدى اليونسكو يحذّر من خروج مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أطلق مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحذيرات من خروج مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي نتيجة الإهمال والعبث الذي تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح، على حسابه في "فيسبوك"، إن انهيار "مرنع قبة المهدي"، في صنعاء القديمة، بما يحويه من جدران وعقود وممر مرصوف يعكس مدى الإهمال الذي تتعرض له المدينة - المصنفة على قائمة التراث العالمي - من قبل سلطات الانقلاب الحوثي.
ومرنع قبّة المهدي، هو مرفق كان يستخدم للحصول على الماء من بئر ملاصقة للمسجد، وذلك كونه ممرا منحدرا بمسافة وانحدار محدد للتمكن من نزع الماء من البئر عبر الحبال والدلاء.
وانهار المبنى كله، وقتل ثلاثة أشخاص، فيما كانت أعمال الترميم تجري في بعض مرافق المسجد، حسب جميح.
وذكر جميح أنه "قبل انهيار هذا المرفق انهارت في الماضي كلياً أو جزئياً بعض المباني الأثرية بفعل الأمطار والإهمال".
ولفت جميح، إلى أن الأمطار ليست وحدها "ما يعرض صنعاء القديمة للخطر، بل بذكر مواطنون هناك أن المولدات الكهربائية التي سمح بانتشارها داخل المدينة، بما تسببه من تلوث صوتي وبيئي، واهتزازات داخل المدينة، كل ذلك يعرض مبانيها لخطر الانهيار".
وأفاد بأن اليونسكو صنفت صنعاء القديمة عام 1986 على قائمة المنظمة للتراث العالمي، ولكن اليونسكو عادت وصنفتها مرة أخرى على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر سنة 2015، بسبب تداعيات الصراع، وتراجع جهود حماية المدينة وصيانة تراثها.
وأشار إلى أنه وقبل انهيار هذا المرفق، اقدمت مليشيا الحوثي على هدم جامع النهرين، واعادت بناءه بالاسمنت والحديد المسلح ومواد حديثة، في مخالفة جسيمة لمعايير حفظ وصون التراث المادي.
جاء ذلك بعد أن حاولت المليشيا إقامة بوابة اسمتها "بوابة شعوب"، في مخالفة أخرى، حيث والبوابة القديمة لم يعد لها أي أثر، حسب جميح.
وبالتالي لا يجوز بناء بوابة جديدة ضمن حرم المدينة التاريخية، وبعدها قرروا إنشاء ما سميت حينها: ساحة الإمام علي، بهدم أربعة أسواق تاريخية وسط المدينة، ونتيجة للضغط تم تجميد المشروع، ولكن الخطط لا تزال قائمة، وفقاً لجميح.
وأكد أن المليشيا الحوثية تعمل الآن "على استحداثات جديدة في باب اليمن، وبمواد بناء غير المواد المرخصة للترميم في المدينة".
وذكّر جميح، بأن انهيار "مرنع قبة المهدي" الأثري لا يخص أهالي صنعاء، ولا اليمنيين وحدهم، ولكنه تراث عالمي قد نخسره، حال استمر إهمال هذه المدينة، وحال أخرجت من قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: صنعاء القدیمة قائمة التراث
إقرأ أيضاً:
وزير التربية والتعليم يلقى كلمة عن العناني كمرشح مصر لمنصب مدير "اليونسكو"
شارك محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في فعاليات محاضرة عامة حول تقدم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "اليونسكو"، ضمت مختلف البعثات الدبلوماسية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد البدرى سفير مصر بجمهورية ألمانيا للاتحادية، بمقر السفارة فى العاصمة "برلين".
وألقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، كلمة أمام جمع من البعثات الدبلوماسية المختلفة، أعرب خلالها عن فخره وتشرفه بتقديم الدكتور خالد العناني، المرشح المصري لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "اليونسكو"، مشيرًا إلى مسيرته الأكاديمية الرفيعة كأستاذ علم المصريات في إحدى أرقى الجامعات الوطنية، إلى جانب الاعتراف الذي حظي به من قبل معهد الآثار الشرقية والمعهد الأثري الألماني.
واستعرض الوزير المناصب القيادية التي تقلدها الدكتور العناني، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارة المتحف المصري الكبير، ومدير عام المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالقاهرة، قبل أن يتولى حقيبتي وزير الآثار، ثم وزير السياحة والآثار.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني قائلا "كما تتفقون معي، فإن الحضارة المصرية القديمة ألهمت العديد منا حول العالم في مختلف الجوانب وأسهمت بشكل كبير في التاريخ، وبالمثل، قدمت اليونسكو مساهمات هائلة في التراث العالمي، وأبرزها حملة إنقاذ معبد أبو سمبل، هذا الإنجاز الهائل في نقل هيكل المعبد المعقد يجسد العلاقة الاستثنائية بين مصر واليونسكو".
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن هذه العلاقة، ليست فقط بين مصر واليونسكو، ولكن بين اليونسكو والعالم، تتجسد بأفضل صورة في ترشيح الدكتور خالد العناني، لافتا إلى أن الدكتور العناني لا يمثل فقط امتدادًا للعلاقة الوثيقة بين مصر واليونسكو، وإنما يجسد أيضًا صلة الوصل بين المنظمة والعالم بأسره، فهو مؤمنٌ بقوة التاريخ والتراث كعنصرين أساسيين في بناء الحضارات وتعزيز التفاهم بين الشعوب، كما أنه خبير متمرس في التواصل بثلاث لغات رسمية لليونسكو – الفرنسية، الإنجليزية، والعربية – مما مكّنه من نشر المعرفة والتعريف بالحضارة المصرية على نطاق واسع.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى الدعم الدولي الذي حظي به الدكتور العناني في هذه المنافسة الرفيعة، حيث أعلنت عدة دول عن تأييدها الرسمي لترشحه، من بينها فرنسا، البرازيل، إسبانيا، إضافةً إلى الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وفي ختام كلمته، نقل وزير التربية والتعليم رسالة الدكتور خالد العناني التي شدد فيها على أهمية السلام في عالم يواجه تحديات غير مسبوقة، قائلًا "في عالم مشتعل يواجه أزمات عالمية غير مسبوقة، لا يمكننا أن نتوحد إلا من خلال السلام، فهو الضامن الوحيد لحياة متناغمة ومستقبل مزدهر لكل إنسان..دعونا نجتمع معًا لجعل اليونسكو منظمة للجميع، لكل الشعوب، نبني الأمل على أسس من الثقة والاحترام المتبادل".
واختتم الوزير محمد عبد اللطيف كلمته بدعوة المجتمع الدولي لدعم ترشيح الدكتور العناني، مؤكدًا أن هذه الفرصة تمثل خطوة نحو مستقبل تتوحد فيه الثقافات عبر قواسمها المشتركة.