حمدان بن محمد يوجه بإطلاق مبادرة لتأهيل المعلمين بمدارس دبي في مجال الذكاء الاصطناعي وإعداد الطلاب للمستقبل
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
وجّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، اليوم بإطلاق مبادرة لتأهيل المعلمين في مدارس دبي في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكينهم بالمعرفة اللازمة لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإمكاناته لدعم الأجيال وإعدادهم للمستقبل بما يواكب التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي.
وقال سموه: “نهدف من هذه المبادرة إلى تسليح معلمينا بقوة الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدراتهم المهنية لإثراء التجربة التعليمية لطلابنا… هذه المبادرة تجسد حرصنا على استباق المستقبل والابتكار والتميز في التعليم وإعداد أجيالنا القادمة للمستقبل”.
وتتضمن المبادرة تكريم أفضل 10 معلمين مبتكرين في استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بمخرجات التعليم وإعداد الطلاب للمستقبل، خلال الدورة القادمة من خلوة الذكاء الاصطناعي في 29 أبريل 2025 بجوائز تصل قيمتها الإجمالية إلى مليون درهم.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “نهدف لأن تكون دبي الأفضل عالمياً في تصميم منظومة تعليمية مستقبلية توظف أحدث حلول الذكاء الاصطناعي وتسخّر تطبيقاته المتنوعة والمفيدة. والمعلمون هم الركيزة الأولى في مسار التمكين والتطوير ضمن هذه المبادرة، وبجهودهم سنضمن بناء أجيال مستعدة للمستقبل وقادرة على فهم ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة”.
وتابع سموه بالقول: “سنواصل العمل برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،رعاه الله، لمستقبل دبي وإيمانه بأهمية الاستعداد الدائم للمستقبل وحرصه على ضمان أفضل مستقبل لأبناء الإمارات”.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بأن قطاع التعليم على مستوى العالم سيشهد تغيرات جذرية في أنماط التدريس من خلال استخدام أدوات جديدة وبيئات تعلم فريدة تعتمد على الواقع المعزز والواقع الافتراضي، فضلاً عن تطور المناهج التعليمية بشكل سريع خلال السنوات القليلة القادمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وستوفر المبادرة تدريباً شاملاً للمعلمين في دبي على أساسيات استخدام التطبيقات المتقدمة، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام وتخصيص تجارب التعليم لتكون دبي الأفضل في توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم. وسيتم تطوير برنامج متكامل يجمع بين التدريب العملي والتعليم عبر الإنترنت، ويتضمن تقييماً دورياً لضمان أفضل النتائج وتحقيق الأهداف المطلوبة على المدى الطويل.
خلوة الذكاء الاصطناعي 2024
وحضر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أعمال “خلوة الذكاء الاصطناعي 2024″ التي انعقدت أمس في متحف المستقبل و”منطقة 2071” في أبراج الإمارات بمشاركة أكثر من 2500 صانع قرار ومسؤول وخبير ومتخصص في الذكاء الاصطناعي، ونحو 50 مدير تنفيذي لكبرى الشركات التكنولوجية مثل “مايكروسوفت” و”آي بي أم” و”غوغل” و”أمازون” و”أوراكل” و”إس إيه بي” و”إنفيديا” و”سامسونغ” وغيرها. وضمت الخلوة جلسات رئيسية وحلقات نقاشية تمحورت أبرز مواضيعها حول مستقبل تنمية المواهب من خلال تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
واشنطن: قلق حقوقي بعد استخدام الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات طلاب
عبر مدافعون عن حقوق الإنسان، أمس الخميس، عن مخاوف بشأن حرية التعبير، بعد ورود أنباء عن أن وزارة الخارجية الأمريكية ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب، الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس.
ويكفل التعديل الأول للدستور الأمريكي، حماية حرية التعبير والتجمع، ويقول مدافعون عن حرية التعبير مثل (مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير)، والجماعات المناصرة للفلسطينيين، إنه لا ينبغي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في التقييمات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، والمليء بالتفاصيل الدقيقة.
???? SCOOP: State Dept. to use AI to revoke visas of foreign students who appear "pro-Hamas"https://t.co/ln2zTYYhvt
— Axios (@axios) March 6, 2025وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الأمريكية، أن جهود "الضبط والإلغاء" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف، من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف "أكسيوس" أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية، عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل، ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب، يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية.
وذكرت قناة "فوكس نيوز"، بشكل منفصل أن وزارة الخارجية ألغت تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها "اضطرابات داعمة لحماس"، ووفقاً للتقرير، فإن الإلغاء يمثل أول إجراء من نوعه.
وقالت الباحثة بمؤسسة الحقوق الفردية ساره ماكولفلين، إن "أدوات الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليها لتحليل الفروق الدقيقة، في التعبير عن مسائل معقدة ومتنازع عليها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
وقالت اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز، إن "التطورات التي تحدثت عنها التقارير، تشير إلى تآكل مثير للقلق لحرية التعبير وحقوق الخصوصية المحمية دستورياً"، ووفقاً لأكسيوس، فإن وزارة الخارجية تعمل مع وزارة العدل ووزارة الأمن الداخلي بهذا الشأن.
ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الولايات المتحدة لا تتسامح مطلقاً مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".
وأضاف أن "مخالفي القانون الأمريكي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل".
ووقع الرئيس دونالد ترامب في يناير (كانون الثاني) الماضي، على أمر تنفيذي لمكافحة معاداة السامية، وتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين، والتي استمرت لعدة أشهر بالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، بعد الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.