أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يعيش إقليم بنسليمان منذ الـ 3 من شهر يونيو الجاري، على وقع شلل تام في حركة النقل العمومي، بسبب إضراب مفتوح تخوضه شغيلة شركة "لوكس ترانسبور"، قبيل عيد الأضحى، احتجاجا على عدم توصلها بمستحقات مالية (أجور شهرين) لا تزال عالقة في ذمة هذه الشركة التي تنفرد حافلاتها بالخطوط الرابطة بين بنسليمان، بوزنيقة والمحمدية.

وارتباطا بالموضوع، أكدت مصادر مطلعة لموقع "أخبارنا"، أن هذه الإشكالية الصعبة، أثارت غضبا عارما بين مستعملي حافلات "الجماني"، خاصة بين الطلبة والتلاميذ الذين يجتازون حاليا الامتحانات الاشهادية، مشيرة إلى أن معاناة الجميع مع أزمة النقل تفاقمت حدتها بشكل لافت خلال الأيام الماضية.

في ذات السياق، أكدت المصادر ذاتها أن عدم قدرة سيارات الأجرة الكبيرة القليلة على احتواء هذه الأزمة بالنظر إلى الأعداد الكبيرة للمواطنين الذين يتنقلون بشكل يومي داخل محور بنسليمان، بوزنيقة والمحمدية، تسبب في إرهاق جيوب المواطنين بمصاريف إضافية، بعد أن ارتفعت تكلفة التنقل من 12 درهم (ذهابا وإيابا) إلى 30 درهم، ناهيك عن استغلال بعض أصحاب سيارات الأجرة لهذه الأزمة من أجل فرض زيادات غير قانونية.

الشبيبة المدرسية، وتجاوبا منها مع هموم الطلب والتلاميذ، سارعت إلى إصدار بلاغ للرأي العام، ناشدت من خلاله تدخل والي الجهة، السيد "محمد مهيدية"، قصد إيجاد حلول عاجلة لهذه الإشكالية التي استمرت لسنوات (الوثيقة):

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مأساة التعليم في الحسكة.. غموض يهدد مصير 25 ألف طالب وطالبة

وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعترف بالتعليم حقا للجميع، ومن ثم فإن حق التعلم أو الحقوق التعليمية من الحقوق الأساسية التي تندرج ضمن حقوق الإنسان، إذ إنه من حق كل شخص الحصول على التعليم مهما كان عرقه أو جنسه أو جنسيته أو ديانته أو أصله العرقي أو الاجتماعي أو ميوله السياسي أو عمره أو إعاقته.

ولكن نتيجة لسقوط النظام السوري (السابق) بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل 3 أشهر تقريبا، فإن ذلك أدى إلى بقاء طلاب محافظة الحسكة خارج أسوار مدارسهم.

ازدواجية المنع

لا يعد التعليم امتيازا، بل هو حق من حقوق الإنسان، ولكن ما يحدث اليوم في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية على النقيض تماما من ذلك، وذلك بسبب إغلاق جميع الدوائر الخدمية في محافظة الحسكة للشهر الثالث على التوالي.

ومن تلك الدوائر مديرية التربية والتعليم والدوائر التابعة لها في المدن والبلدات بالمحافظة، وقد أدى ذلك إلى أن الطلاب الذين كانوا منضوين في مدارس الحكومة السابقة لم يتمكنوا من التقدم لدوائر مديرية التربية (دائرة الامتحانات) من أجل تقييد أسمائهم للتقدم إلى امتحانات الشهادتين الثانوية العامة والإعدادية في نهاية عام 2025.

قضية منع الطلاب من التسجيل أخذت منحى اتسم بغموض يلف مصير أكثر من 25 ألف طالب وطالبة (شترستوك) المستقبل المجهول

يعد قطاع التعليم من أكثر الملفات الجدلية، والعالقة بين السلطات الحكومية (السابقة)، والحالية، والإدارة الذاتية، في مناطق شمال شرقي سوريا.

إعلان

وقد أخذت قضية منع الطلاب من التسجيل منحى اتسم بغموض يلف مصير أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، ذلك خلق نوعا من الاستياء لدى الأهالي الذين أرسلوا مناشدات للمسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحل تلك القضية الإنسانية، وقد أثارت مواقع التواصل القضية على صفحاتها مطالبة بالسماح للطلاب بتقديم امتحاناهم النهائية في محافظة الحسكة.

ويعزو بعض الأهالي والمتابعين السبب إلى أن مديرة التربية والتعليم في محافظة الحسكة السيدة إلهام صورخان -معينة من قبل النظام السابق- ورئيس دائرة الامتحانات بمديرية التربية هم المسؤولون عن تأخر طلاب محافظة الحسكة في التسجيل لدى دوائر التربية في المحافظة.

الكتاب الموجه إلى اليونيسيف (الجزيرة) حلول مستحيلة

ومن الحلول التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم، في الحكومة السورية الحالية من خلال قرار صادر عنها تضمن عدم إقامة مراكز امتحانية خاصة بطلاب الشهادتين في المحافظة، والسماح لطلاب الشهادتين (الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي) بالتقدم للامتحانات في المحافظات التي تسيطر عليها.

ويترتب على ذلك أن تغادر محافظة الحسكة أكثر من 25 ألف أسرة إلى مختلف المحافظات السورية، طوال فترة الامتحانات التي تستمر 20 يوما بدءا من 15 يوليو/تموز حتى 5 أغسطس/آب 2025.

ويعد تطبيق قرار الوزارة غاية في الصعوبة في ظل ظروف اقتصادية معقدة لدى أغلب الأسر السورية، ومن جهة أخرى طالب بعض أولياء الطلاب -عبر مواقع التواصل- بتحييد عملية الامتحانات وعدم تسييسها.

وعلى الرغم من وجود مكاتب للمنظمات الدولية في مدينة القامشلي التي لا يفصلها عن المجمع التربوي في المدينة سوى شارع، لم تحرك ساكنا حيال مستقبل مئات الطلاب، كما يقول متابعون للقضية.

وقد قام بعض ناشطو المجتمع المدني بتقديم عريضة لفرع اليونيسيف في مدينة القامشلي ولكن دون جدوى تذكر، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير ما زالت المشكلة من دون حلول.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مركز اتصال «طرق الشارقة» يتلقى 68 ألف مكالمة شهرياً
  • صراع مفتوح أم أزمة عابرة؟.. أحمد حجازي يرد بقوة على حسام حسن
  • عدن.. طلاب الشهادة الثانوية في مهب الريح بسبب استمرار إضراب المعلمين
  • لمستخدمي آيفون في أوروبا.. يمكنك الآن تعيين خرائط جوجل كافتراضي
  • مأساة التعليم في الحسكة.. غموض يهدد مصير 25 ألف طالب وطالبة
  • تزامنا مع عيد الفطر.. إعادة حركة المرور على كوبري العامرية بالإسكندرية
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد
  • برلماني: مصر تواصل مسيرتها بثبات رغم التحديات الكبيرة
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يعتمد صرف حزمة منافع سكنية للمواطنين في أبوظبي تزامناً مع عيد الفطر المبارك
  • بدل السيارات.. شركة كبرى تتحول إلى تصنيع الاسكوتر الكهربائي